عندما مررت ببيت أمي تذكرت الماضي وقلت هذه الأبيات:
قلـنـا نـمـر الـــدار ونـشــوف الآثـــار
هــذا مـكــان أمـــي وهـــذي حـجـرهـا
مــا بـاقـي إلا ساسـهـا كـلــش إنـهــار
وأطلالـهـا تبـكـي عـلـى الـلـي سكنـهـا
يا شين شوف الدار من عقب الأخيـار
يا شين شوف الـدار مـن عقـب أهلهـا
يــا دار لـــي بـــك مسـتـقـرٍ ومـعـبـار
يـوم إن نـبـع الـحـب يسـقـي شجـرهـا
أمـي تعشـي الضـيـف و تـكـرم الـجـار
ماتـت وهــي مــا أحــدٍ بسـيـة ذكـرهـا
تحفـظ كـتـاب الله ولــه عـلـم وأخـبـار
و علـى طـريـق الخـيـر ربــي ومـرهـا
أمــي حنـونـه طـيـبـه بـنــت الأخـيــار
مـعـروفــة بـالـخـيـر كــلــن خـبــرهــا
أمــي حـنـانـه لـــو يـــوزع بـالأقـطـار
كــفــى بهـايـمـهـا وكــفــى بـشــرهــا
أمــي حنـانـه مـثـل زخـــات الأمـطــار
ومحاسن أمي عاد مـا أقـوى أحصرهـا
حزنـي علـى أمـي مثـل بركـان لا ثــار
يقـذف حمـم مـن فـوق كبـدي صهرهـا
و حزني على أمي مثل مـوج بالأبحـار
قـــام يتـصـافـق و الـمـراكـب دمـرهــا
و حزني على أمي دون قيسن و مقدار
لـو هـو علـى قـاسـي صـخـور نثـرهـا
و يا الله عسى قبـره بساتيـن و أنهـار
و علـى الصـراط تمـر لمـحـة بصـرهـا
و يا عل جسمـه مـا يجـي واهـج النـار
فـــي وســـط جـنــاتٍ تـدلــى ثـمـرهــا
الموضوع الاصلي
من روعة الكون