" تعلم كيف تتقن فن التسامح "
عندما تختلف مع صديق لك، أو يشوب علاقتك الزوجية شيء من سوء الفهم،
لا تجعل لحظات الكدر تؤثر على إدراكك للأمور أو تستدرجك مشاعر الغضب إلى
إصدار حكم ظالم جائر وتسل سيف العدوان عليهم، وتسلب منهم فعالهم الطيبة
وصفاتهم.
وتلك استراتيجية رائعة ولعلها اتكأت على حديث سيد البشر الذي أسس لقاعدة
عظيمة في التعامل مع كل الناس......
وإليك الإستراتيجية:
فكر في نفس الشخص واستحضر ثلاثة مواقف ايجابية قد أسدى فيها لك خدمة،
أو موقفا قدم لك فيه معروفا، أو مشهدا تصرف معك تصرفا حسنا وغيرها من
مواقف ايجابية خدمك أو أسعدك بها كإخلاصه لك، أو كان بجانبك وأنت مريض،
أو سافر معك إلخ..
وستجد من الذكريات جزما ما يفي بالغرض.
ثلاثة مواقف جميلة وحاول أن تعيش كل موقف وكأنه يحدث أمامك،
وحاول أيضاً أن تستصحب نفس المشاعر والأحاسيس، وأنت تسترجع الموقف.
سترى نفسك قد انكفأت عن المشاعر السلبية وعززت المشاعر الايجابية.
بعد تنفس عميق هادئ حاول أن تتذكر الموقف الثاني..
وافعل به كما بالمثال الأول..
ومن بعده أفصل الحالة ثم أذهب للموقف أو الصفة الثالثة وهكذا
..... بعد ذلك.
ستجد أنك قد سامحت ذلك الشخص وشفعت له مواقفه السابقة عندك وهنا
ستستمتع بلذة التحكم بذاتك..
فلا تتردد وجرب هذه المهاراة الآن وسترى كم تتناقص
قائمة العداوات لديك جرب وستلمس..
جرب وسوف تندهش لما يحدث بداخلك بإذن الله..!!
ولا شك أن في ديننا من الآيات والحديث ما يكسب التسامح والعفو إيجابية هائلة
ومن تأمل في مواقف سيد البشر اللهم صلي وسلم لوجد فنونا وألوانا من التسامح
والعفو ما يحفز كل مسلم إلى الاقتداء بسيرته وهديه صلى الله عليه وسلم.
عجبني فنقلته لكم
لكم منى اطيب التحيات
الغرائب
الموضوع الاصلي
من روعة الكون