مرحبا بكم

المسافر وواحة الثعبان .. قصة بقلمي .. من أجزاء عــدة فأهلا وسهلا بكم ..

مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

آخر 10 مشاركات
ذكريات المنتدى 2007 م أين هي ؟
(الكاتـب : المقاولون ) (مشاركات : 25) (آخر مشاركة : الشآآرد؟!)
اسباب البركه في حياتنا.
(الكاتـب : aseeer-com ) (مشاركات : 3) (آخر مشاركة : بسووومي)
افضل اكبر موقع سيارات عربي
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)
افضل جامعات بالخارج
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)

 
العودة   منتديات روعة الكون > (¯`·._) الـمنـتـديات الادبــيــة (¯`·._) > مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-2015, 07:33   رقم المشاركة : 11 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





سهم المحبه غير متصل

المستوى: 2 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 34

النشاط  4 / 966

المؤشر 38%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 50
سهم المحبه يستحق التميز

افتراضي رد: المسافر وواحة الثعبان .. قصة بقلمي .. من أجزاء عــدة فأهلا وسهلا بكم ..

الجزء الخامس .. فأهلا وسهلا بكم






ويهتف مبارك مبارك . فنهض محمد وعمه وذهبوا سريعا الى جهة ذلك الذي يصيح فقالوا ما خطبك فقال مبارك أتينا الى الفرس ووجدنا تحتها مهر رائع الجمال فقد ولدته البارحة . فألتفت عبدالرحمن العم البار الى ولده محمد وقال مبارك عليك يا محمد هذا المهر فهو لك وقد وعدتك به قبل أن يأتي . فقال الحمد لله على ما وهب ولك الشكر بعد الله يا عم على هذه الهبة الكريمة . قال لعمه أسمح لي بالذهاب الى جميله وأمها لأبشرهم وأبق انت هنا اذا تحب البقاء فقال في حفظ الله يا ولدي وسأبقى هنا انا أتابع العمل والحركة تعجبني وقد أعمل معهم . فقال محمد لا يا عم فلم آتي بهم إلا لأرتاح انا وأنت ونتفرغ للأشراف والتدبير فقال عبدالرحمن يا ولدي أن الفراغ يقتلني فأحب أن أعمل ولو قليلا لأسلي نفسي وفي نفس الوقت أتابع الجميع هنا . فقال محمد لقد أوكلت مهمة الاشراف الى العم عبدالباري . فقال العم عبدالباري في عمله فقال محمد ان الاشراف مضاف الى عمله كبناء .



فقال عبدالرحمن على كل حال ما يضر أن عملت عملا يسيرا . فقال له محمد على راحتك يا عم ولكني لا أحب ان تتعب وتجهد نفسك .



ثم أنطلق محمد سريعا يجري بإتجاه البيت وعند قدومه توقف قليلا ونظر الى زوجته وكانت أمها عندها فنظر إليها فرأها كأنها لؤلؤة تضي وجا مشرقا كأستدارة البدر ويديها وقوامها كغصن البان تتثنى في ترف وسحر فلم يستطيع محمد أن يتكلم فقد رأها نهارا وهي متزينة له وبوضوح فرأء ما لم يراه من قبل فقد كان يقصر النظر عنها حياء وخجلا وأما الان فقد رأء كل شي بوضوح تام فأنذهل ذهولا كبيرا جدا فعند رؤيته وبمجرد سمعها وط ء أقدامه قريبا منها قامت مسرعة له وقبلت جبينه وأخذته بين يديها محتظنه له ورحبت به فلم يبادل الكثير من الحركات حياء من عمته ولتأثير ذهوله إعجابا بزوجته فلم يرى من قبل ما رأه هذه المره وبقي جامدا بعض الشي فقالت عمته مرحبا بك يا محمد تعال يا ولدي وأسترح فأظن أن عندك خبرا جميلا لتخبرنا به ...


فقال نعم لقد أتانا بدرا في بدرنا البارح .. فقالت متعجبه وأبنتها تتبسم ضاحكة سعيدة بقول زوجها فقال محمد ليلنا البارح بدران وأتانا بدرا ثالث ليلة البارحة فقالت الام وضح يا محمد ماذا تقصد ؟؟ .. فقالت جميله أظن يا أماه أن الفرس ولدت مهرا وحيث قد أهدى والدي بارك الله فيه ذلك الحمل الى محمد وقد أسمى محمد ذلك المهر (بدر) فقالت الام صحيح يا محمد قال صحيح وسلم فمك يا جميله فقد عرفتي قصدي تماما ولم أقل لك نعم أني أسميت المهر (بدر) وأرجو ان يبارك الله فيه ويخلف على العم عبدالرحمن .



ففرحت الام وباركت لمحمد ببدر . ثم أستأذنت وخرجت . وأقفلت وراءها الباب . نظر محمد الى زوجته وقال لها ما هذا الجمال يحفظك الله ويرعاك فقالت له أما رأيته من قبل قال رأيته وأعرف انك جميله واسمك جميله ولكن لم أتوقع أنك بهذا الجمال الباهر فأني لا أستطيع أن أشبع عيني من هذا البهاء والجمال فقالت الحمد لله اولا على الصحة والعافية والتوفيق واحمد الله ثانيا على ان جمعني بك وجعلني زوجة لك فوالله ثم والله ثم والله أني أحس أني أسعد خلق الله جميعا واني بك بعد توفيق الله لا أستطيع قولا يفي سعادتي بك يا محمد يا أحب خلق الله الى نفسي . فأحتظنته ووضعت رأسها على صدره وهم واقفان . فأحتظنها محمد وأجلسها بجانبه وقال لها أن ما قلتي لا يساوي إلا شيئا يسير مما لدي سعادة وفرحا بك فأني أحلف بالله العظيم لو لا سمح الله ولم يتم الزواج وفرق بيننا القدر أني أظن أني أموت قهرا وكمدا ولكن الحمد لله على توفيقه .

وأما الان فأن لدي ما أقوله لك فأسمعيه وأعيه جيدا فقالت يا محمد كأني بين أضعلك أسمع خفقات قلبك أنت تريد أن يكثر الجمع في هذه الواحة من الناس حولك وتريد أن تـنمي واحتك بالزراعة وتربية الماشية وتريد أن تضع يدك بشكل كبير بحيث يكون لك قصورا ورعية ترعاها وأهل فأني والله أجد ذلك في نفسي واشعر به مع كل نفس أتنفسه وأحسه منك في كل نظرة تنظرها وكل لفتة تلتفتها فلا عليك أنا معك بكل جوارحي وكل أحاسيسي وارجو التوفيق من الله فأغرورقت عيناه بالدمع وهو متبسم لقولها وكأنه قاله هو بلسانه وتأكد لديه أنه قد أمتلك لؤلؤة ثمينة وجوهرة مكنونه وأن عليه المحافظة عليها والصول بها الى أعلى مقامات السعادة والراحة النفسية وكل ما من شأنه إسعادها فقال لها يا حبيبة القلب هذا ما كنت أتمنى بأن أجد من يشعر ويحس بكل رغباتي وتوجهاتي وتخطيطي لمستقبلي ومن يعيش معي وانت فقــتي بذكاءك الكبير كل توقعاتي والحقيقة ان ما قلتي هو ما يشغل تفكيري منذو قتلت الثعبان وحصلت على الكنز الثمين . وأنت كنت أغلى من كل ما حصلت عليه فأنتي أغلى من الكنز والواحة وحتى روحي .



رعاك الله وبارك فيك وكتب لك السعادة ورزقك بالذرية الصالحة المباركة . فقالت له ولك من الدعاء والامنيات مثل ذلك وضعفه معه . فشكرها وقال سأبقى معك الى أن تحين صلاة الظهر وأريد أنا أغفي هنيهة لأقوم لصلاة الظهر وبعدها أذهب بالغداء الذي ستعده أم جميله وسوف أكون في الواحة الى الليل ثم بعد العشاء آتي إليك يا روح الروح .



فقالت هنا تغفوا كما يحلوا لك فقال أين يا جمال الروح والقلب فقالت في يدي وفي أحظاني يا أبا عبدالرحمن فوضعت يديها من خلفه وجرته ليستند الى وسطها واضعا رأسه قريبا من صدرها وهي تحاول ان لا يبتعد عنها فغفا في حظنها بعض الوقت حتى حان وقت صلاة الظهر فأيقضته وقام وذهبت تحضر له الماء ليتوضى فتوضى وذهب للصلاة مع الجماعة في الواحة ثم عاد ليأتي بالغداء وفعلا أتى به وتغدوا وبقي في الواحة ينظر الى أغنامه وكل ما كان في الواحة وبالاخص مهره (بدر) فقد كان يقترب منه ليلمسه ويداعبه وهو يمص من أمه وهو صغير ويحرك ذيله بشكل بديع يريح الناظر وقد كانت الفرس تصهل كلما أقترب محمد من مهرها خوفا عليه وقد كان يهديها ويلمسها ويأتي لها ببعض الاعشاب وبعض ما تأكل لتهدأ وتأخذ عليه . وأستمر محمد على هذا الحال حتى هدأت الفرس وأطمنئت إليه وأصبحت لا تنزعج من وجوده . وبقي على هذا الحال الى أن حان وقت صلاة العصر فتوضى وذهب ليصلي مع الجماعة فقد كانوا يجتمعون السبعة رجال ويصلوا مع بعضهم جماعه لفضل صلاة الجماعة والاجتماع في مكان واحد وبعد صلاة العصر قال محمد لعمه عبدالرحمن وعمه عبدالباري تعالوا أريد أستشارتكم .... فقالوا على الرحب والسعة ....


فقال كما ترون الوادي كبير والاشجار المثمرة في الواحة كثيرة ولكني أرغب بزيادة غرس نخيل قدر ما أقدر واشجار فواكه وأحب بأن ترعى الابل على الاشجار التي خارج الواحة لعدم تكسيرها لأشجار الفواكه وبعض الاشجار التي تجمل الواحة وأما الابقار والاغنام فالعشب كثير والماء كثير وتشبع من أعشاب الارض ولكن أحب أن أجعل لها مصدر من الاكل ليسد حاجتها فيما لو أنتهت الاعشاب فقالوا وكيف فقال لقد أتيت ببذور كثيرة ومشكله مثل الذرة والدخن وبذور نبات البرسيم وهذا النبات خاص لأكل جميع المواشي واريد أن اكثر منه ليسد حاجة جميع المواشي فيما بعد واريد أن أمهد أجزاء كثيرة وقريبة من مصدر المياه ليتم سقيها بعد زراعتها ولا أحب بأن نبقى هكذا بدون عمل ويجب ان يكون العمل بناء ومثمر .



فقالوا جميعا ان كل ما قلت جميل ويجب تنفيذه فورا . فقال أين ترون نمهد ونجهز مكان الزراعة واريد أن يكون واسعا . فأتفقوا على المكان وبدأوا التميهد والتجهيز وفعلا تم لهم ذلك وزرعوا مسافات ليست بالقليلة من الذرة والدخن وزرعوا مثليها برسيم وبعد عدة أيام بدأ الزرع يطلع وبدأت الارض تخضر وبدأ جمال الواحة يزيد وبعد مرور شهرا على ليلة الزواج وقد أكتمل العمل في الواحة قال لعبيده بل أخوته فقد عتقهم وأصبحوا أحرارا أذهبوا الى العم عبدالباري وساعداه فأني سأتي بأهلي ليروا ويتفرجوا على الواحة ويرتاحوا فيها بعض الوقت وأرجو منكم يا أخوتي في حال رؤيتكم أهلي قادمون من بعيد جهة الواحة بأن تتركوا الواحة وتذهبوا الى مكان أخر فأني أحبكم والله ولا أحب أن تختلطوا بأهل بيتي لحرمة ذلك فقالوا له السمع والطاعة يا عمنا فقال قولوا أخونا فلست عمكم الان فأنتم احرار فقالوا السمع والطاعة يا عمنا قل ما تريد قوله ونحن نقول ما تستحق فلن ننسى بأنك عمنا ومصدر عزنا وفخرنا فقال على راحتكم بارك الله فيكم وعفا عنا وعنكم .


ذهبوا الى عبدالباري وذهب هو الي جميلة القلب كما يدعوها أحيانا وعمته لطيفه وقال هيا أحبابي الى الواحة لتروا كيف أصبحت . فقالوا هيا مشوا حتى دخلوا الواحة فوجدوا شيئا لم يروه من قبل الاشجار جملت وحسنت وما غرسوا من النخيل حيث أستأصلوا بعض الفروخ النابته في أسفل النخيل ونقلوها كغرسات جديدة لتصبح نخلا فيما بعد وقد أكثر من ذلك جدا وقام بغرس بعض الفواكه وزاد فيها وبعض الورود وبعض الازهار بالاضافة الى الزروع مثل الذرة والدخن والبرسيم . فكادت تطير من الفرح والسعادة زوجته جميله فهي مرة تنظر الى الزروع والاشجار ومرة تنظر الى حبيبها محمد وتجذبه إليها ومرة تحظن أمها وتقبلها فرحا وسعادة لما ترى . فقالت العمه لطيفه ما شاء الله يا محمد من أين تعلمت هذه المعارف فقال يا عمتي العزيزة كنت راعي ابل وأغنام ولا أعلم عن الزراعة شي ولكن عندما نظرت الى الارض والى الاشجار نخيلا وفواكه عرفت كيف يمكن أن يحدث ما ترون فأسأل الله التوفيق وتمام النعمة علينا جميعا .




بعد شهر أتم العم عبدالباري البيت الذي قال له محمد بحيث يكون بيتا له وقال يا محمد ما ترى في البيت فقد جهز فقال بارك الله فيك يا عم عبدالباري كم عدد اسرتك فقال ولماذا تسأل يا بني فقال اولا لأعطيك ما تشتري به متاع لهم وثانيا لتأخذ من الجمال ما يكفي لركوبهم وحمل حاجياتهم فقال أما المال فوالله ما أخذ منك قرشا واحد فما أعطيتني كثير ويفوق حاجتي واما الجمال فيكفيني ثلاثة جمال فقال هل أذهب معك لأساعدك وأخدمك في الطريق فقال يا بني لا حاجة لذلك فأنا أبن البادية ومهنتي بناء والبناء صعب وشديد وقد صار لدي اللياقة والقوة الكافية وأسرتي ولدين فوق العاشرة وبنتين واحدة في التاسعة واخرى في السابعة والنصف وزوجة واحده فقال تكفي ثلاثة جمال فقال جمل للبنتين وجمل للولدين وجمل لأمهم وانا سأمشي وأركب مع ام العيال أحيانا فأني احب القرب منها وكان العم عبدالباري مازحا . فضحك محمد وقال له خذ من الجمال ما تريد و لا تتأخر عليه فقد أذهب الى البحث عن أبل وبعض المتاع والميره . فقال ان شاء الله . ذهب عبدالباري في حفظ الله .


مر على زواج محمد حوالي أربعة اشهر وهو في أسعد حال وأمتع وقت وذات صباح ذهب لبيت عمه يريد عمته لتأتي الى بنتها فهي متوعكه بعض الشي ولم تقوم كعادتها ولها كم يوم لا تأكل جيدا فرأه عمه وسأله فقال له محمد عما تعاني منه زوجته جميله فأخذ بيده وقال له تعال يا محمد أن أم جميله بها مثل الذي بأبنتها وأظنهـمـــــــــــــا . وسكت فقال ؟؟ يا ليت يا عم ... فقال وما يدريك ما عنيت بظني ... فقال تظنهما حاملتان فقال نعم . ولكن اسكت يا محمد فأن بعض القول يذهب الفرح فخل فرحك في قلبك ولا تبدي شي فأن ام جميله ستقول لنا ان كانت جميله حامل وأما عمتك لطيفه فأني أعرف أعراض الحمل وأظنني متأكد بأنها حامل وأسأل الله أن يرزقنا الذرية الصالحة المباركة .




فقال محمد حسنا يا عم . ذهبوا لشأنهم وفي اليوم الثاني أتى محمد وهو في حالة من الوله والشقوة وبعض التشتيت في الفكر فقال عمه ماذا بك يا محمد فقال يا عم لم أرتاح منذو أبديت لي ما تعرفه فأني والله فرحا لك أكثر مما يكون لي فقال سنجلس الى ام جميله فأن وضعت يدها على بطنها ثم رفعتها الى فمها فأنها حامل وستقول لنا عن أبنتها . فقال محمد وهل هذا دليل على الحمل فقال هي كذلك لا تتكلم ولكن أن وضعت يدها على بطنها ثم رفعتها الى فمها فهي حامل دون شك .


وفي أول أجتماع لهم الاربعة وضعت لطيفه يدها على بطنها ثم رفعتها الى فمها وأبتسمت واذا بأبنتها تفعل فعل الام فضحكتا الام وأبنتها ولم يعلموا بأن ابو جميله وابو عبدالرحمن يراقبان تلك الحركات فضحك عبدالرحمن وضحك محمد لتشابه الحركة ثم نظروا الى بعضهم البعض وضحكوا جميعا ضحكا عاليا وبسعادة كبيرة وكان عبدالرحمن حيي يعني يستحي وليس كثير الحركة والضحك والمجون كما كان كذلك محمد واكثر وكانت الام لطيفه شديدة الحياء ومثلها أبنتها وأعجب محمد بذلك وأحب تلك الصفات وكانت من أجمل ما حببه في جميع أهل تلك الاسرة المباركة .


عاد العم عبدالباري وزوجته واولاده وبناته فأستقبله محمد وعمه عبدالرحمن وولديه واستقبلت الام لطيفه وابنتها جميله المرأة وبناتها وعلى طول ذهبوا بهن الى بيتهم المعد سابقا ووضعوا أمتعتهم ورتبوها ورحبوا بهن أجمل ترحيب وقال محمد لأحد أخوانه (العبيد) فقد أستمر على تسميتهم بهذه الطريقة قال لأحدهم أذبح لنا وعشنا بارك الله فيك فقال حاضر ياعم محمد . فنظر اليه محمد وأبتسم وقال له بارك الله فيك . ذهب العبد وذبح وطبخ وبعد صلاة العشاء قدم العشاء وتعشوا جميعا قسم الرجال وكذلك قسم النساء وسعدوا ببعضهم وكانت العادة بعد العشاء يتوانسوا الرجال في مكانا أعدوه قرب المصلى الذي يصلون فيه والنساء يتوانسون في بيت العمه لطيفه وفي وقت محدد يعرفه الجميع تذهب كل النساء لبيوتهم فيأتي الرجال كذلك لأهليهم .


وأثناء مرور محمد في الواحة أحد الايام وقد رأء اخوانه كما يحب ان يسميهم في عمل جاد وجهد كبير رغب في مكافأتهم وعند المساء واجتماع الجميع كالعادة بعد العشاء قال محمد لإخوانه كم يكفيكم من الوقت للذهاب الى دياركم والزواج والعودة يا أخوتي الكرام . فقالوا جميعا شهران تكفي يا عم . فقال غدا كل واحد منكم يختار جملا ويجهزه ويأتيني لأعطيه ما يحتاج من المال وبعد شهران تكونون عندي ثمانية ان شاء الله . فقالوا السمع والطاعة يا عم . وبالفعل في اليوم الثاني جهز كل واحد منهم جملا ووضع عليه ما يحتاجه وقد قال لهم كل واحد يحمل جمله من التمور والرطب لأهله وما زاد عنهم يوزعه لله فقالوا السمع والطاعه وفعلوا ما أمرهم به وأتوا اليه جميعا مع بعضهم فمد يده لكل واحد بصرة فيها مال وقال تزودوا فأن خير الزاد التقوى وأبحثوا عن زوجات صالحات عفيفات كريمات فأن الحياة لا تكون إلا مع أهل هذه الصفات وأرجو أن يوفقكم الله . وعند عودتكم ستجدون بيوتكم ان شاء الله جاهزه سأتعاون انا والعم عبدالرحمن مع العم عبدالباري في بناء بيوتكم فأنتم أخوتنا . فقالوا نسأل الله لنا ولكم التوفيق وذهبوا العبيد في أسر ما يكون فرحين مسرورين .


وفي اليوم التالي قال محمد سوف نوزع يا عماي الكريمين ويقصد عمه عبدالرحمن وعمه عبدالباري سنوزع المهام على الجميع ما ترون في ذلك فقالوا أنت القائد وانت المدبر بعد الله فقال المدبر الله ولست إلا عبدا من عبيد الله تعالى . ارى بأن تكون النساء والبنات في الواحة بعد أعداد الواجبات مثلا بعد أعداد وجبة الافطار يذهبن الى الواحة يدبرون أمر الحلال ونحن الرجال والاولاد نتعاون في البناء لنجهز بيوت أخوتي الاعــزاء فـــــــــي وقت قصير . وقبيل الظهر تذهب أحدى النساء لأعداد الغداء والباقي يبقون عند الحلال وفي الواحة نتغدى ونواصل العمل بعد الزوال وبعد العصر تذهب احدى النساء لتجهز العشاء والباقي يبقون الى قبيل المغرب وبعد ربط ما يلزم ربطه من الحلال وحلب ما يلزم حلبه واتمام عمل يومهن يعودن الى البيوت بالحليب معهم ونحن نصلي المغرب والعشاء ويرسل لنا العشاء وبعد العشاء بوقت قصير نذهب للنوم لنقوم مبكرين . فما ترون في هذا الترتيب فقالوا هو ذلك تسلم بارك الله فيك .


فأستمروا على هذا الترتيب وقد كانت أمرأة عبدالباري ذات أدب وخلق وتجيد العمل سواء في البيت بطهي الطعام وما شابه ذلك وفي المزارع سواء بالعمل في الزروع والاشجار او بإدارة الحلال والعناية به وقد كان جل أهتمام الجميع المهر (بدر) فقد كان تحت نظر الجميع حبا فيه وفي صاحبه . وقد كانوا اولاد عبدالباري سواء الذكور أو الاناث يعملون بشكل كبير وجميل وجيد وذلك بتوجيه من والدهم . فأسعد ذلك محمد وزوجته جميله كما أسعد عمه عبدالرحمن وعمته لطيفه . وقد كانت زوجة عبدالباري تراعي وضع لطيفه وأبنتها فهما حاملتان فلا تجعلهما يتعبان ويخافون عليهما وعلى حملهما الذي كان قرة عين محمد وأمله الكبير .


عاد العبيد في اليوم الواحد والستون أي بعد شهران بالتمام وقد أحضر كل واحد منهم زوجته معه أذ تزوجوا جميعا وبنساء حسب توصية محمد يحملن من الصفات أجملها واكرمها . بمجرد روية محمد لأخوته كما يحب أن يسميهم ذهب سريعا وجريا على قدميه يستقبلهم قبل وصولهم فعند رويتهم له وهو يجري بإتجام نزولوا جميعا وأتوا إليه جريا كما يجري على الاقدام فأحتظنهم كما يحتظن أحب ما إليه فسلموا عليه سلاما يليق به وأقفى وأعطى النساء ظهره حياء من أخوته . فقالن النساء السلام عليكم يا أبا عبدالرحمن ورحمة الله وبركاته . فقال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله جميعا وأهلا بكم . فقلن نساء أخوانه قف يا أبا عبدالرحمن لنسلم عليك فلسنا إلا عبيدك ونساء عبيدك فوالله لا نراك إلا كذلك قف بارك الله فيك واكرمك الله كما أكرمتنا .


فتوقف فنزلن النساء وتقدمن وبعد السلام عليه بالكلام أخذن يقبلن رأسه ويده ويجلنه ويكبرنه وذلك بتوجيه من الازواج أذ وصوا نساءهم بهذه الوصية . فشكرهم وحيا بهم وأخذ أخوته الاربعة كل أثنين في جهة ووضع يده اليمنى من وراء أثنين ويده اليسرى من وراء اثنين والنساء يمشين خلفهم وقال ما ترون تلك بيوتكم هل تختاروا أنتم كلا منكم بيتا أو أختار لكم فكل البيوت بالكبر والتفصيل وكل شي مثل بعضها لا يزيد أحدها عن الاخر فقالوا بل أختار انت ونحن نرضى فرفع صوته وقال يا نساء أخوتي هل ترضون بما رضي به أخواني فقالوا نعم نرضى يا عماه يرضى الله عليك فقال للأول من اليمين أنت لك البيت الاول من اليمين وقال للذي بعده لك البيت الذي يليه . وقال للذي بجنبه في اليسار وانت الذي يليه وقال للأخر وانت الذي يليه فوالله ما أفضل أحدكم على الاخر فلا تعتبوا عليه في قسمتي .


فقالوا رضينا يا عماه رضينا يا عماه وقد كانت النساء تقول مع أزواجهم مثل قولهم بحيث كانت ثمانية اصوات قول رضينا يا عماه رضينا فأرتج المكان بالاصوات فتوجهوا جميع كلا الي بيته فأقبل النسوة الموجودات في الوادي الى نساء الاخوان فعند رؤيت الرجال للنساء قادمات تنحوا وتركوا ما بأيديهم وذهبوا جهة الرجال كلا يرحب بالاخر في فرح وسرور وألتقى النسوة ببعضهن وكان الترحيب والفرح شديد جدا فأنزلن كل أمرأه في البيت الذي حدده محمد وقاموا بترتيب أمتعهم على احسن وجه ولم يمضي إلا وقت يسير وقد تم الترتيب بالكامل فساقت النساء الجمال جهة الرجال لإيصالها الى اماكنها واصطحبت النساء تلك الجواري الى بيت العمة لطيفه وقد زادت جميله في الترحيب والبسطه حتى يظن من يراها بأنها هي الجارية ولسن من أتى فبكين الجواري ورجونها بأن تترك ذلك فأنها الشريفة والكريمة وابنة الشرفاء وزوجة عمهم فهي عمتهم دون شك ولا يصح ما تفعله فقالت نحن أخوات كما أن الرجال أخوان ولا فضل لأحدا على أحد إلا بالتقوى .


المهم ذهبت النساء مع النساء وذهب الرجال مع الرجال فأشار محمد لأحد أخوانه فذهب وقد علم بأنه يرغب بذبح خروف عشاء لمن قدم ففعل وذبح لهم ذبيحه وطبخها وقدمها كالعادة في الوقت المحدد وقد كان تنقل الرجال من مكان الى أخر بنظام شديد حسب ما اشار به محمد وبشكل ثابت ودايم لا يختلف فقد أطاعه الجميع حتى عمه عبدالرحمن يتنقل حسب ما يتنقل الجميع .. وفي نفس الوقت وفي اليوم الثاني وقبيل المغرب او بعد العصر اشار محمد نفس الاشارة فلم يفعل أخيه فقال له ولماذا فقال ان كانت ضيافة فتكفي الاولى فقال محمد والله العظيم انها أربع لكل واحد منكم يا أخوتي ذبيحته الخاصة ولكنني لم أشاء أن تكون في يوم واحد فلا نستطيع اكلها وهذا لا يجوز ولكن أحببت ان تكون في ايام متتالية ولا تغضبوني فأني مصر على ذلك فأطاعه الجميع . اربع ليالي والجميع يأكلون لحما طريا وشهيا من فضل الله .


وبعد ذلك خصص محمد للرجال العم عبدالباري وأخوته الاربعة العمل في بناء القصر وأما جميع النساء فعملهن في المزرعة داخل الواحة مع الحلال وفي الزروع يقومون بشئونها وبعد مرور شهر او اكثر واذا بالزروع تكون في وقت الكمال وجاهزة للحصاد فقام الرجال وعددهم لا بأس به يحصدون الزرع من الصباح الباكر حتى اشراق الشمس وارتفاعها في السماء ثم يذهبون للراحة فيأتين النساء لآكمال قطف الصرام ووضعه في مكان مخصص ويستمر عملهن الى الظهر فيأتي الجميع للراحة وقد ارتاح الرجال فيخلفون النساء بالعمل المهم استمر ذلك مدة خمسة عشر يوما فكان ما جمعوا من الحبوب الشي الكثير بل كثير جدا فوضعوه في مكانا خاصا بعيدا عن مجرى المياه فيما لو هطلت أمطار ووضعوا تحته بعض الاحجار لترفعه وغطوه ببعض الاشجار . هذا وقد منعت العمة لطيفه من الخروج من البيت وابنتها جميله لقرب وضعهما خوفا عليهما من التعب وقد قاد المنع زوجة العم عبدالباري والجواري نساء أخوة محمد فقبلت العمه الكبيرة كما يسمونها الجواري وكذلك قبلت العمة الصغيرة ويقصد بها جميله فهي العمة الصغيرة . المهم قرب وقت الولادة بالنسبة لمحبوبة محمد وحشاشة جوفه جميله وكذلك امها فحملهما متقارب والله أعلم .


بدأ محمد يضع في رأس المهر (بدر) ما يوضع في روؤس الخيل ويعلمه كيف يمشي خلفه بحيث يعطيه بعض الحبوب وبعض الحشائش في البداية ليتبعه واصبح المهر (بدر) يألف محمد ويلاعبه ويطارده حتى ان محمد اذا رأه يصفر له بشكل معين فيأتيه ركضا يصل إليه فيقف امامه وعوده محمد بأن يعطيه ما يأكله في كل مره فأصبح المهر لا يفارق محمد إلا قليلا ولكن المهر ما زال أصغر من أن يدرب أو يركبه احد فأراد محمد أن يجعله قويا شديد فصار يطعمه طعاما خاصا بذلك مثل الزبيب وقليلا من الرشاد ويسقيه خليط العسل والبيض فقد كان لدى محمد مناحل في واحته ولديه دجاج كثير يربيه وكان يحلب له ويسقيه حتى يروى وبهذا الحال شب المهر شبابا منقطع النظير وكبر بسرعة كبير فكان يفكه ليركض في الواحة كيف شاء وكان يركب محمد او عمه عبدالرحمن على الفرس ويركضها ليركض خلفها المهر ويعودونه على الكر والفر وبهذا الشكل اصبح المهر في حالة ممتازة وشديد الحيل وقوي جدا حتى اصبح في اشهر قليله وكأنه أبن سنتين .


وكالعاده محمد يلاعب مهره (البدر) ويسلي نفسه حيث ان زوجته جميله اصبحت قريبة الولادة وفيه خوف عليها وكذلك عمته لطيفه . وبينما هو يلاعب مهره ويركضه فاذا بعبيده يأتونه جريا ويحتضنونه .


كونوا معي في الجزء السادس والاخير فحياكم الله ورعاكم .

 

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 16-06-2015, 12:36   رقم المشاركة : 12 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





جامعةكفرالشيخ رياضية غير متصل

المستوى: 1 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 0

النشاط  0 / 0

المؤشر 0%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 50
جامعةكفرالشيخ رياضية يستحق التميز

افتراضي رد: المسافر وواحة الثعبان .. قصة بقلمي .. من أجزاء عــدة فأهلا وسهلا بكم ..

المنتدى شيق
مشكووووووووووووووووووووور
جامعة كفر الشيخ

 

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

آخر مواضيع مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

منتديات روعة الكون



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة



الساعة الآن 02:58.

أقسام منتديات روعة الكونت

الــمــنــتــدى الــعــام | الـمـنـتـدى الإسـلامــي | مــنــتــدى الـترحـيب والـتـعارف والأهداءات | مــنــتــدى الــــصـــور | مــنــتــدى الأنـاقـة و الـتـجـمـيـل | مــنــتــدى الاســرة و الطفـل | مــنــتــدى الــصــحــة والــطــب | مــنــتــدى مـائــدة روعـة الكــون | مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص | مــنــتــدى الــخــواطــر و الــنــثــر | مــنــتــدى هــمــس الــقــوافــي | مــنــتــدى الــريـاضــة والــشـبـاب | مــنــتــدى الألــعــاب والــمــســابــقــات | مــنــتــدى الــفــرفــشــة والــدجــة | مــنــتــدى البرامج والكمبيوتر و تبادل الخبرات | مــنــتــدى الاتــصــالات والالـكـتـرونـيـات | مــنــتــدى الـجـرافـيـكـس والـتـصـمـيـم | مــنــتــدى آخر الأخبار والأحداث | الخيــمــة الرمضــانيــة | مــنــتــدى القضـايا الساخنـة والحـوار | مــنــتــدى مجلس الاعضاء | الـصوتيـات والمـرئيات الإسلامية | مــنــتــدى الأنمـي و الألعـاب الإلكترونية | مــنــتــدى الديكور والاثاث المنزلي | قـسـم الـسـيـارات | مشاكل وحلول القسم الـتـقـنـي | مــنــتــدى الماسنجر والايميل | مــنــتــدى الفيديو والافلام والمسلسلات | ملحقات الفوتوشوب والفلاش , ودروس التصميم | مــنــتــدى السيـاحـة والسـفـر | منتدى اللغات الاجنبية | قسم تصاميم الفلاش والسويتش | :: مســآبقة " روعــة الكــون " الرياضيـــة :: |



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

منتديات روعة الكون