مرحبا بكم

¸¸,.-~*حلقات من القصص المؤثره *·~-.¸¸

مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

آخر 10 مشاركات
ذكريات المنتدى 2007 م أين هي ؟
(الكاتـب : المقاولون ) (مشاركات : 25) (آخر مشاركة : الشآآرد؟!)
اسباب البركه في حياتنا.
(الكاتـب : aseeer-com ) (مشاركات : 3) (آخر مشاركة : بسووومي)
افضل اكبر موقع سيارات عربي
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)
افضل جامعات بالخارج
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)

 
العودة   منتديات روعة الكون > (¯`·._) الـمنـتـديات الادبــيــة (¯`·._) > مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم
 
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-2006, 08:46   رقم المشاركة : 121 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

قصة اهتدائي إلى دين الحق



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



( الحديث لصاحبه ) ...
هذه قصة اهتدائي إلى الإسلام بعدما كنت في ضلال الرافضة:


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا..

من يهده الله فهو المهتد.. ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً... الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، والذي يقذف نور الحق لتبدد ظلمة الضلال.. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الأطهار وعلى صحبه الأبرار ومن تبع هداهم إلى يوم الدين..

أما بعد /

ثم اهتديت .. عنوان لكتاب ألفه التيجاني والذي يذكر فيه قصة اهتدائه إلى مذهب الشيعة بعد أن كان صوفياً ..

وأنا بدوري أقتبس عنوان ذلك الكتاب لأضعه عنواناً لقصة اهتدائي إلى مذهب أهل السنة والجماعة السلفي بعد أن كنت شيعياً متعصباً ...

نشأت في أسره شيعية في أحد أحياء الكويت القديمة والتي يكثر فيها الشيعة لم يكن أي من أفراد عائلتي متدين بما فيهم والداي ..
فلم يكن أحدنا يعرف عن عقيدته الشيء الكثير.. حتى أننا لم ندرك أننا شيعة إلا عندما كبرنا !!

في يوم من الأيام قررت أن أتعلم شيء ما عن ديني، أي شيء لأثبت لنفسي أني شيعي مخلص..
كل ما كنت أعرفه عن السنة أنهم لا يحبون علي وآل البيت وأنهم يترضون عمن قتل الحسين وأنهم يلعنون آل البيت.. نعم كان هذا هو تصوري عن أهل السنة أنهم يبغضون آل البيت عليهم السلام..
لذا كنت أكرم جداً ..
أول ما قرأت في كتب الشيعة كتاب ( ثم اهتديت) للتيجاني ..

لا أخفي عليكم أنني فرحت واطمأننت بعد قراءتي للكتاب لأني وجدت ما يسليني في تخبطي،,,,, فأدركت أن الشيعة هم المؤمنون الوحيد ون على هذه الأرض ..


وتضمن الكتاب جل عقائد الشيعة بطريقة ممتعة ومقنعة ،,,

ممزوجة بكثير من العواطف ,,,,

خصوصاً عندما أورد قصة مقتل الحسين وكيف كانت الأرض حزينة على مقتله من إمطار السماء دماً وتحول التربة إلى دم .. الخ ..

خرجت من تخبطي وأنا على يقين أن التشيع لآل البيت هو دين الحق،

وكنت أتمنى أن أقابل سنياً لأناقشه، خلافاً لما كنت عليه من تهربي منهم قبل تعمقي في معتقدات الشيعة حسب فهمي..
وقد كان!!!!!

فقد قابلت أحد زملائي في الدراسة وبدأ يتكلم عن الشيعة ، فتمعر وجهي وهاجمته بما تيسر لي تعلمه من كتاب التيجاني .. فواجهني بحقائق كانت خافية علي!!!!

ولكنني وجدت شخصاً غير الذي كان يتحدث عنهم التيجاني، فلم أجدهم يكرهون علياً وآل بيته، ولا يترضون على يزيد إنما يقولون فيه أمره إلى الله.. لا يلعنونه ولا يترضون عليه.. وهذا هو الإنصاف..

وخضت معه عدة نقاشات لم أقتنع بما قاله تماماً.. بل بدأ الشك يتغلغل في قلبي...



رؤيا شقيـقتي !!!!!

شقيقتي كانت تشاركني في تخبطي وحيرتي..
فدعت الله ذات ليلة أن يريها الحق حقاً ويزرقها أتباعه،
فقد حقق الله لها ما أرادته .. أن قيض لها رؤيا صالحة



"جاءتها امرأة في المنام بزي إسلامي متدين ترشدها إلى وضع اليدين على الصدر أثناء الصلاة،,,

فعلمت أختي أن الله أرسل لها هذه المرأة لترشدها إلى طريق أهل السنة والجماعة الذين يضعون اليدين على الصدر في الصلاة، خلافاً للشيعة الذين يسدلون أيديهم جنبا.."
فقررت أختي أن تلتزم بمذهب أهل السنة والجماعة..
وبذلك بدأت أبحث أكثر عن أي الدينين أحق من الآخر، حتى شرح الله صدري إلى الإسلام الحق، مذهب أهل السنة والجماعة..
وذلك لما رأيته من تخبط وتناقض في مذهب الشيعة، واستعمالهم التقية، والتي لم أستسيغها ولم أقتنع بدوافعها التي يدعون إليها..



أهل السنة والجماعة هم الأمة الوسط ..

أيقنت أن الحق مع مذهب أهل السنة والجماعة، الذين هم وسطاً في كل شيء فينطبق عليهم قول الله تعالى :

(( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)) (البقرة:143) ..





فوجدنا الوسطية في كل شيء في عقيدة أهل السنة والجماعة..

والذين يسمونهم الشيعة الوهابية، وعلمت أنهم نسبوهم إلى محمد بن عبد الوهاب ، الذي جدد الدعوة والعقيدة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية منذ قرنين من الزمان تقريباً ، فكان له الفضل في الصحوة الإسلامية الحالية في المنطقة ..
فأهل السنة لم يغلو في علي وآل البيت ولم يعطوهم أكثر من حقهم كون بعضاً منهم كان من الصحابة وكان البعض منهم من التابعين إلخ .. ولم يبغضوا آل البيت كما حال النواصب والخوارج الذين كفروا علي وجمع من الصحابة.. ونصبوا العداوة والبغضاء إلى آل البيت عليهم الرضوان..

فالحمد لله على نعمة الإسلام والحمد لله على نعمة الإيمان..
الله عافنا في أجسادنا وعقولنا وقلوبنا..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..

نسأل الله لناوله القبول والجزاء العظيم من رب عظيم

 

 

 

   

قديم 20-10-2006, 08:48   رقم المشاركة : 122 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

فتاة الليل ((عندما يئن العفاف))

بسم الله الرحمن الرحيم


مكتترة الجسم .. متوسطة الطول .. ذات بشرة قمحية.. لها شفتان دسمتان وأنفا كالسيف.. عيونها واسعة حتى لكأنها تأخذ جزأ كبيرا من وجا ..

رغم حالة الفقر المدقع الذي تحياه مع أسرتها إلا أنها تعشق الطيب .. فلا تخلو حجرتها من زجاجة ماء ورد تقتصد في استعماله, وعلبة بخور محلية الصنع .. وزجاجتي عطر صغيرتين من العطور التقليدية .. عود وعنبر.. أهديت إياهما من إحدى الجارات .. هذه " مّي " التي لا تخلو عيناها من الكحل .. ولا يخلو شعرها – والذي تُخرج مقدمته – من دهن الزيت.
سالم زوجها صياد فقير .. الذي إن بسط عليه الرزق من حصاد صيد باعه في السوق بعدما يُبقي لعائلته الشيء اليسير.
ويشتري ببعض ربحه أساسيات الحياة اليومية.. لسالم ومّي عشر من الأولاد أكبرهم زهرة .. وأصغرهم ريحانة .. والأوسط بين هذه وتلك من الذكور .. اتخذت مّي مكانها بين الجارات .. فقد اعتدن على اللقاء كل صباح .. وعلا صوتها بين الحاضرات .. تمّيل هذه بضحكات عالية .. وتلقي كلمة بذيئة لتلك .. وهكذا أيامها دواليك.


أسرفت مّي في الضحك هذا اليوم .. كما تمادت الكلمات سقما وهي تعلق على جاراتها.. وهن يتغامزن ويضحكن .. وانتهت القهوة الصباحية على أمل لقاء جديد.. عادت مّي لبيتها لتستعد لطهي الغداء .. لكنها لم تجد السمكات التي اعتاد زوجها وضعها في الطبخ .. وطال الانتظار .. ومضت الساعات ثقيلة الخطى.. الهواجس تعبث بمّي .. فتمد موجا وتبتلع آخر .. ولما تجاوز الصبر حدوده .. خرجت لتخبر الجيران.. علها تجد جوابا لحيرة أسئلة تدور في حناياها تحرقها بالعذاب..
خرج رجال القرية وشبابها لاستطلاع الخبر .. ولكن لا جواب.. توارت الشمس بعد أن ودعت القرية لتستريح من عناء يوم طويل.. وحملت ما تبقى من نور .. سالم لم يعد .. عاد حطام قاربه بعد أن ضمه البحر في صدره العميق لينقله إلى عالم الغيب.
فقدت مّي وأبنائها العائل الوحيد بعد الله.. فلفهم الأسى .. وغابت البسمات لتتحول إلى الأشجان دونها .. واستبدلت بالعبرات.. بالأمس كان البحر هو الأمل والرجاء .. واليوم ترنو إليه العيون مقرحة المدامع .. نظرات العذاب والشقاء تسائل أمواجه .. هناك الحبيب ساكن .. ولم يجد من ينقذه .. فلا مفر من القدر .. لن يعود ذلك الحبيب .. ستسأل عنه الشمس وتفتقده النجوم .. عاد قاربه محطم الأجزاء .. أما هو.. فقد ضم الآمال في صدره .. وطوى كل الأحلام .. وهناك في بيته المتصدع الجدران شبكة ترجو إصلاحها .. وإزار .. وقميص .. هناك مرآة مكسورة .. كان سالم ينظر فيها إلى شعرات الشيب التي بدت تغزو لحيته وشعر رأسه.. ظلت المرآة تنتظر ليطل بوج النحيل .. وهناك الأفراح ماتت في قلوب الصغار .. وحالة البؤس تزداد يوما إثر يوم .. رغم نوال المحسنين.. والبحر قبالة الدار .. تناجيه الأرواح أن رحماك .. وتحترق قلوب من يعي رحيله إلى دار القرار.
انتهت العدة .. لكن الأحزان لم تنته .. وطوت الأيام دورتها لتجدد دورات من الحياة أخرى .. ولم يبق من زاد الأيام إلا العذاب .. ونفد الصبر .. نظرت مّي في ليلة أطل القمر بدرا ينير الكون إلى أبنائها النيام تفكر في طريق يسد جوعتهم ويكسو عورتهم .. وقلّبت الأمور ظاهرا وباطنا .. واهتدت بفكرها العليل إلى طريق رأته الأيسر في الدروب .. والأملأ للجيوب
زهرة فتاتها التي أنهت دراسة المرحلة الإعدادية .. جميلة .. يانعة الطول .. ذات عينين خضراوين .. وشفتين رقيقتين .. سأرسلها إلى طريق الليل ..والهاوية ..هكذا تحدثت مّي في قرارة نفسها.
وفي ليلة ليلاء مضت زهرة الى عالم مجهول ..وعادت تحمل النقود وقد باعت عفتها في سوق العذاب..ألقت المال في حضن أمها ..
وذهبت .. فذرفت دموعها غواليا عسى أن تغسل العار..
غطت وجا بوسادة متسخة .. لم تنم .. فالعالم من حولها جديد .. وأمامها ذات العمل كل ليلة .. ما زالت تهزها أحداث الصدمة الأولى.
في ليلتها الأخرى .. رجت مّي ابنتها لجلب مزيد من المال .. رمقت زهرة أمها بسهم نظرة حيرى .. ثم مضت.
أما ليلتها الثالثة فقد كانت أقل وطئا .. فغرفة الحياء التي كانت تملكها سكبتها في تربة الهوان .. وسرعان ما شربتها التربة الظامئة لتثمر طلعا كأنه رؤوس الشياطين .. وهكذا تحللت زهرة من أخلاقها تماما حتى أصبحت رائدة في فنون الليالي الحمراء.
عشرة أعوام مضت .. وزهرة تميل رؤوس الرجال.. كبر أخوتها .. أصبح لهم رصيد من المال وفير.. فانتقلوا إلى المدينة.. بعدما بنوا دارا جديدة .. تزوج جميع أخوتها وتفرق شملهم .. كل حملته خطاه إلى عيش جديد .. لم يبق في الدار غير زهرة وأمها.. فارقت مّي عيش الدنيا لتنتقل إلى مثواها الأخير .. فخلت الدار .. أربعون عاما عمر زهرة الآن .. ذبلت وريقاتها .. وجف نداها .. و أنطفأ رواؤها .. وجا كالح لا نور فيه .. ويذوي عمرها إلى الاصفرار , وغيبة الراعي أدمت جراحها .. لم تعد تستهويها مراتع الليل .. بحثت عن أخوتها .. الكل منها براء .. عادت تلوك الأسى عمرا طويلا .. وتبكي قلبها عليلا .. تبدد مالها في تجارة خسرت فيها كل ما تملك .. عادت إلى الدار .. فلم تستطع دخولها .. فوقفت في فناء الحديقة تنظر إلى لبنات هذا البناء .. كل لبنة دفعت فيها ثمنا من العفاف .. كل لبنة تذكرها بالذل والعار والهوان والعبودية لغير الله .. كل لبنة تقتلها بألف خنجر مسموم .. نظرت بفكرها المكدود إلى شريط ذكرياتها .. كيف كانت قبل موت أبيها .. حيث الطهر والنقاء رغم الفقر والعناء .. ونظرت إلى حياتها بعد موته حياة المال والثراء .. وحياة الموت والشقاء .. اقتربت من الجدار وظلت تصنع به شيئا .. عبراتها تسبقها في الانحدار .. ضاقت عليها الدنيا بما رحبت .. وظنت أن الموت قاب قوسين أو أدنى .. ارتفع صوت أذان المغرب ينادي الأرواح لوحي المناجاة وسبحات النور .. أنصتت طويلا .. وكأنها لم تسمع من قبل هذا النداء..
و اشتدت عليها الآلام حتى كادت تكتم أنفاسها .. وكأنها أضافت لعمرها أربعين سنة أخرى .. خرجت من الدار ومضت في أطراف الطرقات .. مرت قبالة دار .. خرج منها ولدان أحدهما تسلق غصن شجرة أحنت رقبتها من فرط الألم .. والآخر هم بالصعود .. قال أحدهما للآخر :
- هذه فتاة الليل.
- لم سميت بهذا الاسم؟
- لأنها لا تخرج إلا في الليل.
- لعلها جنية!
- يقولون إنها ساحرة .. لكنها لا تسحر إلا الرجال.
- ألسنا رجالا؟
- وهو يقهقه .. لم تظهر لنا لحية يا ذكي .. ولكن هيا نهرب للبيت كي لا تسحرنا .
انهمرت الدموع من عيني زهرة وقد ترامت الكلمات الى مسامعها .. هزها حديث الصغار .. فماذا يقول الكبار؟ . وقد باعت الشرف و الطهار .. وازدادت ظلمة الحياة في ناظريها حتى لم تعد ترى في وجودها بصيصا من نور ومضت تتبع خطاها نحو المجهول ..وسارت طويلا حتى دخلت المقبرة التي تضم جثمان والدتها .. وجلست حول قبرها تناجيها بقلب منفطر : أأقول أمي؟.. وهل يحق هذا الاسم المقدس لك؟َ!
دفعتني لطريق الهلاك ... بنيت لك دارا ... هي الآن خاوية تعصف بها الرياح.. تصفع نوافذها وتصرخ في أرجائها الصامتة ... تمنيت لو عملت خادمة في البيوت ...أجوع يوما وأشبع آخر .. لكني أرفع رأسي نحو السماء مكرمة معززة .. هناك ألف وسيلة دون طريق الانحدار ...ربيتهم بعمري لكنهم تخلو عني وتجاهلوا ضياع عمري الغابر من أجلهم ... أبناؤك أماه منيت نفسي بزوج يرعاني ويحميني ... أن أكون حورية جنتي ....وسيدة قلعتي .. كم تحرقت روحي حنينا لنداء أماه من فاه صغيري ... أضمه بين ضلوعي حنانا ورحمات .. أطعمة واسقيه و أهدهده وأناجيه ... ليملا عمري بالأفراح .. ويكون عونا في شيبة الدهر .. شريدة أنا في أرض الله .. طريدة في سمائه لعظم جرمي..
لا أرض تؤويني .. ولا سماء تدفيني نعمت أنت بالأمومة وأشقيتني بالجريمة .. قالوا أن الأم هي حصن أبنائها .. تدفع الغالي والثمين من أجل سعادتهم .. قالوا أنها مهد الحنان وروح التفاني عبر الزمان .. قالوا أنها الظلال وفردوس الأركان .. قالوا عن الأم.. قالوا .. فماذا أقول عنك؟ .. كيف رميتني بين فكي الموت لأحيا ذليلة العمر.. كنت عظيمة في نظري قبل الهوان.. أما بعد .. فقد حار فكري من هول المصاب .. ضاع العفاف أماه على يديك .. وكان المفتاح بين يديك... أفيقي لتسمعي صدع روحي .. لتداوي جراح القلب الممزق.. أفيقي لتطهري سيرتي وذكري .. ضاع عمري بين أحضان الرجال.. تائهة مضيت .. وتائهة انتهيت.. أي جرم أيتها الراقدة أفيقي و افعلي شيئا.. لم أشعر يوما بمعاني قدسية الحب والجلال .. كيف أصدق أنك أنت الأم التي تغنى بها الكون .. رحماكَ بشقاء عمري الغابر .. لا بلَّ الله ثراك بالرحمات .. ولا غفر لكِ من زلات.. أين المفر وقد تخلى عني كل من في الحياة .. أين قدسية الأمومة التي تحميني من النيران والظلمات.. وهل تكفي الأمومة ولادة؟؟؟ .. ؟أو من عالم الأرحام نقتات ؟؟..

وظلت زهرة تندب حضها العاثر وتنتحب.
اليوم توفي شيخ المدينة .. حملوه للمقبرة .. وهناك وجدوا زهرة تجلس القرفصاء .. وقد تصلبت كالصخرة .. ولما أرادوا غسلها وجدوا في شالها الحريري عقدة من أحد الأطراف .. فتحوها .. فوجدوا ورقة كتبت عليها : (( باعدوا بيني وبين قبر أمي ما استطعتم كما باعدت بيني وبين الطهر والنور .. هذا رجائي الأخير أرجوه من أهل الخير .. وإني تائبة بكل ذرة في كياني .. نادمة عمر أزماني ))
ودفنت زهرة بعيدة عن قبر أمها كما شاءت لتحقق رجاءً ابتغته قبيل لحيظات الرحيل.
أراد رجل شراء الدار التي تركتها زهرة من اخوتها .. ولما تجول في الحديقة .. اقترب من جدار يضم الباب الأساس للدار حُفر عليه بيتا من الشعر ينزف ألما ..
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق

وعرف راغب الشراء بالقصة .. فتخلى عن قصده ومضى تاركا تلك الدار عبرة لأولي الأبصار .
انتهى..
أخوتي الأحباء ماذا نقول لأمثال هذا الأم؟ .. وماذا نقول لزهرة ؟ وماذا نقول لإخوتها ؟؟ ومن هو المخطئ؟؟ ..



هذه القصة الواقعية قالتها أم عاصم (( مريم الدهمانية)) جزاها الله خيرا ..فأرجو لكل من يريد اقتباس هذه القصة أو نقلها في أي منتدى أو التصرف بها ..أن يكتب أسم القاص الحقيقي لها .. ولا تنسونا من صالح دعائكم

 

 

 

   

قديم 20-10-2006, 08:49   رقم المشاركة : 123 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

ماتت على سجادتها بعد صلاة الظهر

بسم الله الرحمن الرحيم


وهي قصة تلك المرأة التي تبلغ من العمر (27) بأن زوجها حضر من الدوام بعد صلاة الظهر فتفاجئ بزوجته وهي على سجادتها بعدما صلت الظهر , يقول الزوج : كنت أظن أنها نائمة أو متعبة , ولكنني لما تبنيت من حالتها تبين لي أنها ميتة.

........

فبكيت حزنا على فقدانها ... وبكيت فرحا على حسن خاتمتها ... وتمنيت أني مكانها ...

.......

قلت : وهكذا تموت الصالحات والعابدات فهنيئا لها , وياحسرتاه على الفتيات الغافلات .

 

 

 

   

قديم 20-10-2006, 08:51   رقم المشاركة : 124 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

أنا لم أسجد لله سجدة

بسم الله الرحمن الرحيم


جاءني ذات يوم بين صلاتي المغرب والعشاء وأنا في مكتبي، وقد كان يتهرب مني حين يراني، شعرت أن بداخله كلمات تريد أن تخرج وتسبق لسانه، كان في وج القنوط والبؤس، والتشريد والضياع، تكالبت عليه الهموم والديون، تذبذب فكره، وضاع شيء من عقله، ضاع ماله وضيع أهله، بل قبل ذلك ضيع دينه.


جلس على الكرسي المقابل لي، فقلت له: حياك الله يا أخي، إنني أنتظر زيارتك لي منذ زمن، ولكن الحمدلله ما خاب ظني بك... فانهار دمعه!! على خديه وهو يتحدث ويقول: (والله أنا جيتك أبغاك تساعدني.. أنا مدمن للمخدرات.. وأنا أريد أن أتوب، أنا لم أسجد لله سجدة، كنت لا أعترف بالصلاة، أدخل المسجد وأصلي معكم مجاملة، أخشى الجزاء الإداري والجزاء الميداني والمناوبة، والحسم من الراتب، كنت أستهزئ بالدين الإسلامي، لا أحب الصلاح والصالحين، كنت لا أغتسل من الجنابة، لا أعرف الوضوء، كثير التأخر عن العمل، بل كثير الغياب... رفع فصلي من العمل عدة مرات، أقف في نوبتي فاشعل السيجارة تلو السيجارة، أستيقظ للعمل ولا أستيقظ للصلاة، بل لا أصلي بعد استيقاظي من النوم، يضرب بي المثل في الأخلاق السيئة مع رؤسائي وزملائي، مهمل لعهدتي وسلاحي..


كان وهو يتحدث دموعه تنهال قبل كلماته، وكنت أقول في نفسي، لا إله إلا الله، ما أقوى هذا الدين إذا تغلغل في الأرواح ولا إله إلا الله، ما أنفذ سلطان التوحيد إذا تملك القلوب؟


ثم توقف عن الكلام، وأنزل رأسه للأسفل، وقال بصوت منخفض: (بالأمس ذهبت لأحد أطباء الأعضاء التناسلية وقال لي: إنني فقدت القدرة على الإنجاب بسبب تعاطي مادة الحشيش، لقد كانوا يقولون لي: إنه يعطيك قوة جنسية ورغبة جامحة لا حدود لها، ولكنني اكتشفت الحقيقة المميتة، فقد أصابني العقم بعد أن كنت أتمتع بفحولة طبيعية، أصبحت أشك بمن هم حولي بسبب الحشيش، واليوم لا أدري ماذا أعمل...
قلت له: هون عليك يا أخي فإن باب التوبة مفتوح والطريق أمامك، وكلنا نخطئ وخير الخطائين التوابون، قال صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم آخرين يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم".


يا أخي، إن العبد كتب عليه الذنب، أما سمعت أيضاً قول ابن تيمية في وصيته لأبي القاسم المغربي (إن العبد لا بد له أن يذنب، وإن الذنب حكم على العبد، لكن عليه أن يستغفر فلا يعتذر أحد بالذنب).


يا أخي، إنك معترف بذنبك وهذه من محاسن العبد المؤمن، وقد اعترف بالذنب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من لدن آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم أجمعين، وفي صحيح مسلم أنه قال عليه الصلاة والسلام في دعاء الاستفتاح: "اللهم إني ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً" فإن المقر بالخطأ حري أن يتجاوز عنه وأن يسامح.


هذه القصة من مجلة الجندي المسلم العدد(116)

 

 

 

   

قديم 20-10-2006, 06:24   رقم المشاركة : 125 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

هل تعرف ابشع الجرائم؟



اتصلت علي تعرض مشكلتها قالت كانت في علاقة مع شاب كان من ثمراتها اني وقعت في الحرام مرات ومرات لكنني بعد حج هذا العام تبت وندمت واقلعت عن الذنب . فبماذا تنصحني؟ قلت اصدقي في التوبة واسالي الله السماح فانفجرت باكية وهي تقول والله اني صادقة لقد احرقت المعاصي قلبي واجرت دمعي حارا على وجهي . فهدئتها وقلت ابشري بالخير فرحمة الرحمن واسعة وانه غفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى .

قالت بقيت مشكلة اعاني منها. قلت ما هي؟

قالت لا زال يتصل بي من حين الى حين او يرسل الي رسائل في الجوال مع العلم انه هو ايضا قد صلح حاله وتبدلت اوضاعه. فقلت ما الهدف اذا من الاتصال والارسال ؟ هذا باب من ابواب الشيطان ولا بد ان يغلق فان الله قد قال (( ولا تتبعوا خطوات الشيطان )) ان كان صادقا ويريد تصحيح ما كان فليطرق البيت من بابه. قالت انه يستمع لاشرطتك ويتابع اخبارك . قلت اعطيني رقم هاتفه وساتصل عليه .


اتصلت عليه وعرفته بنفسي ففرح واستر فقلت له اتصلت علي فتاة يهمها امرك وتريد لك الخير لقد قالت لقد كنت انت واياها على علاقة محرمة ثم من الله عليكما بالتوبة والهداية فاحمد الله على ذلك ثم قلت لكن بقي امر قال ما هو؟ قلت امر الرسائل والاتصال ان كنت صادقا تريد ان تصحح ما مضى فاطرق البيت من بابه كما قال الله (( واتوا البيوت من ابوابها)) والا فاقطع ذلك واغلق باب الشيطان. فوعدني خيرا .


دارت الايام ومضت الليالي ثم اتصلت علي الفتاة مرة اخرى فسالتها عن اخبارها وحالها فقالت على احسن حال ثم سالتها عن فلان فقالت لقد انقطعت الرسائل تماما وانقطع الاتصال لكن ثم سكتت. وطال سكوتها فقلت ما بكِ . قالت هناك امر لا بد ان تعرفه فكيف استحي منك وانا لم استحي من الله . قلت ما هو؟ قالت لم اقل لك اني متزوجة وعندي ثلاثة اطفال فصعقت انا وتلعثمت ولم استطع الكلام .

صاح في داخلي صائح ونادى مناد يا الله الهذه الدرجة وصل بنا الضياع والانحلال . حبست دموعي اسى على واقع الناس. قالت باكية لما لا تتكلم ؟ اعلم ان جرمي عظيم ولكني تائبة والله يحب التوابين ووالله اني نادمة ومنطرحة بباب رب العالمين . تمالكت نفسي وقلت والاطفال اطفال من؟ فقالت اقسم بالله العظيم انهم ابناء ابيهم وانا متاكدة من ذلك .

فقلت هل عرفتي الان لماذا كان الزنا من ابشع الجرائم واقبحها به تنتهك الاعراض وتختلط الاحساب والانساب لذلك قال الله (( ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا )) ترتب عليه ابشع العقوبات الرجم حتى الموت وبدا بالزانية قبل الزاني فقال (( والزانية والزاني )) فبدا بها لانها لو لم تمكن من نفسها لما حدثت هذه الجريمة . فبكت حتى قطعت قلبي من بكائها تقول اشعر كلما رايت زوجي اني مجرمة واني حقيرة ودائما اردد على مسامعه سامحني واعف عني وهو لا يدري لماذا اقول له هذا بل فكرت مرات ومرات اني اصارحه وقلت استري على نفسك فمن سترت على نفسها ستر الله عليها ولكن اصدقي مع الله في التوية . فزاد بكائها شعرت حينها انها صادقة في توبتها احسبها والله حسيبها . وكل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون .



هذه القصة ذكرها الشيخ خالد الراشد في شريط احوال الغارقات

 

 

 

   

قديم 20-10-2006, 06:28   رقم المشاركة : 126 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

حتى إعداد هذا البيان... الرقص الشرقي في خطر!!!


بسم الله الرحمن الرحيم


رغم أن الهوّاية كانت تدور كالمجنونة في صالة البيت، إلا أن الإحساس برطوبة المكان وحرارة الجو كانت أقوى من دفعات الهواء الساخنة، التي لا تزيد الجالسين إلا صداعاً، لكن الشيء الذي يفلق الرأس بحق، ذلك التلفزيون المنافق الملعون الذي بضغطة واحدة ينقلب من قراءة القرآن إلى الرقص!!، مما يحدث صراعاً داخلياً في البيت، منهم من يريد الدنيا، ومنهم من يريد الآخرة، ويشتبك الأولاد كل يوم على منظم التلفزيون، من يتحكم في قلب المحطات.
قال عبد الرحمن: إقلب هذه المهزلة ، بالله عليك ألا تستحي أن تجلس أمام راقصة تتحدث عن بطولاتها الخاصة؟! قال: دعني وشأني، ألم أتركك مع محطتك المفضلة طيلة ساعة كاملة؟! قال: بلى، ولكن كنا نسمع كلاماً له معنى ، قال: استمع لها ولا تستهتر، فلعل في كلامها ما يفيدك، لماذا تريد أن تجعل العالم كله على مقاسك؟!
كانت الراقصة تجلس أمام المذيع بوقاحة عين، وتتكلم بطلاقة لسان، وكان المذيع يتودد إليها في أسئلة تحمل في طياتها احتراماً واضحاً للرقص تحت مصطلح الفن، مما شجعها على التنظير للرقص الشرقي، معتبرة إياه جزءاً لا يتجزأ من تراثنا وثقافتنا، ولم تتح للمذيع أن يسألها عن كيفية توظيف الرقص في الصراع الدائر بيننا وبين العدو الصهيوني ، فأكدت أنها قاطعت أية حفلات إسرائيلية، ورفضت كل الإغراءات للرقص في تل أبيب، فهي صاحبة مبادئ ، وشرفها يمنعها من الرقص أمام العدو الذي يقتل الشعب الفلسطيني.
كادت عيون المذيع تنفجر بالدموع لهول إعجابه بما يسمع ، فسألها عن رحلتها الأخيرة إلى أمريكا، فأجابت بأنها قدمت هناك مجموعة من الرقصات الشرقية أمام الجاليات العربية وأصدقاء العرب ، وحظيت بإعجاب الكثيرين الذين أبدوا رغبتهم في العودة إلى الوطن، والاستثمار فيه، طالما أن الأمر في الوطن على هذه الشاكلة.
قال المذيع : إذن أنت تساهمين في إنعاش الاقتصاد الوطني، وفي تكريس الوحدة الوطنية. قالت: نعم، ولكن للأسف هناك حرب شعواء تشن على الرقص الشرقي!! انتفض المذيع متساءلاً: أرجو توضيح الأمر، من هؤلاء المتآمرون؟! قالت: ستستغرب إذا قلت لك أن أطراف المؤامرة هو شارون، الذي يسعى لإحلال الرقص الغربي محل الرقص الشرقي، والإسلاميون الذين يسعون لضرب الرقص الشرقي، ويسهّلون مهمة شارون الإجرامية لضرب إنجازاتنا الثقافية، والوطنية.
أبدى المذيع تخوفاته من كلام الراقصة النجمة ، وتساءل عن الطريقة التي يمكن التصدي بها لهذه المؤامرة ، فضحكت ، وهزت وسطها على الكرسي، وقالت: المزيد من الرقص الشرقي والمزيد من تدريب الراقصات ، حتى يفهم شارون أن الأمة العربية أمة متمسكة بتراثها، وحتى يفهم المتشددون الظلاميون المتآمرون مع شارون أن الرقص الشرقي أقوى من مؤامراتهم!!
لم يطق عبد الرحمن هذا الانحطاط الذي يمارسه التلفزيون فهجم على المنظم ليغلق التلفزيون أو يقلب المحطة، قال له أخوه: ولماذا لا تخرج من البيت؟! قال: أتريد طردي من البيت من أجل راقصة؟ قال: أريدك خارج هذا البيت لأنك تريد أن تفرض فلسفتك علينا، أنت لا تؤمن بالوحدة، ولا تؤمن بالشراكة، أنت تريد كل شيء على مزاجك، قال عبد الرحمن : سامحك الله، تتهمني بهذه التهمة الكاذبة من أجل راقصة سافلة؟! ألا تخجل من دم الشهداء الذي يملأ تراب حارتنا، بل بيتنا؟! ألا تخجل من دماء أخيك؟! ودماء ابن عمك ودماء ابن اختك، أهذه هي الثقافة التي يجب أن نحارب بها شارون؟ ألا تدري أن شارون هو من ينفق على هذه الراقصة، وأنها ترعرعت في بيوت العار التي أسسها شارون؟! هل وصل بنا الأمر أن نُحشر بين خيارين لا ثالث لهما: خيار الرقص الشاروني الغربي، وخيار الرقص الشرقي وهز الوسط، وبيع العرض من أجل المال والاستثمار؟! خجل فتحي من كلام أخيه عبد الرحمن، وقام إلى التلفزيون ليغلقه، فابتسم عبد الرحمن وعانقه وهو يتحسس شعره. قال: أنا لا أريد أن أغلقه ، ولكن أريد أن أصححه لكي نظل أخوة ولكي لا تفرقنا ساقطة كهذه التي لا حياء لها، والتي تتحدث باسم الثقافة والوطن والاقتصاد والمصلحة الوطنية!!!.
قلب فتحي المحطة ، وإذا بمقابلة سياسية مع شخصية بارزة تتحدث عن مستقبل قطاع غزة بعد الانسحاب، و قد انفعل أثناء حديثه عن وحدانية السلطة، واستخلص من كل ما حدث وما يحدث أن شارون يسعى إلى تدمير السلطة، وأن حركة حماس تسعى من جهتها إلى تدميرها، وهذا يعني أن هناك مؤامرة بين شارون وحماس من أجل تدمير هذا الإنجاز الوطني.
نظر فتحي إلى وجه عبد الرحمن الذي التفت بدوره إلى أخيه ينظر إلى وج، وما أن وقعت عيناهما على بعضهما البعض حتى انفجرا بالضحك الشديد. قال فتحي: ما رأيك؟ قال عبد الرحمن: ما رأيك أنت؟ قال فتحي: نرجع إلى الراقصة، فنكمل اللقاء، ضحك عبد الرحمن وقال: الأفضل أن نغلق التلفاز الليلة وننام إلى الصبح، قال فتحي: الصباح رباح، قال: تصبح على خير، قال: تصبح على وطن نظيف!!

 

 

 

   

قديم 20-10-2006, 06:30   رقم المشاركة : 127 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

صاحبة العباءة المزركشة

بسم الله الرحمن الرحيم


نعم رسالة إلى صاحبة العباءة المزركشة و صاحبة العباءة المعلقة على الأكتاف ... اسمعي هذا الخبر من فتاة أرسلت برسالة إليكِ عنوانها(( إليكِ من قلب يحترق عليك )) تقول في رسالتها ...


أختي الغالية ... تذكرة بسيطة أقدمها إليك قد لا تعلمينها أو قد تكوني غافلة عنها أقرئيها واسمعيها ثم فكري جيداً فيما سمعت وقرأت ثم اختاري الطريق فالله يقول ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا ) ..



قد لا تكونين قد دخلت مغسلة الموتى من قبل ولكنني والله دخلت مع أغلى إنسانة بعد النبي صلى الله عليه وسلم دخلت مع أمي الحبيبة تلك الأم الرائعة قلباً وقالباً .. هذا ليس من رأي فيها بل رأي كل من رآها و عرفها أو سمع عنها رحمها الله تقول سوف أحكي لكِ موقفاً بسيطاً قبل الدخول في موضعنا عنها لقد أصابها المرض الخبيث – يعني أمها – ولقد تعذبت كثيراً ولكنها لم تشتكي نعلم بشدة مرضها من الأطباء الذين يستغربون من صبرها وتحملها وعدم شكواها كان ذكر الله على لسانها لا يتوقف وهذا سر قوتها وتحملها أما قال الله ( اذكروني أذكركم ) في العام الذي توفيت فيه وفي شهر شعبان ازداد المرض عليها وكانت تتعذب من شدة الألم لكنها كانت تدعوا وتقول " اللهم إن كنت قد كتبت علي الموت فإني أسألك أن تبلغني رمضان لأنك تعلم أنني لا أحب الدنيا إلا لرمضان اللهم لا تقبضني إلا بعد رمضان " كانت دائماً تكرر هذا الدعاء استجاب الله دعائها وبلغها رمضان ثم ماتت في نهاية يوم عرفة وبداية ليلة العيد ماتت وهي متبسمة ماتت بعد أن نطقت بالشهادة والملائكة تستقبلها بروح وريحان تقول أخية قد أكون قد أطلت عليكِ في رسالتي لكني أردت من خبر أمي أن تعلمي أن من حفظ الله في الدنيا حفظه الله عند الموت وبعد الموت ...


أخية ... إن لم تكوني قد دخلت مغسلة الموتى من قبل فلا بد من دخولها لغسل إنسانة حبيبة على قلبك أو ليغسلك أحبائك ... أخية .. هل تعلمين أن المرأة بعد تغسيلها وتكفينها تغطى بعبائتها حتى إذا أنزلوها في القبر أرجعوا العباءة ، هذا ما عرفته بعد أن غسلنا أمــــي الحبيبة وودعناها .. فيا من تلبسين العباءة المزركشة .. ويا من تلبسين عباءة الكتف ... ويا من تلبسين العباءة الملتصقة على الجسد التي تفتن الشباب وتظهر المفاتن ... هل تقبلين أن تكون هذه العباءة من يرافقك إلى المقبرة ؟؟؟!!


لا تغفلي عن الموت أخية ... واعمري العمر بالطاعات وتجنبي الفواحش والمنكرات ..
اعلمي أن الطاعة محبة وتوفيق من الله ... وأن المعصية خذلان وإبعاد ...



هذه القصة ذكرها الشيخ خالد الراشد في شريط احوال الغارقات

 

 

 

   

قديم 20-10-2006, 06:32   رقم المشاركة : 128 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

إن من لايرحم لايرحم


الحازبي كتب "عن ابن الكلبي عن أبيه قال:
وفد قيس بن عاصم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فسأله بعض الأنصار عما يتحدث به عنه من الموءودات اللاتي وأدهن من بناته فأخبر انه ماولدت له بنت قط إلا وأدها ثم أقبل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحدثه قفقال له:كنت أخاف سوء الأحدوثة والفضيحة في البنات فما ولدت لي بنت إلا وأدتها ومارحمت منهن موءودة إلا بنية لي ولدتها امها وأنا في سفري فدفعتها إالى أخوالها فكانت فيهم.

وقدمت فسألت عن الحمل فأخبرتني المرأة أنها ولدت ولداً ميتاً.


ومضت على ذلك سنون حتى كبرت الصبية ويفعت فزارت أمها ذات يوم فدخلت فرأيتها وقد ضفرت شعرها وجعلت في قرونها شيئاً من الطيب ونظمت عليها ودعاً وألبستها قلادة عقيق وجعلت في عنقها قلادة بلح فقلت من هذه الصبية؟ فقد أعجبني جمالها وعقلها فبكت ثم قالت هذه ابنتك كنت أخبرتك أني ولدت ولداً ميتا وجعلتها عند أخوالها حتى بلغت هذا المبلغ فأمسكت حتى إذا كانت أمها في شغل عنها أخرجتها يوماً
فحفرت لها حفيرة فجعلتها فيها وهي تقول: يا أبت ماتصنع بي؟ وجعلت أقذف عليها التراب وهي تقول: ياأبت أمغطي أنت بالتراب؟ أتاركي انت وحدي ومنصرف عني؟ وجعلت أقذف عليها التراب حتى واريته وأنقطع صوتها فما رحمت أحداً ممن واريته غيرها فدمعت عينا النبي-صلى الله عليه وسلم-ثم قال(إن هذه لقسوة وإن من لايرحم لايرحم))"

نعوذ بالله العلي العظيم من قسوة القلوب ومن أن نظلم أو نظلم

 

 

 

   

قديم 20-10-2006, 07:00   رقم المشاركة : 129 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي



الأبكم الفصيح (قصة مؤثّرة)

هذه من عجائب القصص، ولولا أن صاحبها كتبها بنفسه، ما ظننت أن تحدث. يقول صاحب القصة، وهو من أهل المدينة النبوية: أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري، متزوج، ولي أولاد. ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات. أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات.
كان لي ولد في السابعة من عمره، أسمه مروان، أصم أبكم، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة. كنت ذات ليلة أنا و ابني مروان في البيت، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب، وأين سنذهب. كان الوقت بعد صلاة المغرب، فإذا ابني مروان يكلمني (بالإشارات المفهومة بيني وبينه) ويشير لي: لماذا يا أبتي لا تصلي؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء، ويهددني بأن الله يراك. وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات، فتعجبتُ من قوله. وأخذ ابني يبكي أمامي، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه ألتي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة، وكانت من حفظة كتاب الله. ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً...فإذا به يصلي أمامي، ثم قام بعد ذلك و أحضر المصحف الشريف و وضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم:

يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا .


ثم أجهش بالبكاء، وبكيت معه طويلاً، فقام ومسح الدمع من عيني، ثم قبل رأسي ويدي، وقال لي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه: صلِّ يا والدي قبل أن توضع في التراب، وتكون رهين العذاب...و كنت – و الله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة، وينظر إليّ باستغراب، وقال لي: دع الأنوار، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له: بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا. فأبى إلا الحرم النبوي الشريف، فأخذته إلى هناك، وأنا في خوف شديد، وكانت نظراته لا تفارقني البتة...

ودخلنا الروضة الشريفة، وكانت مليئة بالناس، وأقيم لصلاة العشاء، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور: 21 }

فلم أتمالك نفسي من البكاء، ومروان بجانبي يبكي لبكائي، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبي منديلاً ومسح به دموعي، وبعد انتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة، حتى قال لي ابني مروان: خلاص يا أبي، لا تخف....فقد خاف علي من شدة البكاء .

وعدنا إلى المنزل، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي، إذ ولدتُ فيها من جديد.وحضرتْ زوجتي، وحضر أولادي، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث، فقال لهم مروان: أبي صلى في الحرم. ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة، وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان، وقلتُ لها: أسألك بالله، هل أنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ. ثم قالت لي: احمد الله على هذه الهداية. وكانت تلك الليلة من أروع الليالي. وأنا الآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً، وذقت طعم الإيمان...فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي . كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً ، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه.

 

 

 

   

قديم 20-10-2006, 07:02   رقم المشاركة : 130 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

اعترافات فتاة - لا شي ينتهي .. وبابه مفتوح

بسم الله الرحمن الرحيم


كان يوماً صيفياً حاراً.. وريح السموم على أشدها في الرياض..
فتحت جود نافذة الغرفة..
- أفف " اختنقنا" من المكيف!
قفزت بسرعة لأغلق النافذة..
- هييييييييه! ماذا تريدين أن تفعلي .. هل جننت؟ تفتحين النافذة في هذا الحر؟
سكتت ومطت شفتيها ثم رمت بنفسها على سريري بتثاقل..
- أفففف.. ملل.. ما كنها عطلة.. الناس مسافرة ومستانسة.. وحنا.. هنا.. طفش..
كنت على وشك أن أتكلم.. لكني آثرت الصمت وأنا أقلب الكتاب الشيق الذي بين يدي..
أخذت تتقلب في ملل.. ثم قفزت فجأة..
- فطوم! ما رأيك أن نذهب لبيت عمتي لنملأ المسبح ونسبح مع البنات؟ ما رأيك؟
مددت شفتي للأمام.. فلم تكن الفكرة تعجبني..
- كلا .. لا أحب.. تعرفين.. بيتهم مليان شباب.. ولا أضمن أن لا يتلصصون علينا..
- أفففف.. أنت معقدة ..!
نظرت إليها بهدوء وقلت وأنا أبتسم..
- حبيبتي.. كم مرة قلت " أففف" منذ دخلت الغرفة؟!
- أففففف.. حتى الـ" أفففف" صارت محسوبة علينا!
وخرجت غاضبة من الغرفة..
كانت جود أصغر فرد في عائلتنا.. ورغم أن فارق السنوات بيننا لا يتجاوز الست سنوات.. إلا أن الفارق في الشخصية كبير جداً.. والفجوة بيننا واسعة..
منذ فتحنا أعيننا على الدنيا ونحن نرى أسرتنا مثالا للأسرة الصالحة المحافظة ولله الحمد..
أمي إنسانة تخاف الله وربتنا منذ طفولتنا على الأخلاق الفاضلة.. وكذلك أبي .. فرغم انشغاله إلا أن تربيته الصارمة والمحبة في نفس الوقت كان لها أثر كبير على استقامتنا ولله الحمد..
لكن الحال مع جود كان مختلفاً.. فلكونها آخر العنقود كان والداي يدللانها ويعاملانها معاملة خاصة جداً..
فهي الوحيدة التي كان لها الحق في السهر لساعات متأخرة حتى في أوقات المدارس.. كما أنها استطاعت ببكائها وشكواها المستمرة أن تقنعهما بإدخالها مدرسة خاصة.. وحتى لباسها للأسف.. كانت أمي تنصاع لها وتسمح لها بارتداء ما لم يكن يسمح به لنا..
غضبنا أنا وأخواتي واعترضنا كثيراً، لكن دون جدوى للأسف.. فقد بدا واضحاً حجم الاختلاف الكبير بيننا.. ففي الوقت الذي نستمتع فيه بسماع أشرطة المحاضرات كانت جود لا تستطيع المذاكرة إلا مع سماع الأغاني ..
وما يحرق فؤادي هو رضا أمي عنها وعدم معارضتها لها.. حتى والدي كان دائماً يعتبرها طفلة ومسكينة وبريئة..
والحقيقة هي أن جود كانت بالفعل قادرة على الاستحواذ على قلبيهما.. فهي دائمة الالتصاق بهما.. وتخدمهما بشكل متواصل.. وتدللهما في الكلام.. وتشتري لهما الهدايا.. كانت ماكرة.. أو حنونة.. جداً ..
حاولت كثيراً أن أنصحها.. أن أوجا.. لكني يأست منها.. فقد كانت دائماً تصد عني .. وتعتبرني " عقدة" .. ولا تريديني أن أنصحها بأي كلمة..
وذات يوم طلبت جود من أمي أن تذهب لمدينة الألعاب بصحبة صديقاتها.. وأخذت تلح عدة أيام حتى وافقت لها أمي .. وحين علمت بذلك عارضت كثيراً..
- أمي كيف تسمحين لها.. ستذهب مع فتيات لا تعرفين أخلاقهن.. أرجوك.. كيف تسمحين لها؟
لكن أمي كانت تهدئني .. وتقول أن الأمر عادي.. والمكان نسائي ..
- لكن يا أمي .. هي لا تزال في المرحلة المتوسطة.. كيف تذهب لوحدها؟
- اذكري الله يا ابنتي .. لا تكوني هكذا.. الأمر بسيط كل البنات يذهبن لوحدهن..
- أمي أنا رأيت صديقاتها حين ذهبت لمدرستها ذات يوم.. والله يا أمي لو رأيتهن لما ارتحت لمنظرهن.. حتى العباءة لا يعترفن بها.. بل يخرجن شبه كاشفات مع سائقيهن.. كيف تتركينها تخرج معهن..
- وما دخلها بهن..؟ فاطمة .. خلاص أنهي الموضوع.. " كلها" ساعتين وسوف ترجع بإذن الله.. لم القلق؟
حاولت وحاولت.. لكن عبثاً..
فاستسلمت.. وسكتُ على مضض وقلبي يشتعل من الألم.. لأني بدأت أشعر أن أختي ستضيع من بين يدي إن استمر هذا التهاون.. إن لم يكن الآن ففي المستقبل القريب..
وذهبت.. وهي تضرب الأرض بكعبها وتحدجني بنظرة كلها تحدي وانتصار.. ذهبت وهي ترتدي تلك التنورة الجنز القصيرة ذات الحزام المعدني المتدلي.. والمكياج يملأ وجا الطفولي ..
حشرت نفسها في عباءتها الضيقة وخرجت تتمايل..

**

كنا جالسين نتناول عشاءنا الخفيف المفضل الخبز واللبن.. حين نظرت والدتي للساعة..
- غريبة! الساعة تسعة ونصف.. وجود لم ترجع..
التفت والدي نحوها وقال..
- لماذا؟.. متى قالت أنها ستعود؟
- قالت قبل العشاء.. يعني في الثامنة تقريباً..
- اتركيها فربما استمتعت وتريد اللعب أكثر..
كنت أنظر لهم وأنا صامتة تماماً.. فقد قررت أن لا أسأل عنها ولا أتدخل بها أبداً..
صمت والدي قليلاً ثم سأل..
- مع من قالت أنها سترجع..؟
- تقول أنها ستعود مع صديقتها.. لديها سائق..
شعر بأن والدي بدأ يشعر بأن هناك خللاً في الموضوع..
- الله يهديك يا أم عبد الله.. لماذا لم تقولي لي من قبل.. كيف ترضين أن تعود مع سائق لوحدها.. وهي لا تزال فتاة صغيرة..
- لا أدري كيف أقنعتني أصلحها الله..
مضت عقارب الساعة بسرعة مخيفة نحو العاشرة.. ثم الحادية عشرة وجود لم تعد..
بدأ القلق يتسرب لبيتنا بشكل مخيف..
وبدأ أبي يصرخ..
- كيف تتركينها تذهب دون أن تأخذي منها رقم جوال صديقتها.. رقم أهل صديقتها.. أو على الأقل اسم صديقتها..؟؟
وكادت أمي تبكي وهي تقول..
- لماذا لم تسألها أنت..؟ ما دخلي..؟ لا تصرخ علي.. يكفيني ما بي الآن..
أتى أخوتي كلهم.. حتى أخي عبد الله المتزوج تم استدعاؤه من بيته..
ذهبوا لمدينة الألعاب فوجدوها قد أغلقت أبوابها.. جن جنون أبي وارتفع عليه السكر وانهار.. ونقل للمستشفى ..
الكل كان يبحث عنها دون جدوى..
وعند الساعة الواحدة ليلاً.. قام أخي بإبلاغ الشرطة.. لكننا لم نكن نملك خيطاً واحداً يدلنا عليها..
لا اسم صديقتها.. لا جوال.. لا رقم سيارة.. ولا أي شيء.. فكيف نعرف أين تكون؟ وماذا يفعل الشرطة لنا؟
بقينا كلنا في البيت نبكي ونصلي وندعو الله.. ولا نعرف ماذا نفعل.. جود مختفية.. وأبي في المستشفى ..
وعند الساعة الرابعة فجراً.. فوجئنا برقم غريب يتصل على جوال أخي عبد الله..
وحين رد.. كانت الطامة التي لم نتوقعها..
كان أحد الأخوة من الهيئة يتصل بأخي ليبلغه بأن أختي قد وجدت مع شاب في سيارة لوحدهما ليلة أمس.. وأنها قد انهارت وأغمي عليها من شدة الصدمة ولم تفق إلا قبل قليل لتعطيهم الرقم..
حين أغلق أخي الخط.. جلس على الأرض ولف وج بشماغه وأخذ يبكي..
صرخت أمي ..
- ماذا؟ .. تكلم؟ وجدوها ميتة في المستشفى؟ حادث.. تكلم .. تكلم!
ومن بين الشهقات أجاب وصوته الرجولي يهتز بقوة مؤلمة.. ولحيته مخضلة بالدموع..
- يا ليت يمه.. يا ليت..
كنت أعرف ماذا قالوا له.. كنت أشعر به.. قبل أن يخبرني .. لكني سكت..
أسرعت أمسك أمي وأذكرها بالله.. وهي تنتفض بقوة بين يدي..
أسرعت أغسل وجا فيختلط الماء بالدموع..
وبعد قليل.. ذهب عبد الله ليستلمها.. بعد أن أقسمت عليه أمي أغلظ الأيمان أن لا يقتلها..
بعد سويعات..
دخلت.. وجا شاحب كالموت.. وقد تركت الدموع خيوطها على وجنتيها..
كانت ترتجف.. حين رأتنا أسرعت ترمي نفسها عند قدمي أمي ..
- يمه سامحيني .. والله ما سويت شيء.. والله العظيم.. والله..
رفستها أمي برجلها بقوة.. وصرخت فيها بقوة..
- اذهبي لغرفتك.. اذهبي لا أريد أن أرى وجهك يا " ..." .. أبوك يحتضر في المستشفى بسببك.. ليتك مت ولم نر فيك هذا اليوم يا خائنة الأمانة..
كنا جميعاً نشعر بتقزز غريب منها.. لا نريد أن نكلمها أو حتى نرى وجا أو نشم رائحتها..
وفي الغد أخذتها أمي كشيء مكروه لتقوم بعمل تحليل حمل لها.. وهي تبكي وتصيح.. وتقسم بأنها لم تفعل شيئاً.. لكن أمي كانت تريد إذلالها فقط وأن تشعرها بدناءة فعلها الشنيع ونظرتنا لها..
بقي أبي في المستشفى أياماً وحالته غير مستقرة.. لذا لم نخبره بأمرها بل قلنا له أن حادثاً قد حصل لها.. لكنه عرف.. عرف ذلك من وجوهنا الملطخة بالعار.. ومن بكائنا الذي يحمل رائحة القلوب المجروحة..
وحين استعاد صحته وخرج.. تأكد تماماً من ذلك حين شاهد كيف أصبحنا نعاملها.. وكيف أصبحت شبه محبوسة في غرفتها.. فلم يعد هو الآخر يحادثها بحرف واحد..
كنت أشاهد أشياء كبيرة في أبي وقد تحطمت.. كبرياؤه.. رجولته.. فخره بأبنائه..
لم يعد يخرج.. ولا يجتمع مع الآخرين.. أصبح يفضل الجلوس مع أمي صامتاً على الخروج لأي مكان..
حزن كبير كان يسود بيتنا.. حتى أخواتي المتزوجات لم يعدن يزرننا كثيراً.. وكأنهن يخشين من مواجهة الحزن والكآبة..

وذات يوم..
أحسست أن علي أن أفعل شيئاً.. أن أرفع هذا الحزن المقيت الذي يجثم فوق قلوبنا.. وأن أصلح شيئاً..
دخلت غرفتها بهدوء.. وجدتها صامتة على سريرها.. جلست قربها.. نظرت إليها..
- لأول مرة.. هل تسمحين لي أن أسألك..
لماذا؟
سكتت طويلاً..
وحين رأت إصراري بالنظر إليها ابتسمت بحزن هازئة..
- كنت أعتقد أنه يحبني ..
- ثم؟
- حين بدأ رجال الهيئة بملاحقة السيارة فوجئت به يقف بسرعة ويصرخ بي كي أنزل بل أخذ يدفعني بقوة.. ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أقف في منتصف الشارع لوحدي وقد هرب وتركني.. النذل..
- هل سبق وخرجت معه من قبل؟
- مرة واحدة فقط.. أخذني من المدرسة وتغدينا ثم أعادني ..
نظرت إليها طويلاً ثم قلت..
- .. وما شعورك الآن؟
- شعوري؟ .. أكر.. وأكره نفسي..
وفجأة.. أخذت تبكي بحرقة وتشهق.. حتى أثارت حزني.. اقتربت منها.. وضممتها لأول مرة منذ شهرين.. ومسحت على شعرها الخفيف الذي تساقط أكثره منذ فترة..
شعرت بعطف شديد عليها.. ضممتها وأخذت أبكي معها..
- لا تكرهي نفسك يا حبيبتي .. لا تكرهيها.. باب التوبة مفتوح.. والله سبحانه وتعالى ينتظرك.. ينتظر توبتك ويفرح بها..
اهتزت بين يدي كحمامة صغيرة وهي تبكي..
- لكنكم تكرهوني .. خلاص.. لا تريدوني.. لا أحد يريدني حتى لو تبت..
أمسكت رأسها ورفعته فشاهدت في عينيها جود الطفلة الصغيرة..
- كلنا سنحبك.. وسننتظرك.. فقط انسي الماضي.. وابدئي من جديد..
ثم تابعت بهدوء..
- أنا لا أريدك أن تنسي الماضي من أجلنا.. كلا.. أريدك أن تنسيه من أجلك أنت.. أن تفتحي صفحة بيضاء جديدة مع ربك.. مع خالقك.. إنها علاقتك به.. أصلحي ما بينك وبينه.. وسيصلح كل شيء بينك وبين الآخرين..
ارتجف صوتها..
- لكن.. سمعتي .. انتهت..
ابتسمت لها..
- من قال ذلك؟ لا شيء ينتهي طالما باب الكريم الرحمن مفتوح.. فقط ندي يديك إليه.. وسترين كرمه ورحمته..
نظرت إلي لأول مرة في حياتها بتأثر.. ثم ابتسمت وعيناها لا تزالان غارقتان بالدموع..

 

 

 

   

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

آخر مواضيع مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

منتديات روعة الكون



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة



الساعة الآن 10:24.

أقسام منتديات روعة الكونت

الــمــنــتــدى الــعــام | الـمـنـتـدى الإسـلامــي | مــنــتــدى الـترحـيب والـتـعارف والأهداءات | مــنــتــدى الــــصـــور | مــنــتــدى الأنـاقـة و الـتـجـمـيـل | مــنــتــدى الاســرة و الطفـل | مــنــتــدى الــصــحــة والــطــب | مــنــتــدى مـائــدة روعـة الكــون | مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص | مــنــتــدى الــخــواطــر و الــنــثــر | مــنــتــدى هــمــس الــقــوافــي | مــنــتــدى الــريـاضــة والــشـبـاب | مــنــتــدى الألــعــاب والــمــســابــقــات | مــنــتــدى الــفــرفــشــة والــدجــة | مــنــتــدى البرامج والكمبيوتر و تبادل الخبرات | مــنــتــدى الاتــصــالات والالـكـتـرونـيـات | مــنــتــدى الـجـرافـيـكـس والـتـصـمـيـم | مــنــتــدى آخر الأخبار والأحداث | الخيــمــة الرمضــانيــة | مــنــتــدى القضـايا الساخنـة والحـوار | مــنــتــدى مجلس الاعضاء | الـصوتيـات والمـرئيات الإسلامية | مــنــتــدى الأنمـي و الألعـاب الإلكترونية | مــنــتــدى الديكور والاثاث المنزلي | قـسـم الـسـيـارات | مشاكل وحلول القسم الـتـقـنـي | مــنــتــدى الماسنجر والايميل | مــنــتــدى الفيديو والافلام والمسلسلات | ملحقات الفوتوشوب والفلاش , ودروس التصميم | مــنــتــدى السيـاحـة والسـفـر | منتدى اللغات الاجنبية | قسم تصاميم الفلاش والسويتش | :: مســآبقة " روعــة الكــون " الرياضيـــة :: |



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

منتديات روعة الكون