السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى تقرون الموضوع لانه في بعض اشياء خافية عليكم وان شا الله تستفيدون منه لانه مناسب للمناسبة....
كما تعلمون ان السابع والعشرين من رجب ليلة الاسراء والمعراج
ولازم تعرفون انها بدعة لو احتفلتو بها
قال تعالى
قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم . قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لايحب الكافرين..) من سورة آل عمران
يعني ان كنتو تحبون الله فاتبعو سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ويوم الرسول عليه الصلاة والسلام اسري بليلة الاسراء والمعراج
لم يطالب الاحتفال به هذا الشيء..
في البعض يمكن خافي عليهم عن امور ليلة الاسراء والمعراج
فحبيت اعطيكم معلومات بسيطة عنه
الاسراء والمعراج
قال تعالى:( ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ..) من سورة الاسراء.
وهي ان الله اسرى بالرسول عليه الصلاة والسلام ليلا من مكة المكرمة الى المسجد الاقصى
ومن ماشاهده في اسرائه وهو منقول
الدنيا : رآها بصورة عجوز
2_ إبليس : رءاه متنحياً عن الطريق .
3_ قبر ماشطة بنت فرعون وشمَّ منه رائحة طيبة .
4_ المجاهدون في سبيل الله : رءاهم بصورة قوم يزرعون ويحصدون في يومين .
5_ خطباء الفتنة : رءاهم بصورة أناس تُقْرَضُ ألسنتهم وشفام بمقاريض من نار.
6_ الذي يتكلم بالكلمة الفاسدة: رءاه بصورة ثور يخرج من منفذ ضيق ثم يريد أن يعود فلا يستطيع .
7_ الذين لا يؤدّون الزكاة :رءاهم بصورة أناس يَسْرَحون كالأنعام على عوراتهم رقاع .
8 _ تاركو الصلاة : رأى قوماً ترضخ رءوسهم ثم تعود كما كانت ، فقال جبريل : هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن تأدية الصلاة .
9_ الزناة : رءاهم بصورة أناس يتنافسون على اللحم المنتن ويتركون الجيد .
10 شاربو الخمر: رءاهم بصورة أناس يشربون من الصديد الخارج من الزناة .
11_الذين يمشون بالغيبة : رءاهم بصورة قوم يخمشون وجوم وصدورهم بأظفار نحاسية .
منو مايتمنى الخير لنفسه
يالله شدوو حيلكم..عشان تنالون الخير من الله بالاعمال الصالحة
وفي عروجه الى السماوات السبع رآى عليه الصلاة والسلام
1_ مالك خازن النار: ولم يضحك في وجه رسول الله .فسأل جبريل لماذا لم يرهُ ضاحكاً إليه كغيره . فقال: إن مالكاً لم يضحك منذ خلقه الله تعالى ، ولو ضحك لأحد لضحك إليك.
2_ البيت المعمور : وهو بيت مشرف في السماء السابعة وهو لأهل السماء كالكعبة لأهل الأرض ، كل يوم يدخُلُهُ سبعون ألف ملكٍ يصلون فيه ثم يخرجون ولا يعودون أبداً .
3 _ سدرة المنتهى : وهي شجرة عظيمة بها من الحسن ما لا يصفه أحد من خلق الله ، يغشاها فَراشٌ من ذهب ، وأصلها في السماء السادسة وتصل إلى السابعة ، ورءاها رسول الله في السماء السابعة .
4_ الجنة : وهي فوق السموات السبع فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سَمِعَتْ ولا خَطَرَ على قلب بشر مما أعدّه الله للمسلمين الأتقياء خاصة ، ولغيرهم ممن يدخل الجنة نعيم يشتركون فيه معهم .
5 _ العرش : وهو أعظم المخلوقات ، وحوله ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله . وله قوائم كقوائم السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة ، ويوم القيامة يكونون ثمانية .
6_وصوله إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام :انفرد رسول الله عن جبريل بعد سدرة المنتهى حتى وصل إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام التي تنسخ بها الملائكة في صحفها من اللوح المحفوظ .
7_سماعه كلام الله تعالى الذاتي الأزلي الأبدي الذي لا يشبه كلام البشر.
8_رؤيته لله عزّ وجلّ بفؤاده لا بعينه : مما أكرم الله به نبيه في المعراج أن أزال عن قلبه الحجاب المعنوي ،فرأى الله بفؤاده ، أي جعل الله له قوة الرؤية في قلبه لا بعينه ، لأن الله لا يرى بالعين الفانية في الدنيا ، فقد قال الرسول :(( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا )).
وعسى الله يجمعنا جميعا في جناته ونشوف بعض على خير وسلامة
..
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
هذا بعضه صحيح وبعضه غير صحيح .
فأما أنه أُسري به صلى الله عليه وسلم من مكّة إلى المسجد الأقصى فهذا حق لا مِرية فيه ، وهو ثابت بِنصّ القرآن ، كما في آية الإسراء .
ومن أنكَره فقد كَفَر .
وأما أن الإسراء وَقَع في شهر رجب فهذا لا يثبُت .
وذلك أن التاريخ الهجري إنما عُمِل به بعد موته صلى الله عليه وسلم ، وكانت العرب تتلاعب بالأشهر !
ولذا قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع : إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان . رواه البخاري ومسلم .
كما أن العرب لم تَكن تُعنى بالتواريخ .
أضِف إلى ذلك أن هذا التاريخ لو كان له قُدسيّة لحفظته الأمة ، ولما جاز لها تضييع ما هو من دِينها
إلا أن المهم هو الْحَدَث ( الإسراء والمعراج ) دون وقته وتاريخه .
كما أنه لو ثَبَت التاريخ فليس مُناسَبة يُحتَفَل بها ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يَحتفِلوا بذلك لا قَبل الهجرة ولا بعدها .
ولم يُعرَف عنهم الاحتفاء ولا الاحتفال بمناسبة دينية ، لا من إسراء ولا من غزوات ولا من وِلادة ، سواء ما ثبَت تاريخه – كالغزوات – أو ما لم يثبت تاريخه كالإسراء وولادته صلى الله عليه وسلم .
وإنما حَدَث هذا في الأمة بعد انقضاء جيل الصحابة بل لم يظهر ذلك إلا حينما كشّرت البِدع عن أنيابها واستَشْرَتْ ، وذلك في القرن الثالث أو أول القرن الرابع .
وأما رؤية الدنيا على صورة عجوز فلا يصحّ .
ورؤية إبليس مُتنحّياً لا يصحّ .
ورؤية الذين يزرعون ويحصدون الحديث الوارد فيه ضعيف .
وكذلك الحديث الوارد في ماشطة ابنة فرعون لا يصحّ ، وإن اشتهر على ألسنة بعض الوعّاظ !
وما جاء في الخطباء هو في خطباء يقولون ما لا يفعلون !
قال عليه الصلاة والسلام : أتيت ليلة أسري بي على قوم تُقْرَض شفام بمقاريض من نار ، كلما قُرِضَتْ وَفَتْ ، فقلت : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : الخطباء من أمتك الذين يقولون ولا يفعلون ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون .
وفي رواية : يأمرون الناس بالبر و ينسون أنفسهم ، وهم يتلون الكتاب .
والحديث صححه الألباني .
وبعض ما ذُكِر رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا منام لا في المعراج .
وأما :
6 - الذي يتكلم بالكلمة الفاسدة : رآه بصورة ثور يخرج من منفذ ضيق ثم يريد أن يعود فلا يستطيع .
7 - الذين لا يؤدّون الزكاة : رآهم بصورة أناس يَسْرَحون كالأنعام على عوراتهم رقاع .
8 - تاركو الصلاة: رأى قوماً ترضخ رءوسهم ثم تعود كما كانت ، فقال جبريل : هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن تأدية الصلاة .
9 – الزناة : رآهم بصورة أناس يتنافسون على اللحم المنتن ويتركون الجيد .
فهذه لا تصح ، والحديث الوارد فيها ضعيف ، وهو حديث طويل .
إلا أن عقوبة الذي ينام عن الصلاة المكتوبة صحّت عند البخاري من حديث سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم - في الرؤيا - قال : أما الذي يُثْلَغُ رأسه بالحجر ، فإنه يأخذ القرآن فيرفضه ، وينام عن الصلاة المكتوبة .
وفيه أيضا : وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور ، فإنهم الزناة والزواني .
فليس فيه أنه في ألإسراء ، بل هي رؤيا رآها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ، ورؤيا الأنبياء حقّ .
وأما :
10 – شاربو الخمر : رآهم بصورة أناس يشربون من الصديد الخارج من الزناة .
فلم أقِف عليه .
و
11 - الذين يمشون بالغيبة : رآهم بصورة قوم يخمشون وجوم وصدورهم بأظفار نحاسية .
فقد روى الإمام أحمد وأبو داود من حديث أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما عُرِجَ بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويَقَعُون في أعراضهم .
وصححه الألباني .
وأما الأشياء التي ذُكِرَ أن النبي صلى الله عليه وسلم رآها ، فهي ثابتة في الجملة .
وتفاصيلها تحتاج إلى بسط وإلى وقت .
والله تعالى أعلم .
الموضوع الاصلي
من روعة الكون