http://newsimg.bbc.co.uk/media/image...ewclone203.jpg
الخبراء يطالبون بحظر استنساخ البشر
الكثير من الخبراء يعارضون فكرة استنساخ البشر عن مبدأ
دعا عدد من الخبراء إلى ضرورة منع العلماء في مؤسسة "مافريك" من استنساخ البشر.
وقال لورد روبرت ماي، رئيس الجمعية الملكية، إن "رعاة البقر الذين يقومون باستنساخ البشر" تسببوا في بلبلة عامة واسعة، ويجب وقفهم.
واشترك مع جماعة من كبار العلماء في كتابة طلب إلى وسائل الإعلام بوقف نشر الأخبار التي تتعلق بادعاءات استنساخ البشر.
وفي الأسبوع الماضي، إدعى خبير الخصوبة الأمريكي، دكتور بانوس زافوس، أنه تمكن من نقل جنين مستنسخ إلى رحم إحدى السيدات.
وقال الدكتور زافوس إنه كان هناك احتمال يبلغ 30% أن تتمكن السيدة من الحمل، لكنه رفض الإفصاح عن أي تفاصيل حول هذه السيدة، أو عن مكان إجراء هذه العملية، مكتفيا بالقول إنها لم تجر في الولايات المتحدة أو بريطانيا أو أوروبا.
وكان هذا الإعلان هو الأخير في سلسلة ادعاءات نشرها علماء يقومون بأبحاث على الاستنساخ البشري.
وقال لورد ماي: "إن الأمر الواقع الآن هو البلبلة التي تحدث جراء إعلان هذه الادعاءات، خصوصا عندما تصاحب هذه الإعلانات موجة من الاهتمام الإعلامي، ومن ثم تبدو أهمية إصدار كل دولة لردع رعاة البقر الذين يحاولون استنساخ البشر".
"تقنيات غير آمنة"
وكتب لورد ماي في مجلة (جلوبال أجندا)، وهي المجلة الرسمية للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي الدولي والذي يبدأ يوم الأربعاء في دافوس، يقول إن الأبحاث التي أجريت تشير إلى صعوبة خاصة في استنساخ فصيلة الرئيسيات التي ينتمي لها الإنسان والقردة العليا، أكثر من غيرها من الحيوانات.
وكتب لورد ماي يقول: "الجميع تقريبا متفقون على أنه ليس من الصواب أبدا أن تجرى تجربة بتقنيات غير آمنة كهذه على البشر".
وقال لورد ماي إن من يدافعون عن تجارب استنساخ البشر "يبدو أن ما يدفعهم إلى ذلك هو المكاسب الإعلامية التي ستترتب على نجاح هذه التجارب، أكثر من مصير الإنسان الذي يستخدمونه كفأر معامل".
وقال إن العديد من الدول لم تفرض حظرا على الاستنساخ لأنها تخلط بينه وبين الاستنساخ العلاجي، والذي يدعمه العديد من العلماء، حيث يعتقدون أنه قد يؤدي إلى إنتاج علاجات جديدة من الخلايا الجذعية.
وقال لورد ماي إنه يجب التفريق بشكل واضح بين هذين النوعين من الاستنساخ، ويجب تحديد الجيد والسيء من هذه التقنيات.
وأضاف أنه يجب أن يطمئن الناس إلى أن العلم لن يساء استخدامه.
طلب
وطلبت الجمعية الملكية من العلماء الذين يقومون بإجراء تجارب على الاستنساخ الإجابة على عدد من الأسئلة المهمة من بينها:
هل وضعت في الاعتبار المخاطر الصحية التي قد تتعرض لها المرأة والجنين؟
ما هي مؤشرات نجاح استنساخ البشر؟
وهل ستكون هذه الأبحاث مفتوحة للفحص المستقل؟
ووقع لورد ماي وعدد آخر من العلماء على خطاب مفتوح يطالب وسائل الإعلام بعدم نشر الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة بأن بعض العلماء تمكنوا من استنساخ البشر.
وقال العلماء في رسالتهم: "إننا نخشى أن تؤدي التغطية الإعلامية غير المتناسبة لهذه الادعاءات إلى الإيحاء بأن كل علماء الخصوبة جميعا مشتركون في سباق استنساخ البشر، بينما الحقيقة هي العكس تماما".
وأضافوا: "إن علماء الخصوبة متحدون في موقفهم المعارض لهذه التجارب، وقد حظر البرلمان البريطاني بحظر التجارب على الاستنساخ التناسلي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلاف عالمي حول منع الاستنساخ
يقول مؤيدو الاستنساخ إنه سوف يشفي الكثير من الأمراض المستعصية، ويقول غير المؤيدين إنه غير أخلاقي.
حثت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأمم المتحدة على منع كل أشكال الاستنساخ في العالم في اليوم الثاني من المناقشات التي تجري حول هذا الموضوع، بينما ترفض جماعة أخرى من الدول هذا الطرح وتطالب بالسماح باستنساخ الخلايا الجذعية البشرية لأغراض البحث العلمي.
وتسعى الولايات المتحدة بشكل حثيث إلى إصدار قرار المنع هذا في حين لا يتوقع أن تصوت الأمم المتحدة على هذا القرار قبل الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني وهو موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية التي شهدت خلافات حادة بين المرشحين الرئاسيين.
وتناقش اللجنة القانونية للجمعية العامة والتي تمثل أعضاء المنظمة الدولية الـ 191 قرارين مختلفين في هذه المسألة.
ويدعو مشروع القرار الأول الذي قدمته كوستاريكا وتسانده الولايات المتحدة الأمريكية وأكثر من ستين دولة أخرى إلى توقيع معاهدة تمنع كافة أشكال الاستنساخ باعتباره، كما يقول المشروع، عملا غير أخلاقي.
بينما ينص القرار الثاني والذي أعدته بلجيكا على منع الاستنساخ البشري إلا أنه يسمح للدول بتقرير السماح بالاستنساخ العلاجي والاستنساخ لأغراض البحث العلمي.
مسألة سياسية
وقال وزير الخارجية والمسئول عن شئون الأديان، روبرتو توفار، إن مبادرة بلاده تهدف إلى حفظ الكرامة الإنسانية، وانضمت كينيا ونيجيريا والنرويج إلى نفس الجانب وأكدوا ضرورة احترام قدسية الحياة الإنسانية.
بينما يقول الدبلوماسي البلجيكي إن مشروع القرار الذي تقدمت به حكومته يركز على ما يجمع الأعضاء لا ما يفرقهم ، ويؤيد بلجيكا في مسعاها هذا السويد وتايلاند حيث قالت السويد إن احترام حرية البحث العلمي شيء ضروري إلا أنه ينبغي أن يتم في حدود المعايير الأخلاقية.
وقبيل بدء الاجتماع قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه على الرغم من أن اتخاذ قرار بهذا الشأن يرجع للأعضاء إلا أنه يفضل شخصيا أن يتخذ قرار يسمح بالاستنساخ العلاجي.
وقد صوتت اللجنة بأغلبية ضئيلة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على تأجيل النظر في أي معاهدة لمدة عامين إلا أن هذه المدة خفضت لعام واحد.
ويعد هذا الموضوع من المواضيع شديدة الأهمية في في الانتخابات الأمريكية القادمة، حيث يعارض الرئيس الأمريكي كل صور الاستنساخ بينما يؤيد منافسه الديمقراطي الأبحاث على الخلايا الجذعية.
واقترحت كوريا الجنوبية أن يتم تأجيل اتخاذ قرار بهذا الشأن لعام آخر لمنح مؤتمر الأمم المتحدة حول أبحاث الخلايا الجنينية فرصة للنجاح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموضوع الاصلي
من روعة الكون