صغارا كنا و في حدود الأسرة نشأنا ,,, هم القدوة و الملجأ الأول و الأخير
و مهما كانت ظروف طفولتنا تأثرنا بها و تركت طابعها على تلك العقول الصغيرة
و بصمة نفسية قد تبقى أبد العمر.
»...فبداية تكون مفاهيمنا تبدأ من حيث نشأنا.
.
تزداد سنوات العمر و مصادفات الدهر, كل ريح تهب نحس بها و كل موجة تغمرنا
لنعيش تلك الأجواء التي قد تغير ما عرفنا في بدايتنا.
و مهما كان تحصيننا أمام أمواج الواقع و مناخ الحياة فنحن معرضون لها لا محالة .
»...لتتبدل مفاهيمنا عند مصادفة الجديد و مقابلة الكثير.
الأصحاب , الأقارب , وكل شخص نقابله يترك أثره بدرجة متفاوته.
الصراعات و السياسة و الاقتصاد تؤثر في مجتمعنا و نحن من أفراده.
كلمات,,رغم عدم بلاغتها و ركاكتها ملكة قوة عجيبة لدرجة أننا بدأنا نصدقها و نرددها.
و جملة مزخرفة استخدمناها دون فهم معناها.
وحتى الصورة أصبح لها تأثير كبير في تخطي المفاهيم و تحول القيم....
و أكبر دليل على ذلك هو التقليد, فكم من صور مستهجنه كانت لدينا و بسبب أنتشارها
وتعودت العين عليها فاقتنع بها العقل أو اٌقنع بها.
عوامل كثيره و مزالق تستهدف من يستسلم و من يقاوم.
و النتيجة,,,,, انحرافات أخلاقية ,فكر ضال ,مذاهب ومعتقدات, أرى متخبطه,
جيل فاقد للهوية وعالم أصابه الجنون.
و مهما علمت فأنت لا تعلم شيء و كأن العالم يتآمر ضدك.
.
أي قوة نملك للصمود أمام جموح العالم و الوقف بثبات!.
أي قناعة نعتمد أمام تقلبات مناخ الدنيا نحو قيمنا!.
وبأي ميزان نقيس لتفريق بين الخطأ و الصواب!.
.
كان الرسول صلى الله عليه و سلم يدعو:"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
فأين نحن من دعائه, و من منا يضمن قلبه....؟!
تقبلوا تحياتي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون