« بدون سبب ؟و أخيراً حليت الواجب :d »حكاية لعبة ,
دوماً أتأمل الألعاب الصغيرة و دمى الأطفال أحياناً أشعر بأن هناك سر في عالم الألعاب كفيلم حكاية لعبة تماماً ! و سريعاً ما أكون ساخرة من هذه الفكرة و كيف طرأت على بالي ؟ لأنتهي بأنه لا شيء يحدث من هذا كله في عالمنا الحقيقي ” بتاتاً ” ! , ذات يوم كانت أمي تتحدث عن سلوك الأطفال مع ألعابهم و كيف أنه يدل ولو بشكل بسيط عن جوانب الشخصية للطفل فيما بعد ربطت حديثها بمجموعة أطفال كنا نلعب سوياً في أحد الزمانات الجميلة ! , أذكر أحد أصدقاء الطفولة يفضل إعادة تركيب اللعبة من جديد وحين ينتهي من ذلك يحاول تغيير شكلها بأي طريقة كانت يستخدم الأقلام الملونة و الملصقات , كان ( غاوي تعب ! ) بكل ماتعنيه الكلمة الآن أراه مهتم جداً بكيفية صيانة الأجهزة و طرق تركيبها و التقنية والأمور الدقيقة ! , تذكرت الآخر صاحب التاريخ الإجرامي الحافل كنت أشفق على مجموعة ألعابه حقاً ! مركباته الفضائية فقدت هويتها سريعاً لتصبح ” في خياله ” ليست إلا أقلام ! رجاله الفضائيين بالطبع لن يصبحوا كتاب و مؤلفين كما جاء في مجرى الحياة الطبيعية أصبحوا جنود! كل لعبة أمامه موضوعها واضح جداً يسلبها دورها في الحياة ليتخيل أمر بعيد جداً عن شكلها و ألوانها أتسائل لماذا لا يختار أقلام و جنود من البداية ؟ الآن وكما أراه ( صاحب خيال واسع جداً ” والدليل دفتر التعبير ” , له رأي قوي خاص به وحده ! ), اقرب صديقات الطفولة كانت مهووسه في طرق خياطة الفساتين و الأزياء للعرائس تستخدم أي قطعة قماش تصادفها و لكم أن تتخيلوا نتيجة العبث بالأقمشة بصراحة تنتهي بإتلافها و تحويلها إلى (بقايا ) قماش جميل ! تقوم بتثبيت الأزارير بخيوط عشوائية لم تكن تتجاوز سن التاسعة ومع ذلك تجيد الإمساك بالإبرة رغم التوبيخات و الأخطار و الجروح الصغيرة على أطراف أصابعها , الآن أراها مهتمة جداً بالأزياء و تقوم بتحويل كل خيوط صوف مهملة إلى شكل رائع مختلف تماماً عما أتخيله تفضل شراء الشرائط و الإيشاربات الملونة ! , حين أذكر مالذي كنت أفعله بمجموعة ألعابي كنت أمسك بالأقلام و أعيد رسم ملامحهم غالباً مايصبحوا مشوهين بالطبع ! و أحياناً أراهم أجمل لمدة يومين فقط و بعدها أسارع برميهم ! أغير حجم أعينهم و أعيد رسم الحاجبان كذلك أحدد حمرة وجنتيهم طلاء الأظافر متوفر بعدة ألوان على ايديهم ولو كانت قطنية , الآن أتجنب المذاكرة وبيدي قلم لأني سأتجه إلى الخربشة الا منتهية عبث ألواني لا يتوقف على سطح اللوحات الصغيرة أحياناً تكون النتيجة لا ترضيني لأتأمل خطوط الفرشة فترة و أنتهي برميهم داخل علبة الفنون الفوضوية , اختي التي تكبرني كانت تعتقد بأن عالم الألعاب عالم واقعي تعيش أكثر من دور مع ألعابها ! الأكواب و الصحون أصبحت حقيقية بنظرها تسكب الماء في الألعاب و تضع غدائها بها ولا مشكلة في توصيل سلك المكواة البلاستيكية إلى تيار الكهرباء الحقيقي , و تعتقد بإمكانية صنع فستان لوالدتي بإستخدام الماكينة الصغيرة ذات العجلة الجانبية , النقطة التي أثارتني احتفاظها بمجموعة ألعابها لمدة طويلة ولو كانت بحالة سيئة , الآن أراها تهتم كثيراً بكل قطعة لا نراها تلزمنا قصاصات ورق و أغلفة الهدايا و مجسمات صغيرة بعضها فقد أجزاءه الخزفيه تزدحم أرففها بأمور صغيرة أراها بلا أهمية و تراها هي أجمل الخردوات ! , أخبروني بذكرياتكم مع الألعاب الصغيرة وماهي النوعية التي تجذبكم لشرائها ؟
*/ أحياناً تشدنا لعبة معينة (ونحن في هذا العمر ! ) على رف الألعاب تنظر إلينا ببراءة و لا نتمالك أنفسنا أمامها لنخرج بصحبتها كالأطفال تماماً
هل يحدث ذلك معكم أيضاً ؟
منقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون