13-06-2007, 09:39
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: جده
المشاركات: 856
معدل تقييم المستوى: 250
|
|
غدر البني آدم
|
|
|
|
كان يا ما كان في قرية ابو ركان يعيش رجل مع زوجته الشرية ولم يكن بالقرية الا بضع من البيوت وكانوا يعملون بالزراعة والقحط قد اصابهم والفقر سرى عليهم وزاد من فقرهم فقراً ,
كان زوج المرأة الشرية في الستين من العمر وهي كذلك فلما ضاقت ذرعا بهذه الحال نادت زوجها وقالت له
انت طايح هنا وحنا نبي نموت من الجوع ياخي قم ورح للمدينة شفلك شغل
الزوج : ومن تراه يقبل يشغل واحد مثلي مسن ؟
قم بس وتصرف والا ابا اسيب البيت وامشي
الزوج : على امرك انا رايح للمدينة
وفي اثناء سيره للمدينة اخذ منه التعب ( طبعا لم يكن لديهم سيارات حينذاك ) ماخذه وراح الى ظل شجرة ليرتاح قليلا من عناء السير والتعب ثم ما لبث ان نام , صحى بعد برهة مذعورا من هول ما رأى , لقد طوقت عنقة افعى وجعلت راسها امام وج ,
فقال لها : اتركيني بالله عليك انا ما سويت لك شيء
قالت : اقطع واخس لو انك شايفني رايحة في طريقي كان ذبحتني يالغدار
قال لها : طيب انا عندي حل !
قالت : لا حل حل الله وسطك ولا غيره
قال لها : طيب الحين اللي يبي يموت ماله طلب قبل الموت ؟
قالت قل وخلصني
قال : اول واحد يمر يحكم في امرنا ان لك حق سوي اللي تبغينه واذا لي حق عطيني اياه
قالت هذا طلبك ؟
قال ايه
قالت موافقة
بعد لحظات مر عليهم حمار طاعن في السن مجرح ويعرج
قاله الرجال ياحمار وقف نبيك تحكم بيني وبين هالافعى
قال الحمار هاتوا العلم
قال الرجال انا يا طيب السمعة كنت نايم وجت هالافعى وطوقت عنقي بدون سبب ايش رايك ؟
قال الحمار خلك يالخبيث تستاهل , انا كنت عند شرواك يوم اني وليد نشيط طوال النهار اشيل اكياس وعلف وخضار ورمل واليوم يوم اني كبرت لا عاد يطعمني ولا يعاملني معاملة زينة مغير ضرب كل يوم بالباكور وتهزيء وفي الاخر طردني انتم كذا يالبشر تنكرون المعروف بسرعة , الا كليه يالافعى حلال فيه وسار في طريقه .
الرجال : الله لايبارك فيك والتفت الى الافعى وقال لها
هالحين هذا صاحي ؟ هذا موب حكم هذا حمار مايفهم انا ارجوك نحكم واحد ثاني وانت ترى بنت حلال وما تقصرين
قالت مالت عليك انت ووجهك بس انا راح اصير احسن منك وباشوف الثاني
بعد لحظة مر كلب هزييييل يبي يموت من التعب واستوقفه الرجال وقال له
ياكلب يالنشمي ابيك تحكم بيني وبين هالاخت الله يحفظها ويبارك فيها , وقص له القصة فاجاب الكلب كما اجاب الحمار
وانصرف
الافعى ها يالخسيس اقتنعت ؟
قال طالبك اخر مرة وبعدها والله خالق الجن والانس ما اطلبك شي
قالت على شان حلفانك آخر مرة
فمر ثعلب واستوقفه الرجل وصار يرمز اليه باصابعه العشرة بشيء ما , ادرك الثعلب مبتغاه وافتهم له , فقال الثعلب ماذا تريدان ؟
قال الرجل حكمك يالحكيم والعلم جاك
قال الثعلب انا ساحكم بالعدل بينكما فقال للافعي لا يجب ان يمسك المتشاجران في خناق بعضهما امام القاضي خلي عنه واجلسي بجانبه حتى اسمع منكما القصة , فتخلت الافعى عن الرجل وجلست على صخرة بجانبه فاشار الثعلب للرجل بقتها فورا , فامسك الرجل بحجر وقذفه على راسها فماتت ,
الثعلب : ابي العشرة الدجاجات اللي اشرت عليها
الرجل : حاضر والله يا كريم الاصل انتظرني هنا وانا بارجع البيت واجيبهم لك ,
رجع الرجل الى بيته وقص على زوجته ما حدث له فقال لها
الحين انا وعدت الثعلب بعشر دجاجات عطيني اياهم الله يجزيك خير
قالت : ليت الله اخذك وموتتك ذيك الافعى وخلصنا منك و نعن ابوك هالحين ما عندنا غير هالعشرة دجاجات جاي تتبرع فيهم للخسيس اللي مثلك ؟ لكن شوف عاد دام انك وعدته خذ العلم ,
خذ هذا الكيس وحط فيه الكلب (اسمه شر ) ووديه للثعلب علشان تفتك منه موليا
اخذ الرجل الكيس بعدما وضع فيه شر وراح الى الثعلب فاقبل عليه والثعلب تحت الشجر في تاملات واحلام لذيذة حتى اقبل الرجل فصاح الثعلب من الفرح
اوه ما اكبرهذا الكيس هذه والله الدجاجات السمن وسوف آكل اكل ما قد حصل
فقال له الرجل حسنا بالهناء والعافية ولكن عليك ان تدخل الى داخل الكيس حتى لا يهرب الدجاج فاربط عليك حتى تفرغ منهم
فرح الثعلب وقال اما لا اشك في هذا الكرم ادخاني ,,, ادخلني اني مشتاق للاكل ,
فدخل الثعلب فاسرع الرجل بوثق الرباط وصار الثعلب يصيح انقذوني والكيس يتطاير من شجرة الى اخرى من شدة قوة الكلب شر , ثم شعر الرجل بالندم وراح يجري الى الكيس بل يطارد الكيس حتى امسك به وفك الوثاق عنه فخرج منه الثعلب مسرعا وقد سالت دماؤه ونتف شعرة وقطعت اذناه وهو يقول لعنة الله عليك وعلى كلبك يا غدار
ما اغدر الانسان تمت |
|
|
|
|
الموضوع الاصلي
من روعة الكون
|