امرأة تحتجز عامل صيانة لحين إصلاح غسالتها

تبدأ هذه القصة التي تصلح لإنتاج مسلسل تلفزيوني، عندما تعطلت غسالة ملابس جديدة اشترتها سيدة انجليزية اسمها ثيريسي اوديل، واتصلت بشركة الصيانة التي اكثرت من التسويف والمماطلة التي استمرت لعدة اسابيع، فاستبد الغضب بصاحبة الغسالة واحتجزت عامل الاصلاح رهينة في منزلها.
وقالت ثيريسي "اعرف ان ما قمت به نوع من الجنون، لكنني لم اعد احتمل مزيداً من التسويف! لقد اوصلتني تصرفاتهم الى هذا الجنون. كل ما طالبت به الحصول على مقابل للمال الذي دفعته - غسالة ملابس سليمة صالحة للاستعمال. هل في ذلك مبالغة؟".
ووصلت ثيريسي، 46عاماً، وهي ام ومطلقة، الى هذه الحالة من الغضب بعد قيامها بشراء غسالة جديدة بمبلغ 500دولار، لكنها تعطلت من الوهلة الاولى واخذت تصدر منها ضوضاء شديدة.
وقالت ثيريسي "بعد ثلاثة ايام من الانتظار و 11اتصالا هاتفيا تمكنت من التحدث الى احد موظفي الشركة. في النهاية ابلغوني بأنهم سيرسلون بعد ثلاثة اسابيع من يقوم بإصلاحها. ولكن لم يحضر احد في الموعد الذي حددوه. واصبح علي ان ابدأ مسلسل الاتصالات من البداية. واخيراً حددوا لي موعداً جديداً، وحدث نفس الشيء، لم يحضر العامل في ذلك الموعد ايضاً. وعدت من جديد لعذاب الاتصالات التي استمرت ساعات طويلة".
وعندما جاء عامل الاصلاح في نهاية الامر قال ان الغسالة تحتاج الى تغيير بعض القطع، لكن تلك القطع لم تكن في حوزته. وتقول ثيريسي "كدت ابكي عندما غادر العامل المنزل دون ان يفعل شيئا".
وبعد فترة طويلة عاد العامل وقام بتركيب اسطوانة، لكنها لم تكن شبيهة بالاسطوانة السابقة في الشكل، واصر العامل على انها مناسبة وتفي بالغرض. وفي اليوم التالي توقفت الماكينة مرة اخرى بعد ان مزقت كل الملابس التي كانت بداخلها.
وبعد عدة ايام بلغ غضب ثيريسي ذروته عندما عاد نفس العامل للمرة الثالثة ولم يحضر معه قطع الغيار، واعترف بأنه ركب اسطوانة غير ملائمة. وللمرة الثانية قال انه سيطلب قطعاً جديدة لإصلاح الغسالة، وان عليها المزيد من الانتظار.
وفي هذه المرة لم تعد ثيريسي تطيق الصبر واستبد بها الغضب. وتروي حكايتها قائلة، "اسرعت بالخروج من المنزل وقفلت بسيارتي الطريق امام شاحنة. ثم قمت بعد ذلك بإغلاق ابواب المنزل ووضعت المفاتيح في جيبي. كنت متأكدة بأنني لو سمحت له بمغادرة المنزل سأعود مرة اخرى الى الانتظار لعدة اسابيع. واخبرته انه لو كانت المشكلة في قطع الغيار فإن عليه العمل على حلها. وابلغته بأنني اسمح له بفنجان قهوة واحد، وقطعة حلوى واحدة، ومحادثة هاتفية واحدة مع رئيسه. لكنني لن اسمح له بمغادرة المنزل حتى يتم اصلاح غسالتي. فقام العامل بإبلاغ رئيسه للقيام بإبدال الغسالة بغسالة جديدة. لكن رئيسه رفض هذا الاقتراح".
وتوسلت شركة الصيانة لثيريسي للإفراج عن عاملها المحتجز. لكنها رفضت. فأبلغت الشركة الشرطة التي اتصلت بثيريسي التي لم تتنازل وتفرج عن العامل الأسير.
وفجأة هبطت على ثيريسي فكرة عبقرية تتلخص في الاتصال بإذاعة محلية لتروي قصتها المحبطة مع شركة الصيانة، وهنا تدخلت شركة الصيانة بسرعة وارسلت فاكسا للإذاعة تعد فيه بمنح ثيريسي غسالة جديدة عوضاً عن غسالتها المتعطلة صباح اليوم التالي.
وقالت ثيريسي انها قبلت العرض وافرجت عن العامل المحتجز. وكانت الشركة عند وعدها، وسلمتها غسالة جديدة، تعطلت هي بدورها عند استعمالها للمرة الاولى وجعلت مطبخها يسبح في بحيرة من الماء. واضطرت ثيريسي الى شراء غسالة جديدة من شركة اخرى

الموضوع الاصلي  من روعة الكون