كان فيه امرأة تعمل مغسلة أموات لوجه الله، وقد وضعت رقم هاتفها تحت الطلب في أي وقت .
وفي ذات يوم جاءها اتصال بأن عليها الحضور لتغسيل فتاة متوفاة، وبعد حضورها للمكان المحدد دخلت في الغرفة
الموجودة بها الفتاة الميتة ، وبسرعة قام أهل الفتاة بإغلاق باب الغرفة من ورائها بسرعة ، وخافت المرأة من هذا
التصرف الغريب وبعد إلحاح عليهم لفتح الباب لم يستجيب لها أحد ، وقد شعرت بالخوف الشديد حيث لا يوجد معها أحد
لمساعدتها وظنت أن سبب الوفاة جريمة جنائية ، ولما كشفت الغطاء عن الفتاة شاهدت منظر غريب لم تشاهد مثله من
قبل على الرغم من طول مدة عملها في التغسيل وشعرت بالخوف للمرة الثانية حيث شاهدت فتاة لونها أسود وصورتها
فظيعة ، وبعد ما ذكرت الله وتعوذت من الشيطان وقرأت بعض السور هدئ روعها وتوكلت على الله وشرعت في تغسيل
الفتاة ولكن كلما غسلتها تقطع لحم جسمها في يدها مثل القطن فصارت تغسلها بسرعة ولما انتهيت من تكفينها نادت
على أهلها وقالت لهم لقد انتهيت من تغسيل ابنتكم، ففتحوا لها الباب وخرجت بسرعة ، ولما وصلت لبيتها لم تستطيع
النوم لمدة ثلاثة أيام مع البكاء المستمر لهول المنظر الذي شاهدته .
وبعد ما هدئ روعها اتصلت على أحد المشايخ لتسأله عن حال تلك الفتاة وقد كان سؤالها :
س: 1- ما سبب سواد جسدها كله؟
س: 2- ما سبب تفتت جسدها عند التغسيل؟
فأجابها الشيخ بقوله :
ج1/ أما عن سبب سواد جسدها فهو بسبب تركها الصلاة .
ج2/ وأما عن سبب تفتت جسدها مع التغسيل فهو سفورها وعدم لبسها للحجاب .
وبعد ما علمت من الشيخ هذه الأسباب ذهبت لتعزية أهله الفتاة ، وبعد تعزيتهم سألتهم عن التالي:
س1: ما سبب إغلاق الباب عليها ؟
ج/ فأجاب أهل الفتاة بأنهم استدعوا ثلاث مغسلات وكلهم إذا شاهدوا الفتاة ينصرفوا بدون تغسيلها وخافوا أن لا يجدوا
أحد يغسلها لذلك أغلقوا الباب عليها .
س2: وعن أحوال الفتاة في حياتها ؟
ج/ فأجابوها بأنها لم تكن تصلي أو ترتدي الحجاب . تمت
فعليكم بعد قراءة هذه القصة أن تأخذوا العبرة منها والمسارعة بنصيحة كل من أولاكم الله أمرهم من أم أو أخت أو
زوجة أو ابنة حتى لا يتعرضون لعقاب الله في الدنيا والآخرة ..
جعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
الموضوع الاصلي
من روعة الكون