:Copy (2) of Copy of--------------------------------------------------------------------------------
أبوك ... عنيد في مواقفه ، عنيد في تصلبه
لم أكن أعرف أن المال كل ما يهتم به والدك حين رفضني يوم تقدمت لطلبك للزواج
لم يكن ينقصني إلا شيءقليل من المال فأنا لم أكن يومها معدما ، لكنه كان مصرا على رفضي ،
والتقيتك لمعرفة السبب فأنت من كنت يومها تستعجلين أن أتقدم لأهلك
كنت أظن أن أباك قد وجد لك من يراه يناسبك أكثر مني ، فكأني به لم يذق طعم الحب يوما ليعرف أني كنت أعاني وأتعذب بسبب رفضه الذي لم أجد له مبررا كافيا
حاولت معه كثيرا وبكل الطرق ، ومع كل محاولة مني كان يزداد إصرارا على رفضه وتزداد حدة رفضه لي ..
واستسلمت ، عرفت أن الأحلام التي كنت أرسمها معك لن تتحقق وأن البيت الذي كنا نحلم ببنائه معا لن يعرف للنور طريقا ....عرفت أن أحلامنا لن تكون أكثر من أحلام ..
حاولت إقناعي بالمحاولة مجددا وبأن لا أيأس ، لكن والدك كان أكثر إقناعا منك
حاولت أيضا أن تمنعيني ، ونعتيني بالجبان لكنك فشلت في ردي عن ما كنت قد عزمت عليه لن أعيش في بلد أنت فيها ولست لي ...
وسافرت .. وتناسيت ..... تناسيت أني عرفتك وأني أحببتك وأني تمنيت أن أعيش معك ..
عدت ذات يوم وتمنيت لو أن أحدا حدثني عنك قبل أن أسأل تمنيت أن أعرف كيف أصبحت ... لا بد أنك الان تعيشين مع غيري ، لا بد أنه من إختيار أبيك ..ذلك الذي رفضني ذات يوم ..أين هو الان ليرى ذلك الشاب الذي رفض أن يزوجه ابنته ذات يوم ...أين هو ليرى كيف أصبحت ليرى كم من المال جمعت ..المال الذي رفضني لأجله ..ترى هل ما زلت تذكرينني أم أن والدك عرف كيف يقنعك كما فعل معي
كل ما أقنعني به أنه لن يسمح بأن تكوني لي
لكنه لم يقنعني بأن أنساك فأنا لا زلت ..أحبك ولا زلت أتمنى.. أن أراك ولازلت أتمنى أن ألقاك
وإن أنكرت ذلك أمام الناس وتظاهرت بأني نسيت إسمك إلا انني أعرف بداخلي أنني لا زلت لأتنفس حبك وأحلم بيوم ألقاك... ولو صدفة ...
تمر الأيام وكما حلمت أن القاك ....حدث ...صدفة التقيتك صدفة
وأنا اتسوق وقعت عيني عليك وعرفتك في الحين ..
كنت أظن أن السنين ستغيرك فلا أكاد أعرفك حين ألقاك
لكنني عرفتك رغم أن السنين االتي مرت زادتك جمالا وأناقة أكثر من ذي قبل
سلمت عليك دون أن أخفي شوقي إليك وحنيني إليك وحبي لك
سألتك عن أحوالك وعن أهلك وعن زوجك ...أكيد أنك سعيدة بزواجك
تبتسمين لتخبريني أنك لم تتزوجي بعد
وتخبريني أن والدك توفي بعد سفري بفترة قصيرة
تبتسمين للصغيرة في يدي وتداعبينها وتسألين عنها
إنها إبنتي التي تحمل إسمك
الموضوع الاصلي
من روعة الكون