هاي
الكركم علاج طبيعي للروماتيزم والسرطان
يعرف الجذمور الأصفر المائل إلى اللون البرتقالي، أو الكركم، بأنه النبات الملكي الذي أرهقه الباحثون بحثاً وتنقيباً، ولم يسبق أن خضع أي نبات في العالم لمثل تلك الأبحاث الكثيفة من قبل.
بدأ هذا النبات يثير دهشة الغربيين لكثرة فضائله التي كشفت عنها مختبرات الأبحاث، ولكن الغرب اذا استخدمه حديثاً، فإن الشعوب الآسيوية عرفت فوائده منذ آلاف السنين، حيث يكثر استخدامه في المأكولات والحلويات بصفته مادة ملونة تضفي الكثير من المذاق الطيب على وجبات الطعام والحلويات. ويعرف أنه يوضع مع الخردل والكاري ليعطيهما ذاك المذاق الجيد فضلاً عن اللون الأصفر المائل إلى البرتقالي.
ويستخدمه الهنود حتى الآن في أعيادهم، وهو يلون كل شيء يلمسه، وقد اكتشف الرحالة الشهير ماركو بولو الكركم في العام 1280، ولكن بالطبع سبقته شعوب آسيا التي عرفت ثقافاتها على اختلاف ألوانها أن الكركم مادة تحتوي على مواد علاجية عجيبة. ففي الطب الشعبي الصيني يستخدم الكركم في التخلص من أشكال متنوعة ومختلفة من الألم مثل التقلصات التي تصاحب الدورة الشهرية، والتهابات الكبد، وحصوات المرارة والتهابات المفاصل.
ويستخدمه طب الأيورفيديا الطبيعي لعلاج أمراض الحساسية وأمراض الجلد ولتحسين الجهاز الهضمي عند مرضى الأنيميا. وتشمل فوائد الكركم الكثيرة النشاط المضاد للأكسدة والالتهابات ومضاد للأورام السرطانية.ويمكن أن يساعد على تعزيز صحة شرايين القلب ويحول دون انتشار تصلب الشرايين.ولا يعتقد بأن له أعراضاً جانبية تذكر، على الرغم من أن الأشخاص الذين يتناولون عقاقير طبية مثل الأقراص التي تمنع تجلط الدم والهرمونات، ينبغي أن يراجعوا الطبيب قبل أن يستخدموا الكركم.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الكركم مفيد في علاج بعض حالات الإسهال المزمن ويعالج الديدان الطفيلية وله فاعلية مؤكدة لعلاج السعال ونزلات البرد واحتقان الحلق واللوزتين ويساعد في علاج بعض أنواع الربو الشعبي. وله دور أيضاً في الإسراع في عملية التئام الجروح، لما له من خواص مضادة للالتهابات ويستخدم بكفاءة في علاج حالات الأنيميا.
حيث يستطيع تحفيز إنتاج كرات الدم الحمراء كما أنه منشط للمناعة والقوة الذهنية وله خواص مضادة للروماتيزم، ومفيد في علاج الحمى وارتفاع درجات الحرارة حيث يوصف بأنه ينظم درجة الحرارة في الجسم.وتحدث بحث خاص بالأوبئة، أجري في الهند، عن أهمية الكركم، كعامل غذائي أساسي في الطبق الهندي التقليدي، وأهميته في الوقاية من الأمراض.
واكتشف معهد أبحاث السرطان القومي الهندي أن نسبة الإصابات بأمراض سرطان البروستاتا والأمراض الباطنية وسرطان الرئة بين الهنود هي الأقل بين السكان في العالم.ولكن الدراسة كشفت على أن مستويات الإصابة بالسرطان وبالأمراض المزمنة مثل أمراض شرايين القلب والسكري تزايدت بصورة مثيرة بين الهنود المهاجرين إلى الغرب. وتبين أن تغيير طبيعة الغذاء أحد العوامل المهمة المسؤولة عن ذلك.
نصائح حول استخدام الكركم
يعد الكركم من المكونات الرئيسة في الوجبات الغذائية الهندية، ولكن الغربيين الذين يجهلون فوائد الكركم أو حتى التوابل الأخرى بدأوا حديثاً في استخدام الكركم الذي ينتمي لفصيلة الزنجبيل. كما يحتوي الكركم على 95% من مادة الكوركومين التي لها كل الخواص الفعالة و5% زيوتاً وسكريات وفيتامين، ومعادن مهمة ولا يوجد به أي آثار لمعادن ثقيلة.
وتاليا بعض الأساليب لاستخدام تلك المكونات الفريدة:
أضيفي نصف ملعقة شاي صغيرة من الكركم على الحساء وخاصة حساء العدس. كما يمكن مزج الكركم مع الفلفل الحريف الأحمر والكمون وأوراق الريحان والبقدونس والكزبرة. وإذا شعرت بأن الحساء أصبح أكثر مرارة جربي وضع شراب القيقب.
ويمكن وضع ملعقة صغيرة من الكركم على فنجان من الحليب الدافئ يومياً أو وضع نحو 100 ملليغرام من هذا المسحوق يومياً مع الأغذية ليساعد على حماية خلايا الكبد والصفراء من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل مع الاستخدام الطويل. وأكد أحد الأبحاث أن الكركم ليست له أية آثار جانبية على الإنسان حتى جرعة مساوية لـ 8000 ملليغرام يومياً ولمدة 90 يوما متتالية. لعلاج أمراض الحساسية امزجي ربع ملعقة شاي صغيرة مع نصف ملعقة شاي صغيرة عسل، وتناول المزيج أربع مرات في اليوم.
أخبار طبية مفيدة
العلاج العصبي
تناول تفاحة في اليوم للوقاية من الأمراض العصبية، وهي أيضاً تقلل من احتمالات الإصابة بالخرف وبداء الرعاش.ويبدو أن الكورسيتن، وهي إحدى المواد الكيماوية النباتية التي يحتويها التفاح تقي الدماغ من التلفيات الذي يؤدي إلى الإصابة بأمراض الضعف العصبية.ويعتقد بأن تلك المواد الغذائية متوفرة في قشرة التفاح ولذلك يفضل تناول التفاح الطازج بقشره على تناوله على شكل عصائر.كما ينصح بتناول البصل وأنواع التوت البري على أساس أنها جميعا تحتوي على مادة الكورسيتن.
الجهاز الحركي
تساعد الإبر الصينية على التخلص من أعراض روماتيزم الركبة، وفقاً لما كشفت عنه دراسة حديثة مصدرها إسبانيا.
وقالت الدراسة إن مرضى تمت معالجتهم على مدى 12 أسبوعاً وخضعوا خلال تلك الفترة للعلاج بالإبر الصينية وفي الوقت نفسه كانوا يتناولون العقاقير المضادة للالتهابات.وحقق العلاج في نهاية الفترة انخفاضاً ملحوظاً في ألم الركبة والتيبس مقارنة بمجموعة أخرى أعطيت علاجاً كاذباً من الإبر الصينية والعقاقير الطبية.
أمراض القلب والشرايين
أعلنت جمعية القلب الأميركية حديثاً أن تناول 200 وحدة دولية من الفيتامين E يومياً، يمكن أن تكون مفيدة في حين أن زيادة هذه الجرعات إلى الضعف أي 400 وحدة دولية يؤدي إلى ارتكاب أخطاء قد تؤدي إلى الوفاة بنسبة 10%. ولكن أحد الأبحاث الطبية التي أجريت حديثا تؤكد أن مضاعفة الجرعة تؤدي أحيانا إلى إنقاذ حياة المريض.ويعرف أن بين كل عشرة مرضى بالسكري هناك أربعة تحتوي دماءهم على بروتين يجعلهم عرضة للإصابة بأمراض القلب.
ولذلك عندما يتناول مريض السكري 400 وحدة دولية من الفيتامين E تتراجع احتمالات إصابته بأزمة قلبية بنسبة 43% وكذلك احتمالات وفاته بنسبة 55%.
ويشار إلى أن المرضى الذي لا تحتوي دماؤهم على ذاك البروتين ينبغي عليهم استشارة الطبيب قبل البدء بتناول تلك الجرعة العالية.كما يحفز على إفراز الأنسولين في غدة البنكرياس ويمنع تجمع الصفائح الدموية، فهو مانع للتجلط ومفيد في تخفيف الذبحة الصدرية ويعالج التهابات القولون وله دور واضح في تنظيم الهضم والتمثيل الغذائي.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون