بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيتك عزيزتي في الشارع وأنت تسيرين والحجاب يزيّنك ويضفي عليك جمالاً وهيبة، ولكنه حجاب ملون بألوان فاقعة غير متناسبة، يا حبّذا يا عزيزتي لو أنك اخترت حجاباً ملوناً، ولكن بألوان هادئة زاهية متناسبة مع بعضها البعض، فالموضة في هذه الأيام وكما نراها على شاشات التلفاز حجاباً مزركشاً ملوناً بألوان متنافرة، ومكوّناً من عدة طبقات، يستغرق لبسها وقتاً طويلاً، وتحتاج لمساعدة صديقتك لكي ترتّب هذه الطبقات فوق بعضها البعض، ونحن كما تعرفين في عصر السرعة.
وأما أكمام الجلباب فحدّثي عنه ولا حرج.. إذ نرى في آخر الكمّ ريشاً كريش الطاووس، كثيراً ومتشعباً وملوناً، أو مكوناً من عدة طبقات كأنه فستان سهرة.
وبقدرة قادر نرى الجلباب قد تحوّل إلى قميص يصف ما تحته، ومن تحته بنطالاً يضيق ويتّسع حسب الموضة.
والله إن هذا الحجاب ما أنزل الله به من سلطان، وتحتجّ لابسات هذه الملابس أن الإسلام لا يحرّم الموضة، ولبس الجميل من الثياب، وأن هذا الحجاب سيدفع بالكثيرات من غير المحجبات إلى الحجاب، لأنه حجاب مرن متطوّر يلبّي رغبات الفتيات، من قال أن الإسلام يقتصر على تلبية الرغبات التي لا تنتهي، فهو باب واسع جداً إن فُتح ، الله أعلم كيف سيصبح الحجاب في المستقبل القريب.
فيا عزيزتي نريد حجاباً له هيبة وجمال، فنحن المسلمات نتميّز عن غيرنا بملابسنا وحشمتنا وتصرفاتنا، وهذا التميز قد فرض على أعدائنا احترامنا وتقديرنا بل وحبّنا أيضاً.
ففي إحدى الفضائيات قال مجرم متهم بالاعتداء على فتاة:
-لو كانت هذه الفتاة محتشمة لما فكرت بالاعتداء عليها، بل كنت سأردّ المعتدين عنها، ولو أدى ذلك إلى إزهاق روحي، بل كانت فتاة لعوباً بملابس مثيرة، ولست نادماً على ما فعلت.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون