°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°قبل سنوات، قدّمت إحدى قنوات راديو وتلفزيون العرب برنامجاً يقوم على الجمع بين فتيات وشبّان عرب، لتزويج ثنائي من بينهم، بعد أن تتوافر فيه كل الصفات المناسبة، في صيغة تشبه صيغة البرنامج الذي بدأت أخيراً المؤسسة اللبنانية للإرسال بعرضه تحت عنوان "Perfect Bride"، والمفاجأة كانت في ختام البرنامج، فضيحة من العيار الثقيل إذ تبيّن أنّ العروسين كانا على علاقة قبل اشتراكهما في البرنامج، وجاء اشتراكهما فيه طمعاً بالمبالغ الماديّة الكبيرة التي حصلا عليها بعد فوزها بمباراة بدت هجينة آنذاك على المجتمع العربي، الذي لم يكن قد أصابته بعد لوثة برامج تلفزيون الواقع.
تلك الفضيحة وضعت حداً للبرنامج، فكانت تجربة ناقصة خاضتها الART ولم تكرّرها، إلى أن فوجىء الجمهور العربي بطرح الفكرة بطريقة أكثر تقليديّة، حيث لم تكتف المؤسسة اللبنانية للإرسال بإحضار صبايا وشبان من مختلف البلدان العربيّة لتزويج ثنائي من بينهم، بل أحضرت معهم امهات الشبان، اللواتي بدون سعيدات بممارسة دور الحموات المتسلطات، على مرأى ومسمع من ملايين المشاهدين، الذي إن لم يعجبوا بصيغة البرنامج، فعلى الأقل دهشوا من الممارسات التي أقل ما يمكن وصفها بالوقحة، والتي تدور أمام أعين الكاميرات بين شبّان تركوا أعمالهم ليبحثوا عن فتاة أحلامهم، وفتيات يستجدين عطف الحماوات، وحماوت يمارسن سلطة على ما يبدو أنهنّ يفتقدن إليها في منازلهنّ، لتصبح السلطة التي منحها لهنّ البرنامج المحور الأساسي الذي يقوم عليه اختيار شريكة المستقبل.
فهل كانت المحطّة على علم بالعلاقة التي تربط باسل وباتريسيا منذ سنوات؟ وكيف يمكن لأي ثنائي أن يمارس الخديعة قابلة للكشف في مجتمع صغير؟ وهل سيتم الاستغناء عن المشتركين الثلاثة إذا ما أضفنا إليهم الأم؟ وكيف سيصدّق الجمهور الذي يدفع من جيبه ثمن التصويت للثنائي الأفضل أنّ الباقين لا يمثّلون عليهم؟ أسئلة برسم المؤسسة اللبنانيّة للإرسال التي يبدو أنها خطت خطوة غير محسوبة العواقب، في برنامج لم ينل سوى النقد السلبي منذ انطلاقه °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°
الموضوع الاصلي
من روعة الكون