إليكِ أختي العفيفة

بسم الله الرحمن الرحيم

أختي العفيفة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إسمحي لي أن أناقش معكِ هذا الموضوع الـ هام جداً والذي يجب أن ننظر إليه بنظره إسلامية شرعية متزنة لا بنظرة مادية لا روح فيها " بقيم غربية " والتي سيطرت على عقول الكثير وطغت على تفكيرهم ممن يحاولون التأثير على المرأة المسلمة الطاهرة بشتى الطرق وقطع طريق الخير والهداية عليها .

فـ قطاع الطريق كثيرون أختي الغالية وكل منهم يتربص بكِ ويحاول أن ينزع حجابكِ أو على الأقل أن يفقده
وظيفته التي شُرع من أجلها ، وأن يجعل هذا الحجاب نقمة عليكِ ( لا قدر الله ) يوم القيامة
بدل أن يكون رفعة لكِ عند الله عزوجل .

فأبرزوا الكثير من النماذج النسائية المسلمة في العموم لكن نظرتهن علمانية لا تقيم للدين ولا للشرع
وزناً كالممثلات والمغنيات ومن قتلت الحياء في المرأة المؤمنة وهدمت الحجاب الذي أمر الله به .
هؤلاء هم الذين يزعمون أن المرأة مظلومة عندنا ومهانة ...
ليس لعادات ( لاتمت إلى الإسلام بصلة ) تحتقر المرأة وتعتبرها أمراً معيباً يخجل الإنسان من ذكره ، أو
لعادات تحرمها من الميراث ، لأنهم يعلمون أن الإسلام أول المعارضين لهذه العادات الجاهلية .

و لم ينادوا بحقكِ في توفير بيئة أكثر أمناً لكِ من إعتداءات قطعان السفلة المتسكعين في الأسواق والشوارع والتي أصبحت تزداد بشكل مخيف ..
و لم ينادوا بحقكِ في إيجاد متنزهات خاصة لكِ ولأطفالكِ تستطيعين خلع حجابكِ فيها بلا خوف من أنظار الرجال وإعطائكِ الحرية الكاملة للتنزه وأطفالكِ ، بل أكدوا على إبقائها مختلطة .

و لم ينادوا بإيجاد حل جذري لموضوع العنوسة والذي يتزايد عام بعد عام لأسباب عديدة كالمغالاة في المهور وجشع الكثير من الآباء وغيرها .
و لم ينادوا بحقكِ في معاملة حسنة خالية من الظلم من زوجكِ كالإستيلاء على راتبكِ وغيرها من الإهانات على ايدي الكثير من الأزواج ( هداهم الله )

إنهم لم ينادوا بشئ من ذلك كله ...

لأنهم يصرخون في وادي بعيد ، وهناك " في نظرهم " ماهو أهم من هذه الأمور سخروا له أقلامهم وأستجمعوا له فلسفتهم ، فهم مشغولون في حق المرأة الضائع " في نظرهم " وهو السماح للمرأة بالسفر لوحدها ، فوجه الظلم عندهم هو منع المرأة من السفر لوحدها بلا محرم !
متجاهلين ومتناسين قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( لا تسافر المرأة إلا مع زوجها أو بمحرم
منها ) أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وفي لفظ آخر ( لا يحل لإمرأة أن تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر يوماً إلا مع ذي محرم )
وهذا هو شغلهم الشاغل أن تتمرد المرأة على دينها وأوامر ربها ورسولها الكريم صلى الله عليه وسلم .

وجه الظلم عندهم هو منعها من دخولها عالم الفن كالتمثيل والغناء !

المشكلة عندهم في منع المرأة من قيادة السيارة وهذا همهم الأكبر ، حتى في ظل إنهيار
الأخلاق الذي يعيشه للأسف الكثير من الشباب اليوم والذي لا يأمنهم الإنسان على أهله وهو معهم في
السيارة فكيف والمرأة تقودها لوحدها !!!

ومحصلة هذا كله يريدون أن يحرروا المرأة من العفة والطهارة ، يريدون أن ترفع المرأة المسلمة الغطاء
عن وجا ، يريدون سفور النساء ، وهذا هو الهدف الذي يلهثون في سبيل الوصول إليه .
ولن تنشرح صدورهم ( لا شرحها الله ) حتى ترفع المرأة المسلمة الغطاء عن وجا .

حفظ الله المسلمين والمسلمات من شرورهم .

مشكلتنا الأساسية أننا لانعرف من الإسلام إلا أسمه وعادات ورثناها وكأنه واقع فـُرض علينا ..
ولم ندرك طريقة الغزو الحقيقية .
خدرونا بالرغبات...
شغلونا عن القرآن الكريم وعلوم الدين ...
فهي خطة محكمة " تخدير ثم بتر ونحن لانعلم "

وكا قالت إحدى الأخوات التائبات " ثبتنا الله وأياها على دينه يارب "

( لا ترفضوا دينكم قبل أن تتعرفوا عليه جيداً ، لأنكم إن عرفتموه لن تتخلوا عنه ، فداه الأهل
والمال والبنون والنفس )

أنصري هذا الدين رعاكِ الله أختي العفيفة ، أنصريه لتسعدي في الدارين بإذن الكريم ...

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ...

الموضوع الاصلي  من روعة الكون