مجزرة غزة هدية "إسرائيل" لـ "باريس" و"الأضحى"
غزة القدس المحتلة باريس “الخليج”، وكالات:
ارتكب الصهاينه اول أمس، مجزرة قدمت خلالها 15 شهيداً فلسطينياً من أبناء قطاع غزة، هدية للعالمين العربي والإسلامي عشية عيد الأضحى المبارك، وهدية لمغادري مؤتمر مانحي المليارات في مؤتمر باريس، وتبجحت بأن عدوانها الواسع لم يأت بعد، وأن هذه المجزرة عتبة للاجتياح، ومرت المجزرة في يومها الأول وسط صمت عربي ودولي مطبق، كسرته إدانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس “المتوازنة” ل “الهمجية الإسرائيلية” و”الصواريخ العبثية”.
وكان على رأس شهداء المجزرة، القائد العام لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي التي توعدت باستئناف العمليات الاستشهادية. وشن الطيران “الإسرائيلي” خلال ساعات ليل الاثنين الثلاثاء، وظهر أمس، سلسلة من الغارات الجوية وعمليات الاغتيال، استهدفت مقاومي السرايا، والشرطة التابعة للحكومة المقالة.
وتركزت ردود الفعل الفلسطينية بين دعوة فصائل المقاومة إلى الاستعداد لمواجهة التصعيد “الإسرائيلي”، ودعوة قيادة السلطة والرئيس عباس إلى وقف التفاوض مع “إسرائيل”. لكن عباس الموجود في باريس، دان الغارات “الإسرائيلية” والصواريخ الفلسطينية. وأضاف ان “ماجد الحرازين مواطن فلسطيني وندين اغتياله وندين أيضاً إطلاق الصواريخ من غزة”.
وطالب القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” خضر حبيب “السلطة بوقف المفاوضات العبثية مع دولة الاحتلال”، فيما دعا رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية “الدول العربية والإسلامية وبخاصة الشقيقة مصر إلى التدخل العاجل لوقف المجازر المفتوحة بحق الشعب الفلسطيني”.
ودانت رئاسة المجلس التشريعي، على رئيس المجلس بالانابة أحمد بحر، الجرائم “الإسرائيلية” المتصاعدة، واعتبرتها من نتائج مؤتمري أنابولس وباريس.
في المقابل، رأت مصادر عسكرية أن عمليات الاغتيال المكثفة، وأبرزها اغتيال الحرازين، هي المرحلة قبل الأخيرة من العدوان الكبير على القطاع (الاجتياح).
وأعلن وزير الحرب ايهود باراك أن جيشه سيصعد عمليات الاغتيال، فيما اعتبر نائبه متان فلنائي، سقوط المزيد من الشهداء الفلسطينيين “نجاحاً باهراً للجيش”. وأكد فلنائي أن هذه العمليات لن تكون بديلة عن الاجتياح الواسع الذي خطط له الجيش.
وفي رد على اقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نشر قوات دولية لمساعدة أجهزة الأمن الفلسطينية، وتأييد الرئيس عباس للاقتراح، ردت لجان المقاومة الشعبية بلسان المتحدث باسمها “أبو عبيد” أن أي قوات تأتي الى غزة ستتعامل معها كقوات حامية للاحتلال، ولن نستقبلها بالورود والرياحين وإنما بالأجساد المتفجرة.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون