تاهت السنين مني ضاعت الأيام عني وانتهت ساعاتي أفقت من حلم غريب
حلم لست اعلم من أنا فيه ومن أي مكان أتيت وفي أي مكانا أنا موجود فيه
طلعت الشمس علي وغابت بان لي القمر وانطفئ
من يوقظني أني لست اسمع صوتا هل ياترى من أحدا يناديني لست اسمع صوتا شاب شعري وانحناء ظهري
وأنا كما أنا ليس من شعور اشعر به أو أحساس أحس به
جفت دموعي ضاع فرحي انطفأت الابتسامة عني تاه كل شئ مني من أنا لست اعلم حاولت معرفة نفسي لكني عجزت
لست اعلم أين أجد حزنا يملا قلبي فيبكيه أو أجد فرحا يملائه لكي اهديه ولا أجد سوى مواساة لكي أواسيه
دار بي الزمان ووضعني في غير مكاني وموضعي وضعني في إعصار رهيب لا يتوقف وان توقف يقف من دون انذر
اسمع نبضات لست اعلم هل القلب حي أم ميت الإحساس من يسمعني من يراني لست أرى أو اسمع أحدا
كان بي وسط فضاء وسيع لست أرى فيه غير ظلي الذي حاولت مناداته فلم يجيبني أناديه وأناديه ودما أناديه
لست اسمع سوى صوتي أو بلاحرى صدى صوتي الذي يخر في أذاني صوت اعتدت على سماعه دون غيره
لم أرى عيني تدمع يوما يا ترى أين ذهبت دموعي هل ياترى أصبحت مثل شمعة لا توقد رغم وجود فتيلها هل بالفعل أصبحت عديم المشاعر مجردا من الأحاسيس
أين ابتساماتي أليس من المفترض أن ترسم على ملامح وجهي آه كم أنا افتقدها هل يا ترى أنا الضائع الذي ليس له احد أم التائه الذي من الممكن أن يجد احد ولكن ما الفرق فالمصير واحد
ياترى من أنا من انني مجهول المكان تائه وضائع في هذا الزمان ليتني كنت في طيات النسيان ليتني كنت مأهول المكان والزمان
لم اعد أرى نورا يملا عيني أو ريحا يهز أغصاني وكم أود لو أن الدموع تملا عيني أو فرحا يملا قلبي هل انتهيت لست ادري ماهو قدري لست ادري هل أنا في حافة الطريق أم لا ولكن النهاية لن تختلف كما بدأت سوف تنتهي مهما كانت المغريات
ولتكن نهايتي الأخيرة ...
الموضوع الاصلي
من روعة الكون