بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هكذا كانت البداية.. صرخة دوت في انحاء القرية شدت انتباه الجميع ناحية البحر الصغير الذي يشق بلدة صغيرة بكفر الشيخ.. انخفض منسوب ميا فظهر في الاعماق شيء غريب! .. كان جسدا بلا رأس!
لم يكن عفريتا أو شبحا.. وانما جثة لفتاة ملفوفة داخل كيس أسود كبير.. بلا معالم.. تبدو مشوهة.. مسحت المياه ملامح وجا فبدت مخيفة!
وتوالت الأحداث مثيرة!
لقد قتلها ثلاثة عاطلين وألقوا بجثتها في مصرف مياه بعد ان هددتهم المجني عليها بفضح علاقتها بهم وحملها من احدهم سفاحا!
أخبار الحوادث رافقت المتهمين إلي مسرح الجريمة اثناء قيامهم بتمثيلها خطوة بخطوة امام رجال النيابة والمباحث!'
لقينا.. الحل!
صفاء دفعت الثمن مرتين!
في الأولي عندما أخطأت في حق نفسها وارتبطت بعلاقة محرمة مع هؤلاء الشباب.. وفي المرة الثانية عندما ذهبت إليهم بقدميها بعد دعوة غير كريمة زعم فيها الاصدقاء الثلاثة انهم وجدوا الحل المناسب لوضع نهاية لعلاقتهم بها.. لم تكن تدري صفاء البالغة من العمر '19 سنة' ان هذه الدعوة كانت بداية النهاية!
لازم تموتي!
'احنا اخدنا القرار.. لازم تموتي'!
وبلا سابق انذار انهال المجرمون الثلاثة علي رأس صفاء بالعصا حتي راحت في غيبوبة ثم قاموا بتوثيقها بالحبال بعد أن ربطوا جسدها بقالب طوب كبير استعدادا لقتلها!
تنفيذ حكم الاعدام!
هكذا نفذ القتلة جريمتهم.. قاموا بخنقها بالايشارب ثم طرحوها أرضا وظل يضربونها بالعصا فوق رأسها حتي تأكدوا من موتها.. لكن كيف تخلصوا من جثتها؟!
نقل الجثة!
عربة أشبه بالموتوسيكل.. معروفة بين الاهالي باسم 'التك.. تك' أستأجرها القتلة ليلا ووضعوا فيها جثة المجني عليها في طريقهم لالقائها في أحد المصارف المائية ظنا منهم انهم تخلصوا من الجريمة ولن يكتشفها أحد.. لكن الجريمة لاتفيد ولاتموت أيضا مهما مر عليها الزمن!
الوداع!
بحر اسمه الرياض.. علي اسم القرية الصغيرة كان هو المستقر لجثة صفاء.. حملها القتلة ثم ألقوا بها في الماء في جنح الليل ثم عادوا من حيث أتوا. وكأن شيئا لم يحدث.. لكن الأيام كانت تحمل لهم الكثير من المفاجآت حينما اكتشف الأهالي جثة المجني عليها وابلغوا بها رجال المباحث .
اكتشاف الجريمة!
هكذا خيب القدر ظنون القتلة!
انحصرت المياه عن المصرف فظهر شيء غريب أشاع الخوف في نفوس الناس فأبلغوا اللواء علي عبدالرحمن مدير أمن كفر الشيخ وطلب من العميد رضا الصايم مدير مباحث المديرية تكثيف الجهود لكشف غموض الجريمة.. وتشكل فريق بحث برئاسة العميد محمد عبدالحميد رئيس المباحث ضم العقيد محمد أبوزيد وكيل المباحث والرائد علاء سليم رئيس مباحث الرياض.. تابع في البداية فريق البحث بلاغات الغياب علي مستوي مديريات الامن وتلقي رجال الشرطة اخطارا بغياب فتاة من مركز قليوب القليوبية في ظروف غامضة وأكدت التحريات انها سيئة السمعة.. المثير انه لم يتعرف اشقاؤها علي جثتها!.. والاكثر اثارة ان تحليل 'D. N. A' أكد انها جثة صفاء.. فألقي النقيبان علي عصام وأحمد سيف القبض علي ثلاثة عاطلين أكدت تحرياتهما انهم وراء الجريمة.
تولي أحمد شفيق وأحمد حبيب وكيلا النيابة التحقيق تحت أشراف هاني عبده مدير النيابة وأمر المستشار محمود فراج المحامي العام لنيابات كفر الشيخ بحبس المتهمين مع التجديد لهم في الميعاد.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون