هذه ليلتي وصوتها أبكاني
هاتفتني وكان صوتها الحزين أغرب حكاية
توقفت عن الحديث وكانت البداية
الدامعة كالنهر
حبيبتي . . . ما بكِ ؟ ؟ ؟
أخبريني لم أحتمل
لا تكتمي الحزن
فالصبر من أجمل الصور
همست وكأن العبير فاح
وكان البكاء والنواح سبيلها الوحيد
أغمضت عيني وتأملتها
وإحترق صدري وغاب الصوت وندهتها
عمري أيا قدري أنا هنا
فأجابت : هذه ليلتي والحزن سيفٌ يمزقني
حياتي ضبابٌ وعمري قَضَيتَهُ عتابٌ وعتابُ
وإن أبحرت بكَ رأيت الجنة تفتح الأبوابُ
لتحتضنني
قلت : وما الخطب . . . !
لماذا تشعلين النار وتزيدها الحطب ؟ ؟ ؟
وبكت وبكت وكأنه القدر قد حان وليس منه هرب
قالت : أنتَ الزمان والمكان
أنتَ القصيدة والعنوان
وشوقي إن بدأ يرسم ، رسم صورة أجمل إنسان
وخيم السكون المكان ، ثم قالت :
أحِبُكَ هل إحتملت أحزاني ؟ ؟ ؟
أُحِبُكَ هل تستطيع نسياني ؟ ؟ ؟
أُحِبُــ كفاكِ غاليتي كفاكِ
هل أستطيع العيش دون هواكِ ؟ ؟ ؟
أنا العاشق المجنون والروح فداكِ
وسقطت دمعة من عيني ولم أعرف إني أودِعُها
وكانت هذه ليلتي الأخيرة أيا قلبي متى ألقاكِ
فإلى اللقاء يوم أسكن الأرض لأراكِ
وهذه ليلتي يا أصدقائي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون