هب أنك تدرس الهندسة أو الطب أو الإقتصاد،
لابد من جعل وقت خاص لدراسة العلم الشرعي ، والوقوف على المعاني ،
وتتبع الآثار، وقراءة السنن،
لأن ذلك ليس وقفاً على طلاب العلم الشرعي ، وأصحاب الفضل من المشايخ،
وإنما ذلك زادك الحقيقي الذي تسير به إلى الله تعالى، وترجوه ذُخراً في الآخرة،
كيف لا وهو من أعظم النوافل فضلاً وأكثرها أجراً،
والأمر سهلٌ على من تمرس على الدراسة، وعرف صنوف الإختبار ،وتخرج من مدارس أهل التوحيد،
ومقصودي- والله- أن لا تنقلب ساعة العمر في ضياع أوقات ،أو قراءة روايات ، أو تصفح المجلات،
وإنما أريد لنفسي وزملائي أن يكون هناك وردٌ كريم لاينقطع؛ من القرآن والصحيح من الحديث،
وإن قل ذلك فلايضر؛ فماأجمل الاستمرار فبه الوصول للمقصود وإن ضعف المسير ، وقصُرت الخُطى،
فحاول أيَّدك الله أن تجرب ذلك الخير ،
وتجعل القرآن ورياض الصالحين عند رأسك ولك حظٌ منهما وموقف تواصل منه باستمرار،وسترى خيراً
بقلم:أحمد المغيِّري
منقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون