الجواهر المفقودة
********
ومـا المـرء إلا بإخوانــــه
كما تفيض الكف بالمعصم
ولاخير فى الكف مقطوعة
ولا خير فى الساعد الأجزم
إن مما ميز الله تعالى به الإنسان وكرمه تلك الحياة التى يحياا فى عش الأهل والعشيرة ، فتجده محفوفا بأب وأم ، وأخ وأخت ، وجد وجدة ، وخال وخالة ، وعم وعمة .
فإذا نزلت النوازل رأيته يفزع إلى تلك القرابة تشاركه فرحته ، فيسرون لسروره ويسر هو بقربهم .
وتخيل لو ان أحداً من الناس ليس له قرابة تشاركه أفراحه وأحزانه – كيف سيكون حاله ؟
فهذا على بن ابى طالب يقول :
( أكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذى تطير ، فإنك بهم تصول ، وبهم تطول ، وهم العدة عند الشدة ، أكرم كريمهم ، وعد سقيمهم ، وأشركهم فى أمورك ، ويسر عن معسرهم .
أتدرى ماذا تعنى صلة الرحم؟
تعنى الفوز برضا الله تعالى – وإذا رضى الله عن عبد من عباده أصلح له دنياه وأعانه على طاعته وصرف عنه كل سوء .
فهو القائل فى الحديث القدسى :
( إذا أطاعنى عبدى رضيت عنه وإذا رضيت عنه باركت له وليس لبركتى نهاية ، وإذا عصانى عبدى غضبت عليه وإذا غضبت عليه لعنته ولعنتى تصيب السابع من الولد )
وإذا كان يوم القيامة ، منحه أغلى جائزة وهى الجنة فإين نحن من هذه المنحة الغالية؟
فصلة الرحم :
1. تزيد فى الزق والعمر .
2. سبب فى عون الله وتأييده .
3. من وصل رحمه وصله الله .
4. تجلب حب الأهل .
5. من أسباب غفران الذنوب .
6. سبب فى مضاعفة الثواب .
فإذا أردت أن تكون من الفائزين الواصلين لأرحامهم فتذكر قول الإمام النووى رحمه الله :
( صلة الرحم هى الإحسان إلى الأقارب حسب الواصل والموصول ، فتارة تكون بالمال ، وتارة تكون بالخدمة ، وتارة بالزيارة والسلام وغير ذلك )
• أن أعلى درجات صلة الرحم أن تصل أرحامك وإن قطعوك .
• وأن أدناها التزاور بين الأرحام .
وفقنا الله وأياكم لما يحبه ويرضاه
لاتنسونا بالدعاء
:eh_s(15):
الموضوع الاصلي
من روعة الكون