الرشاقة والحياة
إن واحدة من أبرز مزايا عصرنا هي أننا أصبحنا نملك القدرة على التحكم في أجسامنا,وتوجيه نموها,وتشكيلها بالطريقة التي تناسب أذواقنا,وتؤمن لنا الراحة و الصحة و العافية .... والجمال.
لقد بات معروفا ً لدى مُعظم الناس أن سر رشاقة الجسم وسلامته يكمن في نتناوله من الغذاء,فطبيعة الغذاء هي التي تحدد طبيعة نُموها,فإذا أسرفنا في تناول الطعام بشكل عشوائي وغير منظم,مع جهل تام بطبيعة ما نستهلك فتتخذ أجسامنا في ما بعد,صورة مخالفة لتلك التي نتمناها لها,وعلى الصعيد الصحي سوف نشكو من متاعب نفسية و جسدية من دون أن ندري أن أسباب هذه المتاعب كانت موجودة في لقمة التي تناولها في الأسابيع أو الأشهر الماضية.
هذا,ولا ينبغي أن ننسى أو نتناسى,أن أجسامنا مفطورة على الحيوية والحركة والنشاط,,وأن حياتنا العصرية التي تميل بنا نحو القعود و الكسل,يمكن أن تؤذي أجسامنا وتفقدها المرونة والرشاقة إذا لم نعتمد نظاما ً رياضيا ً مناسبا ً يقوم على الحركات و التمارين المدروسة.
إن النظامين الغذائي و الرياضي ,اللذين يوفران لأجسامنا اللياقة و الرشاقة,ليسا وصفة طبية نلتزم بها لأيام ثم نتخلى عنها عندما تتحسن أحوالنا,بل ينبغي لهذين النظامين أن يتحولا إلى عادة دائمة,ونمط حياة,بحيث نشعر أننا لا نعيش حياة مريحة وجميلة و طبيعية من دونها.......
مع تحيات..أختكم:الزين غالي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون