ஐ الجزء الخامس عشرஐ
>>بالقاعه
كانت تبلع الغصات ..وكانها تبلع جمرات ناريه..
بعد ماطلع عدلت ميك ابها وجددته واخفت نظرات الياس من عيونها ..جلست بمكان بعيد..تنتظر حمار عيونها يختفي وقلبها تبرد نيرانه ..وتوقف رجفه ظلوعها وكفوف الجود..
جلست تشرب من المويه البارده الي بيدها .. والكاس بقبضتها الهشه بيتحطم ..
"اتوقع اقتنعتي اليوم "
قالت بالم "ثلاث سنين عذاب نفسي لا ما كانت قناعتي بذيك السنين ولا كانت اليوم ..القناعه ذي ان تلاشت تلاشيت معها "
جلست ندى جنبها وناظرتها برقه وصرامه "من باعك بعه "
"الكلام سهل والفعل صعب "
ندى بقسوه "لو مكانك ما ذرفت دمعه عليه "
رفعت عيونها لاخته "لو انه اشين الناس واقساهم واوطاهم اخلاق ..الحب ما يعرف يفرق ..هذا عمى معنوي ..لا تقنعين نفسك قبلي يا ندى .. وزواج بغير ماجد ماني متزوجه "
طلعت عيون ندى قدام "تستهبلين انتي بتجلسين عانس يعني طول عمرك "
جود "ليش اظلم شخص معي يكفي اني ظالمه نفسي مابي اتحمل وزر ثاني "
ندى "يعني معترفه انك ظالمه نفسك"
جود وهي تدور الكاس بيدها "ظلمت نفسي وظلمني معه الله يوفقه "
كانت نغمه جديده على مسمع ندى ..ناظرت في اختها ودلايل الاستسلام بانت على وجا المتكدر ..
وقفت جود "يالله نجلس بالقاعه لا يفقدوننا "
وقفت ندى "طيب قومي يا الله "
وطلعن القاعه ..وهن بالطريق قابلن مها ونوف خوات فيصل ...همست جود "كملت"
التفتت ندى وشافتهن جايات صوبهن ..
نوف "شخباركم بنات والله مشتاقين لكم "
ياشين المصالح !
جود بابتسامه سطحيه "والله تمام الحمد لله ..اخباركم انتم "
مها ونوف "بخير "
نوف "اليوم طالعه تجننين يا جود ولا تهون ندى"
ندى "ه حنا يالمتزوجات راحت علينا"
جود "ماعليك زود ."
جود عطت ندى كوع في جنبها / يعني خلصينا..
قالت نوف "جود ورى ما تجين مع خالتي ام بندر الاسبوع الجاي بليز تعالي معها "
ارتبكت جود "ان شاء الله خير "
مها "ايه جد تعالي "
جود تورطت وندى حست بوهقتها ..
"والله عندي مقابله عمل الاسبوع الجاي ان غيرو الموعد جيت "
نوف "اوكي .."
مها "يالله بنات نستاذن بس حبينا ندردش معكم شوي "
ندى "ولا يهمكم خذو راحتكم حنا اهل "
غمزت نوف لجود "طبعا اهل ! "
وراحت وجود تخزها بقوه ...
/
قالت مها "وش فيها ذي تتكلم من طرف خشمها "
نوف "نسيتي من بنته "
مها "بنت الي هي بنته نافخه نفسها ليه "
نوف "اووووووووه وش دخلنا طيب فيها"
مها "وشو وش دخلنا ذي بتصير زوجه اخونا "
نوف "ما ظنيته "
مها "ليه"
نوف "مدري بس ما توقع جود بنت صالح توافق على اخوي "
مها بعصبيه "تطول تتزوج فيصل كل بنات جماعتنا يحبنه "
نوف "بس ذي جود مو بنات جماعتك يا فالحه "
مها "كري صراحه "
نوف "بالطقاق هذا الي ناخذه من زواجات اخواننا .. فيصل الافتتاحيه الله يستر بس "
مها "ه الله يعين .. بس بيربيها فيصل ويعلمها ان الله حق "
نوف "ه من هالناحيه وناسه بنشوف جميع انواع الافلام ..من جد حظها متنيل هالدلوعه "
مها "أي والله ..فله ..بصراحه حقدت عليها دايم ساكته وماتعبرنا"
نوف "يمكن طبع فيها انها كتومه "
مها "لا مو طبع انا متاكده .. وخصوصا الليله مو طايقتنا "
نوف "يووووووه يتهيأ لك اشياء مالها وجود "
مها "امشي نروح لطاولتنا ..ابرك"
نوف "مشينا "
/
/
جود بعصبيه "بنصير اهل مابقي الا هي "
ندى "الحين انتي وش محرق دمك "
جود تحس بيدينها تتشنج "ماحب اسلوب الي من تحت لتحت وبعدين ما تمون علي تلمح هالتلميحات "
جت لهم اماني "علام القمر معصب "
حاسه فيكـ يا بنت عمي..وياليت بيدي اغير شي كان ما توانيت !!
جود بابتسامه "لا سلامتك بروح لريوف والبتول "
وراحت ..
اماني "شفيها جود معصبه "
ندى "بنات ابو فيصل كانن يسولفن معنا ويلمحن عن خطية اخوهن لجود "
اماني "خير ان شاء الله"
ندى "الي يعيش ياما يشوف "
اماني "الليله هذي يا فاتحه خير يا فاتحه شر "
ندى تروعت "يا دافع البلا وش هالافوال .."
اماني بتنهيده "مو افوال بس من جد تكلم كبير العيله بعد عمي وابوطارق تزوج ..وانتي تعرفين مكانه ماجد عسى الله يسعده زي ما اسعدنا طول عمرنا وماقصر علينا بشي وعوضنا عن غياب ابوي "
ندى بغصه "اللهم اميـن..
وكملت بتردد "اليوم شفت الفرحه غايبه عن عيون ماجد يا اماني حتى ابتسامته السطحيه ما اخفت هالشي"
ارتجفت اماني ماودها احد ياكد على ظنونها "بعض الناس معميهم الله عن شوفه لحزن والوجع عسا الله يعينه ويخيب ظننا في نجوى "
ندى بعدم قناعه "عسى بصراحه انا ماحب المشاكل ان شاء الله تكون زينه التصرفات معنا ولو اني احس اطلب الشي الكثير منها "
اماني "وش مستعجلين عليه بكره نشوف وش بيصير "
ندى "على قولتكـ"
/
\
/
كانت ريووف سارحه بنظراتها وجو الفرح ما شال غمامه الحزن عن قلبها المكسور ..ياشين الحب لاجا من طرف واحد وياشينه لا قابلته الانانيه وحب الذات ...
قامت من عند البنات بهدوء ...
جت بزاويه هاديه بعيده عن الناس ..وطلعت جوالها ...كان الوقت متاخر ..بس ما يمديه نام تعرفه مو نايم وهي برا البيت ...
بعد الرنه الرابعه رد ببرود "نعم "
بلعت ريقها "شخبارك خالد "
صدها ببرود "بخير نعم "
خنقت شهقه الالم ..الي استبد بروحها وبدا يدمرها خطوه خطوه ...
قالت بتردد "برجع مع اهلي بيتهم وبكره او بعده برجع بيتنا "
قال ببروده "تبين تجلسين عندهم دايم مو مشكله"
طلعت كلمتها بصدمه والم "وشو"
"الي سمعتيه "
ريووف بدت ترجف "من جدك انت "
خالد باستهزاء "شوفي مابي اخوك ماجد يجيني بكره ويعطيني محاضره عن الاخلاق واساليب التعامل بختصر عليه المشوار"
قالت بصدمه "انت مو صاحي "
ضحك بدون نفس "توك تدرين .. باي ياحلوه "
وسكر الجوال في وجا ..ناظرت في شاشه جهازها مو مصدقه ..مو معقوله الي يصير هذا فوق طاقتها ..
كانت جود بتلحقها وتسولف معها لكن صدمتها تجلت في الي سمعته ...
مسكينه يا ريوووووووف...من منا الي ما يعاني ومن منا الي الالم ما اخذ جزء منه ..
التفتت ريوف وجلست لانها مو قادره تصلب طولها ...ما تكلمت جود ..وش تقول "اتركيه وصيري مطلقه ...ولا ارجعي لناره وصقيعه وموتي في اليوم مليون مره "
دق جوال ريووف "هلا"
سلوى "يالله يا ريووف بتمشين معنا "
ترددت .. لكنها ما تاخرت في ترددها .. هو يعاني..وهي زوجته ...تعرفه بيضيع بدونها ..بيفقد الامل..وبيستسلم وان كان تجريحها وعذابها يهونون عليه ..مسموح
"ايه"
ناظرتها جود ..وملامح الثنتين جامده ..يعين الله كلن شايلن جرحه ويتعايش مع واقعه ..
وقفت ريووف وسلمت على جود وطلعت ...
وشافت جود امها جايه وجدتها ام صالح...
وقامت تاخذ عبايتها...
ينتظرها
ليل السهد
ليل المواجع
وليله ذكراها.,,.دمار عذاب ..وجروح كبيره ما تبرا !!
/
\
/
\
/
\
/
>>>>بالفندق ...
>>جناح ماجد ونجوى ..
جلس ماجد ساكت ما يتكلم وش يقول .. وش يترك..
لا اللوم لا الصراخ لا الضرب بينفع ..حتى الاحتقار والكره الي نما بنفسه صده لا يطلع ..
ناظرته نجوى وش فيه ذا سافهني كني مزهريه ولا نظره ولا كلمه ..وين الابتسامه الي شاقه وج يوم كنا بالقاعه والي المظاهر طبع في هالعايله ...
جلست تناظر في الجناح ..وتتافف بصوت واطي..
لقط سمعه ذبذبات صوتها ولها عيـن بعد ...جا العشاء وماحط اللقمه بجوفه مو قادر
قالت بصوت واطي "ماجد شفيك ساكت "
رفع حاجب وهو يقلب سبحته بيده بقوه وسرعه ...حمر وجا وسكتت ..
التفت يمها وقال "شوفي "
رفعت عيونها له وهي مبتسمه "نعم"
قال بهدوء "اظنك عارفه سبب زواجي منك ..؟"
حست بنفسها كمن طلع قمه جبل وفجاه هوى على وج ..!
توقعت كرامته تمنعه من الكلام في هالموضوع ..لكن الظاهر مافيه شي يوقف بوجه ماجد ...
ناظرته ببرود مو طبيعي "طيب"
احتقر برودها وجراته ...
كمل "انتي مني وفيني عرضي فهمتي ولا لا ..لكني للاسف مابيك زوجه "
شحب وجا وحست بنفسها بيغمى عليها "وش تقول "
كمل ببرود "الي سمعتيه حرفيا"
مالها الا طريق الضعف وكسر الخاطر "وانا شذنبي ..و
قاطعها "يا بنت العم لو لك ذنب ما كنت عايشه للحين انا اتكلم بناء على الظروف الي صارت .."
عصبت "يعني وشهو مافهمت "
ماجد "يعني زواجنا بيستمر سنه ثم بطلقك وشوفي نصيبك"
وقفت من كرسيها بسرعه .."مجنون انت "
انصدم من ردة فعلها ووقف "لا ترفعين صوتك تفهمين "
خافت منه ..اول مره تشوف النار بعيونه ...
قالت بقهر "والمسايره قدام العايله ..وش كانت ؟؟؟"
ماجد "قلتيها مسايره ..يكفي الجرح الي سببتيه في قلوب اخوانك في قلبي (وضرب على صدره) ..هذا شي السماح فيه مرفوض "
عصبت "بس انت تزوجتني محد غصبك"
ضحك بدون نفس "للغصيبه وجيه كثيره.. وانا انغصبت من اسوء انواعها امك عرفت وش لون تجيب راسي "
رمت مسكتها على الارض بقوه "توقعت كل شي اوكي ماكنت اعرف خططك ومشاريعك"
مارد عليها
كملت بعصبيه "انت ما تبيني ماتحبني "
وبعد مارد ...
مسكت اطراف فستانها لا تنجلط "ماراح ارضى سامع ماراح اتنازل عنك "
كانت الدقايق الاخيره ..معصبه وتحاول تثنيه عن قراره وكان هو صنم ما يرد ولا شي
اخر شي عصبت من جد قلب "رد علي قل شي "
ارتفع ضغطه من اعتراضاتها ...وقال لها "مانشرب الاقداح من عقب تقديم "
حمر وجا موت ... قالت تمثل دور البريئه "وش ذنبي طيب انا مالي دخل "
ناظرها من فوق تحت ..وقال بقسوه "مافيه بنت متربيه تطلع مع وحده ولو كانت صديقتها لمكان بدون ماتعلم اهلها .حنا ماحرمناكن من الصديقات ولا من زياراتهن لكن تروحين بدون ما تعلمين احد ذي خيانه احسبي وشوفي كم خيانه ارتكبتي بحقنا كم خيانه .."
نجوى "----------" حجر لها تحجيره ...
كمل بقسوه "مثل ماقلت لك زواجنا بيكون سنه بس ثم نفترق ولذاك الحين انتي لك حياتك وانا لي حياتي ..متنازل عن أي حق لي فيك ..وبما اننا عايشين مع اهلي اتوقع منك الاحترام والتكتم على وضعنا مابي الجني الازرق يعرف شي وخصوصا امك فهمتي "
حمر وجا ...همست "زوجه موقته "
ماجد "بالضبط"
عصبت "والمهر والهدايا والجهاز وكل شي وشو"
كمل بهدوء "لا تتوقعين مني اقل من كذا ما دام الله معطيني ما ابخل بشي "
ناظرها بقسوه من فستان زواجها الابيض لاكسسوار شعرها "المفروض ما تلبسين الأبيض ما يحق لكـ"
يتعمد جرحها ولا يحطها في مكانها الصحيح لكن على مين ..انا نجوى الي ابكي العيون دم ..
ناظرته بكره وسكتت ...صدق من قال كما تدين تدان !!
ظلمتك يا جود وحرمتك منه بقسوه .. واشوف الدين والحساب بدا من اليوم ..
بس منت بتاركني يا ماجد الا اذا رحت انا لقبري ولا انت رحت لقبرك ..وانتظر وشوف وش بسوي والله لاقلب لك حياتك فوق وتحت اخليها احر من النار وابرد من الثلج ..ان ماطلعتك صغير..ان ماكسرت غرورك والله لتندم زي ما صغرتني اليوم ..
ناظرها باشمئزاز ..وصد عنها وطلع ينام برا ..
رمى نفسه على الصوفا ..
يحس بشي يخنقه..يخنقه ..يالمه ..زياده على الالامه .
نفسي أقول:
إني حزيـن
إني سجيـن
لكل ذكرى لك معي
وأبغى أقول:
إني أنــا
أشكي العنا
وأقول للذكرى ارجعي
وأرجع أقول:
ليت الهوى
يجمع سـوى
أهل القلوب اللي تعي
ونسيت أقول:
من الفراق
الصدر ضـاق
والعين هلت مدمعي*
خططه كلها تلاشت وتدمرت اساساتها ..كان يبي زواج تبييض وجه وحفظ لمويته ..كان بيستحمل العيشه مع انسانه مستهتره مدة سنه ثم يطلقها ويرجع لحبيبة قلبه وحلم حياته ...
جود..الجود ..
بنت ابوها بحقـ ..دلوعته ..ومحبوبته ..
بنت الطيب والاصل والتربيه والاخلاق ..العفيفه ..طاهرة الروح ..والجسد
دنق يناظر في الارض وابتسم يواسي نفسه ..
هل لبعد هالفراق من لقى؟
هل بيلتقي الشرق مع الغرب ؟؟
والمستحيل من اللامعقول واللا ممكن !!
هل الي انكسر ممكن تجبيره..وممكن ترجع المياه لمجاريها !
ياليته يملك الجراه اللازمه ويمنع زواجها ..لكن وش عذره وش يقول وهو ماخذ بنت اخوها !
ماخذ لحمها ودمها ..
ان كانت تحبه .. فهو بالتاكيد ذبح حبها له بطعنه زواجه من نجوى
ااااااااه
ثم اااااااااه .. تنهيده .. لو مرت حجر خلفته رمل .. وان مرت بحر حولته بخار !
من الي ظلم وانظلم !
من الي يعاني اكثر ..
هو ولا هي !
يقولون الضربه الي ماتذبح ..تقـوي
لكنه يحس انه تجرد من قوته ..انتهت طاقته ..وتدمرت اعصابه
ياشينها لاصرت بين نارين ..
نار الواجب ونار المحبه والسعاده..
كانه وقف ..بمكان وبالمنتصف ..شاف سعادته وجنته وراحه باله سراب ...
مثله مثل من اظناه العطش والجوع بصحراء الدهنا ولا الربع الخالي وبوقت منازعته شاف له بركه ما ..وكل ما ركض شاف هالبركه تبعد وتبعد وتبعد وبالنهايه عرف ان الي يشوفه سراب .. وهم
وانه ضايع مشتت ..
اما نار الواجب..كانت تقضي على روحهـ تزيد الااامه وجروحه ..حتى نوم المسلمين حرمته عينه
الصبر يارب الصبر ..
مقدر اعيش مع خاينه يارب مقدر .. نفسي عيافه .. وانا ان ماخذت كل شي مابي شي !
تكفيـــــن
اناجيـــــــــــــــك
تكفين لا تتزوجين ..تكفين ارفضي... انتظريني ..مالي امل ونور بهالحياه الا يوم لقاك
تكفين يا جود ..سامحيني ..
تكفين..القصيد والبوح بيروح لا رحتي وتركتيني !
لاتحرميني..سعادتي..لاتحرميني بوحي..
رمى شماغه ورجع شعره الفاحم بيده ورى ...يرجي النوم والظاهر الليله ماحوله نوم !
/
\
/
\
جلست بالغرفه تاكل اظافيرها بتوتر "والله ما اخليك تشمت فيني خلق وتشمت فيني جود وانت لي لي لو تطير سابع سما "
غيرت ملابسها ..وجلست تروح وتجي بغرفتها ...والله لكسر غرورك والله ..زي ما نبذتني من حياتكـ..
هين بس !!
ابتسمت بخبث ... بكره قريب ..ونشوفـ ..
وراحت تنام ..وبراسها الف خطه وخطه !
انتظر لحظات الالـم..لحظاتـ الاستسلام ...لحظاتـ الكرامه المجروحـهـ..والغرور المكسور
بيدي ..هذي .. بنهيكـ
/
\
/
\
/
\
/
\
>>>بيت خالد ...
دخلت ريووف البيت وراحت لجناحها ..تجتاحها الرجفه..
هل الي سويته صح ولا غلط !
هل تخليت عن كرامتي ولا تسامحي وتقديري للظروف كانو احكم..
مهما كانت صحة وغلط القرار فات الاوان !
مشت بثقه ودخلت الجناح..كان نايم او يتظاهر بالنوم ...
دخلت واخذت شاور وبدلت ملابسها ...
جلست بجهتها ..قال بصوت واطي "ماتوقعتك بتجين"
قالت بصوت هادي "حنا ما حنا ببزارين وانت ماتبيني انام عندهم السالفه بسيطه "
حس انها حجرت له وطلعته صغير ..ناظرها وعطاها ظهره "تصبحين على خير "
ناظرته بالم ..وهمست "وانت من اهله"
همست الالم بصوتها ما فاتته ..لكنه قسى نفسه ..وشهو له تتعلق بظل رجال يوم من الايام بتفتح عيونها وتلقاه متلاشي ..مختفي..
وانه سراب!
كانت جنبه وبعيده عنه اميال واميال او بالاحرى هو الي بعيد عنها اميال واميال ..
ليش تجرحني وتعذبني...ليش تقسى علي وانا احبكـ وبقلبي لك عاطفهـ
كانت تبكي بصمت ..تبكي حتى حست بمخدتها تغرق ..
عبرات الالم الي كبتتها اليوم لقت لها مخرج وماصدقت تطلع ..!
كان جسمه ينتفض من شهقاتها المخنوقه بقسوه ..مد يده لكتفها مرتين وكفها ..ماقدر يبدي تعاطفه ..
ماقدر .. يحبها والله عالم وشاهد..
بس الحاجز الي بينهم اكبر من أي حاجز مادي لو وجد..
وبالاخير عطاها ظهره ..بكل ظلم واجحافـ..
/
\
/
\
>>اليوم الثاني ...
العصـر..
وقفت جود قدام مرايه غرفتها..تناظر بذهول لبنت تشبا لكن ما تشبها ..
هي هي ..بس مو هي
غمضت عيونها..ونزلت الماستين من بين رموشها مسحت الدمعتين باطراف اصابعها وهي تشاهق..
وينك يا ندى تضميني وتواسيني ...
اه بس ..
فتحت عيونها تناظر في عيونها الحمر ومحاجرها السودا ووجا الشاحب ..رجعت شعرها الطويل الحوسه من قومتها من النوم ..نزلت عيونها للتعليقه الي بسلسالها..ضمتها بكل حب والم وخيبه امل ...
رفعتها لشفايفها النديه ..وكانها تودعها..قطعت السلسال بقسوه ..تركت علاماتها على رقبتها
وكأنها اجتثت قلبها من صدرها مرور بضلوعها ..رفعته تناظر فيه الحرف الي ما فارقها طول عمرها ومانزل عن صدرها..ضمته بقوه تبوسه وتبكي وترجف اختلطت فوضى مشاعرها مع دموعها ورجفتها وشهقاتها..
ما آن لها الألم يودعها!
ما آن لها ترتاح ..وتعيش بسلام ..
ليش اسمى المشاعر وارقاها تعذبنا وتشقينا..ليش السعاده خيال بخيال ..وليش نحس بثقل العالم بقلوبنا..
وليش دايم نودع جزء الحياه مع رحيل من نحب..نزلته بدرجها وسكرته بقوه..
وبكذا تكون اغلقت ابواب قلبها لابد الابديـن سلاحها الاصرار وركيزتها النيه ..
بودعكم
انا اليوم
وداع بشوق نلقاكم..
ولاتجوني بعتب أو لوم
انا مااخترت فرقاكم..
انا برضى بهالمقسوم
ولكن والله منساكم..
بودعكم وانا ملزوم
فمان الله يرعاكم
نزلت جود من غرفتها عيونها مورمه ..كانت طبيعيه لكن الي يعرفها زين يعرف ان فيها شي انكسر ...
زينت بلوزتها السماويه الخفيفه ..وشعرها رايح جاي في جديله مرتبه ..
وصلت للدرجه الاخيره وشافت ابوها توه داخل البيت معه بندر وعمر ..
جود "اهلين وسهلين"
عمر وهو يضمها "اهلين جود وينك مختفيه "
جود "ه هنا وين بروح "
مشوا اخوانها داخل ومسكت يد ابوها وحطت راسها على ذراعه
ابوها "حبيبه ابوها وش اخبارها ورى مانزلت تتغدا معنا "
جود بغصه "امس ما نمت الا متاخره عشان كذا ماصحيت الا متاخره"
ابوها "نوم العوافي يارب "
جود "يعافيك ويخليك ويطول بعمركـ يارب"
ابتسم لها ابوها ...
"الله يسعدك يا بنيتي دنيا واخره "
ابتسمت لابوها بمحبه تفوق الوصف..ودخلو الصاله ..وجت القهوه وجلست جود تقهوي ابوها ..
كانت جود مندمجه مع ابوها بالسوالف كالعاده..جود في قلب ابوها غير صحيح يحب عياله كلهم واحفاده وعيال اخوه لكن ما تجوز له سوالف زي سوالف جود كانت تضحكه وتوسع صدره وتناقشه في الاشياء الي تثير اهتمامه ويحبها ويندمج معها ..
ناظرت في ابوها الي سكت يناظرها ابو بالاحرى ينتظرها تتكلم ..عضت على شفايفها وداست بقسوه على قلبها ..
وقالت بصوت يرتجف "يبه انا موافقه على فيصل"
ابتسم ابوها .. من قلب...لكنه شاف الفرحه غايبه عن بنته "متاكده يبه "
جود بغصه وهمسه يالله تنسمع "ايه"
سكت ابوها عشان مايحرجها ومازاد على "الله يقدم الله فيه الخير "
اما ام بندر مصدومه ..كل هالرفض والمقاومه وفجاه توافق ..والله البنت ذي غريبه ..ناظرت جود في وجه امها وابوها الي متهلل من الفرحه ..ودها تترك الجلسه بس ماتبي تثير شكوكهم ..
واذن المؤذن لصلاة المغرب وفزت من مكانها وطياره لغرفتها ...دخلت وسكرت الباب بقوه وسندت ظهرها للباب ويدها على قلبها الي ينبض بقوه ..
وش الي سويته ..وش فرقي عنه الحين ..لا لا لا فيه فرق وفرق كبير ..
انا ماخنت ...ماخذلت ..ماطعنت ..وجرحت ..
وان ماتزوجت اليوم بتزوج بكره ... خلاص مابي شي من الدنيا الحب طوينا صفحته ..
ابي اكون اسره ..ابي اكون ام ..وابي اكون مهمه بحياة انسان حتى لو كنت ماحبه ..
ان ما بذلت الحب..الوفا موجود التقدير ممكن ..والاحترام فرض ..مشت ترتجف وجلست على سريرها حضنت مخدتها ونزلت راسها تسمح لدموعها تاخذ راحتها !
/
\
/
\
/
>>>ببيت بندر..بعد المغرب
طلع بندر بيته ودخل..الا يسمع صوت التلفزيون عالي شوي..
نزل مفتاحه وجواله على الطاوله الي عند الباب وهو مستغرب مشى لصالة التلفزيون .. وانذهل من الي يشوفه ..وقف وهو ماد يده وماسك طرف الجدار..طلعت عيونه مترين قدام ...
طبعا الي ما نعرفه ان البتول فيها زيران (ه يعني تحب الرقص موت ولارقصت تمسك خط *_^)
حط يده على جنبه وهو مبتسم من هبالها ..كانت ترقص ومندمجه ..
*
ناويلك على نيه ..بس انت اصبر شويه
اذا ما أعلقك فيني ..وهواك يصير بيدي
والله لأشغل افكاركـ.. و أشعل بالهوى نارك
واسكن قلبي بدارك..وأعلمك الرومنسيه ...
ودي اسمع انا احبك..لصدق يقولها قلبك
واشوف الشوق يلعب بك ..في الروحه وفي الجيه *
بندر مازال مذهول ..والبتول ما درت انه واقف يناظرها ....
تتوعدين بأكثر من الي انا فيه يا البتول
اخيرا حست باحد معها بالصاله..التفتت وبغى يغمى عليها وهي تشوف بندر واقف ومذهول.. والي يقهر ان باين عليه انه ماسك نفسه لايضحك ..
قالت ووجا محترق "مـ..من متى وانت هنا "
بندر "من زمان "
ياربي بيغمى علي..وش بيقول ذي مهبوله ...
قال يستهبل "تاثيرات العرس ما خفت من امس "
حمر وجا وضحكت غصب قالت بدلع "لا "
بندر " والله وناسه "
حمر وجا مره ثانيه ,,
قال لها بيخفف من التوتر الي بالجو لانه يحس بعلاقته مع البتول متأرجحه وماثبتت للان قدامه مشوار طويل لين تستقر الاوضاع بينهم ..."انا اليوم عازمك على العشا "
قالت بهبال "بتطبخ انت "
ناظرها وابتسم "مابقي الا هي انا عازمك بمطعم "
حطت يدينها على فمها كنها بزره "يو سوري حسبتك بـ بـ تطبـ خ "
بندر "ه الله يصلحك احيان اشك ان عمرك 10 سنين"
وبسرعه ندم يومم شاف جمودها الحين انا لساني وراه مسحوب مني ..وراي ما سكتت وانتبهت لكلامي
رجع لها طبعها القديم وقالت بغصه "لو عمري 10 سنين ما اخترت اجلس معك"
كلامها جاه بالصميم.. وجرحه بشكل ماله مثيل ..غض الطرف عنها
قال بهمس "شكل الامل الي بنيته زي الي يبني قصوره من رمال بديت افكر بجديه ان زواجنا غلطه "
وطلع من عندها ...
ناظرته يوم طلع..وماقدرت تمسك دموعها الي نزلت ..ليش هي من النوع الي يحب ينكد على عمره ..هي خسرت الحين وفرص زواجها لو تطلقت تناقصت للنصف او ادنى منه ..ليش ما تحاول تتاقلم وترضى بالمقسوم .والاهم ليش كلما حاول يتقرب منها ويكسب ودها تبني بينهم حواجز ليه ..
هل تحاول تحمي نفسها من شي تنكره بشده ..؟؟؟
ولا ماتبيه فعلا آ ؟!
المهم ..انها خربت سهره كانت بتكون حلوه بغباءها ولسانها الي متبري منها
جلست باستسلام وهي ميته احباط ...
خذت تفاحه من صحن الفواكه الي على الطاوله وجلست تلعب فيها مالها نفس تاكلها بس تبي تشغل يدها بشي الايام الي فاتت ماقصر بندر معها بشي كانت العيشه معه سهله وممتعه ..لطالما كانت تهاب هالنوع من الرجاجيل بحكم تربيتها بين اخوانها واحترامهم الي كان مطلوب منها .. ماكانت تعرف شي عن الحياه ولا تشوف ابعد من طرف خشمها ...
توها تعرف انه فيه فرق بين الاخ والزوج ..صحيح طبايعهم وحده وتعاملاتهم متشاب ..لان تربيتهم هي نفسها
لكن عمر الزوج ماكان مثل الاخو..
في الفتره الي مضت كان طيب متفهم والجلسه معه ما تنمل وكان باله وسيع ولا زلت بكلمه يناظرها بعيونه وكانه ينبا ويسكت ..
تعودت عليه بشكل كبير ..لكن شكل كر ورفضها له تاصل في نفسها طول هالسنين ..وعجزت تتقبله وكم مره تطعنه برفضها ومع كذا كان متحمل وصابر وما قال شي لكنه اليوم صرح عن جزء بسيط من الالامه
" شكل الامل الي بنيته زي الي يبني قصوره من رمال بديت افكر بجديه ان زواجنا غلطه "
ليه يبني امل ان كان هو مغصوب يتزوجني بعد .. وايش قصده انه زواجنا غلطه !!
هل يفكر يتركني..شلون !
لا مايفكر كذا ..لا لا
مشت يمين ويسار ..روحه رجعه بالبيت ..فكرت تنزل تتسلى عند جود وتغير جو بدل حبستها هنا بهالشقه الكبيره ..راحت ولبست جلابيه ناعمه صيفيه واخذت جلال عشان تتغطى ان كانو عمر والوليد موجودين ..
نزلت ..ولقت عمتها تكلم بالتلفون ..حبت على راسها واشرت انها بتروح لجود ..
طلعت لقت جود جالسه بالحوش كالعاده ان ماكانت بغرفتها
البتول "انتي هنا وانا قالبه البيت ادورك"
جود التفتت لها بابتسامه "اهلين تعرفين الجو حلو هالحزه ..قلت اطلع بدل الجلسه تحت المكيف"
البتول تنهدت من قلب "ايه الجو يوجع القلب انا لاتضايقت وطلعت في جو حلو وفيه رشاش مطر تبرد معدتي واحس بقبضه حزن على قلبي "
كان وصفها شي مجسد لشعور جود ...
ناظرتها جود وشافت رموشها مبلله وشكلها باكيه تعرف البتول زين والي اكد لها طلوع بندر مغموم مهموم قبل شوي ..
قالت بصراحه "ما لقيتي السعاده ياالبتول "
انصدمت البتول وخصوصا انها تعودت من جود المراقبه الصامته للي يصير
قالت بهمس وهي حاطه يدها على جبهتها "مدري يا جود ..عجزت افهم عمري بندر مايستاهل "
ولاول مره تدين نفسها ..ولاول مره تدافع عنه وتعترف ان العيب منها وانه ابيض الوجه ..
ناظرتها جود وسكتت اخر من بامكانه يقدم نصايح هي لذا السكوت احسن وهي بعد ماتبي تحرج البتول وتتدخل في خصوصياتها ..
ناظرتها البتول بطفوليه رغم ان فرق السن بينهن سنه وكم شهر بس ..."ياليت يا جود علاقتي مع بندر ما تاثر علي وعليك والله اني احبك "
ناظرتها جود وابتسمت قالت بهبال "ه وسعي صدرك الي بينك وبين زوجك ما يخصني لا من قريب ولا من بعيد .."
ارتاحت البتول من قلب كانت شايله هم هنا وهناك ... عمها عمتها بنات عمها ...
لكنها الحين ارتاحت ..من جد !
جت لهم ام بندر وجلست معهم ...
ام بندر "مو كن الجو بارد وانتن لابسات لبس خفيف"
جود "برد ايش يا قلبي لا الجو يجنن ..بعد القوايل اليوم الجو الحين خيال "
ام بندر معتبره البتول زي بناتها .. والاهم ان من سنين مافيه شي يخفى على بيت سلمان ابدا ..كانو عايله متماسكه والفضل بعد الله يرجع لامهات عظيمات الوحده منهن قلبها ابيض صافي متربيات على الفطره الي فطرها الله ..
"يمه ابوك كلم فيصل وبلغه بقرارك ومن بكره بنروح انا وانتي للمستشفى لزوم تحاليل الزواج "
طاحت قارورة المويه الي بيدها وانكبت على الارض..هزت راسها مو لاقيه ردت فعل ولا لاقيه صوتها الي ضاع في معمعة دمار احلامها وانهيارها..
ناظرت البتول فيهن والصدمه على وجا واضحه ...
اذن العشا ودخلت ام بندر عشان تشيك على عشا ابو متعب وتصلي ..
التفتت البتول لبنت عمها الي متحجره "جود "
التفتت جود لها وهي ترجع شعرها الطويل ورى عن وجا "هلا"
عجزت البتول تلقى كلام تقوله جلست تاشر "خطبه خطبة ايش "
قالت جود بصوت خالي من الملامح "خطبني واحد ووافقت "
البتول "هاه "
جود بتاكيد "هذا الي صار "
البتول وهي تتنفس بقوه "مو معقولـه "
جود ببرود "عادي وراك مأساويه "
سكتت البتول ماقدرت تتكلم الي تعرفه ان جود تموت في ماجد بس ماقدرت تقولها احيان الاقرار بالحقيقه مولم بشكل ماينوصف ..وجود مو ناقصه ...
رفعت عيونها لرقبه بنت عمها وشافت جرح صغير بس طويل على جزء من استدارة رقبتها ..شهقت "جود وش ذا الجرح "
لمسته جود بيدها "شي من لا شي "
نزلت البتول عيونها وشافت دلائل موافقتها على الخطبه..السلسال مفقود ..اجل نويتي يا جود الفرقا من جد ..
ياليت لي مثل قوتكـ ابي جزء بسيط بس ..جزء يدعمني يكون معي .. يقويني
قالت جود وهي توقف "يالله ندخل نصلي "
البتول "يالله"
وهن داخلات قابلن ام بندر وهي بتطلع غرفتها "مافيه اخبار عن ماجد ياالبتول "
مو وقته يمه مو وقته ..حرام عليكـ!
قالت البتول "امي تقول انه كلمهم واخلاقه شينه "
ام بندر بغصه "الله يريح باله طول عمره شقيان "
طلعت جود غرفتها بسرعه ...مو قادره تتحمل هالنقاش الي بين امها والبتول ومن الافضل ما تسمع سيرته لابد الابدين !
/
\
/
\
|