طرقت بابي اليوم وكما عهدتك دوماً ... ولكن اليوم كان لطرقك لحنا آخر وقوة أكبر ...
وحاولت كما كنت تحاول كل يوم أن تفتح باب مملكتي كي تتمكن من الدخول إليها ... ولكن اليوم كانت محاولتك أقرب للنجاح ...
فلماذا تريد الدخول لعالمي ؟؟
سؤال أطرحه عليك اليوم أنت أيها الحب دون سواك
أخاف منك ..
وأخشاك ...
أتفنن في اختلاق الصدف كي لا أراك ...
وأهوى الهروب منك حين تشرق شمس لقاءك ...
ولكن لماذا أخاف منك؟؟
سؤال أطرحه على نفسي كل مساء ..
لماذا أخاف عند سماع اسمك ؟
ولماذا تصيبني الرعدة بمجرد رؤية رسمك ؟؟
أأنت شيء مرعب ... أم انك محرم علي ؟
أجبني أيها الحب
حتى أتمكن من التعامل معه ...مسامرته ... والافتخار به..
أتعلم..
جلست مع نفسي اليوم أعزف معزوفة التساؤل في مملكتي إلى أن توصلت إلى الإجابة على سؤالي ...
أخاف منك أيها الحب..
لأنني مدركة كل الإدراك أنني إذا ما تقربت منه سأرى وج الثاني ...
ولأنني إذا ما أحببته سأسمح له بالدخول إلى عالمي وبعد ذلك اكتشف بأنني ما زلت واقفة على بابه لأنه لم ولن يأذن لي بالدخول إلى عالمه فأنا لا أعني له شيئاً...
ولأنني إذا ما أحببته سأحلق في سماء الخيال ..وأسبح في بحر الأمنيات ... وأتناسى عالم الواقع والأوجاع ...
فإذا ما اكتشفت بعد كل ذاك العناء انه ما كان يستحق ...
سأسقط
وأذبل
وأنهار
كما تنهار الثكلى عند رحيل ابنها
وأنا وبكل صراحة لا أريد فقده ... فهو جزء مني ...وإن كان بعيدا عني ...
فيا أيها الحب لا تحاول طرق بابي بعد اليوم ...فأنت أصبحت في مدينة التناسي
ولن تجدي كل محاولاتك نفعاً فإلى عالم الصمت قد نفيتك ...
الموضوع الاصلي
من روعة الكون