قريت هالموضوع بأحد المنتديات و عجبني
فحبيت أن أنقله لكم
و إن شاء الله يعجبكم
(ما الكتابة؟
ما الإبداع؟
ماذا تعني كلمة "كتابة" في القاموس النفسي والعاطفي والعقلي للكاتب والمبدع؟
..هنا شهادات لعدد من الكتاب والمبدعين العرب جمعناها ونسقناها ننشرها للإفادة .)
الراحل "نجيب محفوظ " روائي من مصر حاز على نوبل للآداب
الكتابة مثل أي نشاط يقوم به الإنسان، وربما كانت أسباب هذا النشاط غامضة، مثل اللعب أو الرحلات أو الفن أو الكتابة الإبداعية، من الممكن أن يكون أساسها القراءة والجو الثقافي الذي يجعل الإنسان يعشق الكتابة فيكتب. إن الكتابة فن جميل يتصل به الكاتب بهموم الناس ويتلقى منهم وعنهم. إحنا لا أستطيع أن أعيش بدون كتابة أنني في الكتابة اشبع رغبة بداخلي في أن اكتب. أولا كتبت للاستمتاع الشخصي وبعد أن أخذت موضوع الكتابة مأخذ الجد، بدأت احلم بآمال من الممكن أن يوصلني هذا النشاط إليها كالمجد والشهرة وغير ذلك. والحمد لله قد نلت اكثر مما تمنته.
الطاهر بن جلون : روائي من المغرب
الكتابة عندي ممارسة يومية . أكتب لأنني أحب ممارسة الكتابة، وأحب أن أكتب بصراحة وبكل احساساتي، الكتابة بالنسبة لي ممارسة يومية ولا اعتبرها كعمل شقي بل اعتبرها واجبا قوميا.. أقوم به بنشاط، وأنا لست من الكتاب الذين يجدون عناء كبيرا في الكتابة. لماذا تكتب؟ سؤال كبير.. المهم أن يكون ما نكتبه معبرا عن الشيء الذي نعرفه اكثر، فمثلا عندما تكتب عن قريتك، عن الحي الذي تسكن فيه، عن جيرانك، عن نفسك ــ كما فعل نجيب محفوظ تكون إمكانية الوصول إلى القارئ في أي مكان، إنني مؤمن أن المحلية والأصالة هي الطريق للعالمية. الشهرة لا تهمني، المهم أن تقرأ كتبي وتناقش من قراء عاديين ربما طلاب أو مثقفين في أي مكان. فالشهرة شيء سطحي جدا، وربما يكون هناك عمل جاد نمارسه لعدة سنوات ولا تكتب له الشهرة، إنني اكتب منذ ثلاثين عاما، واكتب يوميا، ولن ابحث عن الشهرة، ولن اعمل أي شيء من اجلها، أن ما يجعل أدبك يصل إلى الناس هو العمل الجدي والمستقيم وعدم الانتهازية، سواء كانت سياسية أو سيكولوجية.
عبد الوهاب البياتي شاعر عراقي
اكتب كي لا أموت. اكتب كي أستطيع مقاومة الموت. وهذا يعني الكثير، فما قلته هو جوهر الموضوع وخلاصته.
حميدة نعنع
روائية وكاتبة من سوريا مقيمة في باريس
لكي أفسر لماذا اكتب فلا أجد أفضل مما قاله تعبيرا عن موقفي جوزيف كونراد >ثمة ظلام أكثر سوادا من ظلام الليل هو بلا شك ظلام الصمت< ولأنه منذ ولادتنا محكوم علينا بالصمت بواسطة السلطة كل أشكال السلطة: الأب ثم القابلة، ثم المجتمع، ثم النظام السياسي فقد كان علي أن اكتب لكي أمزق هذا الصمت وافضح الخطأ الذي من حولي بهدف خلق عالم أجمل واكتر احتمالا فلولا الكلمة لكان العالم بائسا وصعب الاحتمال.أكتب لكي أعيش وأتحمل العيش فالحياة قاسية والأشخاص من حولنا يفتقدون الحنان الكلمة وحدها هي التي تمنح ذلك الحنان المطلق.
اكتب لكي أحارب فكرة الموت الذي نلد ونحن نعرف انه ينتظرنا في نهاية الطريق أو في أي لحظة ما من حياتنا. إننا كالسجناء المحكومين بالإعدام الذين ينتظرون لحظة تنفيذ الحكم بهم والذي يفسح أمامنا باحة السجن ويؤخر لحظة الإعدام هي الكتابة. هي الغوص في أعماق الإنسان. والكائنات والعالم من حولنا. إن الكاتب يتغذى من ميتافيزيقيا العالم الذي حوله ويظل مشدودا بخيط غير مرئي إليه ينهك عمره وعبقريته في إعادة تكوينه ومن موقعه الذي يوجد فيه يسمح له برؤية بانورامية للأشياء والمسافات والعلاقات والمشاكل. قد يفعل كل ذلك في البداية لترضية غرور ألانا المستفحل، ومع مرور الزمن تتكون لديه عبر الكتابة عادة استشراف المستقبل، وتغذية الخيال خياله أولا وخيال من حوله: يحرضهم، يمنحهم الأمل، يرحل بهم إلى عوالم قد لا يستطيعوا أن يرحلوا إليها دونه وهذا ما يمنحه الإحساس بالرضى والسعادة. لقد كان الكتاب دائما هم أولئك الذين بإمكانهم أن يستحوذوا على ما يسمى بحب الناس وهم الذين يملكون سحرا لا يقاوم وقدرة فائقة على النفاذ إلى الجوهر الإنساني والذين يقودون قراءهم نحو رؤيا جديدة للعالم و لأنفسهم. غير أن تلك الخصال ليست لوحدها صالحة للكاتب ففي عملية الكتابة تصبح لذة إبداع نص ما مسألة موت أو حياة، سعادة أو تراجيديا لا لمن يمارس الكتابة فقط وإنما للبشرية كلها. إن الكتابة بالنسبة لي هي حياتي المفتوحة على البناء والدمار، على المجد والانحطاط، على السعادة والحزن لذلك ابحث عبر الحروف عن معنى وجودي عن سعادتي أو حزني، وفي كل يوم أجد نفسي أمام تحد جديد في الكتابة قد لا أجده في الحياة. تحد لتغيير مفاهيمي ولغتي وإفساح المكان والزمان لسواي القادمين من المستقبل أولئك الراكضين من الماضي لكي نشترك جميعا في صنع العالم من حولنا وإعادة ترتيبه بشكل اكثر إنسانية، إن الكتابة حوار مع العالم لا ينتهي تمنحني الحرية في عالم غريب غير مطمئن تختارني اكثر مما اختارها.
محمد علي اليوسفي روائي وشاعر من تونس
يصعب تحديد دوافع الكتابة بعد التورط فيها، في البدء يكون كل شيء انفتاحا، تكون الكتابة بحثا عن الحلم والأمل المطلق أيضا. ثم يتعرى كل شيء مع تقدم التجربة والعمر. وتبقى الكتابة لأنها التصقت بنا كوظيفة (كدور الممارسة) مهما كانت الخسارة. ثم تلوح لنا عزاء، ثم رثاء، لما بعد موتنا عن الكون، وبقائه رغما عنا. فهل أخطأنا بالمجيء إليه، حتى نكرر الخطأ ونحن نقترب من مغادرته؟ الكتابة إخراج لتلك المشاعر والأفكار إلى حيز بعيد عن التوتر وقريب من لعبة التشكل والوجود، أي إفراغ الامتلاء، وصولا إلى خواء جديد يعاد البحث عن ردمه.. قد تتغير الإجابة بتغير الأمكنة. هل الكتابة مهنة كغيرها من المهن؟ لكن أين؟ عندنا أم عندهم؟ الكتابة عندنا اعتراف مؤجل بالموتى، إنتاج لا يؤدي إلا إلى الريبة في الطمأنينة المؤقتة. حب؟ بل كان حبا. تبدأ الكتابة حبا وتنتهي زواجا، مسؤولية، وأطفالا وضرائب، وجيرانا. فهل تدمر؟ تدمر البعض كما يفعل السيل أحيانا، وينجو كثيرون منه حاملين معهم ما خف وزنه وبخس ثمنه. أنانية؟ كلا. ضياع في الآخرين. تلبيس حيوات الآخرين لك بينما هم يعبرون، يربحون ويخسرون، وأنت تحصي ممتلكاتهم وخسائرهم. رغبة في الخلق؟ نعم. والانتقام أيضا. والقتل أيضا. والديمومة، ومآرب أخرى. لا بد من سبب لمن يمارس هذه اللعبة؟ وكل ما سبق ألم يكن أسبابا؟ أنت لماذا تكتب؟ هل هي إصبع اتهام هذه (الأنت)؟ ها أنذا أخاف واسكت.
سميحة خريس : روائية وقاصة من الأردن
أكتب كي تصرخ تلك الكلمات المختنقة في صدري، اكتب كيما اطرد أشباح الحروف والرؤى والمعاني، المتشكلة بشرا وشجرا وعالما يتشظى في دمي يطلب انطلاقا. اكتب كي أتمكن من التنفس وكي تظل صور الأحلام مشرقة وطازجة في ذهني، اكتب كي أعالج نفسي من التقرحات والأوجاع. اكتب باندفاع نرجسي كي امسك بتلابيب الشجاعة، الشجاعة على احتمال الواقع ربما بخلق حياة أخرى موازية له.. اكتب كي امسك بأطراف ثوب السعادة، إذ خارج الحروف التي اقرأها واكتبها يصعب الحصول على السعادة ربما نلمحها في الأشياء وفي الناس، في لمسات الحنان تحت أضواء الشهرة، أو في متقنيات الأشياء، ربما نحققها دون أن ننالها كاملة، ولكن في لحظة الكتابة لا يمكن للسعادة أن تفر من تحت سن القلم. يمكنني عبر دروب الكتابة أن أطير، يمكنني أن احتمي بالعالم الذي صنعته من قسوة العالم الذي أعيشه، ويمكنني أن ادعي البطولة واني اكتب للناس واعالج همومهم، قد يجدون صدى آهاتهم في كلماتي ولكني في لحظة اعتراف أقول أني كتبت لأعالج همي، ثم اكتشفت أن همي فاصلة صغيرة في هموم الناس، اعترف أتني كتبت انصياعا لفرحي وبهجتي الخاصة، ثم اكتشفت أن أفراحي زغاريد صغيرة في سيمفونية الكون. عندما تخاصمني الكتابة، وهذا يحدث أحيانا، فإنها تتركني للفراغ، قد أعاود التصاقي بالمحيط، أروح ارقب تحركات الناس واتابع تفاصيل الحياة اليومية، ولكني اشعر وكأني أهوى من عل، وفجأة عندما تندفع نحوي جنيات الكتابة بحلوهن ومرهن أعود للتحليق ثانية. لم أسأل نفسي لماذا اكتب، ولكني اعرف تماما أتني اكتب لكل ما سلف، واضحك في سري عندما يدعي الكتاب انهم يكتبون كمهمة وطنية.. ولعلها حقا مهمة وطنية أن أحرر ذاتي، فالكتابة تحرير عميق للذات.
زهير أبو شايب : شاعر وتشكيلي فلسطيني مقيم في الأردن
الكتابة استسلام، إنها شيء يشبه الحكاك، نؤديه لأنه يسبب لذة غامضة ولا نتساءل عن جدواه.
لكن، أليست اللذة سببا كافيا للكتابة؟ إنني استسلم لأعماقي حين اكتب.. استسلم لنمنمة غامضة وحكاك في الروح، وبذلك يتسنى لي أن أواجه (الفصام) الذي يغريني عن ذاتي. في الكتابة ليس ثمة (أنا). ثمة (ذات) فقط، تتمدد حرة، وتتعرى داخل ذاتها بشفافية كاملة. كثيرا ما تساءلت عن جدوى الكتابة. إنها أشبه ما تكون بالحمل الكاذب. إن مأزق الكاتب هو انه يشعر بأنه لا يفعل شيئا. وكأن الجدوى مقصورة على ما يتجاوز الذات.. على ما هو ملموس خارجنا فقط. لكنني أجد ذاتي في تلك اللذة. صحيح إنني لا (افعل) شيئا. لكنني افعل رغبتي في الشيء. إنني موجود قبل الشيء وفيه وفي ما وراءه. إن الله لم يفعل شيئا. لكنه قال للشيء كن، فكان. إن الله (المتعالي) يريد فتصبح إرادته شيئا. لكن إرادته لا تتحول شيئا إلا بعد أن يقول (كن). لذا اصبح الكلام مقدسا لأنه متصل بإرادة الله. وأنا أحد عيال الله. أريد و أتكلم واشتغل في الإرادة والكلام لكي أتقدس و أتعالى و أغدو كائنا فردوسيا. اكتب أيضا لكي أتجاوز ذاتي نحو الآخرين. الكتابة تطبيق لوحدة الوجود. شكل من العرافة والكشف اللذاذي، ادخل من خلاله في ذوات الناس والكائنات، و أغدو لا زمنيا، و أواجه الموت وفكرته. إنني، من خلال الكتابة، اطل على ما وراء موتي الشخصي، و أدرك المتعة التي يشعر بها امرؤ القيس مثلا بعد 17 قرنا من موته الشخصي وهو يتنصت علينا من خارج الزمن ويسمع حديثنا عنه. اكتب أيضا لألامس الموجودات. تجربتي ككائن حي لا تخدمني كثيرا. إنني لا أستطيع أن اصف تجربة الشجرة أو الحجر إلا من خلال الكتابة، التي تتيح لي أن أتقمص الكون ومن كونه. لذا اذهب إلى الكلام الذي ولدت منه الأشياء، والكلام الذي ستعود إليه. هناك بعيدا، ثمة رغبة تتحرك عبر الكلام وتنتج الأشياء. الرغبة تحركني باتجاه تلك اللذة التي تنجم عن الخلق. إن الكلام مقدس لأنه طاقة خلق. انه صمت ممتلئ بالمعنى، والوصول إلى هذا الصمت القدسي سبب كاف للكتابة.
اكتب ضد السكوت ومع الصمت.. ضد الثرثرة ومع الكلام وأكتب لأنني عييّ.. عاجز عن الحديث، لذا اتأتئ وأومئ وأصدر أصواتا وإيقاعات لكي اقطف ثمرة المعنى، وطفولتي تهديني ــ كما يهتدي الطفل ــ إلى الكلام الذي هو قناع الصمت. إنني اكتب. اعلم أنني لا اصنع قشة كبريت، واستمتع بقدرتي على عدم فعل شيء، مثلما اشعر بالإحباط لذلك. إن الكتابة كسلي المقدس، حيث ارغب/ أريد، و أتكلم، فتوجد الأشياء بقوة رغبتي وكلامي.
علي الدميني: شاعر من السعودية
نطقت كتاباتي الإبداعية المبكرة بلغة انفعال وجداني عاشق لم يكن أمامه للتخارج من احمال العاطفة وآلام الفقد إلا الكلام. كان الكلام ــ ومازال ــ معبرا للتطهير وملاذا من حرائق اشتعالات الوجد وفراغ الملامسة، وبالنسبة لي كان اكثر من ذلك حين غدى رسالة حب موصولة تتجسد على صور الصفحات ولا تصل إلى الحبيبة لأنها لم تكن >تفك< الحرف، فكانت التجربة ألما مضاعفا لكنها كانت إحدى وسائل التنفيس والخلاص. وفي المراحل الراشدة تمت إزاحة ديوان العشق للأنثى إلى الهامش أو العتمة واندمجت الذات المتشكلة بجديد وعيها وبمجاز أو توهمات مهمات رسالتها في التعبير عن الهم الوطني والعروبي والإنساني حتى اكتمل بناء نصها كنشيد ذي طبيعة ملحمية متعال عن الانفعال الآني عن المهمش والجانبي. والآن وفي المراحل الأكثر تساؤلا من مرحلة الرشد الطويلة، وفي خضم ما جرى من انكسارات وما علق بنا من نياشين الجراح والهزائم فان سؤال الكتابة الإبداعية يأخذني صوب آفاق أخرى مغايرة لحصيلة التجربة ذاتها ومشاكسا لبعض يقينها أو اقانيم مقدساتها. هكذا أراني التفت إلى هشيم وبقايا جمر التجارب القديمة، والى صبوات اشباا المتأخرة، وكذلك أرى حدقتي عيني تتسعان لاستعادة أطراف مما أغفلتاه أو حاولتا تهميشه لا لكي أعيد له مجده ولكن لكي اتأمله من جديد. إنني اكتب لكي أحافظ على بقايا شجاعة أخشى عليها من الموات لأن في الكتابة مساحة من الحرية لا يتيحها اليومي والمعاش، و أحاول أيضا أن اكتب بقليل من الانفعال، لكي أتأمل الأشياء كما هي لعلي أروي يقيني المتعطش بكتابة رؤية شكاكة أو حكمة ضالة.
المنصف المزغني : شاعر من تونس
الكتابة كالجنس يقاوم الموت، فهي تعبير يستلطفه الإنسان الكاتب كسلاح للتعبير عن الذات في مواجهة الخوف من الموت. إني اشعر أن للكلمات مادة تشبه الكرة الأرضية ببحرها وأرضها وجوها وجاذبيتها. كما أن وقوفي على هذه الأرض، أو سباحتي في بحرها، أو تطلعي في افقها، لا يمكن له أن يتم إلا بعد الاستعانة بالكلمات. أحيانا اشعر أن ما اشعر به يفوق الكلمات. وباعتباري لا املك سلاحا غير الكلمات، فإني أسعى جهد المستطاع إلى إيجاد توازني من خلال الصراع مع الكلمات مستنجدا بالقاموس. وقد لا يفي القاموس بالحاجة، فاضطر إلى نحت كلمات جديدة كلما ضاق القاموس. ومثل الحب الذي يبدأ مزاحا، بدأت كتابة الشعر وأنا العب، حين توغلت في اللعبة، صارت اللعبة اصعب، وصار المزاح جدا. وكان علي أن أتوغل في هذه الجدية حتى اصل إلى ماذا؟ إلى المزاح والسخرية من جديد. باعتباري من أهل الكتابة، في زمن تعيش فيه القراءة، شيئا من الكآبة، واعتبارا لإصرار أصيل في ممارسة الكتابة، فإني أرى أن من بين الأدوار التي علي أن أقوم بها، دور الاحتيال. فأنا أسعى إلى أن اسرق الآخرين من أنفسهم لأبثهم ما في نفسي و لا تقاطع معهم بمختلف المغريات اللغوية والمعنوية، حتى أشدهم إلى ما أنا فيه من هذا الأمر الذي لا مناص منه: >التعبير<. ولقد آمنت بأنه علي أن احسم مسألتي المكان والزمان. فأنا اكتب منطلقا من ذاتي وشؤوني وهواجسي المحيطة. ومن تونس، وإذا استطاعت كتابتي، وعليها أن تستطيع تجاوز هذا المكان في اتجاه العالم. كما أن علي أن اعبر عن زماني بتفاصيله وبالوعي الذي استطعت أن اصل إليه، حتى تستطيع كتابتي أن تتجاوز الحيز الزماني الضيق الذي قيض لي أن أعيش فيه إلى أزمنة أخرى
الموضوع الاصلي
من روعة الكون