نعم فقد أصبحنا في هذا الوقت البائس أخوة في الأوراق الرسمية فقط لا روابط دم تجمع بيننا ، ولا جسور الأخوة تجمع بين الأحبة ، وهنا ويا للأسف لا يعرف الأخ أخيه إلا عندما تلم به مشكلة من مشاكل هذا الزمان أو يعترضه شيء يمس مصلحته الشخصية ، عندها يتذكر إن لديه ما يسمى ( بالأخوة ) هذا إذا ما لجأ للآخرين الذين هم من غير محيط أسرته وإخوانه ، والمشكلة لا يعرفهم إلا وقت الضرورة خصوصا عندما يكون صغيرا في السن ، وقليل التجربة في هذه الحياة ، وبما أن لديه أخوان منهم أكبر منه ويتحملون المسئولية ، ولديهم الخبرة أكثر منه ، عندها جاء وقت اللجوء وطلب المساعدة ، لكي يحملون عنه ما أقترفه من مشاكل ، هنا نقول : لماذا لم يتذكر هذا الأخ إخوانه الأ حينما واجهته الملمات الصعبة ؟؟
لماذا لم يخطروا على باله ولو لحظة في وقت الرخاء ؟؟ ولكن على العكس تجده طيلة أيام السنة بل السنوات ( عند البعض ) لا يعرف لهم طريق ولا يدلهم حتى لو كانوا يعيشون معه تحت سقف واحد ، لا يشاركهم لا بالقليل ولا بالكثير ، لا يعلم عنهم إن كانوا سعداء أم كأديبين ، أصحاء أم مرضى ، لا يشاركهم أفراحهم ولا أحزانهم ، وهم على كل هذا التقصير ، يكنون له كل الحب والإخاء ، يخافون عليه قبل أنفسهم 0
ألم يفكر هذا الأخ أن هؤلاء ( من يسميهم بأخوتي ) أنهم بشر مثله ؟ لديهم الأحاسيس والمشاعر مثله ، بل أكثر لأنهم أكبر منه ، هل سأل عنهم يوم ، ولو مجاملة ، هل عادهم في مرضهم ، هل هل هل ؟؟؟ بكل أسف سوف تكون الإجابة وبكل تأكيد ولاشك بكلمة ( لا ) ولاشيء غيرها !!
إلى كل من يريد أن يسمع نصيحتي ، ( إلى أحبائي وأخواني ) شاركو إخوانكم في حياتهم ولو بالقليل ، وليكن لنا من أبي عبد الله الحسين وإخوانه خصوصا مع أبي الفضل العباس روحي فداهم ، أسوة حسنة ، والمثل الأعظم في مسيرتنا في هذه الحياة لنسعدهم ، وتصفوا لهم الحياة لأنهم والله يريدون القليل من الاهتمام ( والحب )
حتى نجدهم قد أبدعوا في حياتهم وسعدوا فيها أسمعوا نصيحتي أرجوكم 00 أرجوكم
ولا أقول لكم وداعا ولكن إلى لقاء قريب ومع السلامة
الموضوع الاصلي
من روعة الكون