[size=5]
إســــــــلامـــــــــــــنا.
_------------------------------
لم يشهد العالم منذ بعثة محمد - صلى الله عليه وسلم - وانتشار نور رسالته وسماحة خُلقه وتعاليمه ، عدل وسماحة وإشعار للإنسان بإنسانيته وأن له حق الاحترام والتوقير ، وحق العيش والتكسب ، والمساواة بين الأجناس مهما اختلفت ، إلا في هذه الرسالة الخالدة .
لم يسطر التاريخ من حُسن السيرة كما سطر مسيرة هذه الرسالة بدأً بمحمد - صلى الله عليه وسلم - مبلغ هذه الرسالة .
لم تكن الخيرية لأمة الإسلام والعزة لها على كل الأمم إلا بعد هذه الرسالة الخالدة التي بلغت حتى عظماء الغرب وسادتهم وقصة هرقل دليل على ذلك .
كتب كل شخصية مهمة عن عظمة مبلغ هذه الرسالة وكيف أنه غزى القلوب قبل البلاد والأوطان ، وكيف قدموا له من المغرب والمشرق طمعاً في معرفة أمور هذه الرسالة .
حقاً رسالة استحقت البقاء والخلود ولذلك كانت خاتمة الرسالات .
سماحة الإسلام وعدله حتى مع العدو أو سمه الكافر المحارب ، جعلت كثيراً ممن يحمل الحقد والضغينة على هذه الرسالة يأتي مذعناً مسلّما بها معلنا بداية ميلاد جديد مبشراً وداعية لها.
فهذه نصوص الوحيين خير شاهد وبرهان ، فلم يكن التعميم في الحكم أساساً عندها بقدر الحرص على نقد الفكرة الخاطئة الضالة ، فالأصل هو العدل قال تعالى ( إن كثيراً من الأحبار والرهبان ) ولم يقل إن كل الأحبار ... فالجور والظلم منبوذ حتى مع العدو المحارب .
والأصل في هذه الرسالة هي الاجتماع والاتحاد على كلمة الحق ، وإن كانت قد جرت سنة الله أن يكون الناس فرقاً وجماعات شتى كلها باطلة وتبقى واحدة خالدة ناجية .
لا يهمنا في الإسلام المسميات ( شيعة - صوفية ....) ولا يهمنا الشعارات الزائفة بقدر ما يهمنا سلامة المنهج ووضوحه لكل من طالعه من بني جلدته ومن عدوه ، فمنهجنا واضح لا غبار عليه كتاب ربنا وسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ( تركتم فيكم ما عن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب ربنا وسنتي) .
نحن أناس نسير على منهج في غاية الوضوح ليس فيه أدنى شك أو ريبة .
لا يهمنا الأشخاص ولا تهمنا الأعمال المنسوبة إلا منهج معين ، بل الأساس هو المنهج الحق .
فإن أخطأ شخص بينا خطاؤه ولو كان عزيزا علينا وغاليا ، إلا أن الحق أعز إلينا وأغلى .
نحن مأمورون بأن لا ندعي العصمة إلى شخص بعينه غير نبينا ولكنا مأمورون بإدعاء العصمة إلى منهجنا ، فلا نخلط بين هذا وهذا ، ولا تأخذنا الحمية والعصبية .
محبكم.
[/size]
الموضوع الاصلي
من روعة الكون