حبيبتي..
يعتصر قلبي ألماً وأنا أنطق بهذه الكلمة
"رغم يقيني بأنّي مازلت أحبكِ"
إلا أنني لم أعد أشعر بها ولكنّي أعلنها الآن صريحةً.. أنا راحل وبلا رجعة ..
نعم.. سأرحل.!!
فلم أكن أعلم أنّ القلب الذي يحب قد يكره يوماً ما..!!
بل لم أكن أعلم أن القلب قد يحمل مشاعر متناقضة تجاه شخص واحد..!!
ولم أكن أتخيّل بأنّي قد أصدم بكِ يوماً ما..!!
بفعلتكِ.. أعدتني إلى الوراء.. إلى زمن الخوف
فقد كانت حياتي كذلك.. وعندما احتضنني قلبكِ أحسست بالأمان والاطمئنان
جعلتني لا أفقد الأمل في هذه الدنيا..
ولكن يبدو أنّ الدنيا أخذت ما أعطت
ففي يوم لقاءنا الأول أحسست بأنّ الدنيا .. فتحت لي جميع أبوابها .. ولكنّها الآن أغلقت كل هذه الأبواب .. ولا سبيل لفتحها ثانيةً.
حبيبتي ..
سأطرح تساؤلات كثيرة .. ولكن لا أنتظر منكِ إجابة
فأنا أخاطب بها زماني الذي جمعني بكِ .. فأنا لا أرجو إطلاقاً أن تعودين ثانية ..!!
لماذا بعد أن كنت حبيبكِ .. أصبحتِ تكرهين كل شيء قد يذكركِ بي ..؟
لماذا لعنتِ اليوم الذي شهد ميلاد حبنا ولقاءنا الأول ..؟
لماذا اتهمتني بأنّي ظلمتكِ.؟ بأنّي أهنتكِ .؟ .. لماذا أصبحتِ تتمنين موتي ..؟
ماذا فعلت .. ؟ وماذا جنيت .. ؟ .. لكي أستحق كل ذلك منكِ ..!!
لم أذكر يوماً ما أنّي جرحتكِ .!! ..ولم أذكر أنّي قسوت عليكِ ..!!
وأنا معكِ لم يكن هناك ما يشغلني عنكِ .. فقد كان كل تفكيري هو المحافظة عليكِ وأن لا أفقدكِ يوماً
فقد كان وجودكِ بجانبي يمثّل منتهى أحلامي .. فلم أكن أريد من الدنيا أكثر .. ولكن لم يكتب لي ذلك ..
حبيبتي ..
لا تظنّي بأنّي سأعود يوماً .. فقد أصبح ذلك محالاً ..!! .. فأنا أعتذر عن ذلك ..
صدقيني قلبي لم يعد يحتمل أكثر .. فقد تعاقبت عليه الصدمات .. وأثخنته الجراح
وصدمتي بكِ كانت موجهةً ولم تكن كأي صدمة ..!!
سأرحل .. ولتنعمي بحياة لا وجود لي فيها
آآهٍ من جور الأيام .. وآآهٍ على الحب الذي كان ..
هل يا ترى
سيبتسم لي قادم الأيام ..؟ أمّ أنّ الزمان سيظل بلا أمان ..؟
وأعيش الذل والحرمان ..؟
لن أفقد كل الأمل .. وسأحتفظ ببصيصٍ منه
فربما .. الأيام ستقود إليّ من يعينني على ترميم جدران قلبي .. وبث روح الحب فيه ثانيةً ..!!
فأنا لم أعد أطيق البحث من جديد ..
تظل كل هذه تساؤلات ..!! .. وزماني القادم فقط
هو من يملك الإجابة
الموضوع الاصلي
من روعة الكون