لقد خلوت إلى نفسي واستعرضت ما أريد؟....
ما الذي يكون صلة لا تنقطع آصرتها.......
أأطلب ساعة يسمع دقاتها قلبي.......
كأنه يسمع دقات قلبك.........
ويبصرها ناظرا.......
فكأنه يرى فيها وجهك؟....
أأطلب قلما كلما تحرك بين أصابعي.....
تحرك الشوق في ضلوعي.....
**********
لا...لن أطلب هذه الأشياء....
أنها تذكرني بك....
تريني وجهك بعين الخيال....
وأنا لا يرضيني...
ألا أن تراك عيني...
وتسمعك أذني....
ويذكرك لساني...
وتحس بك كل جارحه في كياني...
**********
لقد فكرت..... وفكرت....
وهداني التفكير....لكني...
خفت أن تجد في طلبي شيء...
لا أستحقه....شي كبيرا علي...
لعلك تتسأل الآن عن الذي أريده...
ولعل تساؤلك سيهديك لمعرفه ما أطلب...
**********
لكني لا أريد أن أتركك...
في حيره من الأمر...
سأطلب...سأعرض رغبتي...
فأن رأيت إنني لا استحقه...
فسامحني....
وأعذرني على تجرؤى في الطلب...
**********
وأن وجدت أنك تستطيع...
بحكم الأيمان بصداقتنا....
والثقة ما بين روحينا..
تلبية طلبي..
فثق بأن منحتك...
ستغير حياتي...
وستمنحني سعادة...
لن ينطفئ أشعاعها ما دمت عايش...
**********
أني أريد صورتك...
أجل صورتك....
التي ستلهمني في غربتي..
وستكون حيزا مشجع لي على العمل والتحصيل...
بل ستكون الدافعة إلى الصبر......
الأخذة بيدي إلى التفوق.....
**********
سأضعها في مراه....
تنعكس عنها أربع مرايا لأبصرك....
وسأضعها في صدري قريبه من قلبي...
سأرسمها على كل دفتر من دفاتري...
وكل صفحه من صفحات كتبي...
لأقرأها مع ما أقرأ وقبل أن أقرأ شيئا...
**********
سأحدثها في الصباح والمساء...
وأسمع حديثها مع....
تغريد الطيور.....
وحفيف الأشجار.....
وخرير المياه.....
**********
سأبصرها في ....
نور القمر.....
وضوء الشمس...
وفي زرقة السماء....
وعلى صفحة الماء.....
**********
أجل أريد صورتك.....
صورتك التي لن يكون هنالك أجمل منها هدية....
ولن يكون في الوجود أثمن منها عطاء.....
ذلك لأنها ستمنحني ....
القدرة على البقاء....
نقيا طاهرا...
عفيف النفس...
قوى الفؤاد....
**********
وستقول لي الصورة الحبيبة:
"إذا ما أغزاني الشيطان بجنده....
وحاول أن يسيطر علي أتباعه!!..
أنتبه يا غافل أن في الوطن الغالي...
إنسان منحك صورته وأمن بصداقتك"...
**********
عندها سأبتعد عن الغواية....
عن كل دعوة تدعو إليها....
ابتعاد السليم عن المرض....
وسأحفظ نفسي وخلقي ومعتقدي....
هذا ما ستفعله صورتك.....
وسأكون لها حافظا ولعهدك وافيا....
الموضوع الاصلي
من روعة الكون