بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين هادي البشرية ومنقذ الإنسانية وعلى آله وصحابته الذين حملوا لواء الدعوة إلى الله فرفعوا راية الإسلام خفاقة في المشرق والمغرب حتى علت كلمة الله وعلى من إهتدى بهديه وإستن بسنته ودعا بدعوته إلى يوم الدين.
أما بعد: خلق الله تعالى الإنسان وجعلهم فريقين طيبا وخبيثا، وأنشأ الله تعالى من أعمال الفريقين ثوابهم وعقابهم، فجعل طيبات أقوال هؤلاء وأعمالهم وأخلاقهم هي عين نعيمهم ولذاتهم، فأنشأ لهم منها أكمل أسباب النعيم والسرور، وجعل خبيثات أقوال الآخرين وأعمالهم وأخلاقهم هي عين عذابهم وآلامهم فأنشأ لهم منها أعظم أسباب العقاب وآلالام، حكمة بالغة وعزة باهرة قاهرة، ليرى عباده كمال ربوبيته وكمال حكمته وعلمه وعدله ورحمته، والمقصود من هذا، أن الله سبحانه جعل السعادة والشقاء عنواناً يعرفان به، فالسعيد الطيب لا يليق به إلا طيب، ولا يأتي إلا طيباً ولا يصدر منه إلا طيب، والشقي الخبيث لا يليق به إلا خبيث، ولا يأتي منه إلا الخبيث، فالخبيث يتفجر من قلبه الخبث على لسانه وجوارحه، والطيب يتفجر من قلبه الطيب على لسانه وجوارحه وقد يكون في الشخص ما كان، فأيهما غلب عليه كان من أهله، فإن أراد الله به خيراً طهره من المادة الخبيثة قبل الوفاة فيلقاه يوم القيامة مطهراً فلا يحتاج إلى تطهيره بالنار، فيطهره منها بما يفوقه له من التوبة النصوح، والحسنات الماحية، والمصائب المكفرة حتى يلقى الله وما عليه خطيئة، نسأل الله الكريم المنان أن نكون من الطيبين.
صفة الجنة وما فيها من نعيم
الجنة دار قرار ونعيم، وسرور وحبور وأمن وصحة، وحياة أبدية فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، ولا آذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، دار جعلها الكريم الرحيم، الغافرة الجواد المادة، دار ضيافة، يكرم فيها محدودة، ولا أن الكرامة فيها تنتهي، بل كل ما تحبه وتتمناه أمامك، إن كنت ممن سبقت له من الله الحسنى، فاستثر الخوف من قلبك، بطول فكرك في أصحاب جهنم، وفي أحوالهم وتقلباتهم، وحسرتهم وندامتهم على تفريطهم، وأذكر طعامهم وشربهم، وألوان عذابهم وخلودهم، وإستثر الرجاء بطول فكرك فيما أعده الله لأوليائه وأصفيائه في دار كرامته من النعيم المقيم والعيش السليم الموعود لأهل الجنة، وسق نفسك بسوط الخوف وقدها بزمام الرجاء إلى الصراط المستقيم، وتفكر في قدوم أهل الجنة وما يقال لهم عند قومهم قال تعالى: وسيق الذين إتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين (73) وقالوا الحم لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين(74) إلى قوله وقيل الحمد لله رب العالمين (سورة الزمر) هذه أحوال السعداء، وما يلاقونه من هذا التكريم والنعيم وما يقال لهم والمراد بالسوق هنا الإسراع بهم إلى دار الكرامة والرضوان كما يفعل بمن يكرم من الوافدين على بعض الملوك بخلاف السوق في حق الكفار فشتان ما بين السوقين بمجرد قومهم، حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابه أنهم إذا وصلوا إليها وقد فتحت أبوابها لهم، فرحوا بما أفاء الله عليهم من النعيم، ثم أخبر جل وعلا أن خزنة الجنة يسلمون على المؤمنين فقال عز من قائل وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فأدخلوها خالدين(73) فبدؤوهم بالسلام، المتضمن للسلامة من كل شر ومكروه فلا يلحقهم بعد اليوم ما يكرهون ثم قالوا لهم طبتم فأدخلوها خالدين .
وقال تعالى: قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد (15)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقول الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن، سمعت، ولا خطر على قلب بش، وذخراً بله (2) وما أطلعكم الله عليه فاقرأوا إن شئتم فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعينٍ
صفة النار وما فيها من عذاب
النار دار عذاب وشقاء دار جعلها الجبار المنتقم للمجرمين المضيعين المفرطين وهي ظلمات ذات لبة، وسمعوا لها زفيراً وجرجة تصفح عن شدة الغيظ والغضب، فعند ذلك يوقن المجرمون بالهلاك وجثت الأمم على الركب، وخرج المنادي من الزبانية قائلاً: أين فلان إبن فلان المسوف لنفسه في الدنيا بطول الأمل؟ المضيع عمره في سوء العمل فينادونه بمقامع من حديد ويستقبلونه بعظائم التهديد، ويسوقونه إلى العذاب الشديد وينكسونه في قعر الجحيم وقولون له، (ذق إنك أنت العزيز الكريم) إحتقاراً له وسخرية منه، ولا ينجيهم الندم ولا يغنيهم الأسف، بل يكبون على وجوم مغلولين، النار من فوقهم ومن تحتهم، والنار على أيمانهم، منهم غرقى في النار طعامهم نار، وشرابهم نار ولباسهم نار ويضربون بين غواشيها، تغلي بهم النار كغلي القدور، ويهتفون بالويل والعويل، وهما دعوا بالثبور ضب فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد، وتتقطع من العطش أكبادهم وتفكر في قدوم أهل ما يقال لهم عند قدومهم قال تعالى: وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمراً حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ءايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين يساقون إلى النار سوقاً عنيفاً وبتهديد ووعيد، وبمجرد وصولهم إليها فتحت لهم أبوابها سريعا لتعجيل العقوبة لهم وبعد ذلك يقولون لهم قيل أدخلو أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين.
وقال تعالى: فإتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين(24)
وقال تعالى: إن الذين كذبوا بآياتنا وإستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين(40) لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين(41) ( الأعراف).
وعن أنس عن أبي طلحة رضي الله عنهما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريش، فقدفوا في طوي من أطواء بدر خبيث مخبث، وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال، فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشد عليها رحلها، ثم مشى وتبعه أصحابه وقالوا: ما نرى ينطلق إلا لبعض حاجته حتى قام على شفة الركي فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم: (يا فلان إبن فلان ويا فلان إبن فلان، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ فإنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً؟ فقال عمر: يا رسول الله ما تلكم من أجساد لا أرواح لها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: والذي نفس بيده ما أنت باسمع لما أقول منهم).رواه البخاري ومسلم.
أسماء الجنة نسأله من فضله
1. الجنة.
والجنة الحديقة ذات الشجر والنخل وجمعها جنات والجنة كل بستان يستر بأشجاره الأرض.
قال تعالى: لقد كان لسبإ في مسكنهم ءاية جنتان عن يمين وشمال
2. دار السلام.
قال سبحانه: لهم دار السلام عند ربهم.
3. دار الخلد.
قال تعالى: إدخلوها بسلام ذلك يوم الخلود.
4. دار المقامة.
قال تعالى: الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصيب ولا يمسنا فيها لغوب.
5. جنة الأوى.
قال تعالى: عندها جنة المأوى.
6. جنات عدن.
قال تعالى جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب.
7. الفردوس.
هو البستان الذي يجمع كل شيء يكون في البساتين.
8. جنات النعيم.
قال تعالى: إن الذين ءامنو وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم.
9. المقام الأمين.
قال تعالى: إن المتقين في مقام أمين.
10. مقعد صدق.
قال تعالى: إن المتقين في جنات ونهر(54) في مقعد صدق عند مليك مقتدر(55).
أسماء النار نعوذ بالله منها
1. النار.
قال تعالى: والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أؤلئك أصحاب النار هم فيها خالدون.
2. جهنم.
قال تعالى: إن جهنم كانت مرصاداً (21) للطاغين مآبا(22).
3. الجحيم.
قال تعالى: وبرزت الجحيم لمن يرى.
4. السعير.
قال تعالى: فريق في الجنة وفريق في السعير.
5. سقر.
قال تعالى: ]وما أدراك ما سقر(27)لا تبقي ولا تذر(28) [.
6. الحطمة.
قال تعالى: ]كلا لينبذن في الحطمة[.
7. الهاوية.
قال تعالى: ]وأما من خفت موازينه(8) فأمه هاوية(9)وما أدراك ماهية(10)نار حامية(11) [.
8. دار البوار.
قال تعالى: ]ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفروا وأحلو قومهم دار البوار(28) جهنم يصلونها وبئس القرار(29) [.
طعام أهل الجنة
قال تعالى: ]ادخلو الجنة أنت وأزواجكم تحبرون (70) يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيهـا ما تشتهيه الأنفس وتلـذ الأعين وأنت فيها خالدون (71) وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنت تعملون (72) لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون(73) [.
وقال تعالى: ]المتقين في جنـات ونعيم (17) فاكهين بمـا ءاتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم (18) كلوا وإشربوا هنيئاً بما كنت تعملون(19) متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين (20) والذين ءامنو وإتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين(21) وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون(22) يتنازعون فيها كأساً لا لغو فيها ولا تأثيم (22)[.
وعن جابر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يأكل أهل الجنة ويشربون ولا يتمخطون، ولا يتغوطون ولا يبلون، طعامهم ذلك جشاء كريح المسك يلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس) رواه مسلم وأبو داود.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه، قال جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون؟ قال نعم، والذي نفس محمد بيده، إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع، قال: فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة، وليس في الجنة أذى، قال تكون حاجة أحدكم رشحاً يفيض من جلودهم، كرشح المسك فيضمر بطنه).
وعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن طير الجنة أمثال البخت ترعى في شجر الجنة، قال أبو بكر: يا رسول الله إن هذه الطير ناعمة قال: أكلتها أنعم منها قال ثلاثا، وإني أرجو أن تكون ممن يأكل منها).
لا تغسل أدناس الذنوب إلا بماء المدامع، ولا ينجو من قتار المعصية إلا من يسارع، احضر قلبك ساعةً، عساه ينائحة الموعظة يراجع، كم لي أتلو عليك صحف الموعظة، وما أظنك سامع، لكن يوم المعصية ما أنسحه من طالع، ويوم الطاعة مختارة وكل سعد فيه طالع، اطلب ويا أخي رفاق التائبين وجدد رسائلك للحبيب وطالع، مصباح التقوى يدل على الجادة، وكم في ظلمة الغفلة من قاطع، أبك يا أخي على موت قلبك وعمي بصيرتك.
طعام أهل النار
1. طعام الزقوم.
قال تعالى: ]إنكم أيها الضالون المكذبون(51) لآكلون من شجر من زقوم(52) فمالئون منها البطون(53) فشاربون عليه من الحميم(54) فشاربون شرب الهيم(55) هذا نزلهم يوم الدين (56) نحن خلقناكم فلولا تصدقون (57) أفرأيتم ما تمنون (58) ءأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون (59) نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين (60) [.
وقال تعالى ]إن شجرة الزقوم (43) طعام الأثيم (44) كالمهل يغلي في البطون (45) كغلي الحميم(46) [.
والزقوم: شجرة خبيثة كريهة الطعم، يكره أهل النار على تناولها، فهم يتزقمونها على أشد كراهة، ومنه قولهم ... تزقم الطعام إذا تناوله على كره ومشقة، وطعام الأثيم: أي الفاجر صاحب الإثم.
كالمهل يغلي في البطون: كعكر الزيت يغلي الماء الحار إذا إشتد غليانه.
2. طعام الغسلين.
قال تعالى: ]فليس له اليوم هاهنا حميم (35) ولا طعام إلا من عسلين (36) لا يأكله إلا الخاطئون(37)[.
والغسلين هو: غسالة أبدان الكفار في النار، وقيل صديد أهل النار كأنه غسالة جروحهم وقروحهم، وقيل: الماء والدم يسيل من لحوم أهلا النار.
3. طعام ذا غصة.
قال تعالى: ]إن لدينا أنكالاً وجحيماً (12) وطعاماً ذا غصة وعذاباً أليماً (13) [ ذا غصة: يأخذ بالحلق فينشب في الحلق فلا يدخل ولا يخرج، وقيل: هو الزقوم والضريع.
4. طعام الضريع.
قال تعالى: ]ليس لهم طعام إلا من ضريع (6) لا يسمن ولا يغني من جوع (7)[ والضريع: قيل هو نبت ذو شوك تسميه قريش الشبرق، فإذا يبس سمي الضريع وهو أخبث طعام وأبشعه.
وعن إبن عباس رض الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: ]إتقو الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنت مسلمون[ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه).
وعن أب سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لو أن دلواً من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا).
ورواه الترمذي من حديث دراج، وعن كعب الأحبار أنه قال: (إن الله لينظر إلى عبده يوم القيامة وهو غضبان، فيقول: خذوه فيأخذه مئة ألف ملك، أو يزيدون، فيجمعون بين ناسيته وقدميه، غضباً لغضب الله، فيسحبونه على وج إلى النار، فالنار أشد غضباً منهم بسبعين ضغفاً، فيستغيث بشربة، فيسقى شربة يسقط منها لحمه وعصبه، ويكدس في النار، فويل له من النار).
اللهم عمر قلوبنا وألسنتنا بذكرك وشكرك ووفقنا للأمتثال لأمرك وأمنا من عذابك.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح، فيوقف بين الجنة والنار، فيقال: يا أهل الجنة هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم هذا الموت ويقال: يا أهل النار هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون ويقولون: نعم هذا الموت، فيؤمر به فينبح ثم يقال: يا أهل الجنة خلودُ فلا موت، ويا أهل النار خلودُ فلا موت).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وقال: (فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم، ويزادا أهل النار حزناً إلى حزنهم).
وعن أن رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في جهنم صبغة، ثم يقال له: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول لا والله يارب، ويؤتى بأشد الناس يؤساً في الدنيا من أهل الجنة، فيصبح في الجنة سبغة، فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول لا والله يا رب: ما مر بي بؤسقط، ولا رأيت شدة قط.)
اللهم إجعلنا لكتابك من التالين ولك به من العاملين وبما صرفت فيه من الآيات منتفعين، وإلى لذيذ خطابك مستمعين، ولأوامره ونواهيه خاضعين وبالأعمال مخلصين، وإغفر لنا ولو ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون