مروه: وشرايك بإسمه؟؟
مها: تستاهلين يامروه كل خير وانشالله ترتاحين معاه..مااوصيج يامروه لاتاخذين الامور بحساسيه وسوي كل امورج بالتفاهم وطولي البال
مروه: والله راح افقدك يامها وصدقيني مراح القى مثلك
ام فيصل تنادي مها ..
مروه: مااقول غير الله يعينك على هالنسره المعوقه
مها تضحك: ياليتها معوقه وتفكنا من شرها .. يلا حياتي مع السلامه
:::::::::::::::::::::::::::
جراح بعصبية: انا جم مره قلتلج لاتأخرين علي؟
ساره: انت شفيك؟؟؟ قلتلك علي امتحانات
جراح يرفع صوته:وانتي كله امتحانات ودراسه؟؟
سكت جراح شوي يفكر ونظر لساره نظرة شك وهو يقول: لايكون ياساره لايكون...
ساره: لايكون شنو؟ تكلم ليش ساكت.؟؟.. والا اقول اسكت احسن حاسه ان كلامك اللي بتقوله مثل السم .. الظاهر انك زهقت مني وصارت الشكوك تلعب براسك...انا اقوم احسنلي
جراح: ساره ... وين رايحه؟؟
ساره: البيت...بغيت شي ؟
جراح: وليش بتروحين البيت؟
ساره: تحقيق هو ؟؟ مابي اقعد معاك خلاص...صرت شخص ماينحمل
جراح: كل هذا عشان اخاف عليج ؟
ساره: جراح حرام عليك هذا مو خوف هذا شك يذبح ..
جراح: وتلوميني اذا شكيت؟؟
ساره: انا اقوم احسن..
تطلع ساره من عند جراح اللي انفجر راسه من الشكوك...
وفي البيت:
ام ساره: هلا ساره...ها بشري شلونه جراح؟
ساره تقعد على الارض وتحط ايدها على راسها..
ام ساره: ساره يمه...شفيج عسا ماشر؟
ساره: جراح
ام ساره: شفيه جراح بعد؟
ساره وهي تبجي: مااقدر اتحمله اكثر..
ام ساره: يمه حبيبتي شصاير...يا لــــــــورا هاتي قلاص ماي
ساره وهي ترمي صدرها بأحضان امها وهي تبجي: جراح في كل مره ازوره فيها يفتح معاي تحقيق ..وين رحتي؟؟ ومع منو تمشين؟...ومنو صديقاتج؟؟ ولاتلبسين اللبس هذا...وليش تأخرين علي؟؟ ومنو كان معاج ..وليش عندج تلفون نقال؟؟...تعبت منه يمه في كل مره احاول اقنعه اني تغيرت واني مو ساره الاولانيه بس الظاهر ان في احد وراي يزن على راسه ويقلب موازينه
ام ساره: بس يمه هدي اعصابج...خلاص كافي لاتبجين .. كل شي بيتغير انشالله
ساره: وين يتغير وهو كل ماله يزيد ... اسئلته تقهرني مااعرف شلون ارد عليها؟
ام ساره: خلي كل شي على الله ... وماخاب من استجار بالله يابنيتي..الحين قومي تعوذي من ابليس وقومي غسلي وجهج
ساره: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
:::::::::::::::::::::::::
محمد بدون نفس: نعم ؟؟
سمر: من امس وانا اتصل فيك ليه ماترد علي؟
محمد: شبغيتي؟
سمر: بغيت اعتذر وابيك تسامحيني
محمد: يلا مع السلامه انا الحين اتغدى ولما اخلص يصير خير ..
سمر: طيب اتصل فيني اذا خلصت...انا مستنيتك
وبعد نص ساعه يتصل محمد عليها :
سمر: ابغى اعرف الحين انت ليه زعلان
محمد: للحينك ماتدرين؟
سمر: ......
محمد: طبعاً ماعندك شي تقولينه...اسمعي يالغاليه ترى انا مو مثل أي واحد عرفتيه بحياتك ..
تقاطعه سمر: محمد ..ليه تقول كذا انا عمري ماعرفت ولا كلمت غيرك
محمد بعصبيه: لا تقاطعيني وخليني اخلص كلامي للاخر فاهمه ؟
سمر: فاهمه كمل..
محمد: طولة لسان ماابغى...ماني بأصغر عيالك تطولين لسانك علي .. وبعدين انا الرجل وانا اللي اقرر اشوفك او لا مو انتي فاهمه ؟
سمر: انت ليه تكلمني بهالطريقه ؟
محمد: لان ماينفع معك غير كذا
سمر: طيب سامحني واوعدك اني مااعيدها
محمد: انتي وحده متسلطه وانا مااحب احد يفرض رايه علي
سمر: خلاص محمد .. غلطنا وندمنا
محمد: واذا عدتي اسلوبك هذا معي؟
سمر: اذا عدته سو فيني اللي تبي
محمد: وهو كذلك ...
سمر: يعني طاح الحطب؟
محمد: والله ماودي اسامحك بس وشسوي بالقلب؟؟ اللي عيا يزعل
سمر: حتى انا قلبي عورني عليك
محمد: ابوس قلبك انا
سمر: يعني رضيت علي؟
محمد: إيه رضيت بس ياويلك اذا كررتيها مرة ثانيه
سمر: انشالله...انت تامرني
محمد: طيب انتي ماعندك امتحان يوم السبت؟
سمر: إيه عندي
محمد: ورى ماتروحين تدرسين ؟
سمر: كل مابطلت الكتاب بدرس تذكرتك
محمد: شوفي سمر ترى اذا سقطتي بزعل منك ها؟ انا احب البنت الشطوره
سمر: افا عليك والله لاقطع الكتاب دراسه
محمد: إيه والا المصريات وش احسن منك فيه ؟
سمر: لا انشالله بدرس وانجح
محمد: يلا ياقلبي روحي ادرسي ولاتفكرين فيني زياده
سمر: اوكـــيه.. مع السلامه
محمد: مع السلامه حياتي ديري بالك على نفسك
:::::::::::::::::::::
مها تنظف الصاله..
فاطمه: ماتبغين مساعده ؟
مها: لامشكوره خلصت
فاطمه: شخبار فيصل معك امس ؟
مها بعد تفكير: زين
فاطمه: مها احنا الحين بروحنا...علميني يمكن اقدر اساعدك ؟
مها: فاطمه لاتخافين علي انا بخير والحمدلله
فاطمه: والله حالتك ماتسر
مها:.......
فاطمه: متى اخر مره طلعتي فيها ؟
مها: مادري...من زمان
فاطمه: طيب وشرايك بعد صلاة العصر انشالله نروح عند ام ناصر نتهرج الحريم كلهن هناك..
مها برعب: لا مابي ....روحي بروحج انا برى البيت مااطلع ...اخذي سلوى اخذي امج انا لا
قامت مها لغرفتها وتركت فاطمه حائره في تساؤلاتها...
:::::::::::
ام ساره: ياساره ياحبيبتي مابي الخلافات بينج وبين جراح تزيد
ساره بعد تفكير: ليش؟؟ عشان يتزوجني ومااطيح بجبدج
ام ساره بعصبيه: شهالكلام؟؟ ساره ليش تفكرين جذي؟
ساره: يمه انتي تعرفيني زين انا تربيتج ومااحب احد يتحكم فيني
ام ساره: للأسف تربيتي لج كانت غلط بغلط .. اخذتج من ابوج وابعدتج عنه.. ودلعتج للاخر وماعرفت شلون اوقفج عند حدج ..وشوفي النتيجه شوفي شصار معاج ... والمشكله انج للحين ماتبين احد يتحكم فيج .. اللي مثلج يحمد ربه انه للحين عايش ويشم الهوا..
ساره : يمه انتي ما نسيتي اللي صار؟
ام ساره: وهذا شي ينسي؟ اذا انتي بكبرج مانسيتي
ساره: صح انا مانسيت ولايمكن انسى بس احاول اتناسى احاول اعيش حياة جديده ..حرام عليج يمه كل ماحاولت انسى واطرد هالذكرى المؤلمه تذكريني من جديد ..تزيد اوجاعي واحزاني..كافي عاد انا تعبت
تروح ساره لأي مكان بالبيت يبعدها عن امها لانها زهقت من هالسيره او هالنقطه السوده بحياتها
:::::::::::::::
في بيت ام فيصل :
عبدالعزيز"15سنه اكبر عيال فاطمه": يمه الله يخليك وافقي
فاطمه: لا عبدالعزيز لاتحاول ابوك عاد محذرني من المزارع اللي ورى البيت قالي بالحرف الواحد"عزوز لايروح للمزارع اللي ورى" وانت ماخذ المسأله عناد
عبدالعزيز: يمه كل ربعي متجمعين هناك يشوون ويسولفون وانا قاعد هنا زي النسوان
فاطمه: لا حبيبي انسى ..والحين روح نام بعدك صغير على السهرات ..
عبد العزيز وهو يوقف: لا يمه ماني بصغير انا خلاص كبرت وصرت رجال
فاطمه: ومن قال غير هالحكي بس حبيبي المزرعه موزينه حقك فيها شباب كبار وابوك مايبيك تختلط معاهم بعدين يعلمونك على اشياء انت عيونك مغمضه عنها
عبدالعزيز : لايمه انا اعرف كل شي...وابغى اروح يعني ابغى اروح
فاطمه: عبدالعزيز تعصى امك عشانهم كيفك روح بس تأكد اني مو راضيه عليك وبقول حق ابوك يتصرف معاك...
عبدالعزيز بحزن: لايمه خلاص الا ابوي..انا بروح انام
فاطمه: عفيه على ولدي الشاطر...خلك مطيع
يروح عبدالعزيز للغرفه ويحط راسه على المخده.الا هذا صاحبه ابراهيم يتصل عليه ..
عبدالعزيز : هلا ابراهيم بغيت شي؟
ابراهيم: وينك انت؟ يبا قعده وسوالف وناسه
عبدالعزيز: امي مارضت
ابراهيم: انت للحينك بزر وتاخذ براي امك ؟؟
عبدالعزيز: وشتبغاني اسوي؟؟ اخاف انها تعلم الوالد ويسويلي سالفه
ابراهيم: يبا لاسالفه ولاهم يحزنون ..شيل عمرك وتعال والله القعده بدونك ماتسوى
عبدالعزيز: ياخوي اقولك مارضت شسوي يعني ؟
ابراهيم: انتظرها لما تنام وتعال
عبدالعزيز : يعني بدون علمها؟؟؟
ابراهيم: خلك رجال وسوها...احنا قاعدين لي الفجر ننتظرك ها
عبدالعزيز: خلاص افكر
ابراهيم: شوف ترى اذا ماجيت بقول للشباب ان عزوز دجاجة امه ويخاف منها
عبدالعزيز: قصر حسك خلاص بجي لما تنام امي ..ولو اني مومقتنع بهالسالفه بس شسوي
ابراهيم: يلا شد حيلك...فمان الله
يتقلب عبدالعزيز على فراشه وهو غير مقتنع بالخطه .. وبعد ساعه تدخل فاطمه وتشوف عيالها كلهم نايمين قربت من عبدالعزيز تأكد اذا كان نام اولا وشافته نايم او هو يمثل عليها انه نايم...غطته بالبطانيه .. بدلت ثيابها وانسدحت على فراشها..
عبدالعزيز حمد ربه ان امه نامت...بس ها فاطمه مانامت للحين .. كانت تكلم ابوعبدالعزيز...وعبدالعزيز يقول فقلبه.." الله ياام عبدالعزيز توني ادري ان عندك اسلوب بالكلام..بس اللي نفسي اعرفه ليه مايتكلمون زي هالكلام قدامنا.. يحليلهم يخافون نفسد....الله ياني مشتاق لسماع صوتك يبا"
فاطمه: يلا سعد انا نعسانه وبنام بغيت شي ؟
سعد: ماابغى غير سلامتك...ومااوصيك ديري بالك على العيال ...هذي اول مره يباتون برى البيت
فاطمه: لا انت كذا زعلتني منك...يعني قصدك ان انا مو قد المسئولية ..
سعد: يابنت الحلال قد المسئوليه ونص بعد ... يلا تصبحين على خير
فاطمه: وانت من اهل الخير ...مع السلامه
نص ساعه من الهدوء...الساعه وحده الاعشر الكل نايم...يطلع عبدالعزيز من الغرفه على اصابع رجوله لئلا يحس فيه احد ...
ولما طلع من الباب الخارجي اتصل على ابراهيم وتأكد انهم الى الان سهرانين...المزارع كانت خلف بيت ام فيصل بس بينها وبين البيت شارعين ... خطر
عبدالعزيز الشارعين وهو مو حاس بأي... خطر ...
ابراهيم: هلا عزوز الحين اثبت رجولتك
عبدالعزيز: افا عليك اعجبك..
وبعد قرابة الثلث ساعه...
سلطان: ياجماعه جوعانين ..نبي دجاج عالفحم
ابراهيم: لعنبو دارك ماشبعت ..يمكن اللي اكلتهم انت ثلاث دجاجات
سلطان: عاد الحين جوعان ...
ابراهيم : الدجاج خلص
سلطان: عبدالعزيز...بيتك اقرب بيت ...قم وانا اخوك جبلنا دجاجتين تسد الجوع
عبدالعزيز: لا يمعود دور غيري انا مااقدر
سلطان: افا...صاحبك طلع بخيل ياابراهيم
ابراهيم: ولااحد يتكلم على عبدالعزيز هذا ابو الشهامه كلها..شهم ابن شهم
عبدالعزيز بضيق: جايبني مطراش عند ربعك ياابراهيم
ابراهيم: اثبتلهم انك رجال وقادر
عبدالعزيز: هذي سوالف جهال وانا مابي اثبت لاحد شي
ابراهيم: عزوز استرجل ياخي وقم جيب الدجاج..يلا حبيبي بيتك اقرب بيت .. والا خايف من..
يقاطعه عبدالعزيز: لا ماني خايف من احد والحين اروح اجيب الدجاج
يرجع عبدالعزيز للبيت وبينما هو يدخل البيت ... فكر بأمه وراح الغرفه يلقي نظره عليها .. كانت مستغرقه بالنوم ... وماكان وده يطلع..كان وده يرجع لفراشه ويحط راسه على المخده ويروح في سبات عميق بس تذكر انه راح يصير مهزله عند ربعه..
طلع للمطبخ بس تفاجىء بمها كانت تشرب ماي..
مها: عبدالعزيز...شمقعدك للحين؟
عبدالعزيز مرتبك: لا بس عطشان وبغيت اشرب مويه
وقبل تطلع مها من المطبخ استوقفها عبدالعزيز..
عبدالعزيز: الا اقول مها...انتم وين تحطون الدجاج؟
مها بإستغراب: دجاج ؟؟ انت جوعان ...تبي اسويلك عشا ؟؟
عبدالعزيز: لالالا..بس ابغى اعرف ..
مها: نحطهم بالمخزن داخل بالفريزر البيضا الكبيره
عبدالعزيز يبتسم: مشكوره على المعلومه الثمينه
مها: انت شكلك مو نايم؟؟؟..
عبدالعزيز: من قال؟؟ لا انا بروح الحين انام ..
تطلع مها من المطبخ وهي مستغربه بس النوم غلبها وماعطاها مجال للتفكير..
يدخل عبدالعزيز المخزن وياخذ الدجاج ..يحطهم بكيس ..وقبل يطلع القى نظره اخيره على امه واخوانه وطلع من البيت كان يحس بقرارة نفسه ان اللي يسويه غلط والمفروض انه يتبع رضا امه بس اصدقاء السوء والشيطان لعبوا براسه .. وبينما كان يخطر الشارع الاول كان يفكر انه يرسل رساله لأمه يعتذر فيها وكان يدري ان امه بتكشف طلعته عاجلا ام اجلا..فقرر انه يحضر العلاج قبل الفلعه.. وقف بين الشارعين وكتب.." يمه حبيبتي...سامحيني.. انا ابغى رضاك ..لاتغضبين علي يمه ..واذا كلمتي ابوي سلميلي عليه وقوليله لايزعل مني..احبكم"..
كان يعبر الشارع الثاني بس باله مو مع الشارع كان يقفل تلفونه....ماكان حاس بالدنيا حوله وكل تفكيره كان بأهله ... وبنص الشارع طاح الكيس منه ولما انحنى ياخذه......كان الــــــــــمــــــــــوت اقرب منه للكيس ...
و.....اخذه الموت....
الموضوع الاصلي
من روعة الكون