قررت اليوم الخروج إلى حديقتي الصغيرة...
أخذت كتابي المفضل وجلست على كرسيي الخشبي...
كان الهواء عليلاً جعلته يداعب خصلات شعري...
طالعت كتابي على صوت خرير الماء...
ويصلني من بعيد صوت هدير الطاحون...
أغمضت عيناي وأخذت نفساً عميقاً...
أحسست بشخصٍ يقف أمامي ...
وعندما فتحت عيناي ... كنت انت..
نعم أنت .. لا زلت كما أنت وماتغيرت..
لازلت وسيماً كما عرفتك..
وجميلاً كما أحببتك...
بل ازددتَ جمالاً..
وقفت امامك لأحدق فيك...
عيناك ... لاتزال كما عشقتها..
تحمل كل همسات الحب ودفئه..
طولك الذي يأسرني..
لحيتُك... كما عهدتها مرتبة وناعمة...
شفتاك...لا تزال تسحرني..
خدك الناعم الذي لايزال خدي بانتظاره...
مددتَ يدك إليا... ماحركتُ ساكناً..
فكم حلمت بها وتمنيتها في ليالٍ كنت فيها وحدي...
حضنتُ كتابي وأغمضتُ عيناي...
فأنا لا أريد أن افتحها خوفاً من أن أكون في حلم....
سيدي لو تعلم كم أفتقدك... وكم أهواك...
فتعال ولا تحرمني منك...
أو على الأقل قل لي .... أين ألقاك؟؟!!!
الموضوع الاصلي
من روعة الكون