حـــــــــــــــــــــــــــذاء غــــــــــــــــــاندي
يحكى أن غاندي كان يجري للحاق بقطار,وقد بدأ القطار في السير,وعند صعوده القطار سقطت إحدى فردتي حذائه,فما كان منه إلا أن أسرع بخلع الفردة الثانية ورماها بجوار الفردة الأولى على سكة القطار !!. فتعجب أصدقاؤه وسألوه"ما حملك على ما فعلت،لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى"فقال غاندي_بكل حكمة_"أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الأنتفاع بهما،فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده".
ما رأيكم في سرعة بديهية غاندي وفي حكمته؟.
قواعــــــــــد كثيـــــــــــرة تبنى على هذه القصه:
1.عدم الإنشغال بتوافه الأمور…فما المشكله في فقدان حذاء؟وإنا لنتعجب ممن يذهب إلى مكه للعمرة فيفقد حذاءه عند الخروج فيقضي كل طريق العودة في سب وشتم الأوضاع وأخلاقيات الناس وانتشار السرقة وتقصير الجهة الفلانية ووووووو….هون عليك يا أخي،إنه مجرد حذاء،فاحمد الله أن أنعم عليك ومنحك القدرة على شراء غيره،واحمده قبل ذلك أن أنعم عليك بنعمة المشي أصلا!!..واعتبر فقدان الحذاء ابتلاء من الله لك،واعتبره صدقة لمن أخذه وهون على نفسك،فلا داعي لأن تضيع ما كسبته من حسنات العمرة في السب والشتم وبذاءة الحديث!.
2.عدم الحزن على ما فاتك أو ضاع منك،فما كان قد كان ولن ينفع الندم على ما فات.
3.اتخاذ القرارات في الحياة بناء على المبادىء وليس على الشهوات والمزاج،فتصرف الكثير من الناس في موقف مماثل هو الغضب و الثوران بل ويمكن محاولة إيقاف القطار وتعطيل الناس من أجل حذاء الأخ ولكن غاندي وضع جانبا مزاجه واتخذ قراره بناء على مبدأ الإيثار...الإيثار لمن في القطار حتى لا يعطل مصالحهم والإيثار للفقير الذي سيجد الحذاء في يوم من الأيام فينتفع به.
4.تحويل المحن إلى منح..فلو اعتبرنا أن فقدان حذاء غاندي محنة له فقد حولها 4.تحويل المحن إلى منح..فلو اعتبرنا أن فقدان حذاء غاندي محنة له فقد حولها إلى منحة لغيره..فانظر وتأمل وطبق تلك القاعدة في حياتك.
5.سرعة البديهة وهي خصلة تجدها عند من اعتاد اتخاذ القرارات في الحياة بصوره عقلانيه وبتأن..فعند الطوراىء تجد عقله مبرمج للتفكير بصورة صحيحة فيتخذ قراراته بصوره صحيحة وتلقائية.
ملحـــــــــــــــوظة:السعادة الحقيقية هي أن تعيش لغيرك وتضع مصالحك ورغباتك جانبا..هذا أمر صعب أليس كذلك؟....ولكن من قال إن السعادة الحقيقية سهلة المنال؟!!.
همتي الأفناااان
الموضوع الاصلي
من روعة الكون