«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»بسم الله الرحمن الرحيم
من هم الجناة الحقيقيون اللذين وضعو الاطفال في ملجا الأيتام؟؟؟
جال في خاطري ان اضع بين ايديكم مقالي هذا لانه تراءى لذهني وتكرر في مخيلتي مرارا ( من هم الجناة اللذين رمو اطفالهم في بيت الايتام ) .
سؤال حيرني وبنفس الوقت اّلمني , سؤال شاق وعسير ومؤلم بعض منكم لم يخطر بباله , ضل يلاحقني هذا السؤال فلم أجد الاجابه عليه.
لذلك قررت زيارة ملجأ الايتام حتى أجد اجابة لتساؤلاتي لأرى واقعهم المرير ولأعيش الاّمهم , وحزنهم , وعسرة لحظات أيامهم.
بدا مشواري الى مدينة ما سألت عن هذا الملجأ في تلك المدينه ومضت الساعات وانا افتش واتحصى لعلني أجد المكان ,.. بينما أنا اسير واذا بشخص يدلني بأشارة من يده على بيت فوق جبل , تسابقت خطواتي مسرعة حتى أصل الى هدفي المرجو, نظرت من على بعد تأملت ذلك البناء لأرى الحزن محيط به .. فاذا كان البناء يصف بالحزن فكيف بمن يعيشون به , واي حياة يعيشون , وأي قهر يلف أجسادهم الصغيره.... بدات مسيرتي من بين ممرات الحديقه انظر وأتامل بالاشجار من حولي , وأسمع حفيف الشجر كانها تخاطبني لتروي لي قصص الملجأ , تاه بصري بين ورقات الشجر كانها تريد ان تصرخ لتخرج الاّهات اّهات الاطفال , شعرت بان أوراقها مسجل على كل ورقه قصة طفل بائس ومظلوم.. ألتفت خلفي بنظرة مؤلمه لأرى أضواء المدينه من اسفل المنحدر للجبل.. تخبط فكري وتشتت افكاري اهل تلك االمدينه وفضائح تلك المدينه السبب الرئيسي لوجود هؤلاء الاطفال في هذا الملجأ ... أهم مثل الحيوانات الشرسه التي تنقض على الفريسه وتفعل فعلتها وترميهم للزمن الغادر , والفريسه هي بدورها ترمي ما اثمرت من فعلتها لمستقبل مظلم , ومجتمعنا لا يرحم اللقيط كأنه هو المذنب ... يعرى من كل القيم والاخلاق , ويكفي ان يقال عنه لقيط.
سرت مسرعه لأصل الى مرادي , طرقت الباب ودخلت الملجأ , تملكني شعور غريب أرجف كل خلية في جسمي .. حاولت الدخول واذا بي اسمع صرخات حزينه لأطفال بريئه حكم القدر على وجودهم في هذه الحياة بلا ذنب اقترفوه , بل وجدوا رغم انفهم , على أثر جريمه نكراء من قبل اّباءهم , بل من اجل شهوة بغيضة , ورغبة سيطرت على عقولهم الدنيئه , دون التفكير فيما سيحصل او ماذا يثمر من فعلتهم...
دخلت عبر دهليز طويل معتم وانا اتلفت حولي .. تسابقت خطواتي داخل هذا المنزل المخيف والخوف يحف من حولي واحساس القهر ملىء عقلي .. تخيلت بلحظة لو كنت تلك الطفله البريئة التي تسكن داخل هذا الملجأ كيف سيكون شعوري, واي امل اعيشه...
تعديت الدهليز فابصرت امامي بهو صغير ضيق كأنه قبر في مقبرة مهجورة جدرانه مكسو بلون غامق .. طرقت الباب وفتح لي ورايت تلك المديره التي تقوم على هذا الملجا , استقبلتني بحرارة سالتها : اين الاطفال فقالت:هم في صالة الطعام , مشيت بخطوات معها الى ان وصلت الى تلك الصالة , فتح لنا الباب وبدات نظراتي تتلاحق تنتظر رؤيه هؤلاء الاطفال, دخلت بينهم واذا باعمارهم لا تتجاوز ما بين الثلاثه وعشرة سنين , تاملت وطاف نظري مرة اخرى .. ورأيت البؤس والحزن والالم على محياهم, اقتربت على طاوله الطعام ,, ووجدت امام كل طفل طبق وملعقه وكاس ماء أخذت لي مقعدا وحاولت الجلوس بجانب احد الاطفال لاتحاور مع طفل تعلو وج كاّبه مضنيه وحزن عميق , بريق عينيه كأنه يفتش عن والديه , تكلمت معه بحنان , حاولت ان اداعب شعره ولكنه أرتجف واترعش وابتعد عني , كررت المحاوله مرة اخرى برفق وحنان أستجاب لي وجلس بجانبي , سألته : اين تسكن واين انت الاّن فقال : بكل أسى وحسرة , أنا في ملجأ الايتام , خرجت هذه الكلمات من جوفه مجبرا , وبوجه شاحب يمطر خجلا , شعرت بألمه , تمزق قلبي حسرة عليه .. راودني فكري , ماذا بعد ان يكبر هذا الطفل ويصبح يانعا وفي أوج عطاه في الحياة.. ماذا لو اغلقت كل الابواب في وج وكيف سيبني .. الاّمال ويطمح الى مستقبل زاهر مستقر .. كيف سيحقق أمله بالحياة ووصمة العار ليس بذنب ارتكبه وانما عار والديه كتب على جبينه ووصف بأنه ابن ملجأ .. كيف هذا الطفل سيعيش هذا الواقع المرير..ما ذنبه واي خطا ارتكب .. هو نتاج فعلة وحوش شنيعة , اولئك الزناة اللذين فرضوا هذا الضياع لأطفالهم لتخلق هذه النفس من أب وأم فاجرين, فهؤلاء الاطفال يتعذبون والزناة الفجرة لا يتعذبون لعذابهم , فهم من يستحقو العذاب لانهم هم من اوصلوا هؤلاء الاطفال الى هذا المكان بسبب فحشاء اللذة..
متى ستتوقف هذه القذارة من مجتمعنا حتى ننعم بمجتمع صالح , وجيل قادر على تحمل المسؤولية في بناء مجتمع متحضر , نقي صافي من كل الشوائب.....
*************** زينه تتساءل بحزن والم الى متى ومتى ومتى سينتهي هذا**************
*********************** زينه الشيشاني *********************«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
الموضوع الاصلي
من روعة الكون