.. تاريخُ .,. تمَ إيقافه ..!

ذات ليلة ...
وضعت يدي حول عنقي..
ألتمس عقدي الذي أهديت ,
ومع كل لمسة ..
أحزاب الشوق المكتظة حول جيدي تنفرط بكاءً
وأجد صوتكَ يوشوش أقراطيْ .. لاينتهي أو يختفيْ

/
/
/

عبثاً كنت أحاول احتواء البحر …

كُل شيء باهتاً بعدك
الشتاء ..
وأبو نورة..
وقنينة عطري..
لاشيء على قيدُ الحياة ..!
الثلج والرماد يملأ الشوارع ..,..




ارأيت ..؟!
" حتى الرياض قتلها الحُزنُ لِفقدك"


::

::

إليكَ وَأنتَ إختصارٌ لكلُ الأشياءَ المُغرقة ..
هَاأنا أرصفُ غيماتِ عشقيْ لكَ واحدةُ تِلوَ الأُخرى
ولاَزَالَ غيابـُكَ يـُلَعثِمْ هدوئيْ
أتكيءُ على ذاكرتي
أنحرف من عقليْ
..وأتجهُ نحوِكَ منيْ
وأنفردُ بسماءً ثالثةُ لاتحتوي سِواك


( ولازلتُ أحُبكَ أكثر )

::


::

::
إليكَ يارجُلْ إختلفت فيهِ تواريخ المَطر
حينَ أعلنتكَ الفصولْ كُنت أحصدُ اليقينَ بإنبعاثُك
قواميسي مُفلسة جداً
مِحبرتيْ عاريةً جداً
أوراقيْ شاحِبة جداً
أدواتي غارقةُ جداً



( ولازلتُ أهيمُ بِكَ جداً )


::

::

::



ذاكرتيْ مُتخمةً بِكَ جداً
وقوافِلُ الشوقُ تَزدَحمْ في صدري
هاأنا أرتكبُ الجُرم والجُنون مُجدداً..
هاأنا أرتكبُ خطيئة بِكَ مُعلنة
أُخلّدُ إسمُكَ على جدرانِ الصُحف وأزقة المَنفى الأخير
أمُارسُ العزف على ساقيةِ الذاكرة
أجددُ خُلودكَ في عقليْ
كمْ هي مُنحرفةُ بِكَ حبيبيْ ..
كمْ هيَ مُغدقةً خطيئتي بك ..



( وأعلمُ أننيْ أتجاوز الإثمُ بِكَ )

::

::

مَليكي ..
أحاولُ مُجدداً أن أمسكُ الإستقامةِ بيديْ
وما أن أراك في شوارع ذاكرتي
يَنخَلعُ عقليْ منيْ
أفقد بوصلة إتجاهاتيْ
أركضُ نحوَ جنونيْ , وأركُلُ جوع المسافة
أنفضُ النسيان المُتسلل خلفَ عقليْ
وقبلَ بلوغِ ملامسةِ طيفُكَ
أنكسرُ كـ قنيةُ عِطر


( وأعلمُ أنكَ من يستطيعُ ترتيبي )


::

::

::

إليكَ يارجُلٌ قضمَ تقاربُ المَسافات ..
هاأنا أطهو الإنتظار على جُدرانُ ورقيْ وأسقفُ حنينيْ
ألملمُ أسماء القصائد
أغترف الشوق مِن راحتيْ
وأعيدُ بناء أشياءً مُهملةً على أرصفةِ مِحبرتيْ





( وأعلمُ أنيْ أحبكَ أكثر )

::


::

حَبيبيْ ..

ها أنا .. وبضعِ قصائدي , وذاكرةً حافِلة بِك
نُنَاضلُ مِن أجلِ تأسيس لُغةً تتَوحَدَ بكَ
تنفرد بِذكرك .. وتؤرخُ بإسمُكَ
يكونُ مدادُها أوردتيْ
وأبجديتها شريانيْ




( وأنا على يقينُ مِن رحيلك )

::

::

أتعلمْ أن ضفائري إمتلأت بالحكايات
وأن القصائد تبحثُ عن مقاعدُها
وفساتيني التي أقتنيتها لمْ تعد ترغبُ في الرقص
ولايزالُ خُلخالي الذي أهديتني مُضرباً عن الكِلامْ
كمْ كانت تفاصيلي ممتلئةً بك
مُبللة تواريخيْ بإجتياحُكَ لذاكرتيْ



( وأنتَ تَرسُمُ الألحانَ في أثوابيْ )

::

::