عندما يتحدث القلم عن عذاب النفس البشرية،فآلام الروح تستحيل إبداعا، أو تتسربل بشيء من الانحياز إلى نزعة ما، غالبا ما تكون التربية قد وضعت أولى بذورها ،لتصبح التجارب المقبلة مطعونة في الصميم بتلك الظروف ، ولتصبح سكنات الشجن عصفا يدير دوامات إثبات الوجود ،قد تنمو الجروح، تندمل ، وتنفتح إلى الملأ، ولكن الذي لاينكره هامس هو أن عجن تلك الشحنات المتفاوتة من الأفكار والمشاعر،هو وجدان الأدب وإطاره المحلي بشتى الصور،وأن خط ثنايا الحبر على أوراق كانت جامدة قبلا ليس سهلا ، والأصعب هو أن تبوح الأنامل بما يجري في العروق من تداعيات وخواطر ،تهدئ شلال الرمق، والأجمل ، عندما يصبح السباق إلى قمم التعبير وصفا فياضا بالصدق والحقيقة .عندها فقط ،يكون توالي السطور ،متاهة جذابة لا يضيع فيها مسافر أو مناشد .. الرضا.. يأتي من الداخل . من أعماق الروح ، قادما كجرعة مفرطة من الراحة التي تميت العقول والقلوب حلم سرمدي، تتناقله الأجيال ، وتواسي أنفاسها إذا لم تجده ،بأنه مجرد حلم، وتنسى أن مرساة السعادة لا تضيء سوى امام سفينة تحلق في فردوس التفاؤل .
هذا ، مارسمته ريشات التاريخ ، في نواويس القدر، لعبة، لاتبدأ من دون تأمل .. ولا تنتهي مادام هناك نفس.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون