مرحبا بكم

¸¸,.-~*حلقات من القصص المؤثره *·~-.¸¸

مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

آخر 10 مشاركات
ذكريات المنتدى 2007 م أين هي ؟
(الكاتـب : المقاولون ) (مشاركات : 25) (آخر مشاركة : الشآآرد؟!)
اسباب البركه في حياتنا.
(الكاتـب : aseeer-com ) (مشاركات : 3) (آخر مشاركة : بسووومي)
افضل اكبر موقع سيارات عربي
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)
افضل جامعات بالخارج
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)

 
العودة   منتديات روعة الكون > (¯`·._) الـمنـتـديات الادبــيــة (¯`·._) > مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم
 
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-2006, 05:34   رقم المشاركة : 151 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77260

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

أنا غني في رمضان


بسم الله الرحمن الرحيم

أغلق العم عيسى باب بيته عليه وكله حزن وأسى فرمضان على الأبواب وهو أب يعول صغارا ورغم هذا لا يجد ما يشتري به حلوى أو فوانيس أو مأكولات , وهذا يعني أن يصوم أطفاله ولا يفطرون ويهل عليهم الشهر الكريم فلا يرون حلواه أو يلهمون بفوانيسه الملونة . وأطل من خلف النافذة فرأى الصبية يغنون لرمضان ويتباهون بفوانيسهم الجديدة فازداد حزنا , فما ذنب أولاده في أن يروا كل هذا ويُحرموا منه , وطال صمت العم عيسى حتى أتاه الليل وهو على هذا وكاد يستسلم لأحزانه وينام بها حتى سمع طرقات بالباب فنهض متثاقلا ليفتح وهو لا يدري من قد يأتيه في هذه الساعة , وفتح الباب فلم يجد أحدا بالباب وكاد أن يغلقه لولا أن رأى لفافة كبيرة عند عتبته فحملها وأسرع يفتحها وكانت دهشته عظيمة , فقد امتلأت بالفوانيس الملونة وكانت بعد أبنائه فتهلل مستبشرا وعرف أن أحدهم قد علم بحاله وأراد أن يُدخل عليه وعلى أبنائه الفرح والسرور . فشكر الله تعالى وكاد يذهب لفراشه فسمع الباب من جديد وظنه صاحب اللفافة ففتح الباب على عجالة فإذا لا يوجد أحد ونظر فإذا بجراب كبير ممتليء على عتبته فحمله بصعوبة وأدخله ثم فتحه فشهق مذهولا ..... فقد كانت بالجراب حلوى وفاكهة ومؤنة تكفي للشهر الكريم وتفيض , ولم يصدق العم عيسى فأخذ يخرجها من الجراب ويتأملها , ثم نظر بباطن الجراب فوجد به ورقة صغيرة مطوية ففتحها وإذا بها نقود ورقية ..... فسقطت دموعه من شدة الفرح ... :cry: فقد تمنى حلوى بسيطة وفوانيس صغيرة فأتاه كل شيء وذلك قبل أن يصبح عليه الصبح , فأي شهر كريم هذا لرب أكرم وعباد صالحين , فالمال مال الله يقسمه كيفما يشاء .
وأشرقت شمس الغد صحوة مبهرة واستيقظ عيال عم عيسى ليجدوا كل شيء بانتظارهم .... الأب مبتسم سعيد والرزق كاف ويزيد .
أما العم عيسى فأحضر منديلا كبيرا ووضع فيه بعض الحلوى والمؤن والنقود وربط المنديل جيدا , وحينما سألته ابنته عن المنديل ربت أبوها على خدها وضحك قائلا " لقد أصبح أبوك غنيا في رمضان , وحق عليه أن يتصدق على أقاربه من الفقراء "

 

 

 

   

قديم 26-10-2006, 05:35   رقم المشاركة : 152 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77260

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي



كنوز رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم


في أول يوم من رمضان فوجىء تجار السوق بعجوز مهيب ذي لحية شهباء كثيفة وشعر أبيض ثلجي طويل مرسل وج يشع نورا ورضا وملامحه مستكينة وكأن روحه الراضية المطمئنة تكسو كل ملامحه بالرضا والهدوء والسماحة والسرور.
هذا العجوز العجيب كان يدق على طبلة صغيرة وهو يسير في طرقات السوق وينادي بصوت عميق " يا عباد الله .... أين الصائمون الجدد ؟؟!! إني أبحث عن الصائمين الشباب !! من يجد صائما واحدا ليخبرني.
نظر عمر للرجل وقال هامسا لنفسه: هذا الرجل كأنه من أهل الكهف قادم من جوف الزمان .
سأل عمر والده: من يكون هذا العجوز؟ وما معنى كلامه؟
أجابه الوالد : دع الخلق للخالق وانصرف لعملك.
قال عمر: - وهو يشعر أن هناك قوة هائلة تجذبه نحو الرجل – سأذهب إليه لأرى ماذا يقصد.
قال الوالد : اذهب وعد سريعا لعملك.
ذهب عمر للرجل العجوز المهيب وسأله : يا عم ماذا تقول ؟؟!!! ونحن كلنا صائمون.
أجابه العجوز بصوته العميق : تكلم عن نفسك يا بني , هل أنت صائم؟
قال عمر : نعم .
قال العجوز: اتبعني لنرى.
قال عمر : وماذا عن عملي ؟
قال الرجل العجوز: أداء العمل بإتقان شرط لصحة الصيام , سأنتظرك عند الصخرة الحمراء بعد صلاة العصر.

تركه العجوز العجيب وأخذ يسير ويدق على الطبلة وهو يتساءل عن الصائمون الجدد.
ضحك طفل صغير وقال وهو يشير نحو العجوز هل نحن في السحور؟ وهل هذا هو المسحراتي الجديد ؟ وأين عم سيد المسحراتي ؟

اختفى الرجل تاركا خلفه هذه التساؤلات .

وبعد العصر وأمام الصخرة الحمراء تجمع عدد كثير من الشباب الصائمين الجدد حول العجوز العجيب الذي أشار نحو جبل لم يره أحد من قبل وقال بصوت عميق مؤثر : الصائمون سيصعدون هذا الجبل أما من لا يصعد فليس صائما !!!!!!!!!!!!!!!!!!
انصرف عدد من الشباب ضاحكين هازئين .
لكن عمر سأل متشككا : ولماذا نصعد هذا الجبل أيها الرجل؟
قال الرجل : أنا أمتلك كنوزا خلف هذا الجبل , وسأعطيها لمن يتبعني.
سأله عمر : هل كنوزك من الأموال؟
قال الرجل: كنوزي أثمن من الأموال والآلي والذهب.
صوت الرجل كان ممتليء بالصدق ولم يختلج له جفن وهو يتكلم , فبدأ الشباب الصائمون صعود الجبل ولكنه كان شاقا عسيرا فتدحرج بعضهم وانصرفوا غير آسفين .
أما عمر فقد حاول مع الآخرين حتى وقت الغروب .
ابتسم الرجل وقال لهم : المحاولة في البداية صعبة شأنها شأن كل عمل , لكن بالاستمرار والتعود والإرادة نبلغ ما نريد . انصرفوا الآن للإفطار وأراكم غدا .
في اليوم التالي وجد الشباب أن المحاولة أسهل خاصة في الجزء الذي صعدوه في اليوم السابق .قال الرجل لهم مشجعا : إن الكنوز خلف هذا الجبل فاستمروا في المحاولة.
وبعد أسبوعين كاملين نجح عمر وبعض رفاقه في الصعود للجبل , لكن آخرين فشلوا وانصرفوا.سأل عمر الرجل : أين الكنوز؟؟؟؟؟؟؟؟
قال الرجل: مختبئة في بئر عميق سنحفرها.تشكك عمر في كلام الرجل وحدجه بنظرة ثاقبة متسائلة . لكن الرجل هادى ومهيب ومبتسم ومطمئن. فلم يجد عمر ومن معه مفر من إطاعة الرجل وحفر البئر. وبدأ الرجل في تكليف الشباب بإرسال نقود للمحتاجين بل وفي زراعة الأشجار وإطعام الطعام وسقيا الماء للناس وأعمال أخرى خيرية كثيرة .كل ذلك مع الاستمرار في حفر البئر .
قال عمر ضجرا : إن مطالبك كثيرة.!!!!!!!!!!!!
قال الرجل العجوز: لا تنس أن الكنوز ثمينة وقيمة وستعوضك عن كل شيء.
( صوت الرجل يهز القلوب ويفتح مصاريعها )
سأله عمر : ومتى ننتهي من حفر البئر والحصول على الكنوز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال الرجل : في نهاية الثلاثين يوما.
قال عمر : لم يتبق الكثير ................. سنستمر و نرى .

في اليوم الثلاثين أسرع الشباب نحو الصخرة الحمراء لمقابلة العجوز فلم يجدوه ولكن وجدوا رسالة منه بأن اللقاء سيكون في فجر اليوم التالي وحذرهم من التأخير.
عندما امتلأ الأفق بصوت المؤذن الله أكبر ............ الله أكبر , لبس عمر ملابسه الجديدة وأسرع لصلاة الفجر وهو يشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل وبعد أن صلى الفجر ذهب إلى الصخرة الحمراء فوجد عدد من الشباب في ملابسهم الجديدة الزاهية الألوان .

سأل عمر : أين الرجل ؟

قالوا: لم يأت بعد.

وفجأة أتاهم طفل جميل صغير ضاحك يقول لهم : كل سنة وأنتم بخير :P .

قالوا: وأنت بخير . أين الرجل العجوز؟؟!!

قال: أنا ابنه.

قالوا: لكن أين هو؟؟

قال: سيأتي العام القادم.

أبدى الشباب ضيقهم من الأمر و كأنهم تعرضوا للاستهزاء والسخرية والخداع لكن الطفل قال لهم : إنه أرسل الكنوز معي .

قالوا : وأين هي ؟؟؟
قال : أنا أول كنز ..... فأنا عيد الفطر .
ضحك الشباب ولكنهم سألوا الطفل العجيب والرجل العجوز من يكون ؟

قال : شهر رمضان.

قالوا: والجبل الذي صعدناه؟

إنه الصبر على الجوع والعطش وأذى الآخرين والتسامح والعفو والتكاتف والتعاون.

قالوا: وحفر البئر؟؟

قال: إنه تهذيب النفس و تنقيتها من كل نقص و تزكيتها بكل طيب.

بالرغم من سرور الشباب من هذه الإجابات إلا أن عمر سأل : وأين الكنوز التي وعدنا بها الرجل؟؟

أجابه الطفل: انظر إلى روحك و ما حدث فيها ............ إن المجاهدات أكسبت روحك قوة والكنوز تفجرت في قلبك فأصبح أكثر عطفا وشخصيتك أصبحت أكثر ثراء بالصدق والإيمان والعمل المثمر , إن الكنوز المعنوية التي اكتسبتها خير وأكثر قيمة من أي كنوز أخرى .... إنها كنوز رمضان أيها الشاب .

 

 

 

   

قديم 26-10-2006, 05:36   رقم المشاركة : 153 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77260

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

رجل هو الزهد، والزهد هو


بسم الله الرحمن الرحيم


إليكم سير علم من أعلام الصالحين وإماماً من أئمتهم ورجلاً من رجالتهم، ما إن يذكر اسمه إلا ويذكر الزهد – وما إن يذكر الزهد إلا ويذكر اسمه. رجل هو الزهد، والزهد هو. غير أنه لم يدرك النبي وإنما كان على درجة من الفطنة والزكاة، والخشية والإنابة والعقل والورع، والزهد والتقوى ما جعله يشبه الصحابة الكرام بل قال عنه علي بن زيد لو أدرك أصحاب رسول الله وله مثل أسنانهم ما تقدّموه.

قال عنه أحد العلماء: كان جائعاً عالماً عالياً رفيعاً فقيها ثقة مأموناً عابداً ناسكاً كبير العلم فصيحاً جميلاً وسيماً. قال عنه أحد الصحابة: لو أنه أدرك أصحاب رسول الله لاحتاجوا إلى رأيه. كانت أمه خيرة مولاة لأم سلمة زوج النبي وكان مولده قبل نهاية خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بسنتين. وكانت أمه تخرج إلى السوق أحياناً فتدعه عند أم سلمة فيصيح جوعاً فتلقمه أم سلمة ثديها لتعلله به، إلى أن تجيء أمه – وإذا برحمة الله تنزل على الثدي فيدر لبناً فيرضع الطفل حتى يرتوي. فإذا هو يرتوي حكمة وفصاحة وتقى، فما إن شب صاحبنا إلا وينابيع الحكمة تنبع من لسانه وجمال الأسلوب ورصانة العبارة وفصاحة اللسان تتحدر من كلامه. إنه الحسن بن أبي الحسن يسار، الإمام شيخ الإسلام أبو سعيد البصري المشهور بالحسن البصري، يقال: مولى زيد بن ثابت، ويقال: مولى جميل بن قطبة. وأمه خيرة مولاة أم سلمة، نشأ إمامنا في المدينة النبوية وحفظ القرآن في خلافة عثمان. وكانت أمه وهو صغير تخرجه إلى الصحابة فيدعون له، وكان في جملة من دعا له عمر بن الخطاب. قال: اللهم فق في الدين، وحببه إلى الناس. فكان الحسن بعدها فقيهاً وأعطاه الله فهماً ثابتاً لكتابه وجعله محبوباً إلى الناس. فلازم أبا هريرة وأنس بن مالك وحفظ عنهم أحاديث النبي ، فكان كلما سمع حديثاً عن المصطفى ازداد إيماناً وخوفاً من الله. إلى أن أصبح من نساك التابعين ومن أئمتهم ومن وعاظهم ودعاتهم، وصار يرجع إليه في مشكلات المسائل وفيما اختلف فيه العلماء، فهذا أنس بن مالك ، سُئل عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن، قالوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الحسن؟ قال: سلوا مولانا الحسن. فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا. وقال أنس بن مالك أيضاً: إني لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين الحسن البصري ومحمد بن سيرين. وقال قتادة: وما جالست رجلاً فقيهاً إلا رأيت فضل الحسن عليه، وكان الحسن مهيباً يهابه العلماء قبل العامة، قال أيوب السختياني: كان الرجل يجالس الحسن ثلاث حجج (سنين) ما يسأله عن مسألة هيبة. وكان الحسن البصري إلى الطول أقرب، قوي الجسم، حسن المنظر، جميل الطلعة مهايباً. قال عاصم الأحول: قلت للشعبي: لك حاجة؟ قال: نعم، إذا أتيت البصرة فأقرئ الحسن مني السلام، قلت: ما أعرفه، قال: إذا دخلت البصرة فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينيك وأهيبه في صدرك فأقرئه مني السلام، قال فما عدا أن دخل المسجد فرأى الحسن والناس حوله جلوس فأتاه وسلّم عليه. وكان الحسن صاحب خشوع وإخبات ووجل من الله، قال إبراهيم اليشكري: ما رأيت أحداً أطول حزناً من الحسن، وما رأيته قط إلا حسبته حديث عهد بمصيبة. وقال علقمة بن مرثد: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين، فأما الحسن بن أبي الحسن البصري. فما رأينا أحداً من الناس كان أطول حزناً منه، وكان يقول أي الحسن: نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا. فقال: لا أقبل منكم شيئاً، ويحك يا ابن آدم، هل لك بمحاربة الله طاقة؟ إن من عصى الله فقد حاربه، والله لقد أدركت سبعين بدرياً، لو رأيتموهم قلتم مجانين، ولو رأوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء من خلاق، ولو رأوا شراركم لقالوا: ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب. قال مطر الوراق: الحسن كأنه رجل كان في الآخرة ثم جاء يتكلم عنها، وعن أهوالها. فهو بخبر عما رأي وعاين. وقال حمزة الأعمى: وكنت أدخل على الحسن منزله وهو يبكي، وربما جئت إليه وهو يصلي فأسمع بكاءه ونحيبه فقلت له يوماً: إنك تكثر البكاء، فقال: يا بني، ماذا يصنع المؤمن إذا لم يبكِ؟ يا بني إن البكاء داع إلى الرحمة. فإن استطعت أن تكون عمرك باكيا فافعل، لعله تعالى أن يرحمك. ثم ناد الحسن: بلغنا أن الباكي من خشية الله لا تقطر دموعه قطرة حتى تعتق رقبته من النار. وقال حكيم بن جعفر قال لي من رأى الحسن: لو رأيت الحسن لقلت: قد بث عليه حزن الخلائق، من طول تلك الدمعة وكثرة ذلك النشيج. قال يزيد بن حوشب: ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز، كأن النار لم تخلق إلا لهماً. وعن حفص بن عمر قال: بكى الحسن فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أخاف أن يطرحني غداً في النار ولا يبالي. لله ما أطهر هذه القلوب، ولله ما أزكى هذه النفوس، بالله عليك قل لي: هل أرواحهم خلقت من نور أم أطلعوا على الجنة وما فيها من الحور أو عايشوا النار وما فيها من الدثور أم إنه الإيمان يكسى ويحمل فيكون كالنور نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء. سبحان الله لا إله إلا الله، ما الذي تغيّر هل لهم كتاب غير كتابنا أم أرواح غير أرواحنا أم لهم أرض غير أرضنا، لا والله لكنها القلوب تغيرت والنفوس أمنت والأجساد تنعمت، غيرتها الذنوب وقيدتها المعاصي حتى أصبحنا لا نرى هذه الصور الإيمانية ولا النفوس القرآنية وصرنا نذكرها كفقير يذكر غناه أو بئسٍ ينادي فرحة دمناه، أين إخبات الصالحين، أو خشوع المؤمنين أو دموع التائبين أو أنين الخائفين. أين أهل الإيمان، كمدتُ ألا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب. وكان الحسن البصري صاحب مواعظ وتذكير، ولكلامه أثر في النفوس وتحريك للقلوب. قال الأعمش: ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها. وكان أبو جعفر الباقي إذا ذكره يقول: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء. ومن كلامه رحمه الله: روى الطبراني عنه أنه قال: إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة، رجاء الرحمة حتى خرجوا من الدنيا وليست لهم أعمال صالحة. يقول أحدهم: إني لحسن الظن بالله وأرجو رحمة الله، وكذب، ولو أحسن الظن بالله لأحسن العمل لله، ولو رجا رحمة الله لطلبها بالأعمال الصالحة، يوشك من دخل المفازة (الصحراء) من غير زاد ولا ماء أن يهلك. عن حميد قال: بينما الحسن في المسجد تنفس تنفساً شديداً ثم بكى حتى أرعدت منكباً ثم قال: لو أن بالقلوب حياةً، لو أن بالقلوب صلاحاً لأبكتكم من ليلةٍ صبيحتها يوم القيامة، إن ليلة تمخض عن صبيحة يوم القيامة ما سمع الخلائق بيوم قط أكثر من عورة بادية ولا عين باكية من يوم القيامة. وجاء شاب إلى الحسن فقال: أعياني قيام الليل (أي حاولت قيام الليل فلم استطعه)، فقال: قيدتك خطاياك. وجاءه آخر فقال له: إني أعصي الله وأذنب، وأرى الله يعطيني ويفتح علي من الدنيا، ولا أجد أني محروم من شيء فقال له الحسن: هل تقوم الليل فقال: لا، فقال: كفاك أن حرمك الله مناجاته. وكان يقول: من علامات المسلم قوة دين، وجزم في العمل وإيمان في يقين، وحكم في علم، وحسن في رفق، وإعطاء في حق، وقصد في غنى، وتحمل في فاقة (جوع) وإحسان في قدرة، وطاعة معها نصيحة، وتورع في رغبة، وتعفف وصبر في شدة. لا ترديه رغبته ولا يبدره لسانه، ولا يسبقه بصره، ولا يقلبه فرجه، ولا يميل به هواه، ولا يفضحه لسانه، ولا يستخفه حرصه، ولا تقصر به نغيته. وقال له رجل: إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً (أي يتصيدون الأخطاء). فقال: هون عليك يا هذا، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت، وأطعمتها في النجاة من النار، فطمعت، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً، فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم؟ وسُئل الحسن عن النفاق فقال: هو اختلاف السر والعلانية، والمدخل والمخرج، ما خافه إلا مؤمن (أي النفاق) ولا أمنة إلا منافق، صدق من قال: إن كلامه يشبه كلام الأنبياء. توفي الإمام الحسن البصري وعمره 88 سنة عام عشر ومائة في رجب منها. بينه وبين محمد سيرين مائة يوم. رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جنانه وجمعنا وإياه في دار كرامته.

 

 

 

   

قديم 26-10-2006, 05:37   رقم المشاركة : 154 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77260

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

لم أكن لأصدق لولا أن رأيتها بعيني

بسم الله الرحمن الرحيم


كنت في الخارج في احد الايام وأذن علي المغرب فصليت في مسجد لاول مره ادخل هذا المسجد المهم صلت بجانبي شابة وبعد ان انتهت من الصلاه لفت نظري ان

يداها مسودة مع ان وجا ابيض فاستغربت وسألتها ماهذا واشرت إلي يدها فردت علي بالعربي المكسر وقالت كنت نصرانية واسلمت من سنة فعملت عملية حرق ليدي التي ختمت بالصليب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والله ماكنت لاصدقها لولا ان رايتها بعيني ,وسألتها لازم كنتي تحرقي يدك قالت ماكنت لاطيق منظر الصليب ,قلت لها وهل انت متزوجة قالت نعم وبعد دخولي في الاسلام دعيت زوجي للاسلام وقلت له إذا لم تسلم فوجب علي ان افارقك لكن الحمد لله هداه الله للإسلام, قلت في قلبي سبحان الله قوة عزيمة وإصرار وهمة عالية,,,,,,,,
اسال الله ان يرزقنا ذلك والحمد لله علي نعمة الاسلام وكفي بها نعمة ...

 

 

 

   

قديم 26-10-2006, 08:08   رقم المشاركة : 155 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77260

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

كل أمر المؤمن خير..


كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ الملك.
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير "لعله خيراً"
فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟!
وأمر بحبس الوزير.
فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً"
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَهُ فى الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك... فكان في صنع الله كل الخير


في هذه القصة ألطف رسالة لكل مبتلى كي يطمئن قلبه ويرضى بقضاء الله عز وجل ويكن على يقين أن في هذا الابتلاء الخير له في الدنيا والآخرة

إعلم أخي أنك خَرَجْتَ من ظلمة الرحم ، إلى نور الحياة ..

ومن دفء حضن الأم ، إلى صقيع تدافعه وتتفاداه ..

فاعلم أنه أينما كنت .. وحيثما ذهبت قدماك ..

فأنت في بلاء ..

نعم ، لقد أتيت إلى دنياك لتبتلى فيها .. لتختبر ..

ليعرف الله ما تصنعه بك .. أو ما ستصنعه بها ..

هل ستقودها .. أم هي تحركك ؟

هل ستعلوها .. أم هي تركبك ؟

هل ستتقاذفك أمواج أعاصيرها .. أم ترتفع شراعك فوقها ؟

نعم .. أنت في بلاء منذ بدايتك ..

فإن ولدت في بيئة منحرفة .. هل تصبح سارقا ؟

نشأت ذو عاهة خلقية .. هل تكون ساخطا ؟

كبرت في بيئة غنية .. هل تغدو لاهيا غافلا ؟

ما هو موقفك ؟

ماذا لو نشأت في بيت يعمه شجار الأهل والوالدين ؟

بل ماذا لو ترعرعت في بلاد تعمها الحروب والفتن ؟

ماذا ستفعل ؟

هذا هو البلاء ..

ذلك هو اختبارك .. وعليك الإجابة ..

هل ستثبت على دينك ؟ هل ستعض عليه بالنواجذ ؟

أم تتخبط ، وتقع .. وتسقط ؟

لا ..

اثبت أخي ..

اصبر ..

تذكر أن الجنة غالية ..

" وما يلقاها إلا الذين صبروا * وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "

صبروا على بلائهم .. واحتملوه ..

لم تحركهم مصائبهم عن أماكنهم .. ولم توهن عزائمهم ..

فاستعن بالله.. ملاذ الخائفين .. ومأوى الضائعين ..

استعن بالله.. فإنه قريب .. مجيب المحتاجين ..

استعن بالله.. ما أجملها كلمة .. وما أخلصها نصيحة ..

استعن بالله.. ما أحلاها مناجاة .. وقت ليل في صلاة ..

استعن بالله..

نعم ..

ومن يعينك سواه ..

 

 

 

   

قديم 26-10-2006, 08:10   رقم المشاركة : 156 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77260

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

زوج أختي هو الذي دمر حياتي

بسم الله الرحمن الرحيم



نحن أسرة نسكن في غرب المملكة ، كنا أسرة سعيدة يغلبها الحب والتعاون ،لا يكدر صفوها إلا ما يحصل في غالب الأسر من المواقف العابرة، ولكن حصلت قصة كدرت صفو حياتنا عشنا فيها أسوأ أيام حياتنا ، كنا لا نذوق فيها للنوم طعماً، ولا للأكل والشرب لوناً .


كان من ضمن أسرتنا أختي في العشرين من عمرها تقريباً كانت محل ثقة للجميع ،المنزل مستقيم على طاعة الله ويخلو مما يغضب الله (عز وجل) من المنكرات من جميع أنواعها بحمد الله تعالى، كان هناك قريب لنا بل هو زوج أختي يدخل علينا بكثرة ، طرحنا الثقة فيه كثيراُ، يدخل متى شاء ويخرج متى شاء ..

في ليلة من الليالي خرجنا إلى مناسبة أصرت أختي على البقاء لاستقبال صديقتها كما تقول، وهي في ذلك اليوم على غير عادتها أحسست أنها مضطربة وتخفي عني شيئاً، ولكن قدر الله وما شاء فعل، تقول هذه الأخت[المرسلة]:


لم يرتح لي بال وأنا في تلك المناسبة ، وتعللت في حاجتي إلى المنزل ، ذهب بي أحد محارمي، طرقت الباب كثيرا ًفلم يفتح، رجعت وأنا قلقة مضطربة اتصلت كثيراُ فلم يجب الهاتف، وحينما رجعنا في تلك الليلة واجهت أختي وقد بدت عليها علامات الإرتباك.

فقلت لها: لماذا لم تفتحي الباب فقد طرقته كثيراُ..

تلعثمت وقالت: لم يطرق الباب.

أحسست أنها مضطربة ، صرخت في وجا وقلت لها: اصدقيني ... قلبي يقول : إنك تخفين علي شيئاً، و والله لم يخطر في بالي كما تقول أكثر من أنها تعاكس ..

قلت لها : من هي صديقتك حتى أطمأن على ذلك ؟؟

حينها بكت وقالت: هو السبب ، ولما ألحيت عليها.

قالت : فلان تعني زوج أختها فلان منذ مدة وهو يراسلني ويعاكسني ويدخل علي في غيابكم هو ذلك الرجل الذي طرحنا فيه الثقة العمياء ، منذ متى؟

تقول: منذ زواجه من أختي وكان ذلك منذ سنوات .

الهي ، لقد ضاع كل شيء ، صرخت في وجا، شددت شعرها، ضربتها، حضر أخي اطلع على الخبر أما أنا فقد سقطت على الأرض لم أعد أتحمل، أما أخي فضربها حتى كاد يقتلها ، لولا لطف الله (جل وعلا)، ولكن ما الفائدة؟

لقد ضاع كل شيء ، أحس أهلي بالخبر قلت لا شيء مجرد معاكسة دفنت معي هذا السر ولكنني مازلت أرتوي بناره بين الفينة والأخرى وأختي ترد الخاطبة تلو الخاطبة ، حتى تقول: كتمت ذلك ، كتمت ذلك لأقول كفوا عن ذلك يا من تساهلتم في هذا الأمر، حتى تقول: أصبحت أتأمل حديث رسول (صلى الله عليه وسلم) "الحمو الموت "..

نعم والله إنه الموت بل هو أشد من الموت ، فكونوا على حذر يا أولياء الفتيات ، فلقد فقدنا شيئاً أتمنى إرجاعه ولو بكنوز الدنيا ولكن هيهات هيهات...انتهت رسالتها.


فرج الله كربتها وجبر مصيبتها وأحسن الله عزاها.



شريط ينابيع الشر الشيخ - خالد الصقعبي.

 

 

 

   

قديم 26-10-2006, 08:11   رقم المشاركة : 157 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77260

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

كنت في أحد السجون ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

في أحد السجون كنت ألقي كلمة عن حديث " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع .. وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه " وتكلمت عن مسؤولية المال وأن المرء محاسب عن ماله وأن المال الحرام لا بركة فيه.

فجائني أحد المساجين وقال لي: كنت أريد أن افتح محل تجاري واحتجت بعض المال فلم أجد.

فقال لي بعض الناس : لماذا لا تأخذ قرض ربوي من أحد البنوك ؟؟

وفعلاً أخذت المال وصرفت هذا المال في ذلك المحل..


وبعد أيام تفاجئت بخبر سيئ " المحل يحترق" فذهبت مسرعاً , ولكن بعد ماذا ؟؟


وصدق الله ((يمحق الله الربا)).

 

 

 

   

قديم 26-10-2006, 08:13   رقم المشاركة : 158 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77260

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

إلــــى الآن لم تجــــدي .. مــــن يقبــــل أن يتزوجــــني


بسم الله الرحمن الرحيم

دهشة ...
تعجـــب ...
استنكـــــار...

وربما تصفـــون قائلتها بالوقاحـــة ...نعم أنا معكم ... ولكـــن تمهـلـــوا قليلا ... قبل أن تصدروا على قائلة هذه الجملة بهذه صفــه .. أو تأخذكم الظنــــون إلى طريـــق مسدود .
إليكــــم مــــا حــــدث :-
كنت مدعوه إلى حفلة أقامتها بعض الصديقات بمناسبة تخرجهن ... ووسط هذا الإزعاج والأغاني ... وبعد ساعات من الأحاديث الجانبية ... والأحلام الوردية ... لمستقبل زاهر ...
أخذت ابحث لي عن مقعد متطرف بعيد عن كل هذه الضجة ... وحين جلست .... وبعد دقائـــق وقعـــت هذه الجملة على مسامعي .. " كل هذا والوقت وانا انتظر .. وانتي إلــــى الآن لم تجــــدي .. من يقبــــــل أن يتزوجــــني"
تملكني الدهشــــة والتعجـــب ... بل صعقــت ... تلفت يمينا ويسارا لابحث عن مصدر هذا الصوت ... ورغم هذا الكم الهائل من الإزعاج إلا إنني استطعت أن أميز صاحبة هذا الصوت
يا إلهي إنها سعــــاد وملامحها تدل علي إنها غاضبه متضايقة .... !! .. ولكن من التي تجلس بقربها ...؟؟ إنها فتاه لا اعرفها .... ربما صديقه لها أو ربما قريبتها ..!!
أخذت اسأل نفسي وأنا في حيره ما الذي دعي سعاد لتقول جملتها هذه .. وكيف تجرء على قولها .. ؟؟ ولما هي حزينة هكذا ... ؟؟ ولما هذا الغضب ..؟؟؟
اعتالني القلق عليها فأخذت أفكر بطريقه استطيع إن اقترب منها واحادثها دون إن أشعرهم بقلقي او معرفتي ... ذهبت إليها متعللة باني ابحث عنها .. طالبه منها مساعدتي في إحدى البحوث التي أعدها .. وكعادتها سعــــاد لا ترفض طلب من يلجئ إليها .. وافقت .. على نحدد في الغد موعدا للبدء ...
كانت تحاول أن ترسم على وجا ابتسامه .. وتحاول جاهدة أن تخفي غصبها .... لكن كل محاولاتها ذهبت هباء ... والغريبة انه تلك الفتاه التي تجلس بقربها كانت تحدق بي بطريقه غريبـــة ... في البداية كانت تنظر ليدي .. فقلت في نفسي ربما الساعة التي ارتديها أعجبتها .. بعد ذلك أخذت تتمعن فيني وبدقه متناهية .... حتى فاجأتها بسؤالي .. " عفوا هل تشبهيــن علـــي ...؟؟
فردت بتردد .. " نــــعم .. لالا .. لا أشبه عليكي ... هذه أول مره اصادفكي "
فرددت عليها .. "اراكــــي تطيلين النظر فيني .... فاعتقدت ذلك و ...."
"هـــل أنتــــي متزوجـــــــه ..؟؟ " سألتني وهي تقاطــــع حديثــــي ..
سؤالها فاجأني .. فأنا لا اعرف من تكون ... وما أهمية أن أكون متزوجه أو لا .. !! ... والأبدي لها .. أن رغبت أن تتعرف علي أن تسألني عن اسمي ... لا عن حالتي الاجتماعية ...
بصوت واطي سألت سعاد من هذه الفتاه ..؟ ولما تسألني هكذا..؟؟
أحسست انه سعاد ارتبكت من سؤالي وطلبت من صديقتها ان تكف عن الاسئله .. وحتى لا أحرجها .. استأذنتهم كي اكمل تهنئتي لبقية المتخرجات
باليوم الثاني .... عندما صحوت من نومي .. أخبرتني أمي بأنه سعــــاد هاتفتني ..
اتصلت بها .. كان صوتها يبدو لي حزينا .. سألتني متى ستأتين لنبدأ البحث .. واتفقنا أن يكون موعدنا بعد صلاة العصر ...
وحين وصولي اليها سألتني .. "ما هو موضوع البحث ؟؟ " فجاوبتها "بصراحة .. ليس هناك أي بحث "
" لا يوجد بحث ؟؟ " قالتها متعجبة ...
نعم قد تعللت بذلك بالأمس ..لاني سمعت صوتك عاليا وانتي تخاطبي من كانت تجلس بقربك ..... ورأيت ملامحك غاضبه .. فقلقت عليكي وخاصة وأنا لا اعرف من تكون هذه الفتاه ... فتعللت بهذه الكذبة كي أطمئن عليكي .. ارجوا أن تسامحيني ..
مقاطعه لحديثي"ومــــا الـــــذي سمعتيــــــه ؟؟ " قالتها وهي مرتبكة وخائفة ... ولا اعرف لما هنا أيضا اضطريت للكذب مره أخري .. ربما لاني لا ارغب أن أحرجها .. أو أرغمها على تبوح لي بسر لا ترغب أن يعرفه أحد ... فقلت لها "لا شي فأنا لم افهم شئ لانه الصوت لم يكن واضح من الضجة التي كانت بالحفلة .. لكني رايت ملامحك غاضبه بعض الشئ فقلقة"
وهنا رايتها كمن رجعت إليها الروح ... وهي تقول .. " أنا دائما عندما افقد أعصابي لا اشعر بالموجودين حولي " ... أخذنا نتحدث بمواضيع شتى إلى أن أخذنا الوقت .. وفي وقت رحيلي سألتني ... أن كنت متفرغة غدا فجاوبتها بنعم فطلبت مني مرافقتها لإنهاء بعض الأمور المهمة لديها ... فاستأذنتها بان اخذ رأي أمي .. فان وافقة فبكل سرور .. وعندما أتي الغد .. كنت قد أخذت الموافقه من أمي على أن لا أتأخر .
فذهبنا الي احدى ا الشركات ... وعند دخولنا رحبت السكرتيره بسعـــاد.. وكأنها تعرفها .. أو إنها سبق لها أن أتت هنا ..
دقائق من الانتظار خارجا لندخل بعدها على صاحب الشركة لاتفاجئ بأنه صاحب هذه الشركة هي الفتاه التي رايتها في الحفل ... رحبت بنا بحفاوة ودعتنا للجلوس .... وأنا في وسط هذه الدهشة ووسط الحديث الذي يدور بين سعــــاد وهذه الفتاه .. اتفجأ بخبر أخـــر .. وهو انه هذه الفتاه ما هي إلا خطابه ...!! والشركه هذه هي مقر عملها ومقر استقبال الراغبين في الزواج من الجنسين
سبحان الله .. قد وصلنا من التطور بان أصبحت الخطابة فتاه صغير في السن تدير أعمالها عن طريق شركه .. وموظفين ... وبآخر صرعاة التطور وهو الكمبيوتر ...
لكن ما الذي يجعل فتاه كسعــــاد تأتي هنا ..!!!!
نعـــــم الآن فهمت .. الان عرفت سر تلك الجملــة .. وأيضا سر سؤال هذه الفتاه عن حالتي الاجتماعية ... وباعتقادي أيضا إنكم فهمتم معي
ولكــــن لمـــــــاذا ..؟؟ ... سعــــاد فتاه لا ينقصها شئ .. لما تلجئ للخطابة لتبحث لها عن عريس ..؟؟ أساله كثيرة .. أخذت تدور وتدور في رأسي ...
لاحظت سعــــاد صمتـــي طيلة جلوسنا بالشركة ... وأنا لاحظت نظراتها المستمر لي .. وكأنها تبحث عن رأيي فيما تفعل في نظرات عيني ... أو تحاول أن تصل إلى شعوري فـــي هذه اللحظة ...
وعندما أوصلتني إلى البيت تعمدت أن ادعوها للداخل ... فلقد أحسست برغبتها بان تتحدث معي ... أو ربما شعرت هي بأنها بحاجه لتبرير عما تفعله أمامي ...
كانت مرتبكة وخجله ... عيونها لم تفارق الأرض ... كلماتها متقطعه .. كانت تنتظر مني أن ألومها .. نعـــم شعرت بذلك .. إنها تنتظر أن أعاتبها .. لكني لن افعل ذلك ... فأنا لم اعتاد على إحراج أحد ... وخاصة من اعرفهم
ولاكسر حاجز الإحـــــراج .. داعبتــــها بقولي ..... "انه من يتزوجك سيكون محظــــوظ وغيــــر محظـــــوظ " ... فنظرت لي بنظرات العجب مستفهمة من جملتي ...
فأكملت .. " نعـــــم محظـــــــوظ لأنه سيتزوج من فتاه جميلة ومثقفه وأخلاقك عالية .. ما شاء الله يعني كاملة ... وغيــــر محظــــــوظ لأنك محاميه ولن يستطيع أن يجاريكي في الإقناع .... وأيضا باستطاعتك أن تأخذي حقك منه بكل الطرق "
ضحكت من حديثــــــي ... وهي تقول "ربمــــا تكونيـــن صادقـــه عزيزتـــي .. لكن لـــن أكون أنا أبـــدا بمستـــوى ذكائــك أنتـــي " .. قالتهـــا لـــي وهـــي ترمــــق لعينـــي بحـــده وكأنهـــا قـــد كشفـــت محاولتـــي لكســـر هــــذا الحاجــــز ...
ابتسمت لها وأنا أقول .. " ليـــس كـــل ما نـــراه فـــي الظاهـــر ..هو مقيـــاس لحكمنـــا عـــن الجوهـــر ... " ...
وهنـــا وكـــأني قد فتحـــت لها بــــاب للحديــــث ... قامت من مكانهــــا وجلست بقربــــي .. ثم أخـــذت تنظـــر بعينها يمينــــا ويســــارا ... وكأنها تخشى أن يسمعنا احد قائله
ربما تستغربين لاني ابحث عن عريس لنفسي ...؟؟ نعم أنا قبلك قد استغربت الوضع ... لكن ماذا افعل أنا اشعر بأنه قطار الزواج سيفوتني .. وأنا إلى الآن لم يتقدم لي أي أحد .. ؟؟ فآنا لا قريب لي ... ولا بعيد ..
هائنتي تقولين باني فتاه جميلة ومثقفه وخلوقه ... لكن لم يطرق باب بيتنا أحد ليطلب الزواج مني ... الزمن يسرق مني اجمل سنين عمري وأنا على آمل أن يتقدم أحد ليتزوجني لكن لم يأتي .. لا اعرف لماذا ... أخذت ابحث عن عيب .. لكني لم أجد .. وها أنا أسألك .. ربما يكون فيني عيب أنا لم أراه في نفسي .. هل تجدين فيني عيب يمنعني عن الزواج فلا يتقدم أحد لطلب يدي ... ؟؟ حدثيني بصدق ..
جاوبتها " لا طبعا فأنتي ولله الحمد فتاه كاملة والكامل وجه الله "
آذن لما لم أتزوج إلى الآن ..؟؟.. أنا اعلم جيدا انه كل هذا قسمه ونصيب .. لكن تجاوز عمري الآن 34 عاما .. ومن في سني أبناؤه ألان في سن المراهقة ...
لا تلوميني إن مللت الانتظار وقمت بالبحث بنفسي .. أنا اعلم جيدا انه ما افعله منافيا لعادتنا وتقاليدنا ... لكن لو جلست هكذا سينتهي بي المطاف وحيده .. لا زوج ولا أبناء .. لا عائله انتمي لها .. لاهدف اعيش من اجله
تحادثني ودموعها اغرقت وجنتيها .. وستـــار الخجـــل قد أســــدل ستاره على وجـــا ... كلماتها مبعثـــر .. وان استطاعـــت ان تجمعهــــا تعثـــرت على طرف لسانهــــا ....
شعـــرت ببركان سينفجر بـــل أراه انفجـــر أمامي ... لم أستطيع أن أتحـــدث أو حتـــى مواستهـــا ... دموعها أحرقتنـــي ... وأحرقــت معي كلماتـــي ... لم يكن باستطاعتـــي سوى ان احتظنهـــا ... ومشاركتهــا الدمــوع علني بذلك أخفف من شعـــور الذنـــب الذي احسست بـــه
نعـــم أنــــا مذنبــــه ... على الرغم إني لم أعاتبها على تصرفها لكن ربما شعرت بعتابي لها بصمتي .. أو حتى بنظراتي ...
أو حتى بنظرات الغير لهـــا ... أو ربما هذا ما يسمونه عتاب النفس .. فهي متعجبة من تصرفها .. ما تربت عليه يرفـــض مـــا تفعلـــه .. صراع بداخلها بين الموافقه والرفض ... بين العقل والعاطفه ... بين الجرأه والخجل ... بين ان تكون او ان لا تكـــون ...
لكــــن مــاذا تفعـــــل ..؟؟


يتبــــع

 

 

 

   

قديم 26-10-2006, 08:15   رقم المشاركة : 159 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77260

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

تابـــ إلــــى الآن لم تجــــدي .. مــــن يقبــــل أن يتزوجــــني ــع


هل ما تفعله هذه الفتاه هو الصحيح .. !! .. هل الخاطبة هو الملجئ الوحيد للفتاه التي على وشك أن يفوتها قطار الزواج ... ؟؟
على الرغم انه الزيجات من النوع هذا تكون محفوله بالمخاطر ... وأيضا تكون نظرة الزوج لهذه الزوجة غير جيده في بعض الأحيان
أنا لا أتحدث هنا عن أسباب العنوسه ... بل عن الخاطبة التي انتشرت في زماننا هذا بطريقه غريبة ... في السابق كنا لا نراها إلا بالأعراس ... وعادة تكون أمرأه كبيره في السن ... معروفه لدى الكل
أما الآن .. فهي شابه صغيره .. لديها شركه وموظفين .. وموقع تستقبل طلباتكم بكل الطرق .. بالبريد .. بالفاكس .. أو بالايميل ..
ظاهـــره انتشرت لكــن هل هي ظاهر صحية ..أم العكس ..؟؟
شعرت ببعض الفضول لمعرفة ما يحتويه هذه المواقع .. فاخذت ابحث عن بعض هذه المواقع ... التي تقوم بمقام الخاطبه ايضا .. فهالني ما قرأت فيها من طلبات للجنسين ... فهي اغلبيتها تتشابه في الصفات الرائعه .. والمميزات المغريه ... اقرئوا معي طلبين لشاب وشابه .. قمت بنقلها لكم من احدى هذه المواقع .. مع الاحتفاظ ببعض المعلومات الخاصه بهم ...
طلـــــــب فتاه تبحث عن عريس :-
أنا فتاة عمري 22 سنة جنسيتي .....
جميلة جدا وجذابة .. صادقه ر شقية القد ..
ممشوقة القوام .. رومنسيه
عيون ناعسة .. اقدس الحياة الزوجية
بشرتي بيضاء .. وشعري طويل .. أجيد الطبخ

طلـــب شاب يبحث عن عروس :-
شاب عمري 26 سنه جنسيتي ...
جميل الشكل .. ميسور الحال ..
رجل أعمال (أو ذو وظيفة مرموقة ) ...
اقدس الحياة الزوجية ... يحب السفر ...
متعلم ومثقف ... من عائله معروفه ...
رومنسي ... ورياضي

كل الفتيات جميلات .. رائعات وكأنها أوصاف ملكات جمال ...
والشباب ... كأنهم فرسان الاحلام ... تحفه لا تعوض ... كاملين خالين من أي عيب

ما هو مقياس الصدق هنا .. وأنا ارى بعيني انه الجميع يحتــــل بصفاتــــه مرتبــــة الشــــرف ..لا عيــــوب ..ولا نواقـــــص

ربما التمس العذر لسعــــاد ... فقد تسلل لها اليـأس وتمكن منها فلم تجد سوى هذا الطرق ... لتسابق الزمن كي تحتفظ بآخر ما تبقى لها من سنين شبابها لتقضيها مع زوجها ... واتمنى أن توفق في اختيارها ... وربما الخاطبة وجودها ظروري لمثل هذه الحالات

لكـــــن ...هل هي مضمونه ...؟؟؟
مارأيك ..هل ما فعلته سعاد صحيح ... أم خاطئ ..؟؟
وهل تعتقد بأنه هؤلاء الشباب ... جديين في تقديم طلباتهم ...؟؟
عندما اقرأ طلبات الشباب راودني هذا السؤال ... بما انه هؤلاء الشباب يملك كل هذه المميزات المغريه .. لما لم يتقدم لأي فتاه بمجتمعه ... كي يتزوجها .. باعتقادي انه "عريس لقطه "على قولة اخوانا المصريين
وهذه الفتاه بما إنها تحمل كل مقاييس الجمال .. والصفات والمميزات الرائعة ... لما تبحث هي عن عريس لما لا تنتظر إلى أن يأتي نصيبها .. هل معقول تكون حالة الجميــــع كحالــــة سعـــــــاد!!!

مجرد اسئله اخذت تدور في خاطري ..بعد ان خرجت سعاد من عندي وكلي امل بان تجد مبتغاها

 

 

 

   

قديم 26-10-2006, 08:17   رقم المشاركة : 160 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77260

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

سخطها حجب لسانه عن الشهادة ورضاها أطلق لسانه !!

بسم الله الرحمن الرحيم


حكى أنه في زمن النبى عليه أفضل الصلاة والسلام شاب يسمى علقمة وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض واشتد مرضه فأرسلت امرأته إلى رسول الله أن زوجي علقمة في النزع فأردت أن أعلمك يا رسول بحاله، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عمارا وصهيبا وبلالا وقال : امضوا إليه ولقنوه الشهادة، فمضوا عليه ودخلوا عليه فوجدوه فى النزع فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ولسانه لا ينطق بها

فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة، فقال صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه أحد حي ؟؟ قيل : يا رسول الله أم كبيرة بالسن. فأرسل إليها رسول الله وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله وإلا فقري في المنزل حتى يأتيك.
فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي له الفداء أنا أحق بإتيانه، فتوكأت على عصا وأتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فرد عليها السلام وقال لها : يا أم علقمة كيف كان حال ولدك علقمة ؟؟ قالت : يا رسول الله كثير الصلاة وكثير الصيام وكثير الصدقة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما حالك ؟

قالت : يا رسول الله أنا عليه ساخطة.

قال : ولم ؟

قالت : يا رسول الله يؤثر علي زوجته ويعصينى.

فقال رسول الله : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة من الشهادة، ثم قال : يا بلال انطلق واجمع لى حطبا كثيرا.

قالت : يا رسول الله وما تصنع به ؟

قال : احرقه بالنار بين يديك.

قالت : يا رسول الله ولدي لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي.

قال : يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى، فإن سرك أن يغفر الله فارضي عنه فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصدقته ما دمت عليه ساخطة.

فقالت : يا رسول الله إنى أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرنى من المسلمين أنى رضيت عن ولدي علقمة.

فقال رسول الله : انطلق يا بلال إليه فانظر هل يستطيع أن يقول لاإله إلا الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياء مني فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول لاإله إلا الله.

فدخل بلال وقال : يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه.

ثم مات علقمة من يومه فحضر رسول الله فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه وحضر دفنه، ثم قام على شفير قبره فقال : يا معشر المهاجرين والأنصار من فضل زوجته على أمه فعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين. لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عزوجل ويحسن إليها ويطلب رضاها فرضى الله فى رضاها.

 

 

 

   

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

آخر مواضيع مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

منتديات روعة الكون



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة



الساعة الآن 04:00.

أقسام منتديات روعة الكونت

الــمــنــتــدى الــعــام | الـمـنـتـدى الإسـلامــي | مــنــتــدى الـترحـيب والـتـعارف والأهداءات | مــنــتــدى الــــصـــور | مــنــتــدى الأنـاقـة و الـتـجـمـيـل | مــنــتــدى الاســرة و الطفـل | مــنــتــدى الــصــحــة والــطــب | مــنــتــدى مـائــدة روعـة الكــون | مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص | مــنــتــدى الــخــواطــر و الــنــثــر | مــنــتــدى هــمــس الــقــوافــي | مــنــتــدى الــريـاضــة والــشـبـاب | مــنــتــدى الألــعــاب والــمــســابــقــات | مــنــتــدى الــفــرفــشــة والــدجــة | مــنــتــدى البرامج والكمبيوتر و تبادل الخبرات | مــنــتــدى الاتــصــالات والالـكـتـرونـيـات | مــنــتــدى الـجـرافـيـكـس والـتـصـمـيـم | مــنــتــدى آخر الأخبار والأحداث | الخيــمــة الرمضــانيــة | مــنــتــدى القضـايا الساخنـة والحـوار | مــنــتــدى مجلس الاعضاء | الـصوتيـات والمـرئيات الإسلامية | مــنــتــدى الأنمـي و الألعـاب الإلكترونية | مــنــتــدى الديكور والاثاث المنزلي | قـسـم الـسـيـارات | مشاكل وحلول القسم الـتـقـنـي | مــنــتــدى الماسنجر والايميل | مــنــتــدى الفيديو والافلام والمسلسلات | ملحقات الفوتوشوب والفلاش , ودروس التصميم | مــنــتــدى السيـاحـة والسـفـر | منتدى اللغات الاجنبية | قسم تصاميم الفلاش والسويتش | :: مســآبقة " روعــة الكــون " الرياضيـــة :: |



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

منتديات روعة الكون