بقلم فهد الروقيّ ّ ّّ ّ ّ ّ
وماذا بعد؟
هل سنبقى "نتفرج" في الساحة الرياضية إلى أن تسقط والذي ربما يكون بكارثة لا تحمد عقباها وأولاها.
هل وصلت بنا الأمور إلى أن نتجاوز كل الأعراف والقيم والأخلاق وندخل في المحاذير الشرعية من أجل "جلد منفوخ".
وهل أصبحت ساحتنا "مرتعاً" خصباً للنيل من ذمم الآخرين والنيل من أعراضهم وشرفهم من أجل "بطاقة إقصاء مستحقة".
وهل يكون استرداد الحق بهذا الاسلوب المقزز... كيف أصبحنا لا نطيق بعضنا من أجل "نقطة" ذهبت وأخرى لم تأت.
ما حدث في الاسبوع الماضي وتحديداً بعد مباراتي النصر والشباب والوطني والهلال من تجاوزات لا يقع فيها إلا من افتقد الحكمة وسقط في دهاليز "الجهل" غير المضاد لنور العلم.
كيف ينظر لحكم اللقاء الأول "خليل جلال" على أنه "حشرة" لا تستحق إلا السحق دون ذنب واضح اقترفه فإن كان التعادل المتأخر للفريق الشبابي لم يقنع "صناع القرار الأصفر" فإنه لم يأت بفعل الحكم ولم يكن له ذنب فيه.
فلو كان يقصد تعمد خسارة النصر كما صرح بذلك المشرف على الفريق في تصريحه الفضائي "غير المسؤول" لما احتسب له "ضربة جزاء" مشكوك في صحتها بل ولما طرد لاعباً شبابياً في وقت مبكر.
ولكن ربما أن طرد "النفطي" وهدف التعادل الشبابي في وقت كانت فيه الفرقة تعاني من النقص العددي قد فعلت ما فعلت وأخرجت المسؤول النصراوي عن طوره هو و"زمرة" مهمة سارت في نفس الركب دون أدنى حساب لمشاعر المعني وأهل بيته وذائقة المشاهدين والوضع العام للمنافسة.
والسؤال الذي يفرض نفسه لو كان "جلال" قد ظلم النصر فعلاً فماذا هم فاعلون؟
أما ما يخص "أم الحكايا" والمتمثلة في القنبلة التي "فجرها" النفطي واندفع الجميع يجمع في "شظاياها" ويحولها إلى لغم شديد الانفجار دون أن يكون هناك "بيّنة" ولا يمين على من أنكر، وحتى قبل أن "يشهد" بقية الزملاء بما حدث فعلاً وهو "القول" الذي يندرج تحت "سقط الكلام" فكل يؤخذ من كلامه ويرد ولا يوجد مدان أو متهم في الحادثة إلا من "شعللها" دون منطق.
حتى ان "تضخيم" الأمر على انه كارثة رغم عدم ثبوت الواقعة بالأدلة الدامغة فهو مجرد "كلام" يحتمل الصواب والخطأ بنفس النسبة المئوية يفتح المجال لكثير من التأويلات التي تقود إلى مزيد من الشرر الذي لا يقود إطلاقاً لخير.
ثم كيف تأتي هذه المباراة الدورية وأمام فريق يرأسه "عضو شرف نصراوي" أن تجر المسؤولين إلى أمور يترفع عنها "العاقل" ولا ينجرف خلفها إلا "مرجف" يعشق التأليب ولو "حلل" الكلام بعد اللقاء بطريقة قانونية من قبل "خليل" لامتلأت أجندة المحكمة بملفات وقضايا يكون الحق له في أغلبها حتى وإن ثبت ما قاله للنفطي.
ولم ينجح في ذلك "المساء الفاقد للمثالية" سوى رئيس النصر "فيصل بن عبدالرحمن" ونجمه الأبرز "سعد الحارثي" حين تعاملا مع الموقف بحكمة بالغة مشهود لهما بها ووضعا ما حدث في نطاقه الطبيعي وأثبتا أنهما من "فئة الكبار" وهي فئة تحتاج الساحة للمزيد منها بعد أن امتلأت بما يشبه غثاء السيل.
وغير بعيد عما حدث في قضية "جلال وكريم" خرج رئيس الوطني بتصريح غريب بعد خسارة فريقه أمام الهلال فيه من "الغمز واللمز" في قناة شرف الحكم ومنافسيه في الطرف الآخر الكثير بل انه يسير في نفس اتجاه التصاريح النصراوية التي تقود الساحة بمن فيها لمزيد من الزعزعة التي تخرج الأمور عن نصابها الحقيقي وتدخلها في نفق مظلم لا لشيء يستحق بل لمجرد الظهور بطريقة "مقززة" نالت من أمانات وذمم الآخرين.
مع العلم ان تلك المباراة وبشهادة الخبراء وكذلك مباراة طرفي العاصمة لم تشهدا أخطاء تحكيمية مؤثرة ولم تجيّرا لأحد من الفرق النقاط.
وما يحسب على خالد الزهراني في لقاء "تبوك" إلا إكثاره من البطاقات الصفراء على لاعبي الفريقين وتجاهله لضربة جزاء واضحة للهلال.
والسؤال لماذا أقدم رئيس الوطني على تصريحه ذلك الذي حاول فيما بعد أن يخفف من حدته حتى ولو كان كلامه صحيحاً فإن عدم وجود الاثبات وهو لن يوجد لأن الحدث مجرد كلام ولا دليل عليه.
وعلى كل فإن تورطه في مثل هذا التصريح قد يضره لو تحولت القضية لردهات المحاكم من باب "القذف" إذاً لماذا قال ما قال وهل الخسارة من فريق عملاق لفريق يصعد لأول مرة للممتاز وبضربة جزاء تخرج "العاقل" عن طوره وتدخله لو كان خصمه غير حكيم في "إشكالات" هو في غنى عنها.
والواجب لمثل هاتين الحالتين وغيرهما الكثير أن تفتح "الملفات" وتجرى التحقيقات وألا "تميع" وتتحرك دون حساب ومن ثبت له حق يأخذه ومن يدان يجد العقاب الرادع.
في المقابل يفترض أن تصدر قوانين صارمة وحازمة لمنع مثل هذه التصاريح فالتساهل يقود لما أدهى وأمر، فبعد أن كانت "التصاريح" استفزازية تحولت إلى تظلم من التحكيم ثم للتهكم بقدراتهم وبأشكالهم وأخيراً تحولت لاتهامات صريحة ومباشرة ب "الرشاوي" وإن غض الطرف عنها كما حدث في المراحل التي سبقتها فبكل تأكيد انها ستتفاقم وتكبر شيئاً فشيئاً حتى تصل لنقطة اللارجعة.
\
/
\
/
الموضوع الاصلي
من روعة الكون