مرحبا بكم

¸¸,.-~*حلقات من القصص المؤثره *·~-.¸¸

مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

آخر 10 مشاركات
ذكريات المنتدى 2007 م أين هي ؟
(الكاتـب : المقاولون ) (مشاركات : 25) (آخر مشاركة : الشآآرد؟!)
اسباب البركه في حياتنا.
(الكاتـب : aseeer-com ) (مشاركات : 3) (آخر مشاركة : بسووومي)
افضل اكبر موقع سيارات عربي
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)
افضل جامعات بالخارج
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)

 
العودة   منتديات روعة الكون > (¯`·._) الـمنـتـديات الادبــيــة (¯`·._) > مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم
 
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-2006, 12:14   رقم المشاركة : 191 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

تابـــــــــ توبة مدمن ـــــــــــع

بسم الله الرحمن الرحيم


استيقظ الثلاثة قبل الفجر واخذوا يصلون في جوف الليل الاخير ويدعون لصاحبهم الذي يغط في نومه من مفعول الكحول وكانوا يسجدون ويبكون بين يدى الله ان يهديه ويرده لدينه رداً جميلاً وبينما هم كذلك اذ استيقظ ورآهم يصلون قبل الفجر ويبكون ويشهقون بين يدى الله سبحانه وتعالى فدخل في نفسه شيئاً من الخوف وبدأ يستفيق من سكره قليلاً قليلاً، وكان يراقب ما يفعلوه اولئك الشباب في الليل من تحت الغطاء الذى كان يخفى به جسده الواهى وهمومه الثقيلة وخجله الشديد منهم ومن الله عز وجل.
فأخذ يسأل نفسه كيف اذهب مع اناس صالحين يقومون الليل ويبكون من خشية الله وينامون ويأكلون على سنه المصطفى صلى الله عليه وسلم وانا بحالة سكر، وتشابكت الاسئلة في رأسه حتى بدا غير قادر على النوم مرة اخرى، بعد فترة من الزمن اذن المؤذن للفجر فعادوا الى فرشهم وكأنهم ناموا الليل مثل صاحبهم وما هى الا برهة حتى ايقضوه لصلاة الفجر ولم يعلموا بانه كان يراقب تصرفاتهم من تحت الغطاء فقام وتوضأ ودخل المسجد معهم وصلى الفجر وقد كان متزناً اكثر من ذي قبل حيث بدأت علامات السكر تنجلي تماماً من رأسه فصلى الفجر معهم وعاد الى الاستراحة بصحبه اصدقائه الذين احبهم لصفاتهم الجميلة وتمسكهم بالدين واكرامهم له والتعامل معه بانسانية راقية لم يرها من قبل.
بعدها احضروا طعام الافطار وكانوا يقومون بخدمته وكأنه امير وهم خدم لديه ويكرمونه ويسلمون على رأسه ويلاطفونه بكلمات جميله بين الحين والحين، فشعر بالسعادة بينهم واخذ يقارن بينهم وبين جيرانه الذين يقول بأنه يكرم، انفرجت اسارير الرجل بعد ان وضع الفطور فتذاكروا مع بعضهم البعض آداب تناول الطعام والطعام موجود بين ايديهم هو يسمع ما يقال فأكلوا طعامهم و جلسوا حتى ساعة الاشراق فقاموا وصلوا صلاة الاشراق وعادوا الى النوم ثانية حتى الساعة العاشرة صباحا لكى يتأكدوا من ان صاحبهم افاق تماما من سكره، ورجع طبيعياً لوضعه الطبيعى فأنفرد بصاحبه قليلا وقال له:
كيف اخذتني وانا سكران مع هؤلاء المشائخ الفضلاء سامحك الله سامحك الله، ثم انى وجدت زجاجتي في السيارة فمن احضرها فقال له الشاب الصالح: انا احضرتها بعد ان رأيتك مصر على اخذها وانك لن تذهب معنا الا بها فقال له: وهل شاهدها اصحابك فقال له: لا لم يشاهدوها فهى داخل كيس اسود لا يظهر منها شئيا فقال الحمد لله انهم لم يشاهدوها.
تحركوا بعد ذلك الى مكه و صاحبهم معهم و نفس ما قاموا به في بداية رحلتهم قاموا به بعد ان تحركوا فقرأوا قصار السور وبعض الاحاديث في الترغيب والترهيب اثناء رحلتهم و لكن لاحظوا هذه المرة انه بدأ يحاول قراءة قصار السور بشكل افضل من السابق وخلال الطريق تنوعت قراءاتهم فوصلوا الى مكة المكرمة ودخلوا الى البيت الحرام وكانوا يكرمون صاحبهم السكير كرماً مبالغا فيه في بعض الاحيان املاً في هدايته فطافوا وسعوا وشربوا من زمزم فاستأذنهم ان يذهب الى الملتزم فاذنوا له وذهب وامسك بالملتزم واخذ يبكي بصوت يخيل للشاب الصالح الذي كان يرافقه ويقف بجواره ان اركان الكعبة تهتز من بكاء السكير ونحيبه وان دموعه اغرقت الساحة المحيطة بالكعبة فكان يسمع بكاءه فيبكي مثله ويسمع دعائه فيؤمن خلفه كان يئن وصاحبه يئن مثله، كان منظراً مروعاً ان ترى منظر بهذا الشكل، كان يدعو الله ان يقبل توبته ويعاهد الله ان لا يعود الى الخمرة مرة اخرى وان يعينه على ذلك، فلم يكن يعرف من الدعاء غير يارب ارحمنى يارب اسرفت كثيرا فارحمنى انت رب السموات والارض ان طردتني من باب رحمتك فلمن التجأ ان لم تتب على فمن سواك يارحمن! يارب ان ابواب مغفرتك مفتوحه وانا ادعوك يارب فلا تردني خائباً.
كان دعائه مؤثرا جداً لدرجه انه ابكى المجاورين له، كان بكائه مريراً تشعر بأن روحه تصعد الى السماء حين يدعو ربه، كان يبكي ويستغيث حتى ظن صاحبه ان قلبه كاد أن ينفطر، استمر على هذا المنوال اكثر من ساعة وهو يبكى وينتحب ويدعو الله وصاحبه من خلفه يبكى معه، منظر مؤثر فعلا حين يجهش بالبكاء رجلا تجاوز الاربعين ومتعلق باستار الكعبة، واكثر ما جعله يبكى هو انه كان يقول يارب ان زوجتى اضربها واطردها اذا غبت في سكري فتب على يارب مما فعلت بها، يارب ان رحمتك وسعت كل شئ واسالك يارب ان تسعني رحمتك، يارب اني اقف بين يديك فلا تردني صفر اليدين، يارب ان لم ترحمنى فمن سواك يرحمنى، يارب انى تائب فاقبلني فقل لي يارب لبيك لبيك لبيك عبدي، يارب انى اسالك لا تشح بوجهك عنى، يارب انظر الى فاننى ملأت الارض بالدموع على ما كان منى، يارب انى بين يديك، وضيف عليك في بيتك الحرام فلا تعاملني بما يعاملني به البشر فالبشر ياربي ان سألتهم منعوني وان رجوتهم احتقروني، يارب اشرح صدري وانر بصيرتي واجعل اللهم نورك يغشاني وكره الي حب الخمور ما احييتني يا رب لا تغضب منى ولا تغضب علىّ فكم اغضبتك بذنوبي التى لا تحصى وكنت اعصيك وانت تنظر الي.
كان صديقه في هذه الاثناء يطلب منه الدعاء له فكان يزداد بكاءه ويقول يارب امن مثلي يطلب الدعاء؟!! يارب انى عصيتك خمس وعشرين عاما فلا تتركني ولا تدعني اتخبط في الذنوب، يارب انى فاسق فاجر اقف ببابك فاجعلني من عبادك الصالحين، يا رب اني اسالك الهداية وما قرب اليها من قول او عمل وأنا خاشع ذليل منكسر بين يديك، يارب ان ذنوبي ملات الارض والسموات فتب على يا ارحم الراحمين واغفر جميع ذنوبي يارب السموات والارض، فيشهق ويبكي واحياناً يغلبه البكاء فلا تسمع الا صوت حزين متقطع من النحيب والبكاء.
اذن المؤذن لصلاة العصر فجلسوا للصلاة والسكير التائب مازال متعلقا باستار الكعبة يبكي حتى اشفق عليه صديقه واخذه الى صفوف المصلين كى يصلي ويستريح من البكاء، اخذه معه وهو يحتضنه كأنه أمه او كأنه اباه فصلي ركعتين قبل صلاة العصر كانت كلها بكاء بصوت منخفض يقطع القلب ويدخل القشعريرة في اجساد من حوله، ان دعاء زوجته في الليل قد تقبله الله وأن دعاء الشاب الصالح قد نفع و اثمر، وأن دعاء اصدقائه في الليل له قد حقق المقصود من رحلتهم، ان الدعاء صنع انسان آخر بين ليلة وضحاها، فبدأ يرتعد صاحبهم خوفاً من الله حين احس بحلاوة الايمان، ان الدعاء في ظهر الغيب حقق النتيجه التى تدله على الهداية، لقد اشفق عليه اصحابه في هذه الرحلة من بكاءه، انقضت الصلاة وخرجوا يبحثون عن فندق مجاور للحرم ولازالت الدموع تملأ وج، كان احدهم يحفظ القرآن عن ظهر قلب هو الآخر، وكان متواضعا لدرجة كبيرة جداً لا تراه الا مبتسماً فعندما رأى اقبال صاحبهم التائب الى الله زاد في اكرامه وبالغ وأصر ان يحمل حذاء ذلك التائب وان يضعه تحت قدميه عند باب الحرم، هذا التصرف من حافظ القرآن فجر في صدر التائب اشياء لا يعلمها الا الله بل يعجز الخيال عن وصفها حين توصف.
وفعلا حمل حذائهُ مع حذائه وخرج به الى خارج الحرم ووضعهما في قدميه وهو فرح بما يقوم به، استاجروا فندق مطل على الحرم، وجلسوا به خمسة ايام وكان صاحبهم يتردد على الحرم في كل الصلوات ويمسك بالملتزم ويبكى ويبكى كل من حوله، وفي الليل كان يقوم الليل ويبكى، ولا تكاد تراه نائماً ابداً... ففي النهار يبكى في الحرم وفي الليل قائما يصلي ويدعو الله بصوت يملؤه البكاء.
وبعد ان مضت رحلتهم عادوا الى مدينتهم وهم في طريق العودة طلب من صديقه ان يوقف السيارة قليلاً فاوقفها بناء على طلبه فاخرج التائب زجاجة الخمر من ذلك الكيس الاسود امام صديقه ومرافقيه وسكب ما فيها وقال لهم اشهدوا علىّ يوم الموقف العظيم انى لن اعود اليها ثانية واخذ يسكب ما فيها وهو يبكى على ذنوبه التى ارتكبها ويعدد ما فعله باسبابها وكانت عيون مرافقيه تغرغر بالدموع وتحشر كلمات تنطق من اعينهم لا يعرفون كيف يعبرون عنها فكانت الدموع ابلغ من لغة الكلام فبكوا.
وتحركوا بعد ذلك وهم يبكون مثله، وبدأ الصمت يختلط بالنحيب وبدأ البكاء يختلط بالبكاء، وقبل ان يصلوا الى مدينتهم قالوا له: الان تدخل الى بيتك متهلل الوجه عطوفاً رحيماً بأهلك واعطوه نصائح عديدة في كيفية التعامل مع الابناء والزوجة بعد أن منّ الله عليه بالهداية وان يلزم جماعة المسجد المجاور له وان يتعلم امور دينه من العلماء الربانين، فالله عز وجل يقبل توبه التائب ويفرح بها ولكن الاستمرار على الهداية والتوبة من موجبات الرحمة والهداية فكان يقول والله لن اعصى الله ابدا فيقولون له ان شاء الله والدموع تملأ اعينهم.
وصل الى بيته ودخل على زوجته وابنائه وبناته وكان في حال غير الحال التى ذهب بها ولم تحاول الزوجه ان تخفى فرحتها بما شاهدته فاخذت تبكى وتضمه الى صدرها واخذ يبكى هو الاخر ويقبل رأسها ويقبل ابنائه وبناته واحداً تلو الاخر وهو يبكي، وماهى الا فترة وجيزة حتى استقام على الصلاة في المسجد المجاور له وبدأت علامات الصلاح تظهر عليه فأصبح ذو لحية ناصفها البياض وبدأ وج يرتسم عليه علامات السعادة والسرور وبدأ كأنه مولود من جديد.
استمر على هذا الحال فترة طويلة، فطلب من امام المسجد ان يساعد المؤذن في الاذن للصلاة يومياً فوافق واصبح بعد ذلك المؤذن الرسمي لهذا المسجد بعد ان انتقال المؤذن الرئيسي الى الرفيق الاعلى، وبدأ يحضر حلقات العلم والدروس والمحاضرات بالمسجد ثم قرر ان يحفظ القران فبدأ بالحفظ فحفظه كاملاً عن ظهر قلب وخلال هذه الفترة كان صديقه الشاب الحليم يزوره بأستمرار ويعرفه على اهل الخير والصلاح حتى اصبح من الدعاة الى الله واهتدى على يديه العديد من اصدقائه الذين كانوا يشربون الخمر معه فيما مضى، واصبح امام للمسجد المجاور له ولا يزال بحفظ الله ورعايته الى يومنا هذا من الدعاة واماماً لمسجد الحى.

 

 

 

   

قديم 29-10-2006, 12:15   رقم المشاركة : 192 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

هل جربتي الحب .. ؟!!؟ ( خلينا نجرب ونشوف )


بسم الله الرحمن الرحيم

كانت تجلس مع بعض زميلاتها وتسمع شيئا من أخبارهن

فمن مدة طويلة لم تجلس هذه الجلسة

كانت المواضيع متعددة ومتنوعة ولكن شد انتباها موضوع تسمعه لأول مرة واندهشت منه غاية الاندهاش فهذه الزميلة تتكلم عن حياة خيالية وعن أمور لا تعرفها

جلست تسمع كلام زميلاتها

وفجأة جاءها السؤال الذي هز أركانها

ألا تعرفين الحب؟؟

فأجابت ببراءة : لا

فقالت لها زميلاتها : لم تعيشي حياتك ولم تستمتعي بها

ثم جلست تخبرها عن الحب وعن العلاقة البريئة بين الطرف الآخر

عادت إلى منزلها وفكرت في الأمر وجلست تسأل نفسها وتتحدث معها

لماذا أعيش مختلفة عن الناس ؟

بل لماذا أعيش متخلفة عن صديقاتي ؟

ألا يحق لي أن أجرب ؟

أريد أن أشعر بأنوثتي وكياني وأني فتاة لها مشاعر وعواطف؟

ولماذا هذا الكبت وإلى متى سأظل أعيش وحدي فلا أحد يشاطرني همومي؟

ولماذا هذا الزواج التقليدي؟ أريد أن أتزوج عن حب ...

إلى غير ذلك من الأسئلة والأحاديث القلبية التي دارت في فكرها

ثم دارت الأيام والموضوع يزداد رسوخا في بالها وفي فكرها

ثم تعرفت على شاب وتعلق قلبها به وأحبته حبا عظيما

بل هي لا تستطيع النوم إن لم تسمع صوته وهو كذلك بل هو يحلف لها بأنه سيتزوجها

ويريدها ولا يريد أحدا غيرها

كل هذا وهي لم تره وهو لم يراها فقط بالهاتف

ثم بدأ الشاب يلح عليها بأنه يريد أن يراها فهو لا يستطيع أن يتحمل أكثر من هذا

وبعد إلحاح عظيم وأخذ ورد وافقت الفتاة على أن تكون أول مرة وآخر مرة

فاتفقا على مكان معين ثم رآها ورأته لمدة وجيزة جدا

فطار قلبها وذهب لبها

ثم مرت الأيام وازدادت تعلقا به

ثم بدأت تخرج معه للحظات ثم امتدت إلى ساعات

وبطريقة من الطرق وقعت هذه الفتاة المعصية

التي ما كانت تتوقع في يوم من الأيام أن تقع فيها وأن تفقد شرفها

وبعد أن حصل ما حصل

طلبت من الشاب أن يتزوجها ويتقدم لها

حتى – كما يقال – يكفر زلته ويمحو ما بدر منه

فكان جواب هذا الشاب

ومن قال لك بأني سأتزوجك

إني لا أتزوج فتاة تعرفت عليها في الشارع

فهددته بفضحه

فهددها هو بما لديه من الصور والرسائل

فبكت وصرخت وتألمت وعاشت حياتها في هم وغم ونكد لا يعلم به إلا الله

هذه القصة أختي الكريمة

أسمعها وتسمعينها

بل تتكرر كثيرا بنفس السيناريو الحزين

دائما الفتاة هي الضحية

تعرفين لماذا؟

لأنها هي التي بدأت وهي التي طلبت

وهي التي استسلمت

وهي التي صدقت الوعود والأحلام الكاذبة

ولم تستمع لنصيحة من نصحها بل اتهمتهم بالتخلف والرجعية

فيا أختاه لا تنخدعي بوهم اسمه الحب

فكم جر هذا الوهم من هموم وأحزان لا يعلم بها إلا الله

ولو لم يكن في تقبيح هذا الأمر لديك إلا أنه يسخط الله لكفى بهذا الوهم قبحا وشناعة

فهو سبحانه يراك ويعلم بك من فوق سبع سماوات

وأهمس إليك يا أختاه

اتركي عبارات الأفلام والمسلسلات:

أريد أن أحس بكياني وأنوثتي

وأنا حرة وأنا فتاة ولا بد أن أجرب

والكل ضدي ولا أحد معي

وغير ذلك من العبارات الخبيثة التي هي من مكايد الشيطان لخداع الإنسان

وإياك إياك من عبارة

( خليني أجرب وأشوف )

فبعض التجارب قاتلة ومميتة

ويا أختاه ما ظنك بفتاة تخون أهلها وتضيع ثقتهم فيها ...

فهل تظنين أنها ستوفق في حياتها ؟!

وستعيش في سعادة ؟!

تخيلي لو أن ابنتك فعلت بك هذا الفعل

اكتشفتِ أنها تكلم شابا وعدها بالزواج

وغرها بهذا الحلم الوردي

كيف سيكون شعورك وحالك؟

ولا تنخدعي بالكلام المعسول من الغريب المجهول فهو لا يريد إلا شيئا واحدا

أظنك قد عرفتيه

فهل تفرطين فيه بهذه السهولة؟

فيا أختاه الخير كل الخير في طاعة الله وفي امتثال أمره والإقبال عليه

فتلذذي بالطاعة

واشكي همك إلى الله

فدمعة في محراب التوبة لها لذة لا يعلم بها إلا الله

فانتبهي ... حتى لا يستدرجك الشيطان ويبعدك عن طاعة الرحمن

 

 

 

   

قديم 29-10-2006, 12:16   رقم المشاركة : 193 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

شيخ يأتي إلى المسجد حبوا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم


وبينما كنت جالسة في السيارة (والحديث لصاحبته)، لمحتُ شيئا ما يخرج من بين مجموعة البيوت الصغيرة المحيطة ..

فمضى بعض الوقت إلى أن تبينت أن هذا الشيئ هو رجل يزحف باتجاه المسجد.. وكان هذا الرجل يضع صندلاً من المطاط في يديه ويزحف متوجهاً إلى المسجد لأداء صلاة العصر جماعة مع غيره من المصليين

وكان هذا الرجل يجر الجزء الأسفل من جسده على الأرض الصلبة من تحته وقد كان العرق يتصبب على جسمه كاملا من أثر الحرارة الشديدة والتي قاربت المائة درجة فهرنهايتية ..

ومع وصوله إلى سور المسجد كان كأنه يغرق في بحر من العرق وقد تلفح وج بالحمرة ..

وقد مر به الكثير من المصلين في طريقهم إلى المسجد بطريقة تشير إلى تعودهم على رؤية هذا المنظر الغريب

ثم إذا برجل يخرج من متجر مجاور ويمعن النظر فيه قبل أن يعود إلى داخل المتجر جالباً بعلبة مشروب بارد .. وفتح العلبة وأعطاها للرجل ثم جلسا لدقيقة يتحدثان في موضوع ما ..

وقد سمعتهما حين عرض صاحب المتجر المساعدة على الرجل المقعد وتوصيله إلى المسجد ولكن دون جدوى حيث أصر المقعد على الزحف نحو المسجد بمفرده دون مساعدة ..

ولقد كان المقعد حريصا على أن يبلغ المسجد في الوقت المناسب، لذلك استأذن صاحبه ومضى في زحفه المجهد نحو المسجد ..

لم أره حين صعد الدرج ولم أتصور كيف يمكنني مساعدته ..

لقد أجهشت في البكاء بعد رؤية هذا المنظر متذكرة حديث النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال بما معناه أن أثقل الصلاة على المنافقين هي صلاة الفجر والعشاء، ولو علموا ما فيهما من خير لأتوهما حبواً ..

هذا الرجل، الذي جاء حقاً زاحفاً إلى المسجد، لم يستثقل الصلاة بتاتا بل كان ذاهباً إلى المسجد وكأنه الجنة التي سيجد فيها الخير الدائم والنعمة الباقية

وهكذا هم عباد الرحمن يمشون على الأرض معنا ويعيشون بيننا ولهم منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ..

أسأل الله أن يجزي كل المجتهدين في سبيله، وأن يعرفنا بضعف نفوسنا حينما نرى قوة مثل هذا الرجل الذي لم يخجل من الزحف نحو المسجد بينما يخجل البعض من دخوله !!

اسئلكم بالله العلي العظيم اما قلوبنا قاسيه امام هذا الشيخ الضعيف الحال والجسد والمعاق اسئل نفسك متى تذهب للمسجد متى ؟

 

 

 

   

قديم 29-10-2006, 12:17   رقم المشاركة : 194 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

اثنــان وعشــرون ســؤال


بسم الله الرحمن الرحيم

كان هناك شاب مسلم يكمل دراسته بأمريكا وهذا الشاب ممن أنعم الله عليهم بتعاليم دينه بل وتفقه فيها وكان بجانب دراسته يعمل داعيه للإسلام .. وبينما هو في أمريكا تعرف على أحد المسيحيين وتوطدت علاقته به يرتجي أخينا أن يهدي الله تعالى هذا المسيحي إلى الإسلام وذات يوم كان أخينا في الله المسلم ومعه المسيحي يتجولون في أحد أحياء أمريكا فمروا على كنيسة في نفس الحي فطلب المسيحي من أخينا أن يدخل الكنيسة
لكنه رفض وبعد إلحاح من المسيحي لم يجد إلا القبول فدخل معه وجلس على أحد الطاولات وبقي ساكناً كما هي عاداتهم وبعد دخول القسيس وقفوا جميعاً لتحيته وجلسوا وما كان من القسيس إلا أن أبرق نظرة إلى الموجودين ورفع بصره عنهم وقال يوجد بيننا مسلم فأريده أن يخرج ولم يتحرك أخينا المسلم وكرر نداءه القسيس وكذلك لم يتحرك وأخيراً قال القسيس أريده أن يخرج وعليه الأمان بأن لا يعترضه أحد وعندها خرج المسلم وعند الباب سأل القسيس كيف عرفت بأني مسلم ؟ فرد القسيس ( سيماهم على وجوم )
فأدار الأخ الفاضل وج للخروج ولكن القسيس أراد أن يستفيد من وجود المسلم وذلك بطرح أسأله عليه بقصد إحراجه وتقوية مركزة فوافق أخينا المسلم على هذه المناظرة فقال له القسيس : سأسألك اثنان وعشرين سؤالاً ويجب عليك الإجابة عليها كاملة فابتسم أخونا المسلم وقال هات ما عندك
قال القسيس

1- ما هو الواحد الذي لا ثاني له ؟

2- وما هما الاثنان اللذان لا ثالث لهما ؟

3- ومن هم الثلاثة الذين لا رابع لهم ؟

4- ومن هم الأربعة الذين لا خامس لهم ؟

5- ومن هم الخمسة الذين لا سادس لهم ؟

6- ومن هم الستة الذين لا سابع لهم ؟

7- ومن هم السبعة الذين لا ثامن لهم ؟

8- ومن هم الثمانية الذين لا تاسع لهم ؟

9- ومن هم التسعة الذين لا عاشر لهم ؟

10- وما هي العشرة التي تقبل الزيادة ؟

11- وما هي الأحد عشر اللاتي لا ثاني عشر لهم ؟

12- وما هي الإثنا عشر اللاتي لا ثالث عشر لهم ؟

13- ومن هم الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم ؟

14- وما هو الشيء الذي يتنفس ولا روح فيه ؟

15- وما هو القبر الذي سار بصاحبه ؟

16- ومن هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة ؟

17- وما هو الشيء الذي خلقة الله وأنكره ؟

18- وما هي الأشياء التي خلقها الله بدون أب وأم ؟

19- ومن هو المخلوق من نار ومن هلك بالنار ومن حفظ من النار ؟

20- ومن الذي خلق من الحجر وهلك بالحجر وحفظ بالحجر ؟

21- وما هو الشيء الذي خلقة الله واستعظمه ؟

22- وما هي الشجرة التي لها اثنا عشر غصناً وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس ؟

فابتسم الشاب ابتسامة الواثق بالله تعالى وسمى بالله وقال:

الواحد الذي لا ثاني له هو الله سبحانه وتعالى

والاثنان اللذان لا ثالث لهما الليل والنهار ( وجعلنا الليل والنهار آيتين )

والثلاثة الذين لا رابع لهم أعذار موسى مع الخضر في إعطاب السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار

والأربعة الذين لا خامس لهم التوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم

والخمسة الذين لا سادس لهم الصلوات المفروضة

والستة التي لا سابع لهم فهي الأيام التي خلق الله تعالى بها الكون

والسبعة التي لا ثامن لهم هي السبع سموات ( الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى من خلق الرحمن من تفاوت )

والثمانية التي لا تاسع لهم هم حملة عرش الرحمن ( ويحمل عرش ربك يومئذٍ ثمانية )

والتسعة التي لا عاشر لها وهي معجزات سيدنا موسى عليه السلام ( العصى، اليد، الطوفان السنون, الضفادع، الدم، القمل، الجراد, القمل )

وأما العشرة التي تقبل الزيادة هي الحسنات ( من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها والله يضاعف الأجر لمن يشاء )

والأحد عشر الذين لا ثاني عشر لهم هم أخوة يوسف عليه السلام

والاثنا عشر الذي لا ثالث عشر لهم هي معجزة موسى عليه السلام ( وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنا عشر عيناً )

والثلاثة عشرة الذين لا رابع عشر لهم هم اخوة يوسف عليه السلام وأمه وأبيه

وأما الذي يتنفس ولا روح فيه هو الصبح ( والصبح إذا تنفس )

وأما القبر الذي سار بصاحبة هو الحوت الذي التقم سيدنا يونس عليه السلام

وأما الذين كذبوا ودخلوا الجنة هم اخوة يوسف عليه السلام عندما قالوا لأبيهم ذهبنا لنستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب، وعندما انكشف كذبهم قال أخوهم لا تثريب عليكم وقال أبوهم يعقوب سأستغفر لكم ربكم إنه كان غفارا

و أما الشيئ الذي خلقه الله وأنكره هو صوت الحمير ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير )

وأما الأشياءالتي خلقها الله وليس لها أب أو أم هم آدم عليه السلام، الملائكة

ناقة صالح وكبش إبراهيم عليهم السلام

وأما من خلق من نار فهو إبليس

ومن هلك بالنار فهو أبو جهل وجماعته

وأما من حفظ من النار فهو إبراهيم عليه السلام ( يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم )

وأما من خلق من حجر فهي ناقة صالح

وأما من هلك بالحجر فهم أصحاب الفيل

وأما من حفظ بالحجر فهم أصحاب الكهف

وأما الشيء الذي خلقه الله واستعظمه هو كيد النساء ( إن كيدكن عظيم )

وأما الشجرة التي بها اثنا عشر غصنا وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة
خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس، فالشجرة هي السنة والأغصان هي الأشهر والأوراق هي أيام الشهر والثمرات الخمس هي الصلوات ثلاث منهن ليلاً واثنتان منهن في النهار

وهنا تعجب القسيس ومن كانوا في الكنيسة من نباهة أخونا المسلم وودعه

ولكن أخينا طلب أن يسأل القسيس سؤالاً واحداً فقط ..فوافق القسيس فقال الشاب المسلم

ما هو مفتاح الجنة ؟

وعندها ارتبك القسيس وتلعثم وتغيرت تعابير وجهة ولم يفلح في إخفاء رعبه وطلب منه الحاضرين بالكنيسة أن يرد عليه ولكنه رفض فقالوا له لقد سألته اثنان وعشرين سؤالاً وأجابك عليها وسألك سؤالاً واحداً ولا تعرف الإجابة

فقال إني أعرف الإجابة ولكني أخاف منكم فقالوا له نعطيك الأمان فأجب عليه

فقال القسيس الإجابة هي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله

وهنا أسلم القسيس وكل من كان بالكنيسة، فقد من الله تعالى عليهم

وحفظهم بالإسلام على يد هذا الشاب التقي المسلم

 

 

 

   

قديم 29-10-2006, 12:19   رقم المشاركة : 195 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

أبو بكر النابلسي: الشهيد المسلوخ


بسم الله الرحمن الرحيم

كان محمود وعبد الرحمن يتشاجران بصوت مرتفع ينذر بأن يعقب ذلك تشابك بالأيدي. وكان هذا الحوار الدموي شيئا معتادا منهما كلما تطرقا في الحديث عن الكرة. فقد كان كل منهما يشجع فريقا غريما لفريق الآخر. ورغم أنهما إخوة، إلا أن صلة الكرة كانت أحب إليهما – مثل جميع الشباب في عمرهما – من رابطة الإخوة!!!

ودخل عليهما " جدو ياسين " الغرفة وهما في أوج المعركة. كان جدو ياسين يحب حفيديه حبا جما. ولكنه كان يشفق عليهما من عشقهما المبالغ فيه – مثل شباب عصرهما – للكرة. وحاول الجد أن يخرج الشابين من الموضوع الذي سيطر على تفكيرهما. فبادرهما بالسؤال:
- ما الذي أدى لهذه المعركة الرهيبة يا أولاد؟
وبادر محمود بالحديث:
- حمدا لله أنك أتيت الآن يا جدو!! تصور أن عبد الرحمن يريد أن يثبت أن " بيليه " يلعب أفضل " مارادونا "!!!
فانتهز الجد الفرصة وقال:
- وهل هما أفضل من أبو بكر النابلسي؟
فتساءل الشابين معا في صوت واحد:
- ومن هو أبو بكر النابلسي؟ هل هو لاعب جديد؟ وفي أي فريق؟
ضحك الجد وقال:
- للأسف فإن أبو بكر النابلسي ليس لاعبا للكرة، ولكنه عالم من علماء المسلمين الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة حتى يصل إلينا الدين غضا كما هو الآن.
وزاد فضول الشابين فقالا للجد:
- إذن عليك أن تقص علينا قصته.
أخذ الجد نفسا عميقا، وبدأ يقول:
- الإمام أبو بكر النابلسي، هو: محمد بن أحمد بن سهل بن نصر، أبو بكر الرملي الشهيد المعروف بابن النابلسي. كان عابدا صالحا زاهدا، قوالا بالحق، وكان إماماً في الحديث والفقه، صائم الدهر، كبير الصولة عند الخاصة والعامة.
قال عبد الرحمن:
- وما هو العلم الذي نبغ فيه يا جدو؟
رد جدو ياسين قائلا:
- هو علم الحديث. فقد كان رحمه الله من المحدثين الكبار، فقد حدّث عن: سعيد بن هاشم الطبراني، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، ومحمد بن أحمد بن شيبان الرملي. كما حدّث عنه: تمام الرازي، والدارقطني، وعبد الوهاب الميداني، وعلي بن عمر الحلبي، وغيرهم.
وعاد عبد الرحمن يسأل جده:
- ولكن ما هي قصته يا جدو؟
صمت الجد برهة، ثم بدأ في القول:
- كما تعلمون فقد أسس عبيد الله المهدي دولة الخلافة الفاطمية، واتخذ مدينة المهدية - التي نسبها إليه - عاصمة له. وتقع هذه المدينة على ساحل تونس، على مسافة ستة عشر ميلا من الجنوب الشرقي لمدينة القيروان الحالية. ثم سار أبناء عبيد الله المهدي على نهج سياسته التوسعية. حتى استطاع أبو تميم معد بن إسماعيل الملقب بالمعز لدين الله فتح مصر، فدخلها في يوم الجمعة الثامن من شهر رمضان عام 362 من الهجرة. وكان قد مهد له قائده جوهر الصقلي الأمور وأقام له الدعوة وبنى له القاهرة فنزلها. وكان حكام الدولة الفاطمية يدعون إلى المذهب الشيعي، بينما كان أهل مصر وفلسطين وسوريا يعتنقون المذهب السني.

وسكت الجد لحظات ريثما يسترد أنفاسه، ثم أكمل القصة قائلا:
- كانت محنة الفاطميين عظيمة على المسلمين، كما يقول الإمام الذهبي. ولما استولوا على الشام ( فلسطين حاليا ) هرب الصلحاء والفقراء من بيت المقدس. وكان الفاطميون يجبرون علماء المسلمين على لعن أعيان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنابر. وكان ممن هرب من العلماء من وجه الفاطميين الإمام النابلسي، الذي هرب من الرملة إلى دمشق. ولما ظهر المعز لدين الله بالشام واستولى عليها، أظهر الدعوة إلى نفسه، وأظهر المذهب الرديء، ودعا إليه، وأبطل التراويح وصلاة الضحى، وأمر بالقنوت في الظهر بالمساجد. أما الإمام النابلسي فكان من أهل السنة والجماعة، وكان يرى قتال الفاطميين. وقال النابلسي: لو كان في يدي عشرة أسهم كنت أرمي واحداً إلى الروم وإلى هذا الطاغي تسعة. وبعد أن استطاع حاكم دمشق أبو محمود الكتامي أن يتغلب على القرامطة أعداء الفاطميين، قام بالقبض على الإمام النابلسي وأسره، وحبسه في رمضان، وجعله في قفص خشب. ولما وصل قائد جيوش المعز إلى دمشق، سلّمه إليه حاكمها. فحمله إلى مصر.

وواصل الجد قائلا:
- فلما وصل إلى مصر، جاء جوهر للمعز لدين الله بالزاهد أبا بكر النابلسي، فمثل بين يديه. فسأله:
- بلغنا أنك قلت: إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهماً وفيناً تسعة!
فقال الإمام النابلسي:
- ما قلت هكذا!!
ففرح القائد الفاطمي، وظن أن الإمام سيرجع عن قوله. ثم سأله بعد برهة:
- فكيف قلت؟
قال الإمام النابلسي بقوة وحزم:
- قلت: إذا كان معه عشرة وجب أن يرميكم بتسعة، ويرمي العاشر فيكم أيضاً!!!
فسأله المعز بدهشة:
- ولم ذلك؟!!
فرد الإمام النابلسي بنفس القوة:
- لأنكم غيرتم دين الأمة، وقتلتم الصالحين، وأطفأتم نور الإلهية، وادعيتم ما ليس لكم.
وتساءل محمود وعبد الرحمن:
- وماذا فعل معه الحاكم الفاطمي؟!!

فقال الجد:
- أمر بإشهاره في أول يوم، ثم ضُرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا مبرحا. وفي اليوم الثالث، أمر جزارا يهودياً – بعد رفض الجزارين المسلمين – بسلخه، فسُلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله ويصبر، حتى بلغ العضد، فرحمه السلاخ وأخذته رقة عليه، فوكز السكين في موضع القلب، فقضى عليه، وحشي جلده تبناً، وصُلب. وقتل النابلسي في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة من الهجرة.

قال محمود:
- ولكن كيف أُوتي هذا الرجل مثل هذه القوة والثبات؟!!
فرد الجد في هدوء:
- إنما حياة السنة بعلماء أهلها والقائمين بنصرة الدين، لا يخافون غير الله!! إنه عالم من علماء الحديث. فهو يعلم أنه يحمل علما أفضل من أي شيء في الدنيا!! لقد سجنه الفاطميون وصلبوه على السنة. ومن مظاهر ثباته: إنه لما أُدخل مصر، قال له بعض الأشراف ممن يعانده:
- الحمد لله على سلامتك!
فقال:
- الحمد لله على سلامة ديني وسلامة دنياك!!!
كذلك فلم يكن يردد وهو يُسلخ إلا الآية الكريمة: ﴿ كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً ﴾ ] الإسراء: 58 [ .
وسأل عبد الرحمن:
- ولكن هل كانت له كرامات؟!
فأجاب الجد:
- نعم يا بني!! لما سُلخ كان يُسمع من جسده قراءة القرآن. وذكر ابن الشعشاع المصري إنه رآه في النوم بعدما قُتل، وهو في أحسن هيئة. قال: فقلت: ما فعل الله بك؟ قال:

حباني مالكي بدوام عزٍ *** وواعـدني بقـرب الانتصارِ
وقربنـي وأدناني إليه *** وقال: انعم بعيشٍ في جواري

ثم أردف الجد قائلا:
- والآن ما رأيكما في هذه القصة؟ أليس الانشغال بقراءة تاريخ وسير علماء المسلمين أفضل من تضييع الوقت في توافه الأمور مثل الأمور التي كنتما تتعاركان من أجلها.
وأطرق كل محمود وعبد الرحمن رأسيهما خجلا من جدهما، ووعداه ألا يشغلا أنفسهما بعد ذلك إلا بما هو أجدى وأنفع لدينهما.

 

 

 

   

قديم 29-10-2006, 12:20   رقم المشاركة : 196 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ

بسم الله الرحمن الرحيم


عندما تسلم الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران زمام الحكم في فرنسا

عام 1981 طلبت فرنسا من مصر في نهاية الثمانينات استضافة مومياء فرعون

لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية ... فتم نقل جثمان أشهر طاغوت عرفته

الأرض .. وهناك عند سلم الطائرة اصطف الرئيس الفرنسي منحنياً هو

ووزراؤه وكبار المسؤولين الفرنسيين ليستقبلوا فرعون

وعندما انتهت مراسم الإستقبال الملكي لفرعون على أرض فرنسا .. حُملت

مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله وتم نقله إلى جناح خاص

في مركز الآثار الفرنسي ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا

وأطباء الجراحة والتشريح دراسة تلك المومياء واكتشاف أسرارها، وكان

رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء هو البروفيسور

موريس بوكاي

كان المعالجون مهتمين بترميم المومياء ، بينما كان اهتمام موريس هو

محاولة أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني ، وفي ساعة متأخرة من

الليل ظهرت النتائج النهائية .. لقد كانت بقايا الملح العالق في جسده

أكبر دليل على أنه مات غريقا ، وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه

فورا، ثم اسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه

لكن أمراً غريباً مازال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة أكثر سلامة من

غيرها رغم أنها استُخرجت من البحر ! كان موريس بوكاي يعد تقريراً

نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً في انتشال جثة فرعون من البحر

وتحنيطها بعد غرقه مباشرة ، حتى همس أحدهم في أذنه قائلا : لا تتعجل

.. فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء

ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر واستغربه، فمثل هذا الإكتشاف لا يمكن

معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة،

فقال له أحدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن سلامة

جثته بعد الغرق، فازداد ذهولا وأخذ يتساءل .. كيف هذا وهذه المومياء

لم تُكتشف إلا في عام 1898 ، أي قبل مائتي عام تقريبا، بينما قرآنهم

موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام؟ وكيف يستقيم في العقل هذا،

والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء

المصريين بتحنيط جثث الفراعنة إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط؟

جلس موريس بوكاي ليلته محدقا بجثمان فرعون يفكر بإمعان عما همس به

صاحبه له من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق ..

بينما كتابهم المقدس يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته لسيدنا موسى

عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه .. وأخذ يقول في نفسه : هل

يُعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون الذي كان يطارد موسى؟ وهل

يعقل أن يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام؟

لم يستطع موريس أن ينام ، وطلب أن يأتوا له بالتوراة ، فأخذ يقرأ في

التوراة قوله : فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي

دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم ولا واحد .. وبقي موريس بوكاي حائراً

.. فحتى الإنجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة وبقائها سليمة

بعد أن تمت معالجة جثمان فرعون وترميمه أعادت فرنسا لمصر المومياء،

ولكن موريس لم يهنأ له قرار ولم يهدأ له بال منذ أن هزه الخبر الذي

يتناقله المسلمون عن سلامة هذه الجثة، فحزم أمتعته وقرر السفر لبلاد

المسلمين لمقابلة عدد من علماء التشريح المسلمين

وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكشتفه من نجاة جثة فرعون بعد الغرق ..

فقام أحدهم وفتح له المصحف وأخذ يقرأ له قوله تعالى :

فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)سورة يونس

لقد كان وقع الآية عليه شديدا .. ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى

صوته : لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن

رجع موريس بوكاي إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهب به .. وهناك مكث عشر

سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية

والمكتشفة حديثا مع القرآن الكريم ، والبحث عن تناقض علمي واحد مما

يتحدث به القرآن ليخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى : لا يأتيه الباطل من

بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد

كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب

عن القرآن الكريم هز الدول الغربية قاطبة ورج علماءها رجا، لقد كان

عنوان الكتاب : القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب

المقدسة في ضوء المعارف الحديثة، فماذا فعل هذا الكتاب؟

من أول طبعة له نفد

(الم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله )

 

 

 

   

قديم 29-10-2006, 08:17   رقم المشاركة : 197 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

قصة غريبة !!!

بسم الله الرحمن الرحيم


أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا...

ويُقال انها قصته الشخصية: لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت
أذكر تلك الليلة بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.

أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه..

أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.

أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق...والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..

عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟

قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع

كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد…أنا تعبة جداً ..

الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..

سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي.. خاصة أنّها في شهرها التاسع .

حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة.. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها.. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.

بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.

صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.

قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..

دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!

خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.

سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..

لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..

خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً.

اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها.

كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً.

أما أنا فلم أكن أكر، لكني لم أستطع أن أحبّه !

كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي..

فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.

مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.

كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة
بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر.

في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل

فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!

إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات

مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه

وأنا في الغرفة. التفت ... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!

حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين.

ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!!

وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته.

رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.

أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد.

ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.

أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..

قال: نعم ..

نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟

قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..

قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..

دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك.

لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل.

استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة >..
حتى وجدتها.

أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ... وعيناه مغمضتان ... ياالله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!

خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...

لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار.

عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..

من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء.. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه.

ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !

فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.

توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً...

تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ... آآآه كم اشتقت إلى سالم

تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.

كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..

قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ...وسكتت...

أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب.

تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.

استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..

أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجا متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.

تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟

قالت: لا شيء .

فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟

خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها...

صرخت بها ... سالم! أين سالم ..؟

لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ...عند الله...

لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.

عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ..

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله

لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم

 

 

 

   

قديم 29-10-2006, 08:19   رقم المشاركة : 198 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

وفي الليل لهن شأن


بسم الله الرحمن الرحيم

يتحدث أحد الأخوة من طلب العلم ويقول : كان لدي مجموعة من الأخوات الكريمات .. أقوم بتدريسهن بعض المتون العلمية في مركز من المراكز النسائية ..
يقول : أقدم أحد الشباب الأخيار لخطبة واحدة منهن .. وفي ليلة زواجها .. بل وبعد صلاة العشاء .. وبينما أنا في مكتبتي .. وإذا بها تتصل علي .. فقلت في نفسي : خيرا إن شاء الله تعالى ..
وإذا بها تسأل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " رحم الله رجلاً قام من الليل فصلّى فأيقظ امرأته فإن أبى نضح في وجا الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلّت فأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وج الماء " ..

أتدرون لماذا تسأل ؟ ..

هي تسأل هل من المستحسن أن أقوم بأمر زوجي بصلاة الليل ولو كانت أول ليلة معه ..
يقول هذا الأخ : فأجبتها بما فتح الله علي ..

فقلت في نفسي : سبحان الله تسأل عن قيام الليل في هذه الليلة وعن إيقاظ زوجها .. ومن رجالنا من لا يشهد صلاة الفجر في ليلة الزفاف ! .. ولا أملك والله دمعة سقطت من عيني فرحاً بهذا الموقف الذي إذا دلّ على شيء فإنما يدل على الخير المؤصل في أعماق نسائنا ..
حتى يقول : كنت أضن أن النساء جميعاً همهن في تلك الليلة زينتهن ولا غير .. وأحمد الله تعالى أن الله خيّب ظني في ذلك وأراني في أمتي من نساءنا من همتها في الخير عالية ..

** وهذه والدة إحدى الفتيات تقول : ابنتي عمرها سبعة عشر فقط ، ليست في مرحلة الشباب فقط لكنها مع ذلك في مرحلة المراهقة .. حبيبها الليل كما تقول والدتها .. تقوم إذا جنّ الليل .. لا تدع ذلك لا شتاء ولا صيفا .. طال الليل أم قصر .. تبكي لطالما سمعت خرير الماء على أثر وضوءها .. لم أفقد ذلك ليلة واحدة .. وهي مع ذلك تقوم في كل ليلة بجزأين من القرآن .. بل قد عاهدت نفسها على ذلك إن لم تزد فهي لا تنقص .. إنها تختم القرآن في الشهر مرتين في صلاة الليل فقط .. كنت أرأف لحالها كما تقول والدتها لكنني وجدت أن أنسها وسعادتها إنما هو بقيام الليل .. فدعوت الله لها أن يثبتها على قولها الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يحسن لنا ولها الخاتمة ..

انتهت رسالة والدتها ..

يا أيتها الفتاة .. يا أيتها الفتاة .. دونكِ هذه الفتاة عمرها سبعة عشر عاماً وتقوم الليل .. لماذا .. لقراءة كتاب الله .. للصلاة .. لسؤال الله سبحانه وتعالى .. للتهجد .. للدعاء ..
أفلا تكون لكِ قدوة أيتها الفتاة التي لا طالما قمتِ الليل .. لكن لأي شي .. أنكِ تقومين مع بالغ الأسف لمحادثة الشباب ومعاكستهم .. فهلا أيتها المباركة .. لحقتِ بركب الصالحات .. واقتديتِ بهذه الفتاة ..
أسأل الله تعالى لكِ ذلك ..


من شريط ( المرأة والوجه الآخر )
للشيخ الصقعبي

 

 

 

   

قديم 29-10-2006, 08:22   رقم المشاركة : 199 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

إستحيا من الله فجعل البصاق لنفسه


بسم الله الرحمن الرحيم

ذهب أحد العلماء بنفسه لجمع التبرعات من قبل التجار وأهل الخير
وهذا لكي يتمم المبالغ المترتبة لبناء بيت من بيوت الله
وكعادته دخل أحد المحلات وقال لصاحب المحل وهو باسط يده :
هل معك شئ لله ؟


فبصق صاحب المحل بيد هذا الشيخ الجليل
ولكن الشيخ إستحيا من الله كونه يقول ( هل معك شئ لله )
إستحيا أن تكون هذه البصاقة في مكان الصدقة
فمسح بها لحيته وقال هذه لي
وعاد وبسط يده مرة أخرى وقال :
الان هل معك شئ لله
فبكى الرجل واستغفر الله متأثرا بما قام به هذا الشيخ
وأعطاه جل ماله تعبيرا عن ندمه
والحمد لله رب العالمين"

 

 

 

   

قديم 29-10-2006, 08:23   رقم المشاركة : 200 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

مولود جديد وطفلة عمرها أربعة سنوات عاشا بالقبر لمدة خمسة عشر يوما

بسم الله الرحمن الرحيم


وردتني هذه القصة عبر الرسائل الإلكترونية وهي على ذمة الراوي كما يلي :
مولود جديد وطفلة عمرها أربعة سنوات عاشا بالقبر لمدة خمسة عشر يوما ثم خرجا
أسأل الله أن يثيبكم ويثبتكم لقراءة هذه القصة من قصص الاعجاز الالهى هذه القصة حدثت بالفعل فى مصر وتم عرضها فى التليفزيون المصرى فى برنامج خلف الأسوار

سيدة توفى زوجها وهى فى الشهور الأولى من الحمل وكانت لديها منه ابنة فى الرابعة تقريبا من عمرها وعندما اقتربت الولادة شعرت السيدة بأنها قد يتوفاها ملك الموت أثناء هذه الولادة فطلبت من أخيها أن يراعى بنتها والمولود الجديد فى حالة وفاتها ويبدو أنها كانت شفافة الروح وكانت تشعر بما ينتظرها من مجهول
وعندما دخلت المستشفى لاجراء عملية الولادة توفاها ملك الموت فى الوقت الذى رزقها الله فيه مولدا لها وبعد ان قام الأخ بدفنها عاد الى بيته ومعه بنت أخته الصغيرة والمولود الجديد وإذا بزوجته تثور فى وج وتخبره أنه إما هى أو أبناء أخته فى البيت فقام هذا الخال للأبناء والعياذ بالله بالتوجه ليلا الى المقابر وقام بفتح قبر أخته ووضع المولود فى القبر وعندما أراد ان يضع الطفلة الصغيرة فبكت فقام باعطائها ( شخشيخة ) وقال لها اذا بكى الطفل قومى بالشخشخة للطفل وقال لها انا سوف احضر لكى يوميا الطعام ثم أغلق القبر وانصرف .
وفى صباح اليوم التالى وأثناء مرور التربى بجوار القبر فسمع صوت شخشيخة داخل
القبر فخاف رعبا وانصرف على الفور ثم عاد مرة أخرى فى اليوم التالى فسمع نفس
الأصوات للشخشيخة فانصرف على الفور من الخوف وظل يفكر ماذا الذى يحدث داخل
هذا القبر ولكنه لم يذهب اليه فترة طويلة قاربت الخمسة خشر يوما ثم عاد ومر من
جديد ليسمع نفس الصوت فذهب وأحضر مجموعة من الأشخاص وعرض عليهم الأمر فتوجهوا
معه الى القبر وهناك سمعوا بالفعل أصوات الشخشيخة فقاموا بفتح القبر وهنا كانت
المفاجأة التى تتزلزل لها الأبدان الطفلة والمولود أحياء بجوار جثة الأم فقاموا بابلاغ الشرطة والنيابة العامة والطب الشرعى وبسؤال الطفلة عما حدث فروت لهم ما حدث من خالها فسألوها وكيف قضيتى تلك الفترة وأنتى مازلتى على قيد الحياة وبدون طعام ولا شراب أنتى والمولود الصغير فأجابت :
كنت عندما يبكى أخى أقوم بالشخشخة له فتقوم أمى من النوم وترضعه ثم تنام مرة أخرى
وعندما أشعر أنا بالجوع كان يحضر لى ( عمو لا أعرفه ) يلبس ملابس بيضاء ويعطينى
الطعام وينصرف وبسؤال طبيب الطب الشرعى عن حالة الجثة عندما أخرجوا الطفل والطفلة فأجاب أن جثتها دافئة كما لو كانت على قيد الحياه وليس بعد مرور عشرين يوما على دفنها
فسبحان الله تعالى
وعلى الفور قامت الشرطة بالقبض على هذا الخال الآثم قلبه ووجهت له النيابة تهمة دفن طفل وطفله أحياء .


سبحان الله العلي العظيم.. لله في خلقه شؤون..

 

 

 

   

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

آخر مواضيع مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

منتديات روعة الكون



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة



الساعة الآن 10:39.

أقسام منتديات روعة الكونت

الــمــنــتــدى الــعــام | الـمـنـتـدى الإسـلامــي | مــنــتــدى الـترحـيب والـتـعارف والأهداءات | مــنــتــدى الــــصـــور | مــنــتــدى الأنـاقـة و الـتـجـمـيـل | مــنــتــدى الاســرة و الطفـل | مــنــتــدى الــصــحــة والــطــب | مــنــتــدى مـائــدة روعـة الكــون | مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص | مــنــتــدى الــخــواطــر و الــنــثــر | مــنــتــدى هــمــس الــقــوافــي | مــنــتــدى الــريـاضــة والــشـبـاب | مــنــتــدى الألــعــاب والــمــســابــقــات | مــنــتــدى الــفــرفــشــة والــدجــة | مــنــتــدى البرامج والكمبيوتر و تبادل الخبرات | مــنــتــدى الاتــصــالات والالـكـتـرونـيـات | مــنــتــدى الـجـرافـيـكـس والـتـصـمـيـم | مــنــتــدى آخر الأخبار والأحداث | الخيــمــة الرمضــانيــة | مــنــتــدى القضـايا الساخنـة والحـوار | مــنــتــدى مجلس الاعضاء | الـصوتيـات والمـرئيات الإسلامية | مــنــتــدى الأنمـي و الألعـاب الإلكترونية | مــنــتــدى الديكور والاثاث المنزلي | قـسـم الـسـيـارات | مشاكل وحلول القسم الـتـقـنـي | مــنــتــدى الماسنجر والايميل | مــنــتــدى الفيديو والافلام والمسلسلات | ملحقات الفوتوشوب والفلاش , ودروس التصميم | مــنــتــدى السيـاحـة والسـفـر | منتدى اللغات الاجنبية | قسم تصاميم الفلاش والسويتش | :: مســآبقة " روعــة الكــون " الرياضيـــة :: |



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

منتديات روعة الكون