سيتكلم صمتي عن موضوع يحسبه الذكور هينا وهو عندي عظيم وعند النساء أعظم
واعلموا أن صمتي هو المتكلم وليس لساني
بلِ اعلموا أن صمتي هو من يلقم قلبي تلك المشاعر ليلقها قلبي على ساحل لساني
لماذا يستهين الذكور بالمرأة وفكرها؟
لماذا يقولون عنها ناقصة عقلاً؟
هل لأنهم ذكور وهي أنثى؟
أي فكر هذا وأي اتهام ذاك؟
أن هذا الأمر من أكثر الأمور إزعاجا لي
والله إني لمن أشد الناس إعجابا بتفكير النساء وعليه يجري توقيعي.........
للذكور مشاعر وللإناث مشاعر وللذكور أحاسيس ولهن مثلها بل أكثر وكما لهم أنظار هن الأخريات لهن أنظار وقد تتميز عن أنظارهم......
ومن يرى أن المرأة خُلقت للأعمال البيتية وتربية الأولاد ولا حاجة لفكرها فليعد النظر في تلك القضية لأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض أوجد تفكيره بنفسه وإنه الله من يضع الفكر في العقل وبعده النظر الفكري.
ويقولون كما في المذهب الرومانسي أن المرأة تطغى عاطفتها على عقلها وبنظرهم يرون هذه الصفة سلبية نوعا ما وصدقوني تلك الخاصية لم تخص النساء فقط بل تتعدى إلى الذكور.
تلك أروع صفة اتسم بها المذهب الرومانسي
وما العيب لو طغت العاطفة على العقل كما يحدث معي كثيرا؟؟؟؟
مرارا تحول عاطفتي بيني وبين فكري وفي أمور في غاية الجدية وبعدها أدرك مصداقية عاطفتي ودورها في منع أمور قد تكون سلبية ولو تركت زمام الأمور لفكري دون العاطفة لخضت في حيرة وتشتت. وبصورة أخرى أنا من النوع الذي تطغى عاطفته على فكره بنسبة 90%... هل ترون هذا عيبا بي؟؟
صدقوني إن العاطفة أمر سامٍ ولها دورها في درء وقوع أخطار أو غيرها ولأن الفكر تتخلله الحيرة والتساؤلات الغامضة فالعاطفة هي المسيطر والمقياس الذي يحد من عثرات الفكر الإنساني....
ألا ترون أن العاطفة تتخذ شكلا ذهبيا يميز المرأة ولها الحق في ذلك؟؟؟؟؟؟
العاطفة هي المهدئ وهي الملطف لتذبذبات العقل وحتى لو كان راجحاً
مر بي يوم لن أنساه أبدا إذ كنت أواضب على معصية معينة وكل من كان يعرفني كان يحاول إبعادي عنها بطريقة أو بأخرى ولكن دون جدوى ولم أعر تلك النصائح اهتماما إلى حين أن خضت بعلاقة مع إحدى الفتيات ولم تظهر لي أي خبر عن تلك المعصية إلى أن قالت لي يوما (؟؟؟؟؟؟؟؟؟) وعلى سماعة الهاتف!!!!!!!!!!!
حينها شعرت أني داخل متاهة كبيرة كالذي يتخبط ولا يرى حوله ودام تفكري بما قالت لي أياما إلى أن تركت تلك المعصية..................
انظروا! إنها فتاة تطغى عاطفتها على عقلها غيرت سلوكا من حياتي في حين عجز عن تغييره أصدقاء من حولي ومقربين كثر من جنس الذكور والحمد لله على وجود النساء في الحياة.
ما أروع مشاعر النساء !
لماذا يسيء الذكور للنساء وهن المؤنسات الطيبات الرائعات؟؟؟
لماذا لا يحترمون مشاعرهن وأحاسيسهن النابعة من قلوبهن النقية؟
لماذا لا يرغبون برسم البسمة على شفان ؟
ما أجمل أن نفهم المرأة ونحسن التعامل معها لأنها كالأرض تعطي بعد مجهود وماذا نخسر لو تعبنا على زرع الفرح والطمأنينة في حياة المرأة كي نحظى بمحصول يدفعنا أكثر لنتقرب من المرأة....
أنا حتى الآن لم أذكر كلمة رجل لأن الرجل هو الذي يحترم المرأة ومشاعرها ولا يحط من شأنها ويقدر تفكيرها الجميل وما عدا ذلك فهم ذكور ليس إلا وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ) وما أبشع أن يكون المرء لئيما مع زوجته أو أي امرأة.
أقسم بالله أنه لا توجد امرأة على وجه الأرض ترضى أن يمس أي ذكر كرامتها حتى لو كان زوجها وبسرية تامة!!!!
والذي لا يصدق كلامي فليسمع أغنية (شيرين _وحدة وحدة)
أما علموا أولئك الذكور أنهم صنعوا في رحم امرأة! تلك التي يهينونها ويحطون من شأنها؟
هنا تنتهي الحكايا وفي رحم الأنثى يتكون إما ذكرا أو رجلا
لذلك لا تنسوا ولا تتجاهلو مكان الصناعة
عبود الشامي
منقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون