[size="6"]دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الرئيس السوري بشار الأسد إلى التفاوض معه مباشرة "في أي مكان يختاره"، فيما وجه تهديداً مبطناً إلى الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني السيد حسن نصرالله، وذلك في مقابلة حصرية مع قناة "العربية" تبث كاملة اليوم الثلاثاء 10-7-2007 الساعة السادسة والنصف مساء بتوقيت السعودية.
وقال أولمرت في المقابلة: "بشار الأسد لا يريد الجلوس معي وانما مع الأمريكيين، وهم بدورهم لا يريدون الجلوس معه أما أنا فمستعد، للتحدث اليه عن السلام لا الحرب". واضاف: "الأسد سمع مني، لقد سمع اشياء كثيرة لا استطيع أن أقول لك كل شيء، هو يعرف عما اتحدث وسيؤكد لك ذلك، لكن اجابته كانت دائما بأنه يريد الجلوس مع الأمريكيين، ولكن الرئيس الأمريكي قال، ماذا تريد مني، لا أريد الدخول بينك وبين أولمرت، تريد الحديث مع أولمرت وهو يريد ذلك.. وأنا مستعد للقائه في أي مكان يريده". وردا على سؤال حول مكان عقد مثل هذا اللقاء مع الأسد، قال اولمرت إنه مستعد للتحادث معه "في أي مكان يريده".
تهديد مبطن
"حاليا لا يمكن لنصرالله أن يتجول في شوارع بيروت اسأله لماذا؟"
وبشأن لبنان، وجه أولمرت تهديداً مبطناً لأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله قائلاً: "حاليا لا يمكن لنصرالله أن يتجول في شوارع بيروت اسأله لماذا؟".
وعن حرب تموز 2006، قال أنا مقتنع اليوم أكثر من أي وقت بأنه كان علي التصرف كما تصرفت، ولو وجهت السؤال لنصرالله (السيد حسن نصرالله)، لكان أجاب، "أنه لو كان يعلم بنسبة واحد في المائة بأن هذا ما سيحدث، لما بادر الى الحرب".
ورداً على سؤال بشأن تقرير "فينوغراد" الخاص بالحرب، قال: "لا أريد الخوض في جدل حول تقرير فينوغراد عبر العربية، لقد كانت هناك أخطاء بالتأكيد، والسؤال داخل اسرائيل كان ما إذا وجب تحريك قوة معينة بطريقة معينة، ولا شك أن الجيش لديه الأجابات الملائمة، لكن ذلك لا يعالج السؤال ألأساسي، بأنه في الثاني عشر من تموز سيطر حزب الله على كامل جنوب لبنان، وهو اليوم لا يسيطر على كامل الجنوب اللبناني وفي الثاني عشر من تموز كان لديه السيطرة على منطقة الحدود مع اسرائيل وهو لا يسيطر الآن، ولغاية الثاني عشر من تموز ايضا،كان بامكانه أن يفعل ما يشاء في جنوب لبنان، ولكن اليوم هناك جيش لبناني في الجنوب وقوات يونيفل".
حماس
"أنا لا أثق بصورة عمياء بأي شيء، أنا قلق"
فلسطينيا، قال أولمرت في حديثه للعربية إن حماس تعتبر قبولها بإقامة دولة فلسطينية على حدود سبعة وستين، مرحلة انتقالية في طريق تدمير اسرائيل، وأضاف: "لقد قلت لو أن حماس تقبل بشروط الرباعية وبحق اسرائيل في الوجود ووقف الأرهاب، فنحن مستعدون للحوار مع حماس"، مؤكداً أنه سيحارب حماس طالما مارست ما أسماه "الأرهاب".
وذكر أن حماس تقول انها لا تريد سلاما مع اسرائيل، فعلى أي حدود تتحدث، "أنهم لا يتحدثون عن حدود 67 كحدود مع دولة يهودية، وانما كمحطة انتقالية على طريق، تدمير اسرائيل، فهل يمكنني أن أقبل بذلك أو أن تسلم أي جهة جدية في العالم بطرح كهذا كأساس لأي تسوية".
وعن الملف الإيراني، قال: "أنا لا أثق بصورة عمياء بأي شيء، أنا قلق، ولكنني أعتقد بأن الأمريكيين يريدون حقا منع الأيرانيين من امتلاك سلاح غير تقليدي، ويقومون باشياء كثيرة لمنع ذلك، وآمل في أن ينجح الأمريكيون والروس والأوروبيون معا، وفق قرار مجلس الأمن في منع حصول ذلك".
ويشار أن القناة التلفزيونية العاشرة الخاصة الإسرائيلية عرضت مشاهد من المقابلة التي التقطتها بكاميرا خاصة بها موجودة في مكتب أولمرت. (العربية)
[/s
الموضوع الاصلي
من روعة الكون