دبي - العربية.نت
تبدي سيدة مخاوفها من قرب اطلاق سراح زوجها الذي قتل طفليه بسبب "تبولهما اللاإرادي"، والذي زور نسب ابنته زاعما أنها لقيطة ليحصل على اعانات شهرية حصل عليها لمدة 8 سنوات قبل أن ينكشف أمره. وقد كشفت عن قصة هذا الرجل المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكة المكرمة نورة بنت عبد العزيز آل الشيخ في ورقة قدمتها في المؤتمر الدولي الثالث لصحة الطفل بمحافظة جدة تحت عنوان "الأطفال يدفعون الثمن بصمت" وبينت أن هناك أطفالا دفعوا حياتهم ثمنا لقسوة غير مبررة في حين لم تتجاوز العقوبة على الجناة أكثر من السجن.
واستعرضت آل الشيخ قصة مواطن متزوج من أجنبية قتل اثنين من أطفاله لتبولهما على الفراش، وزور نسب كبرى بناته باعتبارها لقيطة من أجل الحصول على إعانة من الشؤون الاجتماعية، وذلك وفقا لتقرير الزميل عبدالله الراجحي لجريدة "الوطن" السعودية.
وقالت آل الشيخ إن الطفل خالد (3 سنوات) لم تكن جريمته أكثر من تبوله اللاإرادي وهو نائم على فراشه وهو ما جعل والده يضربه ضربا مبرحا ويلقيه بكلتا يديه على المدفأة الكهربائية ليلفظ أنفاسه. وبعد 3 سنوات من قضائه عقوبته (سنة وبضعة أشهر) فاجأ الجميع بقتله لابنه الثاني متعب لنفس السبب، حيث ضربه ضربا مبرحا وحمله من قدميه وصار يضرب برأسه في حاجز درج المنزل وجدرانه ولم تشفع للطفل دماؤه السائلة على الدرج، بل كانت تزيد الأب سعارا حتى ألقى به أسفل الدرج حيث حمل بعدها للمستشفى ولم يمكث سوى أيام في العناية المركزة ليلفظ أنفاسه لتبقى الأم تتجرع مرارة الأحزان على ولديها الوحيدين وسط 4 بنات.
إلا أن مفاجأة أخرى- كما تقول آل الشيخ- تكشفت وهي أن الأب ووالدته قاما بتسجيل البنت الكبرى في الشؤون الاجتماعية كطفلة لقيطة زعما أنهما عثرا عليها عند باب المنزل فجرا مستغلين عدم وجود تصريح رسمي بالزواج للأم حيث استخرجت لها كافة الأوراق التي تكفل لها صرف إعانة شهرية واستمر الحال لمدة 8 سنوات.
وأضافت آل الشيخ أنه وعند وقوع الجريمة الأولى حضرت الجدة وأبدت رغبتها في التنازل عن الإعانة زاعمة أن الله قد أوسع عليها الرزق وبدا أن هناك كثيرا من المعلومات المتضاربة حول الجدة وابنها لتبدأ مرحلة التحقق والربط والتحقق من صحة هوية الطفلة التي أكدت والدتها أنها كانت تتركها عند جدتها وقت التطعيمات أو الذهاب بها إلى المستشفى لأي سبب، حتى تم اكتشاف حقيقة التزوير في نسب الطفلة.
وأكدت أن الأب لا يزال في السجن بتهمة القتل والتعاطي ولكن خروجه من السجن بات وشيكاً وهو ما يشغل بال الأم التي باتت تخاف على حياة بناتها من انتقامه إلى جانب حاجتها إلى تصحيح وضعها كمقيمة ولسكن آمن وتأمين، أما الجدة فلا تزال موضع الملاحقة من الجهات الأمنية بعد هروبها
الموضوع الاصلي
من روعة الكون