بخبث قال تركي : (( خلاص إذا راح تنامي ننام سوى ))
تلعثمت وهي تقول : (( هاه ننام سوى , لالا خلاص طار النوم من عيني ))
ضحك تركي بفرح وسعادة , أخيرا تحققت أمنيته وحبيبته إلي كان يحلم فيها من كان يشوفها مع نوره أخته تحقق وهي الحين زوجته ع سنه الله ورسوله
تعب كثير لما وصل لقلبها وتعب أكثر ع شان يخليها تعترف لنفسها قبل تعترف له إنها تحبه
وتعب أكثر في انه يحولها من بنت مسترجله لبنت طبيعية
وراح يتعب أكثر ع شان يحولها لبنوته كلها انوثه
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
بــــــــعـــــــد 6 شــــهور
قامت ريما مفجوعه من نومتها لما حلمت نفس الحلم الي تكرر للمره الثالثه حلم غريب يتكرر بشكل غريب !!!
وبنفس الشخص!!!
زوجها طارق؟؟؟؟
كانت تعتقد إن تفسير الحلم انه راح يقتلها بالعمليه والي حيرها إنها عاشت
وفي لحظه اعتقدت انه لما طلع السرطان من جسمها وانقذها هو تفسير الحلم بس بعد ما تكرر عليها الحين تاكدت إن هذا مو تفسيره؟؟؟؟
صحى طارق الي نايم جنبها بالسرير من صوت صرختها والتفت عليها بقلق وقال : (( حبيبتي ريما بسم الله عليك ايش فيك؟ ))
التفتت عليه وباشمئزاز قالت : (( ابعد عني ما فيني شي ))
قامت ريما من السرير وطلعت من الغرفة وراحت ع المطبخ تشرب لها كاس مويه وجلست ع الكرسي الموجود بالمطبخ ودخل عليها طارق بسرعه وهو بخوف يقول : (( حبيبتي ايش صار؟؟ حلمتي؟؟ ))
رفعت عينها له بكره : (( مالك شغل اتركني بحالي اتركني ))
قرب منها طارق وجلس تحت رجولها وهو يقول بحب : (( ريما ايش فيك؟؟ صار لنا 6 شهور متزوجين وعمري ما حسيت انك تحبيني , ساعات احس إنك مغصوبه ع الزواج!!! ريما أنا زوجك صارحيني ايش فيك؟؟ ليش دايما متضايقه ومهمومه ))
بعدت وجا عنه وهي تقول : (( طارق لو سمحت اتركني لوحدي ))
قرب منها أكثر وهو يقول باصرار : (( حبيبتي إذا كنتي متضايقه من البلد كله نسافر أنا و أنتي ونغير جو ايش قلتي؟؟ أنا مستعد بكره احجز ))
تنهدت بطفش وقالت : (( قلت لك ما ابي , ما ابي اتركني ))
قام من مكانه وقال لها : (( اتمنى افهمك يا ريما اتمنى , ادري انه فيه شي كبير مضايقك وودي اعرفه ع شان اريحك ودي يا ريما انك تفتحي لي قلبك ودي ))
لما تعب من المحاوله معاها والمحاوله الي استمرت 6 شهور تركها ورجع لغرفة النوم الي مبين انه ما راح ينام فيها ولا دقيقه وراح يدوام الصباح وهو ما نام , قلبه متعلق فيها ومن تزوجها وهو ما ذاق طعم الراحه , طول اليوم تبكي او مهمومه , وضعها الصحي تردى وحالتها النفسية تعبانه ورغم كل هذا ما كرا او مل منها , بالعكس كان كل لحظه وكل دقيقة بعمره يقضيها وهو يحاول يرسم البسمه ع شفايفها وعارف إن المأساه الي مرت عليها شي كبير ويمكن يكون اثر ع نفسيتها بس بنفس الوقت يبي يحس انه متزوج مثل كل المتزوجين , وده يسافر معاها يضحك معاها يمزحوا مع بعض؟؟
ورغم انه حقق كل الي تطلبه وتتمناه , حط لها بيت سكنها بالدور الارضي وامها واختها واخوها بالدور العلوي , صار يطلع من الدوام للبيت ع طول ع شان ما يحسسها بالطفش ولا بالملل , جاب لها خدامه ع شان ما تتعب وسواق لو احتاجت تروح مكان وهو مو موجود , اشترى لها كل الي نفسها فيه ورغم كل هذا يحس انه مجرد زوج بالنسبة لها وانها ما تحمل أي مشاعر ناحيته !!!
اما ريما مسحت دمعتها وراحت تتاكد إن طارق دخل الغرفة واول ما شافت باب الغرفة مسكر اتجهت بشويش للصاله ورفعت الكنبه عن الارض وطلعت من تحتها صورة مشاري والدبله الي تحملها ذكرى منه
عارفه انها قاعده تخون زوجها ولكن المشاعر الي تحملها لمشاري ما تقدر تسيطر عليها !!! خاصه بعد ما عرفت إن مشاري يحبها مثل ما تحبه وانه للحين ما نساها!!!
رجعت بذكراها لليوم الي اكتشفت فيه ان مشاري ما نساها للحين
كانت وقتها جالسه بالصاله حزينه ومتسكره الدنيا بوجا وتحس انها اتعس وحده بالدنيا ولما دخلت عليها نجلاء وقالت : (( ليش متضايقه يا رودي؟ ))
ببرود قالت ريما : (( عادي مو متضايقه ))
نجلاء : (( متضايقه ع شان مشاري؟ ))
ريما : (( نجلاء انا متزوجه والي بيني وبين مشاري انتهى من زمان ))
نجلاء : (( انتهى بالنسبه لك ))
ريما : (( ايش تقصدي؟ ))
نجلاء : (( مشاري للحين يحبك ))
ريما : (( ايش؟؟ ))
نجلاء : (( مثل ما سمعتي مشاري كل يوم يتصل علي يسالني عنك وعن احوالك مشاري للحين يحبك يا ريما للحين ))
ابتسمت ع هالذكرى الحلوه الي مرت عليها
ابعدت هالذكرى عنها وراحت بخفة للحمام ودخلت وسكرت الباب عليها وهي تتأمل صورة مشاري وتبكي بألم وتقول : (( ليش يا مشاري ليش ما قلت لي انك للحين تحبني ما كنت تزوجت طارق!!! يا ليتك قلت لي قبل يا ليت , كنت راح استناك طول العمر )) مشت لما جلست ع الارض وحظنت الصوره وهي تبكي وتقول : (( خلاص ارجع ياحبيبي ابي اشوفك ولو مره وحده , اشتقت لك يا مشاري والله اشتقت , ااااااااااااااه اكيد انك تتعذب مع أروى مثل ما اتعذب مع طارق , اكيد انت معاها بجسمك مو بعقلك وقلبك , الى متى واحنا نتعذب؟؟؟ لازم نرجع لبعض لازم , واروى وطارق راح ينسونا ))
جفلت لما سمعت الباب ينطق وصوت طارق يقول من وراه : (( حبيبتي فيك شي؟؟ تعبانه؟؟ ريما افتحي الباب ))
قامت ميتة خوف , وخبت الصورة بجيب الروب إلي لابسته ومعاها الدبلة ورتبت من شكلها ومسحت دموعها وفتحت الباب وهي تقول ببرود : (( ايش فيك كنت بالحمام ليش خايف؟؟ ))
طالعها تركي بقهر وهو يقول : (( هذا جزاي الي خايف عليك؟ ))
بنفس البرود قالت : (( وأنت أظاهر لو تشوفني نايمه بالسرير تصحيني تخاف علي من الأحلام , طارق ما يصير كذا اترك لي مجال أتنفس شوي ))
طالعها باستغراب وقال : (( تتنفسي؟؟؟ ليش أنا لهدرجه مضيق عليك ))
التفتت له وبجرأة قالت : (( ايه كل شي تسال عنه وكل شي تدقق عليه , عطني حرتي فاني اختار لنفسي الشي إلي يرحني ))
قرب منها وهو مصدوم : (( أنا عمري ما فرضت عليك راي أو حبست حريتك , و أنتي عارفه هالشي زين؟؟ ))
تأففت ريما من نفسها ومن طيبة طارق الزايده معاها , كل يوم تحاول تخلق خلاف ع شان تزعل عليه بس تلاقيه يراضيها ويدور فرحها وسعادتها , مثاليته الزايده تحسسها بتانيب ضمير , تبي تبعده عنها وتكر فيها إلا إن حبها بقلبه كل يوم عن يوم يكبر وكأنها الأنثى الوحيدة الموجودة ع وجه الأرض
ببرود قالت : (( طلع الفجر , روح صلي ع شان تروح للدوام ))
عقد حواجبه وهو يقول : (( أروح للدوام 4 الفجر؟؟ حبيبتي الحين أروح اصلي الفجر وبعدها ارجع وأخذك نتمشى الفجر قبل أروح للدوام يمكن لما تطلعي تغيري جو شوي ))
تأففت وهي تقول : (( ما ابي أروح مكان , ابي اصلي وأنام نعسانه ))
وتركته وراحت ع غرفتها , وع الرغم من انها تحس بتأنيب ضمير مو طبيعي الا إن مشاعرها ناحية مشاري اقوى من انها تقاومه , ويمكن لو مشاري ما يبادلها نفس المشاعر كان حاولت تقتل حبه بس لما عرفت انه يحبها للحين ويفكر فيها وما قدر يكون سعيد مع أروى فتعلقها به زاد
انتظرت لما صلى طارق ولبس وراح للداوم وقامت بسرعه وطلعت فوق للدور الخاص بامها واختها نجلاء واخوها راكان ودورت ع نجلاء ولقتها بغرفتها تلبس ع شان تروح للمدرسه , دخلت عليها وهي تقول : (( صباح الخير جولي ))
التفتت لها نجلاء وقالت ببرود : (( صباح النور ))
قربت من نجلاء وهي تقول : (( حبيبتي تبي اصلح لك فطور قبل تروحي ))
عقدت نجلاء حواجبها باستغراب من سر هالاهتمام , ولما عرفت سببه ابتسمت بخبث وهي تقول : (( ريما امس كلمت أروى ))
وصلت ريما لبيت القصيد والشي الي جايه تسال عنه نجلاء وصلت له بسهوله , وبحماس ما خفى ع نجلاء قالت : (( ايه وكيفها ؟؟ ))
ابتسمت نجلاء بخبث وقالت : (( قصدك اخبارها والا اخبار حبيب القلب؟ ))
حاولت ريما تكون جاده وهي تقول : (( جولي عيب هالكلام أنا متزوجه ))
راحت نجلاء للباب وسكرته وقفلته بالمفتاح وقربت من ريما وبهمس قالت : (( أنا عارفه إنك تموتي بمشاري مثل ما هو يموت فيك , ليش تخبي مشاعرك؟؟ أنا اختك وفاهمتك , إنتي تحبيه بجنون وما قدرتي ترتاحي مع طارق لانك للحين تحبيه , ومسكين حتى هو يموت فيك ))
قربت ريما منها وقالت بحماس : (( يموت فيني؟؟ ايش عرفك ؟؟ ))
بطفش قالت نجلاء : (( يوه يا ريما كل يوم لازم اعيد عليك الموال؟؟؟ قلت لك مليون مره انه ما يصدق يعرف إني داقه ع أروى الا ياخذ منها التلفون ويسالني عنك ويسالني إذا مبسوطه مع طارق والا لا؟؟ ولما أقول له يعني مو مبسوطه مره احس بفرحه بصوته , ريما مشاري يحبك مره ))
ابتسمت ريما وحست براحه وحست انها اخذت طاقه اليوم , متعوده كل يوم تروح لنجلاء قبل تروح للمدرسه ع شان تسالها عن مشاري وايش قال وايش سال عنه عشان تقدر تكمل باقي يومها !!!
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
|