بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
OoOo منزلة الصالحين عند الله oOoO
(2)
في هذا الحديث يحذرنا الله سبحانه وتعالى من الإعتداء على الصالحين والعلماء , وقد إخترت هذا الحديث اليوم لإنتشار ظاهرة شتم العلماء و الصالحين و إتهامهم بالباطل والكفر , و إن أخطأ عالم في إجتهاده فله أجر و إن أصاب فله أجران ولكن لماذا نحكم نحن عليهم بالكفر أو الإنحراف , و يتحدث الحديث أيضاً عن الحث على النوافل الذي به ينال حب الله عز وجل و أيضاً في الحديث إشارة إلى أن الله عز وجل مجيب الدعوات فلا تقنتوا من رحمة الله
عنوان الحديث
منزلة الصالحين عند الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى قال:
(*) من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب , وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه , وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به و يده الذي يبطش بها , و رجله التي يمشي بها, و إن سألني لأعطينه و لئن إستعاذ بي لأعيذنه (*)
تنبيه :
التعابير التي وردت في الحديث ( سمعه , وبصره ...) بحق الله وردت من باب المجاز لا الحقيقة فالله منزه عن التجسيد و الإنسان يجهل كنه الخالق سبحانه وتعالى .
معاني المفردات :
الولي : الشخص الصالح المواظب على طاعة الله .
آذنته : أعلمته .
يبطش : يضرب بقوة .
أعيذه : أحميه .
فقه الحديث( الأحكام الشرعية في الحديث ) :
1- التحذير من الإعتداء على الرجال الصالحين الأتقياء فالله رتب العقوبة على ذلك ( حرب من عند الله ) ومن يحاربه الله فهل له من نصر ؟؟!!!.
2- يتقرب المسلم إلى الله بالفرائض و يزداد قرباً بالنوافل .
3- استجابة الله لدعوة الرجل الصالح و حمايته من كل سوء .
و الله أعلم .
تخريج الحديث :
حديث صحيح أخرجه البخاري في الرقاق , باب التواضع عن أبي هريرة .
و أخرجه البيهقي بلفظ فقد بارزني بالحرب .
و أخرجه ابن ماجه بلفظ من عادى لك ولياً فقد بارز الله بالمحاربة .
الموضوع الاصلي
من روعة الكون