أهكذا يكون لقاءنا الفراق ؟؟
فليكن..
خذني الآن لأستريح على صدرك وليرحل عنا الرحيل ومهما هددني الغد بالفراق
ومهما طال ليل شتائي الحزين
سأظل أحبك وأتحدى الماضي والمستقبل
حاولت أن أعيش بعيدة عنك فعشت عذاباً
وعشت معك فعشت عذاباً أكثر
أعيش أملاً معلقاً بذلك الذي يسمونه الزمن والذي هو كفيل بالنسيان
والذي يمحو من القلب كل البصمات والطعنات
أذكر بحزن عميق
المرة الأولى التي ضممتني فيها إلى صدرك وكنت أرتجف كلص جائع طريد
أذكر بحزن عميق
يوم هاتفتني
وكيف دخلت في حياتي
لتخبرني أنك تخبئني بين جوانحك سرٍ خفي
وانك تعتبره أمانة ومن واجبك أن تبلغني
مع أنني كنت أعرف من اللحظات الأولى أنني عابرة سبيل في عمرك
وأنني لن أملك إلا الخروج من حياتك
أذكر بحزن عميق
أنني أحببتك حباً كان فوق طاقتك على التصديق
وحين تركتني
آه كيف أستطعت بإرادتك وليش بأرادتي أن أنساك..؟؟
وكانت سعادتي تفوق الوصف بانك لم تكن تعلم مدى حبي لك
ولم تتألم ولن تعرف أبداً أي كوكب نابض بالحب فارقت
فراقك خفقانا في قلبي ... وأسمك شرايين نبضي.. وذكراك نزفي الداخلي
وها أنا اليوم أفتقدك وأذوق طعم دمعي المختلس في لييل الطويل
لم يعد الفراق لي مخيفاً مثلما كان.. يوم صار اللقاء موجعاً هكذا
وأيضاً اتعذب لما فعلته بي بعد أن دفعتني إن أفعل بك ما فعلت
لقد مات الأمل في قلبي
وتساوت الأشياء عندي
وأصبح اللقاء والفراق كلاهما عذاب وأحلاهما مر
لكن وجهك يسكن داخل جفني وحين أغمض عيني أراك!!
عشت أياماً مسحورة سابحة في أنهار عشقك
ياإيها الغائب الحاضر
كانت السعادة تخيفني وتربكني لأنني لم أعتدها
لقد ألفت الغربة وحفظت أبجدية النسيان
واتقنت ألف وسيلة لأحتمل هجرك
سعادتي ممتلئة برحيق الغبطة
تركض لي حروفك فأكتبها " أحبك"
بحثت عن كلمة عذبة لأوشمها على صدرك قبل أن أرحل عنه
بحثت عن كلمة منسية فيها طمأنينة همسات طفلة بريئة
نعم الليلة بحثت ونقبت في جميع أحرف الجر والعلة عن كلمة صغيرة
وخيل لي أنني أرى ظل حروفها يتراقص علة شفتيك
وقرأتها بصمت عال جلجلت صرخاته بي وبوجداني
واليوم أجد نفسي وحيدة
أحمل على سنين عمري
خطيئة صدقي
كانت الأفكار تتزاحم في رأسي وتهاجم الحجى في عقلي بسرعة تتفوق على مداد قلمي
وانتظر لحظة المعجزة
الموضوع الاصلي
من روعة الكون