أرأيتم بهجة الأرض بتساقط المطر وتراقص الزهور فرحا لقدومه؟!
أرأيتم كيف تبتهج له الحياة. تتزين بأبهى الحلل وتعلوها أزهى الألوان
ويفوح منها أذكى العبير؟!
أرأيتم كيف ترتدي التلال والوديان بساطها السندسي الأخضر
لتستقبل ذلك القادم حاملا إليها تباشير السماء بأعذب القطرات
التي ما أن تلامس الحياة فيها حتى تتفتح أزهارها وكأنها
تشرق بفجر جديد وتتشوق إلى لقاء حبيب ..تتبسم في وجه
القمر وتعانق خيوط الشمس وتحتضن برد النسيم تحفها
بركات السماء وترانيم الرحمة والغفران..
سبحان من أعاد إليها البسمة والنضارة!!سبحان الله العظيم!
هكذا هو قلبك أيها الإنسان بحاجة إلى الارتواء من قطرات
الحب .بحاجة إلى الإحساس بدفء الاحتواء وصدق المشاعر
لتتفجـر أوردته انهار حنان وينابيع مودة و إخـاء تنمو على
شطئانها الكلمة الرقيقة والهمسة الحانية والبسمة المضيئة التي
تبعث في النفس الأمل والتفاؤل والانطلاق إلى رحاب أوسع
من العمل والتضحية دون كلل أو ملل دون منة أو انتظار جـزاء..
قلوبنا كوردة سريعة الذبول.كشمعـة ضعيفــة تذوي وقدتها
أمام هبات النسيم.. كورقـة خريف تسري بها نسمــة هواء
باردة عشوائية المرور..
قلوبنا تحتاج إلى من يجعلها وردة نديــة ذاكيــة العبيـر
يعبق شــذاها بالمكان.نحـتاج إلى من نبتســم لأجلــه.
وتشرق وجوهنا بالفرح لأجله. ويزداد بريق أعيننا شوقا
لرؤيته وتخفق قلوبنا وتزداد نبضاتها استبشارا بمقدمه.
ما أعـذب نسمات الحب وما أندر صدقها تستعمر قلوبنا وتسكن
خلايانا وأوردتنا لاغني لأحدنا عنها ولا حياة سوية دون زخات
من غيمها..وسقيا من رحيقه لتبتسم بين أيدينا الحياة وتشرق بثوب جديد
لافرق في ذلك الاحتياج بين صغير وكبير شيخ وشاب أنثى وذكر جميع القلوب
تنبض به . وجميعها ترجوه لحياة سويه يكون فيها الحب هو المحرك
لجل أعمالنا وأقوالنا وهو الدافع لنا عند نصح أو إبداء رأي وهو القوة
التي نتسلح بها أمام تغيرات الحياة وهجماتها سواء كان ذلك
المحبوب أم أو أب أو أخ أو أخت معلم/ـة صديق/ـة أو وطن
فإنه يضل وهج في قلوبنا دائم الاشتعال ونور في دروبنا نستمد منه
قوتنا على المضي في كثير من أمور حياتنا له في القلب صوت مسموع
وفي العين بريق ودموع ومعه يصبح لحياتنا لونا وطعما آخر اكثر سعادة
ومثالية..
:
مع تمنياتي لكم بقلوب تفيض حبا وصدقا..
وبالنهايه اقول لكم منقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون