المملكه العربيه السعوديه:
سلوى: فيصل وشفيك؟؟
فيصل: وش فيني يعني؟
سلوى: مااشوفك تطلع من البيت كثير
فيصل: ماعندي احد اروحله
سلوى: كيف ماعنك احد؟؟؟ واصدقائك وين؟؟
فيصل: ماابغاهم ولا يبغوني
سلوى: طيب وش رايك نروح للجنادريه او الثمامه؟؟
فيصل: وشفيهم؟؟
سلوى: ناس قالولي ان الجو عندهم يربش .. خيول ووناسه !!!! وشي يحبه قلبك
فيصل: افكر
سلوى: وش تفكر فيه يا ايه يا لا
فيصل: لا..والحين قومي اطفي الانوار ابغى انام
سلوى بخيبة امل : حتى الوناسه مستكثرها علي
فيصل بعصبيه: سلوى
سلوى وهي واقفه: خلاص بقوم
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
الكويت الساعه 7ونص الصبح :
بعد اسبوع مراقبه وانقطاع تام عن بيت ساره :
ساره: يمه ماتلاحظين ان جراح ماعاد يزورنا؟؟
ام ساره: يمكنه استحى ؟؟
ساره: أي استحى يمه؟؟ حتى اتصال مايتصل ولما اتصل عليه مايرد علي...شسالفته ؟
ام ساره: يمكن تعبان ؟
ساره بخوف: لايمه لاتقولين جذي..فال الله ولا فالج
ام ساره: بكيفج ... شوفي الريوق حطيته لج..تريقي وتعالي اعطيج الفلوس فوق
ساره: لامافيه وقت نهائيا...عطيني الفلوس وبتريق في الكليه
تاخذ ساره الفلوس وتروح للكليه وجراح شاغل كل تفكيرها .. جدولها هاليوم كان مزدحم ومحاضراتها ورى بعض والفراغ بينهم قليل..خلصت الساعه اربع ..
وجراح كان طول اليوم يراقبها ووراها من محاضره لمحاضره كان بيتأكد بس ويقطع الشك باليقين .. شافها واقفه مع وحده من صديقاتها وعرف او كان يعرف ان يومها الدراسي المتعب انتهى...
وعلى هالحال كان جراح في كل يوم يراقب حبيبته اللي عذبته وسهرت عينه ...
وفي احدى المرات اللي كان جراح فيها يراقب ساره ... ضيع المكان اللي كان موقف فيه سيارته بساحة المواقف .. وصار يدور عليها من رصيف لي رصيف .. وبينما هو تايه وحيران سمع صوت من وراه..
ساره: انت شتسوي هني؟؟؟
جراح بإرتباك وكأنه موحاسب لهلموقف حساب: ها..لا..انا..كنت ..
ساره: انت تراقبني؟؟
جراح: لالا ابدا..انا كنت ادور على...
ساره: شتدور عليه؟؟
جراح: كنت ابي..
ساره: انت تشك فيني .. امبلا انت تشك فيني انا لمحتك كذا مره بس جذبت طيفك وقلت يمكن واحد يشبهك
جراح في محاوله للدفاع عن نفسه: بالعكس حياتي انا اثق فيج منتهى الثقه صدقيني..بس كنت ادور عليج
ساره: تدور علي ؟؟ شتبي فيني؟؟
جراح: بس اشتقتلج وحبيت اشوفج
ساره: لا ياجراح انت تجذب على نفسك وعذرك سخيف ولايمكن اقبله..لوصج اشتقتلي ماتركتني كل هالايام وبعدين الجامعه مو مكان للقاء الاحبه... الجامعه مكان دراسه يااخ جراح
جراح: ساره افهميني
ساره: انا فاهمتك... انت بموقفك هذا اثبتلي ان ثقتك فيني معدومه نهائيا ..
وتروح ساره عن جراح وتخليه بروحه بفكر في موقفه اللي صار ومدى الجرح اللي سببه لحبيبته "الرقيقه" .. وتزيد حيرته ويتوه اكثر ... يجلس على احد المقاعد القريبه وهو يفكر...ويفكر...ويفكر...لكن..لانتيجه No result......
:::::::::::::::
سلوى كانت تطلع لها اغراض من المطبخ و بمجرد انها وقفت ..حست بدوخه وماصارت تشوف اللي جدامها وطاحت على الارض مغمى عليها ...مها كانت معاها بالمطبخ .. وكانت تحس ان سلوى مو بخير.. شافتها طايحه على الارض وحست بشيء من رد الاعتبار .. وقفت فتره وهي تأملها وكانت تفكر بمخها " معقوله سلوى تطيح ويغمى عليها مثلي " ...صحت بأفكارها على صوت ام فيصل ..
درعا وهي تروح لسلوى: خير وش فيك ياسلوى؟؟
تتحرك ام فيصل من مكانها وهي تاخذ قلاص ماي وتكبه في وجه سلوى.. بس سلوى ماصحت ...التفتت درعا حولها ولقت مها واقفه تطالعهم باخر المطبخ وهي تحس بضعف المخلوق ..
ام فيصل بعصبيه: وش تناظرين؟؟؟ يعلك الموت بحق السميع العليم.. انتي اللي ذبحتيها وكاد انها انتي... هين يامهيو ان ماعلمت فيصل عليك وخليته يذبحك مااكون انا درعا...
مها ونظرة اصرار: انا ماذبحت احد ولا وصخت ايدي بدم ملوث...اهي اللي طاحت .. طيحة ظالم
وطلعت مها من عند درعا اللي ظلت تنادي عليها بس مها معطتها بولباس ...
اتصلت على ولدها وطلبته يجي فورا ...
دخل البيت ولقى امه تنتظره عند الباب ...
درعا: الحق يافيصل سلوى طاحت علي ولاادري وش فيها بس الوكاد ان مها هي اللي مأذيتها
فيصل بتوتر: خير انشالله وش صاير ؟؟
درعا: والله ماادري..؟؟ تعال واحكم
فيصل: ووينها الحين؟
درعا: مها؟؟
فيصل : لا وش ابغى بمها؟؟ اقصد سلوى
درعا: شلتها لحالي رغم ان ظهري يعورني وحطيتها بداري وهالمها اللعينه ماحتى ساعدتني
يدخل فيصل لغرفة امه ويلقى سلوى نايمه على سرير امه الكبير بني اللون الخشبي الرتيب المخيف....
يقعد بجانبها يحاول انه يوقظها بس الظاهر ان سلوى لاتعبأ بمحاولات فيصل المتكرره لايقاظها ..
فيصل بصوت عالي: مـــــــــها .. مــــــــــها
درعا تضحك بسخريه: انسى انها ترد عليك ... ذي صارت مثل الصم العمي البكم اللي لاينفعون ولايفيدون
فيصل: يمه لو ماعليك امر ناديها
درعا بخبث: حـــــــاضر ماطلبت شي
تروح درعا وتنادي مها بعد ماألقت عليها كم كلمه سامه ,,
تدخل مها لغرفة درعا ولاول مره ...ازعجها جو الغرفه وحست بالتشاؤم الكبير حيل ...
مها تطالع فيصل بنظرات بارده وهي تقول في قلبها : والله زمان عليك يافيصل ... كل شي فيك تغير
فيصل : مها.. وش اللي حصل لسلوى ؟
درعا: بعد وشو؟؟ تلقاها حانقتها والا موكلتها سم
فيصل ينظر الى امه ثم الى مها : مها ,,,وش اللي حصل لسلوى بالضبط
مها حست روحها مجبوره على الاجابه : انا ماسويتلها شي.. كنت واقفه بعيد عنها .. كانت تطلع اغراض من الخزانه وكانت قاعده ولما وقفت طاحت بسرعه..انا مالي ذنب باللي حصل ..صدقني يافيصل مالي ذنب
فيصل: خلاص روحي انتي الحين..
ولما طلعت سكت الاثنين فيصل ودرعا وبعد قليل تكلمت درعا .
درعا: سلوى لازم تروح للطبيب
فيصل: هذي مو اول مره تطيح فيها سلوى كذا مره طاحت عندي فوق
درعا: وليه ساكت؟؟؟ ليه ماوديتها الطبيب؟؟
فيصل: هي مابغت..وانا حسبت انها دوخه طبيعيه
وعاد الاثنين للسكوت ولاذا بالصمت لدقائق... ثم تكلم فيصل..
فيصل بإهتمام: ضاحي وينه؟
درعا: عند سوما قلتلها تعتني به
فيصل : ناديها تجيبه...وخلي مها تحط غداي
درعا: وشمعنى مها اللي تحط الغدا..انا اللي بحط غداك
فيصل: مثل ماقلتلك مها هي اللي تحط غداي
درعا: لاتظن انك وصلت للمرحله اللي تامرني فيها على كيفك
فيصل: يمه لو سمحتي لاتفتحين علي باب ولاتناقشيني على أي شي مهما كانت تفاهته
درعا: طيب خلاص .. بروح اجيب ضاحي واخلي مقصوفة الرقبه تحطلك غداك
فيصل: خليها تحطه بغرفتها
درعا بعصبية : وشــــــو؟
فيصل: بتغدا عند مها فيها شي؟؟
درعا: وتخلي حرمتك طايحه كذا بين الحيا والموت ؟؟؟
فيصل: حالتها مو خطره للدرجه ذي...وسلوى بتفيق انشالله مهي ضاله طول عمرها حبيسة الفراش
درعا: طيب ماتقولي ليه تتغدى عندها ؟؟
فيصل: حرمتي وكيفي...يمه انتي ليه تطولينها وهي قصيره..هالتفاصيل بالذات مااواطنها
تنفذ درعا رغبات ولدها وبإستغراب..وبإستغراب اكثر تتلقى مها التعليمات من خالتها الغريبه وولدها العجيب متقلب المزاج..حطتله الغدا بالصاله لانها حست انها ماسمعت خالتها عدل او مافهمتها ..
مها تطق الباب على غرفة درعا: فيصل الغدا جاهز
فيصل: طيب انا جاي
يعطي ضاحي امه ويطلع ويلقى الغدا بالصاله..ينادي مها..
فيصل: امي ماخبرتك اني ابغى اتغدى بغرفتك؟
مها:.......
فيصل: بحاول اكون هادىء ومتفهم... ممكن تشيلينه وتحطينه في غرفتك؟
مها بتردد: ليش؟
فيصل: لاني بتغدى عندك..ولاتكثري بالاسئله...سوي اللي ينقالك عليه
تشيل مها الصحون وتحطهم بغرفتها على القاع .. يجلس فيصل ويطلب من مها انها تبطل الشباك
مها: الجو
فيصل: وش فيه الجو؟
مها: الجو بارد .. ومااقدر افتح الدرايش
فيصل: احسن انا ابغى البرد عشان يطفي النار اللي بصدري و..صدرك
تبطل مها الشباك في استسلام وغير اقتناع وتقعد على حافة السريرتراقب زوجها ياكل غداه ..
فيصل: مها تعالي اكلي معي
مها:..........
فيصل : مها تعالي اكلي معي.."في الاونه الاخيره صار يردد الكلام مرتين عليها لان تركيزها صار ضعيف"
مها وهي تفيق من شرودها: ها... لا مابي ..انا شبعانه ..اكل انت بروحك
فيصل: وانا مااكل الا لما تجين تاكلين معي
مها تستغرب من حنيته في هاليوم قربت تاكل معاه وهي في خوف وريبه من تصرفاته ...
كان يشوفها وهي تاكل كالطير الجائع في ليالي الصقيع البارده يبحث عن مأوى به...
مد ايده لها وفي ايده لقمة عيش .. ومها تطالعه بنظرات غريبه
فيصل: ممكن تاكلين هاللقمه من ايدي
تفكر مها بالمطلوب منها..
فيصل يبتسم: مها افتحي فمك انكسرت يدي
تقوم مها من السفره وهي منصدمه ومااخذت اللقمه من ايد زوجها ...
انقهر فيصل من حركتها وحس بالاهانه وطلع من غرفتها وراح لسلوى اللي لقاها صحت من غفوتها وهي زعلانه عليه لانه تركها لحالها ..
__________________
الكويت...بيت ام ساره
::::::::::::::::::
جراح: ساره حرام عليج صارلي ثلاث ايام اكلمج وماتردين علي ارحمي بحالي...لاتذكريني بأيام قبل
ساره: اللي سويته انت صح والا غلط؟
جراح: غلطت..وانا اعتذر منج ..وابيج تسامحيني
ساره: اسمع جراح انا بسامحك بس لانك صرت صريح معاي واعترفت بالسبب الرئيسي اللي جابك للجامعه وانا ماالوم شكوك..بس اتمنى انك تحكم فيها
جراح مستانس: خلاص توبه والله توبه مااراقبج مره ثانيه
ساره: نشوف..
جراح: يعني رضيتي علي ؟؟
ساره تبتسم: ماادري...
جراح: شلون ماتدرين؟
ساره: افكر
جراح بإصرار: ساره
ساره بدلع: شتبي؟؟
جراح بحب: احـــــــــبج
ساره: قويه
ويرجع جراح البيت وساره براسه ومخه وكيانه وقلبه ومشاعره وعواطفه وجوانحه وحواسه واعضائه وبكل مافيه ... ساره الحب الاول والاخير ...
يدخل البيت وهو مستانس و يغني ..
ختام: ها... رضت عليك ست الحبايب؟
جراح مبتسم: اكيد ... ساره تحبني وماتقدر تزعل
ختام: باين والدليل ذلتك ثلاثة ايام
جراح: واللي يرحم والديج لاتقلبين موازيني ... ترى اهي زعلت علي بسبتج
ختام: ياجراح ياخوي...ساره الحين بتأمن انك مراح تراقبها لانك انقرصت وهي تبتدي تلعب بذيلها من وراك
جراح يروح لغرفته:لالالالا انا مستحيل اصدقج نهائيا انتي بتهدمين كل اللي بنيته انتي اكيد غيرانه منها ..
ختام باستغراب : شتقصد بغيرانه منها ؟؟
جراح : غيرانه لاني احبها .. وانتي ما لقيتي احد يحبج للحين!!
ختام بألم : لا ياخوي يالغالي ياتاج راسي ... انا موغيرانه منها انا حارصه عليك
تسمع ختام صفقة باب جراح معلنا عن نهاية الحديث..
يدخل غرفته ويلقي نفسه على السرير وهو يفكر ويتخيل ويبتسم..مره يتذكرها وهي زعلانه ويبوز حلجه في حركه تمثيليه مقاربه لحركتها ويتذكرها وهي تدلع عليه فيطير فرحا .. ويتذكر نهاية لقائهم فيبتسم ابتسامه عريضه... يدخل ايده تحت الفراش ويطلع الصوره اللي صورها قبل 8سنين..ويقارن بين ساره القديمه وبين ساره الجديده.. ساره القديمه كان شعرها اسود طويل ووجا دائري ابيض وعيونها "فوق الوصف" وساره الجديده بدت وكأنها اكثر نحافه ذات شعر قصير مصبوغ بإحدى الصبغات الحديثه... لكنها تظل ساره... ساره الحلوه واللي حبها بكل جوارحه ..... ساره الحلوه ... اللي لايمكن انه يكرا ... يرد الصوره مكانها ولأنه يخاف عليها من يديه... وضع يديه تحت رأسه وهو يعيد الذكرى الجميله...لكن كلام اخته عكر صفو مزاجه... صار يفكر بإخته بعدين بساره...بعدين ساره بعدين اخته....بعدين طفى الانوار ونام
_____________
|