في ذاك الغروب الحزين تحت زخات المطر الهادئ رجعت من الماضي الذي كان يفترش ذكريات حزينة ومؤلمة , إنسانة تريد تغير خريطة تاريخها بأبشع الخطوط والنوازغ النفس التي من الصعب فهمها ..
ولكن تحاول فرض هذا التغير لأنها ترفض الإعتراف بأنها في يوم من الأيام سوف تتذكر ماضيها المحزن , قطع من اللحظات المعتقة باليأس والقنوط , كيف لها أن تتذكر ماضي عاشرته في صورة لم تكن ملونة
تسكن في قصر مهجور الأرواح المستأنسه , قصر كبير وقديم يناشد العصور الإستقراطية ولكن بدون كتل بشرية , بل أرواج مهاجرة رائحة الموت والذكريات الماضي الحزين وبقايا صور موجعة .. تتنفس فيه ...
لم يكن لها سوى الجلوس في ذاك المساء المقفهر المبالغ في الرومنسية القارصة التي لا تتعايش مع الحب أو فنون العشق المتعود عليها بني البشر
لم يكن لها خيار سوى الجلوس أمام النافذة تراقب قوة المطر المتداخلة مع الرياح التي تقاسم صوت الأشجار القديمة تضربها بأعاصير المياه المخيفة
فنجان قهوة دون سكر وورقه وقلم حبر راقي وصورة شخص ميت منذ ولادتها قالت أنه صاحب هذا القصر ولاتخاف خروج روحه في صورة شبح .. هكذا تعلمنا من جدة الكونيسا مارية التي تحب حيوان الكوالا المنقرض , قالت أنه حيوان صامت ولكن دائما يتذكر ويبكي ..
مشكلة هذه الإنسانة لاترغب في البكاء ولاتحب الطبيب المعالج بل تخرج كل يوم إلى الغابة تجمع الزهور الشتائية لم نعلم ماهي ولكن يبدو لنا أنها فطريات سامة تجمعها وتضعها في صندوق كبير حتى تجف ثم تصنع منها مسحوق تضعه في قطع لحم وتطعمه الذئاب التي تنهش صديقي المكلوم الذي وقف الرفض في وج وغابر وجه أبيه الظالم الذي لايعرف كلمة نعم أو صح بل يعرف متى الإستقلال من بلاد يتصورها أنها هي الأولي ولكن بطبيعتها لاتتغير لأن النفوس التي تسكنها لانرجوا منها الشفاء من السقم والمرض العقل المتشبع بالزخرفة الوهم واليوتوبيا اللا يوتوبيا التي غنت بها السيدة نازك قبل أن تغسّل وتقابل وجه صاحب الكون .. شكرا **
منقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون