انا لله وانا اليه راجعون.....اللهم الهم اهل الطفل الصبر علي مبتلاهم الاليم .....ورسالة نوجا لكل من يدخل الخادمات الي بيته كفانا الله واياكم شرهن المستطير... ... الطفل سالم ضحية الخادمة الفلبينية ووري الثرى وسط دموع الأهل والمحبين... ... ووري الطفل سالم مثواه الاخير وسط مشاعر الحزن التي ألمت بالحاضرين في مقبرة صبحان عصر امس وسط دموع وحزن ذويه ليتقبله الله كطير من طيور الجنة. وأثار مشهد وداع طفل بريء الأسى والدموع بين الحضور الذين توافدوا عصرا الى المقبرة لوداع برعم راح ضحية خادمة تجردت من الانسانية، وذلك بعد ان تسلم ذووه جثمانه من قبل ادارة الطب الشرعي في الادارة العامة للأدلة الجنائية. في غضون ذلك، تواصلت التحقيقات التي يجريها رجال مباحث مبارك الكبير للتوصل الى الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء. وعلمت «الوطن» ان مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية العميد عبدالحميد العوضي امر بالاسراع في استكمال التحريات اللازمة والوقوف على ملابسات الجريمة ومنذ الصباح امر مدير مباحث مبارك الكبير العقيد عبدالله العلي ضباط مباحث مبارك الكبير بالتوجه الى منزل الاسرة المكلومة للاستماع الى افادات والدة الضحايا التي كانت منهارة تماما الا انها استطاعت الاجابة على بعض الاسئلة التي وجهت اليها وبينت ان الخادمة حديثة العمل في منزلهم ومنذ سبعة شهور فقط وانها لم تقم بأي فعل قد يشير الى نيتها الحاق الاذى بأبنائي كاشفة عن ان خادمتها تنتابها مشاعر القلق وتتبدل أحوالها بعد كل اتصال تجريه مع ذويها. اما على صعيد الابناء المصابين فقد لوحظ وجود تحسن في حالة الابنة وشقيقها وتوالت الزيارات التي قام بها جمع من اسرتها للاطمئنان عليها وعلى شقيقتها. وقام العميد ابراهيم الطراح مساعد مدير أمن مبارك الكبير امس بزيارة المصابين وبهدف الاطمئنان عليهما ورفع روحهما المعنوية. وفيما يتعلق بالجانية فمازالت في غيبوبة ولم يتمكن رجال الامن من التحقيق معها في انتظار اليومين القادمين لاخضاعها للتحقيق كما علمت «الوطن» ان احد مسؤولي السفارة الفلبينية حضر الى المستشفى بهدف الاطمئنان على الخادمة التي كانت تحيط بها حراسة مشددة الا انه منع ولم يتمكن من مشاهدتها. وبخصوص الاحداث التي صاحبت جريمة القتل اشارت مصادر الى ان الناجية من مذبحة الخادمة افادت بأن الخادمة ومنذ ان جاءت الى منزلهم لم تكن سوية اذ دأبت على اختلاق المشاكل بين فترة واخرى وكانت عصبية المزاج ولكنها سرعان ما كانت تعتذر عن كل ما تقوم به ووصفت الناجية ما تعرضت له مع شقيقها الناجي الآخر من هذه المذبحة بأنها همت بالخروج من دورة المياه واذا بها تفاجأ بالخادمة تحمل سكينا وعالجتها بضربة في الرقبة واخرى في يدها نتيجة مقاومتها لها مؤكدة على انها استطاعت الافلات بعد ان قامت بسحب السكين منها وهربت وألقتها بعد ذلك على سلم المنزل في الوقت الذي كانت فيه الخادمة تطاردها ليتزامن ذلك مع صعود شقيقها الناجي الذي لم يكن يعلم ماذا حصل حيث كان ينوي اللحاق بوالده لاداء صلاة المغرب الا ان الخادمة التقطت السكين وعاجلته بطعنة بالرقبة الا انه استطاع هو الآخر الهرب مستغيثا بالوالد. رب الاسرة قال انه سمع ابنه يستغيث ويستنجد به فهرع مسرعا نحوهما. وكان يبحث في حينها عن ابنه سالم رغم انه كان امامه الا انه ومن هول الصدمة لم يلاحظه فراح يبحث عنه بعد ان اطمأن على ابنائه الناجين واذا به يفجع بما شاهده وزاد الاب في القول بانه ذهب للبحث عن الخادمة فوجدها وقد ألقت بنفسها من اعلى السطح.
تاريخ النشر: الاثنين 8/1/2007
الموضوع الاصلي
من روعة الكون